ختام المؤتمر العلمي التاسع لثقافة القرية

ختام المؤتمر العلمي التاسع لثقافة القرية

اخر تحديث في 3/19/2021 11:29:00 AM

ابتسام محمد

اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة المؤتمر العلمي التاسع للقرية تحت عنوان "نحو رؤية للتنمية المستدامة لقري الفيوم" الذى نظمته بمحافظة الفيوم في الفترة من 16 إلى 18 مارس الجاري.

ورحبت بكلماتها الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة وأشارت إلى أن المؤتمر يأتي مواكبا لمبادرة حياة كريمة التي تتضمن تنمية العديد من القرى الريفية، مشيرة إلى أن ثقافة القرية مصطلح يهدف لإعادة تشكيل الوعي وتأسيس العقول على أسس سليمة ونبذ الشائعات المغلوطة للحفاظ على استقرار المجتمع في جميع جوانبه.

كما أكدت على ضرورة التنسيق والتعاون بين الوزارات لتحقيق التنمية المرجوة، وعبرت عن سعادتها للتعاون الدائم بين جامعة الفيوم والهيئة العامة لقصور الثقافة في تبني وتنظيم العديد من المبادرات والمؤتمرات الهادفة.

وعقدت الجلسة الختامية في جامعة الفيوم مائدة مستديرة بعنوان "التنمية الثقافية ... أفاق وتطلعات"، شارك فيها أ.د أحمد حسني مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، أ.د سمير سيف اليزل محافظ بني سويف الأسبق، أ.د عبد العظيم مصطفى العميد الأسبق لكلية الزراعة، الأستاذ جلال عثمان رئيس الإدارة المركزية لإقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد، الأستاذة سماح كامل مدير عام فرع ثقافة الفيوم، الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، الأستاذ حمدي سعيد مدير عام ثقافة القرية بالهيئة وعدد من السادة أعضاء هيئة للتدريس بالجامعة والقيادات التنفيذية والثقافية والشعبية بمحافظة الفيوم.

وأشارت أ.د نيفين السواح أمين المؤتمر أن ثقافة القرية من القضايا الهامة التي يتطلب التعامل معها قيام كافة الجهات والمؤسسات والهيئات المعنية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة، كما ناقشت أهداف مبادرة ''حياة كريمة'' التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية القرية المصرية مؤكدة ضرورة تحقيق تنمية ثقافية بالقرى المستهدفة لضمان تحقيق أهداف المبادرة بشكل فعال وحقيقي.

وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من المحاور شملت التأكيد على ضرورة دراسة التحديات التي تواجه القرى المصرية وكافة تفاصيل الحياة داخلها بشكل علمي دقيق، لوضع خطط وآليات التنمية المستهدفة، وخاصة فيما يتعلق بالموروثات الثقافية المغلوطة، للمواطنين داخل القرى والعمل على إحداث التغير الفكري المطلوب ليتواكب مع التغيرات الفكرية والثقافية المختلفة سواء على المستوى المحلي أو العالمي، وكيفية إدارة الموارد الطبيعية والبشرية وتطويرها، من خلال التنمية الثقافية، واستعراض التغيرات التي لحقت القري المصرية اجتماعيا وبيئيًا واقتصاديا، والتي أدت  إلى اختلاف طبيعة القرى عن الوقت السابق مما يتوجب معه إعادة النظر في طرق التعامل مع القرى ومواطنيها لمراعاة ديناميكية تغيرات الواقع، وكذلك ما تذخر به القرى المصرية من مواهب ومبتكرين وضرورة الاستعانة بطموحات وحماس الشباب بها عند تنفيذ أهداف مبادرات التنمية وخاصة الثقافية والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة، لأن الإنسان هو هدف التنمية وصانعها وضرورة العمل على توعيته وزيادة روح الانتماء عنده حتى تتحقق أهداف التنمية، وكذلك إرساء ثقافة العمل الجماعي وإنكار الذات وتفعيل فكر التنسيق، واستدامة التعاون بين كافة الجهات المنوطة لتنفيذ التنمية المطلوبة.

وجاءت توصيات المؤتمر في محاور:

 أولاً: المحور الاقتصادي "الاقتصاد الزرا عي والحرفي بالمحافظة ":

  • التوصية بتفعيل العملية الارشادية بتوفير العدد الكافي من المرشدين الزراعيين كافة والإمكانيات المناسبة للعمل الإرشادي الإلكتروني.
  • التوسع في إنشاء مراكز تجميع منتجات الالبان مزودة ومجهزة لتقليل نسبة الفاقد أثناء مراحل تداول اللبن الخام، وتوفير قروض للتوسع في إنشاء المعامل والمصانع بتجهيزات حديثة للعمل وفقاً للمواصفات القياسية.
  • التوسع فى زراعة سلالات من المحاصيل غير التقليدية التى تدخل فى صناعات الدواء ومستحضرات التجميل 

ثانياً: المحور الاجتماعي والذي يختص بالقضايا الاجتماعية لمجتمع قري الفيوم:

  • التوصية بالعمل على دعوة أعضاء المجتمع الريفي المحلي للمشاركة الفعالة في تخطيط وتنفيذ وتقويم البرامج والأنشطة التنموية الخاصة بمجتمعاتهم.
  • إعداد وتنفيذ البرامج التعليمية والتثقيفية والتوعوية للقيادات المحلية بالمجتمعات الريفية، على أن تتناول هذه البرامج أهم المشكلات والقضايا القائمة بالمجتمعات الريفية المعاصرة.
  • توعية الشباب الريفي وتعريفهم بالأنشطة التنموية وتمكينهم اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ليتمكنوا من القيام بدورهم التنموي نحو المجتمع والعمل علي زيادة مشاركة الشباب في المشروعات الصغيرة ومتناهيه الصغر

ثالثاً: المحور الثقافي " الموروث الثقافي بالفيوم ":

  • إقامة فعاليات خاصة لتسويق تجربة تونس كتجربة رائده في خزف الفخار.
  • تنظيم ورش عمل تدريبية لبناء القدرات والتدريب الفني لصانعي الفخار المحلي والتصدير.
  • تفعيل دور مكاتب الاستشارات والتوجيه الأسري في مواجهة ظواهر زواج القاصرات وزواج الأقارب وزواج البدل لدعم الاستقرار الأسرى، وأيضا العمل على توعية الشباب المقبل على الزواج.
  • سيرا على نهج جامعة الفيوم في إقامة معرض لتسويق منتجات الورش الحرف التراثية يدعو المؤتمر جامعات مصر لإقامة معارض مماثلة لترويج منتجاتها التراثية بالمحافظات التابعة لها.
  • زيادة القوافل الثقافية خاصة للقرى المحرومة وإضافة الجانب الترفيهي للأنشطة الثقافية والإشارة بالشكر إلى مشروع "حياة كريمة".
  • توثيق التراث الفني للفيوم بمتحف لإحياء وتوثيق الحرف الريفية التراثية.

رابعاً: المحور البيئي التحديات البيئية المستدامة بالفيوم:

  • التوصية بجذب مشاريع جديدة صديقة للبيئة المُحافظة على صحة المجتمع وأفراده والحفاظ على الاقتصاد البيئي
  • ضرورة إنشاء محطات معالجة لمياه الصرف على المصارف الرئيسية لتنقية المياه قبل دخولها إلي بحيرة قارون للحد من نسب التلوث
  • استعمال الجبس الزراعي في استصلاح الأراضي الملحية وحساب الاحتياجات الغسيلية اللازمة للتخلص من الأملاح قبل بداية عمليات الاستصلاح.
  • ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية بالرقابة والإشراف على الثروة السمكية بمحافظة الفيوم وعمل دراسات كافية قبل استصلاح الأراضي الملحية بمحافظة الفيوم.
  • تفعيل دور العبادة والمدارس والإرشاد الزراعي في التوعية بترشيد استهلاك المياه وعدم تلويث المياه بالقرية.

 

شاهد بالصور


ابتسام محمد

ابتسام محمد

راسل المحرر @