اليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة ودور التوعية الثقافية 

اخر تحديث في 12/12/2020 2:04:00 PM

محمد إمام

يحتفل العالم في 12 ديسمبر من كل عام باليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012 لزيادة معدل التقدم نحو توفير الرعاية الصحية لكل المواطنين بشكل جيد ويناسب أوضاعهم الاقتصادية.

"وفي معرض استجابتنا للجائحة، نشهد نُهُجا مبتكرة سريعة لتقديم الخدمات الصحية ونماذج الرعاية، وإنجازات في مجال التأهب، ويجب علينا أن نتعلم من هذه التجربة، وبمناسبة يوم التغطية الصحية الشاملة، دعونا نلتزم بإنهاء هذه الأزمة وبناء مستقبل أكثر أمنا وصحة عن طريق الاستثمار في النظم الصحية التي تحمينا جميعا" الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

جائحة كورونا التحدي الكبير

ضرب فيروس كورونا منذ قرابة العام في أرجاء العالم كافة، مخلفا وراءه أكثر من 70 مليون إصابة ومليون ونصف حالة وفاة، وتعافى أكثر من 49 مليون مصاب، وفى مصر ظهرت أولى حالات الإصابة في محافظة الأقصر على متن إحدى البواخر السياحية، وبدأ تفشي الفيروس ووصل عدد الإصابات إلى 120147 شخص، وتعافى 104281 مصابا وتوفى 6854 فردا حتى الآن.

نشرت منظمة الصحة العالمية والوزارات المعنية حول العالم سبل الوقاية من الفيروس، من غسل الأيدي بالماء والصابون لعشرين ثانية، ارتداء كمامات، التباعد الاجتماعى واستخدام المطهرات لقتل الفيروس، كونه ضعيفا خارج الجسم، وواجهت الفرق الطبية على مستوى العالم الفيروس ميدانيا في المستشفيات، ومعمليا لتصنيع لقاحات مضادة له، حتى توصلت أكثر من جامعة وشركة إلى بعض اللقاحات وقد وصل مصر بالفعل 50 ألف جرعة، لتوزيعها على الفئات الأكثر تضررا وعرضة للإصابة من الأطباء والممرضين وكبار السن.

قصور الثقافة وجائحة كورونا

نفذت الهيئة العامة لقصور الثقافة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية لتقليل انتشار الفيروس، فخفضت تواجد العاملين في مواقعها المختلفة إلى النصف، وأوقفت الأنشطة التي تعتمد على التجمعات، واتجهت إلى تنفيذ الأنشطة عبر الإنترنت فنظمت محاضرات توعوية في المجالات كافة، وكثفت من دورها في مواجهة الفيروس بالتعاون مع الأطقم الطبية للتوعية من أخطاره وكيفية الوقاية منه بثبيت منشورات طبية على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، وبمجموعة من المحاضرات، وأوقفت أنشطة الطفل في القصور والبيوت والمكتبات، وأطلقت قناتها على اليوتيوب لبث مختلف الفعاليات الثقافية والفنية.
ومع عودة الأنشطة في المواقع والمهرجانات، شددت الهيئة من الإجراءات الاحترازية من التباعد الاجتماعي، ومنع أنشطة الطفل في المواقع حرصا على صحتهم مع بثها أونلاين.