في يومه العالمي.. تعرف على جهود قصور الثقافة في دعم الاقتصاد السياحي 

في يومه العالمي.. تعرف على جهود قصور الثقافة في دعم الاقتصاد السياحي 

اخر تحديث في 12/18/2020 1:54:00 PM

محمد إمام صالح

يحتفل العالم في السابع والعشرين من سبتمبر كل عام بيوم السياحة العالمى، الذى أقرته منظمة السياحة العالمية التابعة للجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 1970، وهو أحد القطاعات ذات الأهمية الكبرى في العالم والذي يعزز الاقتصاديات المحلية والدولية، فعلى حسب التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة توظف السياحة واحدا من كل عشرة أشخاص على وجه الأرض.

أهمية السياحة

السياحة محك متميز، تتلاقى فيه الثقافات والهويات المختلفة، المتشابهة منها والمتنافرة، يزور فيها السائحون معالم تاريخية وترفيهية مختلفة، وعجائب الدنيا، وعلى حد وصف أنطونيو جويتريتش الأمين العام للأمم المتحدة: "السياحة نفسها إحدى عجائب العالم".

تساهم السياحة في مصر بنسبة 11.3% من اجمالي الدخل القومى، وتوفر نسبة 19.3% من النقد الأجنبي، وفرص عمل لحوالي 12.6% من إجمالي القوة العاملة في مصر -المصدر الهيئة العامة للتنمية السياحية- 

وعلى الرغم من أهميته في الاقتصاد؛ إلا أنه من أسهل القطاعات تأثرا بالنزاعات والكوارث، فإذا حدثت كارثة ما في أقصى الغرب، فيتأثر القطاع السياحي في أقصى الشرق، لاعتماده على تنقلات البشر بين البلدان.

وبسبب جائحة كورونا، خسر القطاع السياحى في العالم مطلع العام حوالي 320 مليار دولار، وتأثرت أكثر من 120 وظيفة؛ لانخفاض عدد السياح الدوليين بأكثر من النصف، علاوة على الوظائف غير المباشرة المرتبطة بها-المصدر الأمم المتحدة-.

السياحة في مصر

قيل في الماضى إن مصر بها ثلثي آثار العالم والأقصر بها ثلثي آثار مصر، وهذه أوصاف غير دقيقة انتشرت منذ وقت بعيد، وحتى إن كان هذا صحيحا في وقتها مع استحالة القياس، إلا أن الاكتشافات الآثرية الجديدة غيرت الوضع؛ ولكن الذي لا يقبل الشك، أن مصر من أغنى دول العالم ثراء في الآثار المتنوعة.
وهذه الآثار خلقت في مصر السياحة الثقافية، بالإضافة إلى عدة أنماط سياحية مثل سياحة الشواطئ، السياحة العلاجية، ولأنها نشاط يعتمد على النشاط الإنسانى، فظهرت أنواع جديدة منها مثل سياحة المولات والتسوق.

السياحة الثقافية

تضم السياحة الثقافية العديد من الأشكال، منها الشكل التقليدي مثل زيارة المناطق السياحية، ولكن يوجد أنواع أخرى من السياحة الثقافية منها سياحة المؤتمرات والصناعات الثقافية، مثل الفعاليات التي نظمتها وزارة الثقافة في عام 2017 حين كانت الأقصر عاصمة للثقافة العربية، فاستضافت الهيئة العامة لقصور الثقافة عبر فرع ثقافة الأقصر، مؤتمرات، عروض مسرحية، وعروض فنية من مختلف الدول العربية، طوال عام كامل، شهدت خلالها الأقصر زخما ثقافيا كبيرا.

كما تشهد مصر عددا من المهرجانات الدولية، التي تشهد تعايشا ثقافيا وحضاريا متنوعا بين الدول المشاركة، مثل: مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون الذى يضم عروضا فولكلورية من ست قارات، ومهرجان الإسماعيلية الدولى للفنون الشعبية واللذين تنظمهم الهيئة العامة لقصور الثقافة.

كما تدعم وزارة الثقافة ممثلة في هيئة قصور الثقافة مهرجانات أخرى مثل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وتشارك الهيئة في مهرجان الطبول الدولي الذى يقام في شارع المعز.
علاوة على المؤتمرات الأدبية والتي تمثل نوعا من السياحة المحلية: مثل المؤتمر العام لأدباء مصر، والمؤتمرات الأدبية الإقليمية، التى تنعقد كل عام في محافظة مختلفة، وكذلك المهرجانات المسرحية، التى تنتقل فيها الفرق الفنية في مختلف المحافظات.
وتساهم هذه الفعاليات في الاقتصاد السياحي بشكل مباشر، لإقامتهم في فنادق مختلفة وانتقالاتهم بشتى وسائل المواصلات.


محمد إمام

محمد إمام

راسل المحرر @