مهرجان مسرح الهواة.. تواصل الأجيال فى ساحة الإبداع المسرحى

مهرجان مسرح الهواة..    تواصل الأجيال فى ساحة الإبداع المسرحى

العدد 944 صدر بتاريخ 29سبتمبر2025

انطلقت على مسرح السامر بالعجوزة، فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمهرجان مسرح الهواة، «دورة الكاتب والفنان الكبير الراحل نجيب سرور»، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ويستمر المهرجان حتى 3 أكتوبر المقبل.
يشارك فى المهرجان هذا العام 9 عروض مسرحية، ويتولى رئاسته الفنان رياض الخولى، وتتكون لجنة التحكيم من الفنانة وفاء الحكيم، د.عبدالناصر الجميل، المخرج عادل حسان، وتكونت لجنة المشاهدة من د.حمدى عطية، الكاتب والناقد عبد الرازق حسين، والمخرج شاذلى فرح. يقدم المهرجان يوميًا عرضين مسرحيين، الأول فى السادسة مساء، والثانى فى الثامنة، تعقبهما ندوة نقدية بمشاركة النقاد والفنانين د.هانى كمال، د.طارق عمار وأحمد خميس، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسرى حسان.
وشهد المهرجان هذا العام تكريم نخبة من الأكاديميين والفنانين، وهم: د.نبيلة حسن، محمد الصاوى، حنان يوسف، ألفت إمام، د.سامية حبيب، عماد العروسى، والمخرجين هشام عطوة، محمد حجاج، والموسيقار د.محمد حسنى. بالإضافة إلى تكريم اسم كل من المخرج الراحل السيد فجل، والفنان الراحل محمد شوقى.
ويقام المهرجان بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د.مسعود شومان، والإدارة العامة للجمعيات والمساعدات الثقافية، ويدير المهرجان عبير رشيدى، ويونس شعبان مقررا.عروض المهرجان وشهد حفل الافتتاح تقديم العرض المسرحى “عصا موسى”، لفرقة البسمة لخدمات المعاقين والأيتام وتنمية المجتمع، تأليف صفاء هلال وإخراج محمد مصطفى.
ويقدم يوم الإثنين 29 سبتمبر عرض «آخر مشهد فى الحدوتة»، لفرقة الجمعية المصرية لهواة المسرح، تأليف مؤمن عبده وإخراج كمال الدين كمال، يليه عرض بعنوان «زائر الثانية عشر» لفرقة جمعية رعاية الثقافة والفنون بقصر ثقافة الزقازيق، تأليف وإخراج أحمد عبدالرازق أبوالغيط.
ويشهد يوم الثلاثاء 30 سبتمبر عرضًا بعنوان «الخوف» لفرقة جمعية تنمية المجتمع المحلى بحى الكويت ببورسعيد، تأليف بكرى عبد الحميد، وإخراج عمرو كمال، يليه «بناقص نص» لفرقة جمعية رعاية الفنون والحفاظ على التراث بالسويس، تأليف محمد إبراهيم محروس، وإخراج محمود عثمان. وفى يوم الأربعاء 1 أكتوبر، تقدم فرقة جمعية هنبدأ بينا عرض «الجُحر» تأليف مروان عمر، وإخراج شادى نادر، يعقبه العرض المسرحى “استدعاء ولى أمر» لفرقة جمعية قصر ثقافة الفيوم، تأليف محمد السورى وإخراج كريم جمال. وتختتم العروض يوم الخميس 2 أكتوبر بتقديم عرضين مسرحيين، الأول بعنوان «جسور على الباب» لفرقة الجمعية المصرية لهواة المسرح، تأليف وإخراج أحمد رجائى، والثانى بعنوان «عهد السفليين»، لفرقة الجمعية المصرية لهواة المسرح، تأليف محمد عيد وإخراج أحمد حداد. ويقام حفل ختام المهرجان وإعلان التوصيات والنتائج يوم الجمعة 3 أكتوبر على مسرح السامر.
ويعد «مهرجان مسرح الهواة» أحد أبرز المهرجانات المسرحية التى تحرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على تنظيمها بشكل سنوى، منذ انطلاق دورته الأولى عام 1996، ويستهدف تقديم العروض المسرحية المتميزة لفرق الهواة التى تقدمها فرق الجمعيات الثقافية خلال عام، بهدف تشجيع المبدعين فى مجال العمل المسرحى على خوض منافسة إبداعية بناءة، ودعم الحركة المسرحية فى مختلف أقاليم مصر أجرينا هذا التحقيق مع بعض مخرجين المهرجان لنتعرف على أبرز انطباعتهم وآرائهم.

أهم ما يميز المهرجان هو تنوع العروض
قال المخرج أحمد رجائى مخرج عرض «جسور على الباب» عن أهم ما يميز مهرجان هواة المسرح: “أهم ما يميز المهرجان هو تنوع العروض المقدمة من أقاليم ومحافظات مصر المختلفة، مما يجعلنا نتعرف على فنانين بخلفيات ثقافية وفنية مختلفة بأشكال عروض تنبض بروح المجتمعات التى خرجت منها بالإضافة إلى وجود الندوات النقدية بعد العروض التى تجعل التجربة أكثر إثراءً بما تقدمه لنا هذه الندوات من مناقشات تحليلية وقراءات ما بين السطور فى العروض المقدمة، فتعزز من تجربة المشاهدة والإستمتاع المثقلة بالتعليم التطبيقى ومن أهم المميزات التى كانت تميز المهرجان فى دوراته السابقة هو أنه مهرجان غير مركزى وغير متقيد بمحافظة بعينها ولكنه كان يتمتع بروح التجوال، ففى كل دورة كان مبدعو مصر يقدمون فنَّهم بمحافظة مختلفة ولجمهور مختلف، وهذا كان الهدف الأساسى والأهم فى المهرجان هو أن يزور الفن مستذيقيه فى كل ربوع مصر.
وتابع قائلًا: ومن دواعى فخرى وسرورى أن أشارك للمرة الرابعة فى المهرجان فى دورة السيدة الكاتب والشاعر القدير نجيب سرور، فهو رمز من رموز الإبداع والإخلاص والتفانى، ومثل أعلى دائم لكل فنانين ومسرحيين مصر، فنتمنى أن نقدم جميعا عروضا تليق بإسم الكاتب والشاعر نجيب سرور، وأتمنى التوفيق لكل زملائى وأصدقائى المسرحيين المشاركين بالمهرجان.

جهد مبذول غير مسبوق لخروج المهرجان فى أبهى صورة
أما المخرج محمود عثمان مخرج عرض «بناقص نص” فذكر، قائلًا فى بادئ الأمر أود أن اشكر الأستاذ يونس شعبان والأستاذ نجيب القاضى على المجهود المبذول منهم للمساعدة وتذليل العقبات التى تواجهنا والتواصل مع المخرجين أولًا بأول وهناك بالتأكيد آخرون، ولكنى لم أعرف أسماءهم كانوا على تواصل أيضًا، كما أتوجه بالشكر للأستاذة عبير رشدى ولكل المسئولين عن هذا المهرجان ورغم معرفتى القريبة بهذا المهرجان فى دورته 19 التى أقيمت على مسرح روض الفرج.. بدأت رحلة البحث عن كيفية الاشتراك فى هذا المهرجان لما وجدت فيه من اهتمام إعلاميًا وثقافيًا وقامات من نقاد وأساتذة عظام يضيفون للمهرجان أهمية عظيمة وأعتقد أن التقصير كان منى لعدم معرفتى بهذا المهرجان. ولكنى أيضًا وجدت زملاء كثيرين لا يعلمون بهذا المهرجان وهذه المسابقة تعد من وجهة نظرى مهمة جدًا، ولا تقل أهمية عن مسابقة نوادى المسرح الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، لكن هناك أشياء أود أن أذكرها حتى يحظى هذا المهرجان اهتماما أكثر من ذلك.. خصوصًا أنني وجهت بعض الصعوبات فى كيفية الاشتراك فى هذه المسابقة أولًا.. لماذا بما أن العروض تحت مسمى “جمعيات ثقافية” داخل المحافظات. لا يوجد فى الجمعيات موارد مادية لإنتاج هذه العروض ونقوم بتحمل ميزانيات العروض وتكاليفها والجمعية هى مجرد اسم لكى يتم الاشترك فى المسابقة خصوصًا أن المهرجان تحت مسمى الجمعيات الثقافية..لماذا لم يخصص مبلغ رمزى لأى جمعية تنوى الإشتراك بعمل مسرحى، وليكن مبلغ الإنتاج مثل “مهرجان نوادى المسرح” الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وليكن المبلغ سواء كان 6 آلاف أو 5 آلاف يمكن أن يساعد كثيرًا فى كثرة الذين يودون الاشترك فى هذه المسابقة لكن تعوقهم المادة.. ومع ذلك فإن إدارة المهرجان توفر أشياء مهمة جدًا ومكلفة جدًا أيضًا، مثل إقامة وإعاشة الفرق.
وتابع: “تسهيل نقل الفرقة إلى المسرح من باصات وسيارات للديكور إلى المسرح بخلاف تجهيزات المسرح، وهو جهد مبذول غير مسبوق لخروج المهرجان فى أبهى صورة، ولكى تكتمل الصورة أرجو أن يؤخذ بهذه الملاحظات سواء ماديا واعلاميا أكثر من ذلك، وأكرر هناك كثيرون يودو الاشترك ولكن كما ذكرت يعوقهم سالف الذكر به ثانيًا.. لماذا تكون العروض المشاركة فى المهرجان قليلة سؤال يطرح والإجابة بالتأكيد لدى المسئولين.
وأضاف: أما عن تجربتى الأولى فى هذا المهرجان اقدم عرض (بناقص نص) تأليف محمد إبراهيم محروس.
وتابع: “تدور أحداث العرض فى إطار سيكولوجى عن النفس البشرية عندما يواجه الشخص بعض من الصدمات النفسية التى تؤثر فى حياته.. من خلال شخصية المؤلف الذى يؤلف ويكتب نص مسرحى من شخصيتان ويبدأ فى أداء أدوراهم، ولكنى أضع عدة تساؤلات فى هذا العرض فى محاولة منى أن أجعل الجمهور فى حالة تساؤل بينه وبين نفسه أثناء العرض.. هل المؤلف يكتب عن نفسه. هل الشخصيات التى تمثل حقيقية أم هى من وحى خيال المؤلف. هل هى موجودة أم لا وعدة تسأولات أيضًا فلسفية من خلال العرض. وهل أيضآ يمكن للصدمات النفسية التى تواجهنا يمكن أن تؤدى بنا إلى الجنون أم إلى حلول أخرى وهل وهل وهل عدة أسئلة أطرحها من خلال هذا العرض، وأترك للجمهور حرية الإجابة والاستنتاج.

الجُحر تجربة حصار على الخشبة
قال المخرج شادى نادر، أحد المخرجين المشاركين فى مهرجان هواة المسرح، إن عرضه الجُحر قُدّم برؤية مختلفة هدفت إلى إدخال الجمهور فى أجواء الحصار، بموسيقى مؤلفة خصيصًا وديكور يغطى خشبة المسرح بالكامل ليحاكى جُحرًا تحت المبانى المصرية.
وأضاف أنه استوحى الفكرة من فيلم “ثمن الحرية”، مشيرًا إلى أن النص يوازى ما يحدث فى غزة حاليًا، وأن عبارة: «ماذا لو كان حصار النفس أقسى من حصار الجيوش والمدافع؟» كانت الدافع وراء اختياره للنص.
وذكر أن العنوان يحمل بُعدًا رمزيًا؛ إذ استخدمه الجنود الإنجليز كإهانة بوصف المقاومة بـ»الفئران»، لكن المعالجة الدرامية قلبت المعنى لتؤكد أنه بداية لمواجهة مقبلة.
وتابع نادر أن انضمامه للجمعية المنظمة منحه دعمًا كبيرًا، لافتًا إلى أنه رغم الصعوبات الإنتاجية تمكن مع فريقه من تنفيذ العرض بعشر بروفات فقط خلال شهر واحد، محققين نجاحًا ملموسًا.
وأشار إلى أن الممثلين تعاملوا بروح واحدة وترك كل منهم بصمته الخاصة، موضحًا أنه اعتمد فى الإخراج على الأسلوب الواقعى الكلاسيكى لستانيسلافسكى، وإضاءة توحى بحرارة الطلقات، وموسيقى من العود والكمان والبيانو، إلى جانب تكوينات بصرية بتقنية السلويت.
وختم نادر مؤكدًا أن مشاركته بالمهرجان منحتْه طاقة إيجابية كبيرة، مشددًا على رغبته فى أن يكون للمهرجان مقعد ثابت ضمن المهرجان القومى، وأن يُعتمد المخرجون من خلاله، الأمر الذى سيحفّز الشباب والجمعيات على المشاركة المستمرة.

«مهرجان الجمعيات الثقافية متنفس جميل لشباب المسرح»
أعرب المخرج أحمد عبدالرازق أحد المشاركين فى مهرجان الجمعيات الثقافية بعرض «زائر الثانية عشرة” عن سعادته بالمستوى الذى يظهر به المهرجان هذا العام، قائلًا:
أتمنى أن تخرج هذه الدورة بشكل لائق وأن وتكون العروض كلها متميزة، وأن تكون هناك جوائز لكل عناصر العرض المسرحي”.
وأضاف عبد الرازق أن الصعوبات التى تواجه العروض «عادية وطبيعية تحدث فى أى عرض سواء فى مهرجان الجمعيات أو غيره»، مؤكدًا أنه لم يواجه صعوبات بارزة تستحق الذكر.
كما أشار إلى أن الدعاية الخاصة بالعروض بحاجة إلى دعم أكبر واختتم حديثه مؤكدًا أهمية المهرجان.
فقال: المهرجان مهم جدًا فى رأيى، لأن هناك اهتمامًا بتفاصيل المهرجان جدًا، وهو شىء أعجبنى كثيرًا، ومهم جدًا لأنه متنفس جميل جدًا لشباب المسرح من الهواة».
هذه المرة الأولى التى اشارك بها فى مهرجان الجمعيات الثقافية .. فيما أوضح المخرج محمد مصطفى مخرج عرض «عصا موسى» إنه يشارك لأول مرة فى مهرجان الجمعيات، معبّرًا عن إعجابه بالاهتمام الكبير من إدارة المهرجان ومديره الأستاذ يونس. وأوضح أن المهرجان يمثل فرصة حقيقية للمواهب الشابة كى تُرى وتُقيَّم من ضيوف مهمين. وعبّر عن أمله فى أن تسير الأمور بسلاسة وأن يحظى العرض بحضور جماهيرى ونقدى واسع، مؤكدًا أن مثل هذه المهرجانات ضرورية لاكتشاف الطاقات الجديدة وتبادل الخبرات

مهرجان فرق الهواة.. المتنفس الأصيل لعشّاق المسرح المصرى
قال المخرج والممثل المسرحى عمرو كمال مخرج عرض «الخوف» إن مهرجان فرق الهواة التابع للإدارة العامة للجمعيات الثقافية يُعَد واحدًا من أهم المهرجانات المسرحية فى مصر، مؤكدًا أنه يتميز بطابع خاص كونه المهرجان الوحيد الذى يُعلن من اسمه أنه مخصص لهواة المسرح.
وأشار كمال إلى أن المهرجان، رغم قيمته الفنية والإنسانية، يحتاج إلى مزيد من الاهتمام الإعلامى والدعم المالى حتى يحقق أهدافه المرجوّة، خاصة أنه يخدم عددًا كبيرًا من الجمعيات الثقافية المنتشرة فى مختلف محافظات الجمهورية.
وعبّر عن حبه الكبير للمهرجان، قائلًا: هذه المهرجانات المميزة بالنسبة لى وأحرص دائمًا على المشاركة فى كل دوراته، نظرًا لأنه يفتح آفاقًا مختلفة ومتنوعة للمخرجين:
ويظل المهرجان، بروحه الصادقة وطاقاته المتجددة، متنفسًا حقيقيًا لعشّاق المسرح، وفرصة لاكتشاف مواهب جديدة تسهم فى إثراء الحركة المسرحية المصرية.

من أهم الفعاليات المسرحية ومشاركتنا فيه حلم تحقق بعد انتظار طويل
قال المخرج أحمد حداد، مخرج عرض «عهد السفلين»، أن المهرجان بالنسبة له يمثل مساحة للتنافس الشريف والتعرف على تجارب فرق أخرى، مشيرًا إلى أن ما يميز المهرجان أيضًا هو موضوعية لجان التحكيم، وهو ما يمنح المشاركين ثقة فى عدالة التقييم.
وطالب حداد بتقديم دعم لوجستى للفرق، سواء عبر توفير أماكن للبروفات أو المساعدة فى تجهيز الديكور والإضاءة، مؤكدًا أن هذه التفاصيل هى التى تساعد الفرق على تقديم عروض مكتملة وقوية. وأوضح أن فرقته الحرة تواجه التحديات نفسها التى تواجهها كل الفرق المستقلة، من ضغط البروفات إلى صعوبة تجهيزات ليلة العرض، مرورًا بتصميم الملابس والديكور والإضاءة، لكنه يرى أن هذه التحديات جزء من التجربة، تزيد من ترابط الفريق وتمنحه خبرة عملية حقيقية.
وأشار إلى أنهم فى كثير من الأحيان يضطرون للقيام بكل شيء بأنفسهم، وهو ما يعد مرهقًا، لكنه يجعلهم أكثر عزيمة على النجاح، مؤكدًا أن المسرح بالنسبة لهم ليس مجرد عمل فنى بل حياة كاملة واختتم أحمد حداد تصريحاته، قائلًا: أعتقد أن عهد السفليين ليس مجرد عرض مسرحى، بل هو تجربة فكرية وإنسانية تفتح باب النقاش حول قضايا جوهرية مثل العدالة، الانتقام، السلطة، الغفران والطمع، المسرح الحر رغم صعوباته يظل قادرًا على تقديم أعمال قوية وملهمة

مهرجان مسرح الهواة فى دورته الـ21 يوثق تاريخه ويكرّم رموزه
قال د.مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، إن الدورة الحادية والعشرين من مهرجان مسرح الهواة تحفل بإصدار كتاب وثائقى يضم سير المكرمين، وعلى رأسهم رئيس المهرجان الفنان الكبير رياض الخولى، إلى جانب عدد من الفنانين المكرمين مثل د.نبيلة حسن،محمد الصاوى، ألفت أمام، وحنان يوسف، د.سامية حبيب والفنان محمد حجاج، والفنان والمخرج هشام عطوة والفنان عماد العروسى، والموسيقار د.محمد حسنى فضلًا عن تخليد ذكرى بعض الراحلين، منهم الفنان الكبير محمد شوقى، والمخرج السيد فجل،
وأضاف أن المهرجان سيشهد أيضًا تكريم شخصية العام، حيث وقع الاختيار على الكاتب الكبير نجيب سرور، مؤكدًا أن المهرجان سيُعد فيلمًا وثائقيًا عن أبرز دوراته وتاريخه ومكرميه، ليُعرض فى حفل الافتتاح إلى جانب مجموعة من العروض الفنية القصيرة.
وتابع شومان موضحًا: «اختيار نجيب سرور جاء لعدة اعتبارات؛ فهو ابن من أبناء الأقاليم، بدأ مسيرته الفنية كهواى قبل أن يصبح نجمًا فى مجالات الكتابة المتنوعة. كما أن إنتاجه الإبداعى متنوع بين الشعر والكتابة المسرحية والتمثيل والإخراج، وحياته غنية بالتجارب والأعمال التى ألهمت أجيالًا عديدة، وأشار إلى أن مهرجان الجمعيات الثقافية، أو ما يُعرف بمسرح الهواة، يتميز عن غيره من المهرجانات لكونه يتعامل مع الجمعيات الثقافية الأهلية، ويحتضن مواهب الأقاليم بعيدًا عن فكرة الاحتراف، ما يجعله منصة لطرح مواهب وأفكار ورؤى جديدة كل عام. وختم حديثه، قائلًا: «نأمل أن تحقق هذه الدورة النجاح المنشود، كما اعتدنا فى المهرجانات السابقة.”


رنا رأفت