السيرة الذاتية بين السرد التاريخي والرواية.. بثقافة دمياط

السيرة الذاتية بين السرد التاريخي والرواية.. بثقافة دمياط

اخر تحديث في 10/11/2020 10:32:00 PM

إبراهيم الخضرى

قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بقصر ثقافة دمياط، فقرة أون لاين بعنوان «السيرة الذاتية بين السرد التاريخي والرواية»، وتحدث خلالها الأديب سمير الفيل عن قدرة الكاتب على سرد أحداث جرت له وأحيانا للآخرين، فعندما يتعامل الإنسان مع التاريخ عليه أن يكون حريصا على نقل تلك الصورة الواقعية، ومهمته الإنسانية والأدبية هي الرصد وليس الحذف أو الإضافة، فهو يقوم فقط بتحليل وفهم الأحداث،  وعليه أيضا أن يكون ملما بعناصر أساسية منها: الحدث، وهو الأهم، إلى جانب الزمان، والمكان، والشخصيات، كما يمكن أن تكون الشخصيات حية ومن الواقع وليست متعالية عليه وأن يحسم أمره ويجيب عن عدة أسئلة منها: ما الذى سيكتبه،  والخطاب الذى يحمله، النص، والتشكيل الجمالى فى كتاباته، ليكون مؤثراً.

 وأشار الفيل إلى أن التاريخ هو عنصر أساسى في تكوين أى إنسان، وهناك من يستلهم الماضى أو يسجل الحاضر ويستشرف المستقبل وهو أمر خصص للكاتب المتأمل الحصيف ولقدرته على التعامل مع شروط الرواية من حيوية ومعقولية الحدث، وضمير السارد هل هو متكلم أو غائب، فعلى الكاتب الأمين أن يكون ملما بكل هذه الأمور.
وأضاف الفيل أن الكاتب أحيانا يقع في حيرة الكتابة، هل عليه أن يكتب الأحداث المعاصرة أم التى قرأ عنها أم عليه أن يقترح آفاقا جديدة.
وأعطى مثالاً لذلك من كتاب "رجال وشظايا"، وهو عمل أدبى من كتاباته عن حرب أكتوبر،  قام فيه برصد الحرب وفق رؤيته، لأنه لم يشارك فيها ولكن كان متابعا لها من بعيد، فقد التقى بعدد من المقاتلين بعد أن دخل الجيش بالعام التالى للحرب 1974م، محملا بأسئلة منها طبيعة الحرب التى دارت بين قوتين غير متكافئتين، وقد كتب كل من سيد عبد الفتاح وجمال الغيطانى وفؤاد حجازى رؤيتهم عن هذه الرواية.

وأوضح الفيل أنه حاول ألا يقع في فخ التسجيل الحرفى للأحداث لأنه كاتب، وليس مؤرخا أو محللا عسكريا، وله حرية التعبير بالأحداث مع شخصيات واقعية وأخرى خيالية، فجمع بين بطولاتهم وأسرهم وقراهم وتضحياتهم، كما استعان بالكاتب حسنين هيكل، وبذلك استطاع أن يجمع بين الواقع والبنية الجمالية للنص.

لمشاهدة المزيد اضغط هنا  

لمشاهدة المزيد اضغط هنا 


إبراهيم الخضري

إبراهيم الخضري

راسل المحرر @