مفهوم الفن وتأثيره بقصر ثقافة دمياط

مفهوم الفن وتأثيره بقصر ثقافة دمياط

اخر تحديث في 11/16/2020 4:46:00 PM

إبراهيم الخضري 
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة محاضرة عن مفهوم الفن وتأثيره علي السيكولوجية النفسية للفرد قدمتها نهي الشربيني بقصر ثقافة دمياط، وذكرت أن ماهية اللون هو إحساس داخلي ليس له وجود خارج الجهاز العصبي للكائن الحي، ولا يمكن إدراكه إلا بواسطة الضوء الواقع عليه، ولاحقا ينعكس على العين حيث يكون الإحساس باللون مثيراً للعقل ونراه باختلاف الأطوال الموجية، وهو الاختلاف الذي يترتب عليه إحساس العين بألوان مختلفة بأدئة من الأحمر أطول موجات هذه الأشعة الضوئية ومنتهية باللون البنفسجي أقصر موجات هذه الأشعة.
وقد أوضحت "الشربيني" وجهة نظر الدراسات النفسية عن الألوان بأنها ليست مجرد موجات واهتزازات ضوئية فحسب، بل هي ذات تأثير يصل إلى أعماق النفس البشرية، فمنها الإيجابى المعبر عن الراحة والحب والفرح والبهجة، ومنها السلبي المثير لمشاعر القلق والاضطراب والحزن والكره، إلى جانب تأثيرها الواضح على الحالة المزاجية والصحية، فقد تم استخدام الألوان للعلاج منذ العصور والحضارات القديمة كمصر القديمة والهند والصين والحضارة اليونانية والإغريقية، وتم الاستفادة بهذه المقدرة على التأثير بإنشاء بعض المراكز كالمستشفيات والمدارس المتخصصة بالعلاج بالألوان. 
وأضافت أن للألوان القدرة على التأثير الساخن منها الأحمر والبرتقالي والأصفر، وأخرى لها التأثير البارد كألوان الأزرق والأخضر، فالألوان الغامقة عادة ما تبعث على الملل والحزن عكس الألوان الفاتحة المبهجة التى تعكس الفرح،  وفسرت بشرح معنى التأثير الوزني للألوان، فالأسطح ذات الألوان الباردة الفاتحة تظهر للعين أخف وزنا من الألوان الساخنة والقاتمة، كما يوجد تصنيف آخر للألوان منها التأثير المكاني، فالألوان الباردة تظهر وكأنها ترتد مما تعطي تأثيراً باتساع الحيز، في حين أن الألوان الدافئة نجدها تتقدم وتعطي تأثيراً بقصر المسافة بينها وبين الرائي، وبالتالي تعطى حيزاً أصغر، وبالنهاية عرضت الشربيني دور الفنان فى المعالجات اللونية من خلال توزيع الألوان وتحديد قيمتها ودرجة بريقها، ليخلق نوعاً من الإحساس يصل إلى وجدان المتلقي وتأثيرها على مناطق دماغية تخص وظائف جسمانية أو عاطفية.

شاهد بالصور


إبراهيم الخضري

إبراهيم الخضري

راسل المحرر @