ثقافة طور سيناء تطوف ما بين مضمون الشعر النبطي وتطور الموسيقى العربية

ثقافة طور سيناء تطوف ما بين مضمون الشعر النبطي وتطور الموسيقى العربية

اخر تحديث في 8/22/2020 2:16:00 PM

مروة سعد
عقد قصر ثقافة الطور بجنوب سيناء مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية تنوعت مابين أمسية شعرية، ومحاضرة ثقافية، وفقرات إلقاء وغناء للأطفال حيث أقيمت أمسية شعرية ألقاها شيخ الشعراء الأستاذ/ سلام مدخل تناولت الحديث عن الشعر النبطي وهو نوع من الشعر يخاطب به الشاعر عامة الناس؛ وذلك لاستخدامه اللغة العربية العامية كبديل عن اللغة العربية الفصحى وما تحويه من صعوبة الألفاظ وكثرتها على البعض، وعلى الرغم من كثرة الانتقادات الموجه إلى هذا النوع من الشعر -ومنها أن هذا النوع من الشعر وجد للقضاء على اللغة العربية الفصحى- إلا انه تطور وحظي بمكانة جيدة بين أنواع الشعر الأخرى في مختلف الأزمان، فقد تبين أن الشعر النبطي يستخدم قواعد وأصول الشعر العربي الفصيح.
كما أشار مدخل إلي صفات الشعر النبطي قائلا أنه عبارة عن شعر عربي ذي لحن مليء بالأصوات والمفردات العامية شائعة الاستخدام ويعد من أشهر أنواع الشعر غير الفصيح عند العرب ويسمى بعدة أسماء منها: الشعر الشعبي، والملحون، والحميني، والبدوي، والعامي، ومن اجمل أبيات الشعر النبطي: أحرص على اللي دايم الدوم شاريك ..... وأحذر من اللي لا قسى الوقت باعك، المرجله مثل الدجى والوطا .. شوك = ولد الردى ماظنتي به يناله، نادت مشاري صاحو الخلق لبيه = من زينها كل الخلايق مشاري، ماقلت لي تقدر تحدى المقادير وراك بدلـت التحـدي بالأعـذار، ماكل من يبعد به الوقت ناسيك بعض البشر قدام عينك وينساك؟؟، قالو هبيل وجايزلي هبالي أهبال طيب ولا صحاوت رخامه.

كما أقيمت محاضرة للفنان / أسامة زين العابدين مدرب فريق كورال أطفال الطور  ناقش فيها تطور الموسيقى العربية فقام بتعريف الموسيقى العربية فهي موسيقى لديها تاريخ طويل من التفاعل مع العديد من الأنماط الموسيقية في الأقاليم الأخرى والأنواع.
عمل العرب على ترجمة وتطوير النصوص والأعمال الموسيقية الإغريقية وأتقنوا النظريات الموسيقية، وظهر تأثرها بالعديد من حضارات وثقافات الشعوب المختلفة كاليونانية والتركية والمصرية القديمة فمنذ العصر الجاهلي: تناقلت العرب قصة «مزامير داود» من العهد القديم، والمزامير هي جمع الكلمة العبرية مزمور، والتي كانت تعني قديما صوت الأصابع التي تضرب على آلة موسيقية وترية، ثم أصبحت فيما بعد تعني صوت القيثارة، حتى استقرت أخيرا لتصف غناء النشيد على أنغام القيثارة فقد اشتملت الموسيقى في هذه الفترة على أغاني التجوال والرحلات، وكانت اهتمامات المجتمع مختلفة في ذاك الوقت ولم يكن الفن من ضمنها، وكان الشعر هو مادة الغناء الأساسية، وتنوعت الموضوعات، أبرزها كان عن الحب.
أما في العصر العباسي: ازدهرت الموسيقى بفضل جهود «إسحاق الموصلي» والذي كان معاصرا لحكم هارون الرشيد، وهو أشهر وأمهر المغنين والموسيقيين في ذلك الوقت
يعتبر الموصلي أول من وضع الأطر الموسيقية للغناء فقام بضبط الأوزان التي تبنى عليها مقامات الموسيقى العربية، وانتقلت علوم الموصلي إلى بلاد الأندلس والمغرب العربي عن طريق  تلاميذه.
وبحلول القرن الحادي عشر، كانت الأندلس مركز تصنيع الآلات الموسيقية.
ومع بداية ظهور الدولة العثمانية الشاسعة من القرن الثالث عشر حتى أوائل القرن العشرين، تأثرت الموسيقى العثمانية بالموسيقى البيزنطية والأرمنية والعربية والفارسية.
وفي العصر الأندلسي حدثت النهضة الموسيقية في الأندلس ما بين القرنين الثامن والخامس عشر الميلاد، وأنشأ المغاربة مدارس مختلفة في الأندلس في القرن التاسع الميلادي قصدوا بها أن تتفوق على المدارس التي نشأت قبل ذلك في بغداد. وأصبحت قرطبة بعد ذلك مركزاً موسيقياً وثقافياً ممتازاً. 
ومن أعظم الشخصيات الموسيقية التي ظهرت في تاريخ الموسيقى العربية في إسبانيا شخصية الفارابي الذي استخدم العود ذا الأوتار الخمسة بدلاً من الأربعة، وكذلك استخدم الطنبور والشهرود والقيثارة والزهر والكنّارة والقانون والرباب والكمنجة والمزمار والسرناي (آلة تركية الأصل) والناي والشبابة والصفارة، إضافة إلى الآلات الإيقاعية وآلات النفخ النحاسية.
كما ظهرت بعض الفنون الموسيقية التي ابتكرت أثناء الحضارة العربية في الأندلس واهمها فن الموشح. وقد استحدث الموشح عندما شعر عرب الأندلس بحاجتهم في هذه البيئة الجديدة إلى التحرر من قيود أوزان الشعر. 
أما في العصر الحديث فقد ظهر تأثر الموسيقى العربية بالموسيقى والثقافة الغربية، وبدا ذلك واضحاً على رواد المدرسة الموسيقية العربية الحديثة من أمثال سيد درويش، عمر خيرت وغيرهم.
فقد انتشر الخلط ما بين الموسيقى العربية والغربية واستخدام الآلات الموسيقية والكلمات الغربية في بعض الأغاني، وظهر العديد من أنواع الموسيقى، منها موسيقى الراب، الجاز، الروك، والمهرجانات الشعبية.
 وظهرت فرق الإنشاد الصوفي وأداء الموشحات والقصائد والأدوار العربية بأصولها ورونقها.

واشتمل اللقاء فاصل غنائى لمواهب كورال طور سيناء وفقرات لمواهب الإلقاء: حسان والسيد عبد العاطي وفتحي وحبيبة.

لمشاهدة المزيد اضغط هنا 

لمشاهدة المزيد اضغط هنا 

لمشاهدة المزيد اضغط هنا 

لمشاهدة المزيد اضغط هنا 

شاهد بالصور


مروة سعد

مروة سعد

راسل المحرر @