المتحف القبطي ورحلة العائلة المقدسة في رابع أيام أهل مصر 

المتحف القبطي ورحلة العائلة المقدسة في رابع أيام أهل مصر 

اخر تحديث في 10/29/2020 12:39:00 PM

نهال مرسي 

على ارتفاع ١٣ مترا عن سطح الأرض أعلى برجين يتخذان شكل حدوة الحصان بنيت كنيسة العذراء مريم والقديسة دميانة لذا سميت بالكنيسة المعلقة التي انطلق منها رابع أيام فعاليات مشروع أهل مصر "الدمج الثقافي" في أسبوعه الثالث عشر الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة لأطفال أسوان والقاهرة.

بداخل الكنيسة شاهد الأطفال أبراج حصن بابليون التي بنيت عليها الكنيسة والتي تعد من أقدم الكنائس فى مصر وتتميز بطرز معمارية تنتمي للفن البازليكي. تتكون الكنيسة من دورين، يتوسط الدور الأول ثمانية أعمدة ويوجد ثلاثة هياكل فى الجهة الشرقية من بهو الكنيسة أحدها يحمل اسم السيدة العذراء، والثاني يوحنا المعمدان والثالث باسم مارجرجس ويزين مدخلها نافورة.

وفي المتحف القبطي بدأت ايمان شوكت، مرشدة الجولة، شروحها عن الفن المعماري والطابع الهندسي للمتحف؛ حيث يتخذ طرز مسجد الأقمر الهندسية فى شكل البوابة الخارجية التي يحتل مدخلها نافورتان كبيرتان بطرز هندسية إسلامية وأسدين وهي تماثل مدخل قصر الحمراء فى الهند.

وفي قاعات المتحف أشارت ابتسام أبو الدهب، مرشدة الجولة، لأبرز مقتنيات المتحف حيث يضم حوالى ١٦ آلف قطعة أثرية أغلبها أيقونات قبطية لرهبان تجسد سيرتهم ملونة بألوان التمبرا وكذلك قطع من النسيج القباطي المحفور عليه حروف قبطية، وكذلك أوان و مسارج كحل وقطع حجرية.

وفي ختام الجولة نفذت العديد من الورش الفنية لتسجيل انطباعات الأطفال عن الجولة حيث نفذت الفنانة غادة عبد النبي ورشة فنون تشكيلية لرسم أيقونات قبطية على أوراق سنفرة وألوان طباشيرية لتعطي ملمسا يطابق لوحات المتحف القبطي
أما الفنانة أميرة سعد فنفذت ورشة طباعة عناصر وموتيفات من العمارة الإسلامية والفن القبطي باستخدام أختام محفورة، ومن منظور آخر نفذ الفنان يحيى حسن ورشة رسم حر لعمل تكوينات للوحات فنية مستوحاة من الفن القبطي والعمارة الإسلامية.

"مصر دائما ملجأ الأمان والطمأنينة؛ لذا لجأ إليها المسيح والعذراء مريم خوفا من بطش الإمبراطور الروماني هيرودس وعرفت برحلة العائلة المقدسة"، هذا ما تناولته شيرين عبد المولى لأطفال مشروع أهل مصر في الورشة الثقافية بقصر الطفل مساء بعد جولتهم الصباحية بمجمع الأديان.
وعلى قرص دائري من الفوم يدور حول ترس معدني مثبت خلف مجسم  لدائرة المعارف يضم رحلة العائلة المقدسة، سجل الاطفال أسباب تلك الرحلة التي بدأها يوسف النجار والمسيح عيسى والبتول مريم من بيت لحم وصولا لمصر للاحتماء بها خوفا من بطش الرومان ومكثوا وقتا في كنيسة المغارة حتى عادو مرة أخرى إلى بيت لحم بعد وفاة هيرودس.

هذا واستكمل الفنان مصطفى إسماعيل ورشة الطرق على المعادن وحفر قطع من النحاس لتثبيتها وتجميعها لتشكيل أباجورات فنية مصنوعة بأنامل أطفال موهوبة ومتقنة. 
كما واصلت الفنانة أميرة سعد بروفات أوبريت غنائي راقص عن فلكلور محافظات مصر من شمالها حتى جنوبها ومن ماضيها حتى حاضرها منفذة بتقنية المسرح الأسود.

شاهد بالصور


نهال مرسى

نهال مرسى

راسل المحرر @