خطوة بخطوة في مساندة الطفل المصاب بالسكري

خطوة بخطوة في مساندة الطفل المصاب بالسكري

اخر تحديث في 11/2/2020 1:40:00 PM

مروة سعد

بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد وعودة الأطفال إلي المدارس وأخذ التدابير اللازمة والتوعيه للآباء حيث بدأت الأهالي وأولياء الأمور يتساءلون عن كيفية التعامل مع أطفالهم المصابين بالسكري بالمدارس وواجباتهم ودورهم كأولياء أمور وتعاونهم مع المدارس؟ قدمت مكتبة طفل القوات المسلحة التابعة لثقافة بورسعيد محاضرة توعية عن كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالسكري والتي حاضرتها الأستاذة مني جلال ..نائب رئيس مجلس إدارة جمعية مستقبل التمريض المصرى  والتي أشارت إلي أن  الطفل المصاب بالسكري يستطيع أن يذهب للمدرسة أو الروضة بدون استثناء وهذا حق من حقوقه كما أن التوعية الصحية بكيفية التعامل مع «الطالب ـ الطالبة» المصاب بالسكري من أهم الأمور التي يجب مراعاتها من قبل المدارس.

وداء السكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين وهو أحد الأمراض الأكثر شيوعاً لدى الأطفال والناشئة، وفي المقدمة وجهت نصيحه إلى آباء وأمهات الأطفال المشار إليهم قائله : يجب عليك أن تدرك أن طفلك ليس الوحيد المصاب بمرض السكري من النوع الأول، عليك أن تعلم أنه يوجد عدد كبير جداً من الأطفال المصابين بمرض السكري في العالم، كل ما عليك القيام به هو أن تكون مع طفلك خطوة بخطوة حتى تساعده في تقبل المرض والتعايش معه بطريقة سليمة.

وأوضحت جلال أن مرض السكرى ينتج  بسبب خلل في الجهاز المناعي، بالإضافة إلى تواجد القابلية الوراثية وعوامل بيئية مثل الالتهابات الفيروسية. مما يسبب تلف خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين لجسمه مما يؤدي إلي أنه لا يستطيع إنتاج كمية الأنسولين الكافية التي تجعله يحول السكر إلى طاقة، لذلك علاج طفلك قد يحتاج إلى حقن أو مضخات الأنسولين، لأنها هي التي ستساعده لاستعادة إنتاج الأنسولين في جسمه، وعلى طبيب طفلك تحديد النوع المناسب له سواء كان حقن أو مضخات وعليك معرفة التفاصيل وكيفية التعامل معها وكيفية أخذ الجرعة المحددة له.

كما أضافت جلال: عندما يصاب الطفل بالسكر هذا يعني أن الجسم لا ينتج الكمية الكافية من الأنسولين، مما يؤدي إلي ارتفاع نسبة السكر في الدم، لذلك عليك ملاحظة طفلك باستمرار وقياس نسبة الجلوكوز في دمه.

كما يجب عليك معرفة كل التفاصيل وكيفية التعامل مع مرض السكر، فعند ارتفاع مستوى السكر لدى طفلك كيف تتعامل

مشيرة إلى أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم عند الطفل هي : شعوره بالعطش المستمر، إصابته بجفاف في الجلد.

حاجته المتكررة إلى دخول الحمام.

أما عن ماذا يجب على العاملين في المدرسة معرفته عن داء السكري، فإن السكري مرض غير معد، ولا يمكن الشفاء التام من مرض السكري ولكن يمكن التحكم فيه، والعلاج يتكون من حقن الأنسولين ونظام غذائي، ويستطيع الطفل أن يذهب للمدرسة بدون استثناء، والأطفال المصابون بالسكري يمكنهم المشاركة في جميع الأنشطة المدرسية ولا يجب معاملتهم بشكل خاص عن باقي الطلبة، ويجب على جميع العاملين في المدرسة معرفة أعراض هبوط السكر وكيفية معالجته في المدرسة.

وتتمثل واجبات ودور ولي الأمر مع المدرسة في الآتي:

* إبلاغ الهيئة أو الإدارة التعليمة بأن ابنه ـ ابنته مصاب بالسكري.

* تسليم الرسالة الموجهة من الطبيب المعالج إلى الإدارة والتي يوضح بها كيفية التعامل مع ابنه ـ ابنته المصاب بالسكري.

* التأكد من أن معلمي ـ معلمات الصف على علم ودراية بكيفية التعامل مع الطالب ـ الطالبة المصابة بالسكري.

* إعطاء أرقام هواتف ولي الأمر للاتصال به عند الضرورة.

* التواصل والتعاون الدائم بين ولي الأمر والهيئة الإدارية والتعليمية بهدف تعزيز صحة الطالب ـ الطالبة خلال العام الدراسي.

* ولي أمر الطالب مسئول عن التأكد بأن الطفل قد تناول وجبة إفطار متكاملة قبل الذهاب إلى المدرسة.

* لتجنب حدوث الهبوط في مستوى السكري في الدم في المدرسة، يجب على الطالب تناول وجبة خفيفة أثناء الفسحة المدرسية، ويجب أن تحتوي الوجبة على الكربوهيدرات مثل الخبز – البطاطس – البسكويت.

* إرشادات وقائية للطالب المصاب بالسكري أثناء ممارسة الرياضة أو المجهود البدني.

*يجب مراقبة الطالب عن قرب أثناء ممارسة الرياضة.

كما أشارت إلى متابعة الطبيب له بصفه مستمره، وملاحظة الطفل باستمرار هي أهم التدابير الوقائية احتسابا لحدوث مضاعفات وسرعة التعامل معاها، وفي الختام حفظ الله أطفالنا من كل سوء.


مروة سعد

مروة سعد

راسل المحرر @