نصائح للعناية بالصحة واختيار شريك الحياة بملتقى المرأة الحدودية

اخر تحديث في 11/23/2020 12:42:00 PM

محمد شومان

استمرت أمس الثلاثاء، فعاليات المُلتقى الثامن لثقافة وفنون المرأة الحدودية الذي تنظمه الهيئة ضمن مشروع "أهل مصر" بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء في الفترة من 14 إلى 19 نوفمبر الحالي.
حيث تفقد الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وابتسام فريد مدير عام إقليم القناة وسيناء، أحمد فريج مدير عام ثقافة جنوب سيناء الورش الحرفية والفنية التي تقام على مدار أيام الملتقى منها ورشة الجلود الصناعية مع المدربة عزة عبد الجابر، ورشة التطريز الوبري مع المدربة إيناس حسين، ورشة فن الخيامية مع المدربة سماح فاروق، ورشة رسم على القماش مع المدربة هبة حسن، وذلك بحضور الفنان بيومي فؤاد.
وكانت الفترة الصباحية قد شهدت استكمال الورش الفنية والحرفية، ففي ورشة الجلود تعلم الفتيات تركيب البطانة والسوستة الداخلية للجيوب، ثم البدء في تخريم الجوانب ووجهة الشنطة تمهيدا لتقفيلها بغرزة الكروشيه، أما في ورشة أشغال الخيامية فقامت الفتيات باستكمال تنفيذ التصميمات ثم عمل وصلات بالخيوط مع البدء في تنفيذ بعض الخداديات. 
أما ورشة التطريز الوبري فقامت المتدربات باستكمال تطريز قطع القماش تمهيدًا لتقفيلها وعمل أكياس مكياج بالإضافة إلى الانتهاء من بعض الشنط وإضافة اللمسات الأخيرة عليها، وفي ورشة الرسم على القماش "الحرير" تم استكمال الورشة بتلوين التصميمات والانتهاء من بعض التابلوهات والبدء في تنفيذ تابلوهات جديدة.
كما قدمت الدكتورة هبة السيد موسى محاضرة عن "عيادات صحة المرأة ودورها" كما تحدثت عن مبادرة السيد رئيس الجمهورية "100 مليون صحة" مؤكدة على أهمية عمل الفحص الدوري للوقاية من سرطان الثدي، وأن مرحلة فحص الثدي تبدأ من سن المراهقة، كما تناولت في حديثها مراحل البلوغ حتي ما بعد الزوج، ثم أشارت إلى كيفية الحفاظ على نظافة الجسد لوجود عدد من الغدة الليمفاوية.
وطرحت الفتيات عدة تساؤلات منها، هل تزيد خطورة الإصابة بالسرطان بعد سن 35؟ أجابت "موسى" أن هذا الكلام غير صحيح علميا فنسبة خطورة الإصابة تزيد بعد سن 18 سنة، لذا لابد من عمل الفحص الذاتي بدءا من مرحلة البلوغ ثم قدمت للفتيات الشرح المفصل حول كيفية الكشف الذاتي للثدي، كما أوضحت الوقت الأنسب للفحص خلال الشهر، وأشارت إلى بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة منها اتباع أسلوب الحياة الصحية مثل التغذية السليمة، البعد عن الوجبات السريعة، ممارسة الأنشطة الرياضية، النوم المبكر.
وفي الفترة المسائية أقيمت ورشة عمل بعنوان "اختاري صح" تحدثت خلال الدكتورة إيناس سلامة مدربة التنمية البشرية عن أسس ومعايير اختيار شريك الحياة، بدأت حديثها بالربط بين معايير اختيار شريك الحياة والمشكلات الأسرية، وأشارت إلى أنه عندما نراعي مجموعة من المبادئ والأسس في اختيار شريك الحياة كلما قلت نسبة المشكلات الأسرية، وأوضحت أن المشكلات الأسرية شيء طبيعي في إطار معين قابل للحل والتكيف، أما استمرار المشكلات فيؤدي إلي اضطراب العلاقات والتأثير على النواحي النفسية للفرد والأسرة ككل، وذلك يعد مؤشرًا خطيرًا علي استقرار وبقاء العلاقة الأسرية.
وفي حديثها طرحت سؤالا على الفتيات، ماهي الأساس أو الشروط الواجب توافرها في شريك الحياة من وجة نظركن؟ فمنهن من أجبن "الدين والأخلاق شرط جوهري في الاحتواء"، وأجابت بعضهن "الاحتواء والتفاهم الشرط الأول لقبول الارتباط بشريك حياة" وجاءت إجابات أخريات "الحب والاهتمام عامل جوهري في الاختيار".
ثم طرحت تساؤلا آخر عن مشكلات الزواج في المحافظات التي تنتمي لها الفتيات وهل هناك خصوصية ثقافية لتلك المحافظات الحدودية، لتؤكد الفتيات أن تأخر سن الزواج عن 27 عاما يعد وصمة في مجتمعاتهم لذا يعد أكبر عوامل الضغط التي تسبب اختيار شريك للحياة غير مناسب، لتؤكد علي ضرورة أن يكون للفتاة قناعة بأن تلك الضغوط واهية وأن الانسياق وراءها من شأنه أن يؤدي إلي زيجة فاشلة تنتهي بالطلاق الذي يعد مشكلة أكبر من مشكلة تأخر سن الزواج.
كما تطرقت إلى أهمية الاستعداد النفسي للزواج ودوره في تقبل شريك الحياة واستمرارية الزواج بشكل ناجح، لتثمر المناقشة والعصف الذهني، أن للزواج الناجح مجموعة من الأسس المجتمعة التي ينبغي أن تتحقق بنسبة كبيرة في الاختيار كالدين، الأخلاق، التكافؤ الاجتماعي والثقافي، القبول، وفي سياق متصل استكملت فعاليات الورش الحرفية والفنية.