علاقة الأدب بالسينما في نادي أدب الزقازيق

علاقة الأدب بالسينما في نادي أدب الزقازيق

اخر تحديث في 10/5/2020 3:34:00 PM

إبراهيم الخضري
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة ندوة أدبية، أمس الأول، بنادي أدب الزقازيق تحت عنوان علاقة الأدب بالسينما، تحدث فيها الكاتب والناقد السينمائي الأمير أباظة والشاعر ابراهيم حامد.
وتحدث أباظة عن بداية السينما المصرية منذ عام 1927م حيث تم عرض أول فيلم سينمائى صامت وهو (ليلى) وفي عام 1932م تطور الأمر في فيلم (أولاد الذوات) وهو أول فيلم مصري ناطق قام ببطولته يوسف وهبي وأمينة رزق، كما شهد هذا العام ظهور أول مطربة مصرية وهي "نادرة" وذلك في فيلم (أنشودة الفؤاد).
أما عن علاقة السينما بالأدب فالسينما لها أثر كبير على كتابة القصة، حيث قام الكاتب نجيب محفوظ بكتابة العديد من سيناريوهات الأفلام، وقد أعطاه ذلك خبره كبيرة في كتابة الروايات، منها روياته المشهورة (قصر الشوق، بين القصرين، السكرية، بداية ونهاية)، وكانت أعمالا متكاملة لا تحتاج إلى سيناريست لكتابة الحوار. 
وأضاف أباظة أن للسينما أثرا كبيرا في شهرة الكتاب، وزيادة توزيع أعمالهم الأدبية، وهذا ما حدث مع الكتاب الكبار أمثال: إحسان عبد القدوس، عبد الرحمن الشرقاوى وغيرهما، كما أن للسينما رؤية مختلفه في الأعمال الأدبية من خلال كتاب السيناريو، وكان من أبرز كتاب السيناريو  سعد الدين وهبة.
كما أن القصص والروايات كانت سببا رئيسياً في شهرة وصناعة العديد من النجوم، وذكر الفنانة نبيله عبيد، التي مثلت عدة أعمال للاستاذ احسان عبد القدوس بدايةً من فيلم "وسقطت في بحر العسل"، ثم "اعطنى هذا الدواء" وغيرها من الأعمال. 
وذكر إبراهيم حامد أن العلاقة بين الأدب والسينما هي علاقة نشأة ووجود، وهى علاقة تشابك بين النص والسياق بوصفه قراءة سينمائية لإخراجها من حالة الثبات والسكون إلى حالة الحركة الديناميكية، حيث إن الرواية مرتبطة بعنصر الرسالة ووظائفها السردية، والسينما مرتبطة بأدوات الترفية والامتاع، فقد استطاعت السينما نشر العديد من الأعمال الروائية العالمية منها والعربية، خاصة وأن العمل السينمائى لم يتعامل مع الرواية حرفيا، إنما قام بتحوير العمل الأصلى وتوظيفة لخدمة الغرض الفني أو للربحية أحياناً باعتبار أن السينما صناعة وفن، وكانت الرواية في بداية نشأة السينما في توافق تام مع السينما حيث كانت أفضل الأعمال السينمائية من روايات عالمية مثل (الاخوة كارامازوف – ذهب مع الريح  وغيرهم)، وعلى المستوى العربى تعاملت السينما مع روائيين عظام أثروا الحياة الأدبية بالعديد من الروايات، مثل (يحيى حقى، توفيق الحكيم، يوسف إدريس، طه حسين، صنع الله إبراهيم). وتغيرت النظرة الآن للسينما بسبب أفلام الاكشن الأمريكية وأفلام الخيال العلمى لاعتمادها على التكنولوجيا وما لها من التأثير البصرى على المتلقى.
ووجه الحضور بعض المناقشات، وطرحوا بعض الأسئلة مثل: هل للسينما المصرية مشروع؟ وهل هناك سياسة واضحة للربط بين صناعة السينما والرسالة الواجب عليها القيام بها؟ أجاب بأنه للأسف لا يوجد رسالة واضحه وأهداف للسينما المصرية، ويجب على الدولة بأن تتدخل لإنقاذ السينما المصرية، حيث تشهد أوضاعا متردية من حيث الإنتاج والمضمون. وبسؤال أخر حول إضرار السينما بالأعمال الأدبية حيث تم تشويه القيمة والمضمون لها؟ أجاب بأن في بعض الأحيان أضر بعض المخرجين بالأعمال الأدبية، ولكن يجب ألا نأخذ السينما بدلاً من التاريخ، فمثلاً فيلم صلاح الدين الأيوبى لا يعد هو التاريخ، لانه تم تعديل بعض الاحداث لتخدم السياق الدرامى للعمل. 
وفي الختام قام الشاعر نبيل مصيلحي رئيس النادي الأدبي واحمد واصف مدير القصر بتكريم الناقد الأمير أباظة بتقديم شهادتي تقدير الأولى باسم فرع ثقافة الشرقية والثانية بأسم النادي الأدبي تقديرا لجهوده في مجال الصحافة والنقد السينمائي، وكونه يشغل منصب رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي ورئيس تحرير الأخبار المسائي.

شاهد بالصور


إبراهيم الخضري

إبراهيم الخضري

راسل المحرر @