ثورة يوليو.. نهضة مصر

ثورة يوليو.. نهضة مصر

اخر تحديث في 7/22/2020 3:50:00 PM

شيماء الطويل 
تُعد ثورة يوليو أحد أهم الأحداث المصيرية التي مرت بالعالم العربي في التاريخ الحديث والمعاصر، لما أحدثته من تطورات حولت واقع مصر من شكل سياسي إلى آخر مختلف ومغاير تماما في الاتجاهات السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية والثقافية.
ذلك التحرك ضد الحكم الملكي أصبح حدا فاصلا بين حقبتين مختلفتين تغيرت خلالهما كل الموازين والحسابات على المستوى الإقليمي بل والعالمي.

 إنجازات ثورة يوليو

   أسفرت تلك الثورة المجيدة أو الثورة البيضاء كما سُميت لأنها تمت دون إراقة دماء عن إنجازات عده على الصعيدين المحلي والعالمي، فطبقا لتقرير الهيئة العامة للاستعلامات: 

الانجازات السياسية:

- إلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية
- تنازل الملك عن العرش ثم الرحيل عن مصر إلى إيطاليا.
- استرداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر المعتدي.
- سقوط الحكم الملكي.
- تأميم قناة السويس، وتدشين السد العالي.

انجازات اقتصادية واجتماعية:

  • إلغاء الطبقات بين الشعب المصري وأصبح الفقراء قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء ومحامين وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري
  •   تحرير الفلاح بإصدار قانون الإصلاح الزراعي والقضاء على السيطرة الرأسمالية في مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي.
  •  قضت على معاملة العمال كسلع تباع وتشترى وأممت التجارة والصناعة التي استأثر بها الاجانب.
  •   تعد الثورة العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة الذين عانوا أشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية.
  •   أسفرت الثورة عن توجهها الاجتماعي وحسها الشعبي مبكرا عندما أصدرت قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952.
  •    قضت على الإقطاع وأنزلت الملكيات الزراعية من عرشها.
  •    توقيع اتفاقية الجلاء بعد أكثر من سبعين عاما من الاحتلال.
  •     بناء حركة قومية عربية للعمل على تحرير فلسطين.

إنجازات تعليمية

مضاعفة ميزانية التعليم العالي- ومجانية التعليم العام وإضافة 10 جامعات أنشئت في جميع أنحاء البلاد بدلاً من ثلاثة فقط، كذلك أنشأت مراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية..

-إنجازات ثقافية

إنشاء أول وزارة للثقافة حيث عوضت الثورة مناطق طال حرمانها من الثقافة والذي كان يقتصر على مدينة القاهرة من خلال إنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما أنشأت أكاديمية تضم المعاهد العليا للموسيقى والفنون الشعبية، النقد، السينما، المسرح والباليه والأوبرا.
 
، رعاية الآثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية التي أنشأها النظام الأسبق.
- سمحت بإنتاج أفلام من قصص الأدب المصري الأصيل بعد أن كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والأفلام الأجنبية.

الهيئة العامة لقصور الثقافة وعي واستنارة الشعب المصري:

هيئة مصرية تهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والآداب والفنون الشعبية والتشكيلية وفي نشاط الطفل والمرأة والشباب وخدمات المكتبات في المحافظات فهي إحدى المؤسسات الثقافية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية..
أنشئت عام 1945 تحت مسمي الجامعة الشعبية، ثم تغير اسمها في سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية. وكانت تطرح مشروع الكتاب الأول لتشجيع الكتاب المبتدئين على النشر على نفقتها.
حققت الهيئة الوعي الشامل لكافة طبقات المجتمع المصري وكل أقاليمه حتى تُحقق دورها الفعال تجاه كل أطياف الشعب حتى البسطاء منه  بعد أن كانت مقتصرة على الطبقة الأرستقراطية المثقفة..
وفي عام 1989 صدر قرارا جمهوريا لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.. تعمل على نشر الثقافة والتنوير فى كل أرجاء الوطن بتنفيذ آليات العدالة الثقافية من خلال قصور الثقافة المنتشرة فى ربوع مصر، والنزول بالثقافة الجماهيرية إلى الشارع المصري، حتى تصل لكل فئات الشعب لزيادة توعية المجتمع وتنميته.
 

احتفالات قصور الثقافة بثورة يوليو هذا العام:

اعتادت قصور الثقافة سنويًا تنفيذ أنشطة ثقافية وفنية احتفالًا بالثورة المجيدة ونظرًا لما يمر به العالم حاليًا من جائحة كوفيد 19 والمعروف باسم "كورونا" فقد قدمت قصور الثقافة عددأ من الأنشطة أون لاين ففي الغربية من خلال فيديو أون لاين عرضت مكتبة محمد أبو علي حديثاً للصحفي مصطفى الطبجي أوضح خلاله كيف عانت مصر قبل ثورة يوليو من المشاكل والصراعات والفساد وكيف جاءت الثورة للقضاء على كل هذا.
وقدمت ثقافة القليوبية محاضرة عن أسباب قيام ثورة يوليو المجيدة وأبرز قاداتها للكاتب أحمد سيف الدين.
كما تنظم الهيئة مسابقة ثقافية في مجال المقال أون لاين بعنوان (مكتسبات ثورة يوليو 1952)    
وبعد عودة النشاط في مواقعها الثقافية وسط إجراءات احترازية مشددة استهل قصر ثقافة الفيوم أنشطته على المسرح المفتوح وبما لا يزيد عن 25% من طاقته الاستيعابية على مدار يومين حفلتين إحداهما لفرقة الموسيقى العربية والأخرى لفرقة الإنشاد الديني بالقصر.
 وتتوالى الأنشطة حتى نهاية الشهر احتفالا بالثورة البيضاء في جميع أنحاء البلاد تشارك فيها جميع الأطياف الفنية والثقافية المتمثلة في الأدباء والكتاب والفنانين والفنانات في جميع المجالات.


شيماء الطويل

شيماء الطويل

راسل المحرر @