تصدر الهيئة العامة لقصور الثقافة قريبًا كتابًا جديدًا بعنوان «كلام فى المسرح» للكاتب الصحفى والناقد المسرحى يسرى حسان، وذلك ضمن إصدارات سلسلة «كتابات نقدية» لعام 2005. وفى مقدمة الكتاب، سطر الصحفى والناقد يسرى حسان: «لماذا لا يكون العنوان هكذا: «دراسات فى المسرح»؟ ويا حبذا لو كان «دراسات أكاديمية رصينة فى المسرح»، أكيد سيعطى للكتاب ثقلًا أكثر، ويجعله مقصدًا لمفكرى المسرح فى مصر والدول العربية والأجنبية.من قال لحضرتك إننى أتوجه للمفكرين؟ أنا لا أحبهم أساسًا، ولا أحب تجهمهم، ونظاراتهم السميكة، وتحفظهم فى الكلام، وكذلك كرافتاتهم التى تخنق بلدًا بحالها.هو كلام فعلًا فى المسرح، لا يدعى أكثر من ذلك، يمكنك أن تعتبره نقدًا للعروض المسرحية، تم توجيهه للقارئ العام، لعل وعسى يهتم، وكذلك لصناع العروض المكتوب عنها، لعل وعسى يعملوا لك لايك أو شير، وتصبح من مشاهير فيسبوك.بعضهم لا يعمل لايك أو شير، وربما أمر أتباعه بقتلك عندما يشاهدونك فى المعركة، آه والله! فأنت مهما اجتهدت فى تحليلك للعرض، ثم أبديت ولو ملاحظة طفيفة على أى عنصر من عناصره، اعتبرك صناع العمل «طابور خامس» أو «عميل أمريكانى» تسعى إلى تشويه تجاربهم الفارقة؛ فكيف تبدى ملاحظة وكل نقاد فيسبوك وصفوا العرض بأنه رائع، ومذهل، وعظيم، وفخيم، وغير مسبوق أو ملحوق؟ويوضح يسرى حسان أنه اختار هذا الأسلوب تحديدًا ليصل إلى القارئ العام، لا المختص فقط، كما وضح من خلال كلماته على غلاف كتابه الجديد للمفكرين المتحفظين «أنا لا أحبهم أساسًا»، ما يؤكد عدم محبته لتعقيداتهم، وحتى لايثقل «حسان» على القارئ بالمصطلحات الصعبة، وإنما يكتب له كلامًا فى المسرح».ويضىء كتاب «كلام فى المسرح» للناقد يسرى حسان، لحظات من الإبداع المسرحى بعيدًا عن التنظير، مؤكدًا أن العرض المسرحى الحقيقى لا يُقاس بالتصنيفات، وإنما بما يتركه من أثر؛ حيث لا يقدّم المؤلف دراسات أكاديمية جافة، بل يختار عنوانًا دافئًا وودودًا يعكس طبيعة محتوى الكتاب الذى يتوجه به إلى كل من يحب المسرح، بلغة سلسة وأسلوب أقرب إلى التأملات والخواطر المسرحية، وتقديم محتوى مبسط وملهم للقراء من مختلف الأعمار.كتاب «كلام فى المسرح» يقدم فى إطار سعى الهيئة قصور الثقافة لدعم الثقافة المسرحية ويصدر عن سلسلة «كتابات نقدية »، ويُعدّ إضافة قيمة للمكتبة المسرحية العربية، خاصة أن يسرى حسان معروف بمساهماته الغزيرة فى النقد المسرحى والعمل الصحفى الثقافى.