فاوست والأميرة الصلعاء على مسرح قصر ثقافة جمال عبد الناصر

فاوست والأميرة الصلعاء على مسرح قصر ثقافة جمال عبد الناصر

اخر تحديث في 8/17/2020 8:39:00 PM

حسناء شحاتة

فى إطار الحراك الثقافى والفنى الذى تقدمه الهيئة العامة لقصور الثقافة تتوالى عروض الفرق المسرحية لإقليم وسط الصعيد الثقافى خلال الفترة من ١٠ إلى ٢٠ أغسطس الجاري، حيث قدمت فرقة قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر ببني مر العرض المسرحي" فاوست والأميرة الصلعاء، وذلك ضمن خطة الادارة المركزية للشئون الفنية، بحضور لجنة التحكيم: المخرج المسرحي حسن يوسف والناقد المسرحي أحمد هاشم والناقدة المسرحية ضحى الورداني.

تدور فكرة العرض حول حفلة تنكرية دعي إليها خياط يدعي "مظلوم بن ظالم"، ليشارك الناس الاحتفال، ويختار كل منهم أن يلبس ملابس أخري غير حقيقته، فالغجرية الحقيرة "مياسة" اختارت أن ترتدي لبس الأميرة، وحفار القبور اختار أن يلبس ملابس الإمبراطور، ورجل الأعمال اختار أن يرتدي ملابس الشحاذين.. وهكذا تقنع كل المدعوين بأقنعة لا تعبر عنهم وبدأت الحفلة، ولكن الدكتور سليمان الخاسر الملقب "بفاوست"، ذلك العالم الذي بحث في العلم والكتب طويلا ليجد إجابات عن ألغاز هذا الكون، ويطرح أمامنا عذابه وشكوكه، ولما لم يجد ما يريحه قرر استحضار الشياطين باستخدام السحر الأسود، فيظهر له الشيطان ويتفق معه أن يجدد له شبابه ويعطيه ألفي سنة من الحياة ويعيطه العلم والقوة والنفوذ والمال، مقابل ان يستولي علي روحه.

 يقبل فاوست ويوقع عقدا بالدم مع الشيطان الذي يتضح أنه الخياط الذي دعي للحفلة التنكرية، فيرجع فاوست إلي شبابه من جديد بينما يبحث عنه الجميع ويعتقدون أنه مات أو أطاحت به الشياطين، يعود فاوست إليهم وهو شاب ويحاول اقناعهم بأنه هو، لكن المجتمع يضحك منه ولا يصدقونه، ففاوست الذي يعرفونه شيخا عجوزا وفقيرا وليس شابا غنيا، ويحاول أن يوضح لهم دون جدوي ويصدرون شهادة وفاته ويتركونه لعذابه وحيرته.

 ولكن الشيطان يخبره ألا يهتم بذلك فقد مات فاوست القديم وولد فاوست الجديد، وعليه فقد اختار أن يلبسه لباسا جديدا وهوية جديدة، وهكذا يتحول فاوست إلي قزمان المهرج ويبدأ في إغراءه بالدنيا. ويستغل أحاسيس الشباب عنده ليضع في طريقة ابنة الطحان "مياسة تلك الغجرية التي صارت أميرة، فيقع فاوست في حبها رغم تلاعبها به وسخريتها من جميع الرجال، لكنها تحبه.. تستمر الحفلة ويذهب اهل البلد للبحث عن فاوست في المقابر ويسألون عنه الإمبراطور الذي كان حفارا للقبور، وبعد أن صار إمبراطورا اختار ان يحكم الموتي فلا يجدونه، يبدأ فاوست في الإحساس بالضياع وفقدان الاتجاه، فيحاول الشيطان أن يطرح له فلسفة دنيا البشر القائمة علي الشر المجاني، ويريه عبر رحلة أخذه فيها وطار كل شرور البشر، مما يملئ فاوست حقدا وشرا.

تحاول ابنة الطحان ان تستميله ليكون موظفا لدي أبيها، وفجأة يخبرها فاوست أنها لا شيء سوي ضفيرتها وشعرها الجميل فيشدها من ضفيرتها ليكتشف أنها صلعاء وأن شعرها لم يكن سوي باروكة، وأن كل جمالها مجرد زيف وخداع أعطاها إليها الخياط.. وهكذا يقع في اليأس ويشعر بأن الشيطان قد خدعه، ويحاول أن يتوب ولكن قد فات الوقت المنصوص عليه في العقد، وعليه أن يسلم روحه للشيطان، وعند دقات ساعة منتصف الليل يتوجه فاوست لجميع حضور، الحفلة بأن يخلعوا كل أقنعة الزيف وملابس التنكر ليعيشوا حقيقتهم وفطرتهم النقية، ويموت فاوست تاركا سؤالا لدي الجماهير هل تاب أم أن الوقت فات؟ وينتهي العرض المسرحي بحكمة "الأصلع الحقيقي من كان أصلعا من الداخل، من كانت نفسه صحراء مجدبة لا ظل فيها ولا ماء"

العرض من تأليف الكاتب المغربي عبد الكريم برشيد، أشعار حسام عبد العزيز، موسيقي وألحان المايسترو حسام حسني، توزيع موسيقي د. رأفت موريس، ديكور وملابس ناصر عبد الحافظ، استعراضات أحمد البكري، مساعد مخرج حسين عطية عبد الغفار، مدير إنتاج أحمد حمزة سيد ومن إخراج أحمد ثابت الشريف .

ومن بطولة شريف عثمان، مصطفي خلف، مجدي شحاته، عبد الحافظ محمد، عبد الرحمن حسن أحمد، أحمد عبد الرؤوف، شادي مصطفي، ضيف خليل، أحمد عبد الباسط، وفاء كامل، هاني محمد، إسلام عبد العواض، غانم صبره، محمد عاطف، فتحي محمود، فدوي عصام، سام عصام، عبد المعز سامي كامل، عبد الرحمن فراج، نجوي عبد العاطي، سناء كرم العربي، مدحت كرم العربي، كريم محمد نور، محمد كرم.

شاهد بالصور


حسناء شحاتة

حسناء شحاتة

راسل المحرر @