توقيع كتابى «مسرح ما بعد الدراما» و«جماليات الأداء»

توقيع كتابى «مسرح ما بعد الدراما» و«جماليات الأداء»

العدد 942 صدر بتاريخ 15سبتمبر2025

تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، أقام المركز القومى للترجمة برئاسة الدكتورة رشا صالح، حفل توقيع كتابى «مسرح ما بعد الدراما»، و»جماليات الأداء: نظرية فى علم جمال العرض” بحضور مترجمتهما الدكتورة مروة مهدى، وسيناقشها الأستاذ الدكتور سامح مهران، رئيس مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى.
وقالت الدكتورة رشا صالح، رئيس المركز القومى للترجمة، إن حفل التوقيع جاء على هامش مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى وانطلاقا من التعاون المثمر بين قطاعات الوزارة.
وأكدت رئيس المركز القومى للترجمة، أن كتاب (جماليات الأداء: نظرية فى علم جمال العرض) للمؤلفة الألمانية إيريكا فيشر-ليشته، وترجمة الدكتورة مروة مهدى عبيدو يعد عملا مهما ومؤثرا فى مجال الدراسات المسرحية وفنون الأداء، فالفكرة الرئيسة للكتاب تدور حول: الخروج من سيطرة النص، كما أن الكتاب يمثل تحولاً جذريًا فى التعامل مع فنون الأداء باعتباره عنصرا أساسيا. فالفنان يبدع حدثا يشارك فيه هو والمتلقى على حد سواء.
أما عن رؤيتها بعد قراءة الطبعة العربية من كتاب “مسرح ما بعد الدراما” (Postdramatic Theatre) للمُنظّر الألمانى هانس تيس ليمان، قالت رئيس المركز القومى للترجمة: أرى أنه أحد أهم الكتب وأكثرها تأثيرًا فى مجال الدراسات المسرحية الحديثة. فقد صدر الكتاب باللغة الألمانية عام 1999، وتمت ترجمته إلى عدة لغات.
وذكرت أن الفكرة الأساسية للكتاب هى تجاوز سلطة النص الدرامي: فبدءًا من ستينيات القرن الماضى، شهد المسرح المعاصر تحولًا جذريًا وابتعادًا عن النموذج الدرامى التقليدى الذى كان يسيطر عليه النص المكتوب والحكاية والشخصية.
وأصبح المسرح يركز على خلق “حدث” أو “موقف” فنى، و يعتمد على عناصر الأداء الأخرى مثل الجسد، والصوت، والإضاءة، والفضاء، والوسائط المتعددة، مما يخلق تجربة جمالية جديدة للمتفرج.
ويؤكد ليمان فى كتابه أن مصطلح (ما بعد الدراما) يعنى استيعاب الأشكال الدرامية التقليدية وتجاوزها فى آن واحد. فهو يصف حقبة جديدة فى تاريخ المسرح، لا تُصنف على أنها ضد الدراما، بل هى تطور طبيعى لها.
وتوضح أن الدكتورة مروة مهدى تتعامل مع النصوص بإبداع وحرفية، فهى تحمل النص من ثقافة وتنقله إلى ثقافة أخرى بمهارة فائقة.
 


ياسمين عباس