العدد 922 صدر بتاريخ 28أبريل2025
ونحن على أعتاب بداية المهرجان الختامى لنوادى المسرح فى دورته 32 خصصنا هذه المساحة مع بعض المخرجين المصعدين للمهرجان الختامى لنتعرف على تجاربهم وطموحاتهم ومطالبهم للمهرجان الختامى لنوادى المسرح الذى يبدأ فى الفترة من 24 إبريل حتى10 مايو المقبل، وتقام فعاليته على خشبة مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية هذا العام تقدم عن تجارب نوادى المسرح، وكما سبق وصرح مدير إدارة النوادى المخرج محمد الطايع مستوى الجمهورية أنه تقدم من كل محافظات مصر 325 مشروعا مسرحيا من 325 مخرجا وفرقة والفئة المستهدفة ما لا يقل عن عشرة آلاف فنان على مستوى الجمهورية شاركوا فى نوادى المسرح، وذهبت لجان فى كل أقاليم مصر ناقشت المخرجين، وشاهدت عروضهم حتى يقرروا من سينتج، وقررت اللجان إنتاج 155 عرضاً مسرحياً فى كل محافظات مصر، يقدم مشروع نوادى المسرح، ضمن برامج وزارة الثقافة، وتنظم المشاريع إدارة نوادى المسرح، برئاسة المخرج محمد الطايع، الفعاليات، وتتولى الإدارة العامة للمسرح، برئاسة سمر الوزير إنتاج العروض المسرحية، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة أحمد الشافعى، وذلك بإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان.
وتعد تجربة نوادى المسرح هى الأكثر رواجًا فى تاريخ المسرح المصرى، يشارك فيها عدد من الشباب المبدعين، تخطى عددهم أكثر من 800 مشارك تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية.
وتتيح تجربة نوادى المسرح، من خلالها هيئة قصور الثقافة الفرصة للشباب، لإبراز مواهبهم فى المجال المسرحى بإمكانيات بسيطة، مع مراعاة اختيار عروض مسرحية من مختلف المحافظات، بهدف تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور، ومنتج مسرحى يصل إلى المحافظات كافة، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية، وتعتبر تلك التجربة هى الأكثر رواجا فى تاريخ المسرح المصرى. وكانت هذه مجموعة من اللقاءات مع بعض المخرجين المشاركين فى المهرجان الختامى.
أتمنى توفير وقت مناسب للتجهيزات
قال المخرج حازم أشرف مخرج عرض “كارما” لفرقة السويس إقليم القناة وسيناء من تأليفه عن أمنياته للمهرجان الختامى لنوادى المسرح: «أتمنى توفير المسرح للفرق قبل العرض بفترة كافية حتى يتم التجهيز للعروض بشكل متكامل كذلك أحتاج كمخرج لمناطق مختلفة من “الهرس”، وذلك حتى تتحق الصورة التى كنت أحققها فى البروفات الخاصة بالعرض كذلك كنت أتمنى إقامة ندوات تطبيقية للعروض، فالأمر لا يتعلق فقط بتنظير المسرحيين على العروض المقدمة، لكن أيضا لفتح باب التساؤلات للجمهور، والتحاور معه، أما عن الجوائز ومقترحاته عنها فتابع، قائلا: بالنسبة لى فأنا أبحث عن الجانب المعنوى وليس المادى فحتى وإن كانت الجائزة عبارة عن شهادة تقدير فسيكون الأمر محببا بالنسبة لى كثيراً خاصة أن التقدير المعنوى هو أكبر بكثير من التقدير المادى وعن عرضه الذى يقدمه، والذى هو بعنوان “الكارما” تابع قائلا: فكرة عرض “الكارما” هى ملف روحى مفاده أن ما نفعله هو مردود لنا.
تخصيص ميزانية أوسع للعروض المصعدة
بينما يقدم المخرج حسام العجوز لفرقة غزل المحلة العرض المسرحى “نساء شكسبير” تأليف سامح عثمان، والذى أوضح قائلا عن أبرز أمنياته: «أمنياتى لهذا الموسم أن تتم مشاهدة عروض نوادى المسرح بشكل جيد، وأن تكون هناك تغطية إعلامية جيدة خاصة أن المسرح الذى يقدم من أفضل الفنون كذلك أتمنى تخصيص ميزانية أوسع للعروض المصعدة حتى تتمكن من توفير عناصرها الفنية بشكل فنى متميز، وكنت أتمنى أن يقام المهرجان الختامى فى عدة أماكن، وأن تتوافر دعاية جيدة لاستقطاب شرائح مختلفة من الجمهور وتابع قائلا: أتمنى أن تتم تجهيزات المسرح بشكل جيد كذلك أقترح زيادة عدد الفرق المشاركة وكذلك أن تحصل العروض على نصيبها القانونى فى العرض، وهو 3 أيام كذلك أتمنى أن نقدم العرض لمدة يومين، وذلك لنتدارك أخطاءنا فى اليوم الأول وحتى تتم مشاهدة العرض بشكل جيد وعن العرض الذى يقدمه تابع قائلا: أقدم عرض “نساء شكسبير” تأليف سامح عثمان، وتدور أحداث العرض حول محاكمة من قبل شخصيات شكسبير النسائية، والتى منها الليدى ماكبث وكليوباترا وجولييت وغيرهن فهن يرفضن النهاية المأساوية التى عرضها شكسبير عليهن.
توفير دعم مادى جيد للعروض المصعدة وتوسيع المشاركات، بينما يقدم المخرج عبدالرحمن كمال العرض المسرحى “صندوق يعقوب” تأليف أحمد الغندور لقصر ثقافة مصطفى كامل وعن متطلباته أمنياته للمهرجان الختامى لنوادى المسرح، أتمنى أن ينال العرض قبول واستحسان الجماهير خاصة أن الإسكندرية بها العديد من المخرجين الواعدين لكن غير متوافر لهم الإمكانيات، وكانت أهم مميزات هذه الموسم هو وجود لجان للنقد، وهى فكرة مهمة استطاع المخرجون من خلالها الإطلاع على كل الملاحظات الخاصة بعروضهم، فهو أمر حقق فارقاً كبيراً مع المخرجين خاصة أنهم يقومون بتعديل بعض العناصر فى عروضهم ليصلوا للشكل الفنى الجيد كذلك أتمنى أن يحصل الشباب المصعدون على دعم مالى جيد بعد التصعيد، وذلك لإعادة ترميم ديكورات عروضهم لتتواءم مع إمكانيات المسرح الذى يعرضون عليه فى المهرجان الختامى، وعن مقترحاته فى المواسم المقبلة لمهرجان نوادى المسرح أفاد، قائلا: أتمنى إتاحة الفرصة للعدد أكبر من المخرجين للتصعيد للمهرجان الختامى، فمثلا كان هناك 36 عرض نوادى من الإسكندرية، وكانت الفوارق بين درجات المخرجين بسيطة ومن الممكن إتاحة الفرصة لعدد أكبر من العروض لتصعد للمهرجان الختامى خاصة أن هناك عددا كبيرا من المخرجين تظلم عروضهم ثم تحدث عبدالرحمن كمال عن عرضه فقال أقدم عرض “صندوق يعقوب”، وهو عبارة عن ثلاثة أصدقاء يحاولون إيجاد طريقة ليشعروا بالسعادة فيذهبون إلى حديقة أحد الأشخاص الأغنياء.
وضع أكثر من اختيار للنصوص عند اعتماد المخرجين
المخرج أحمد عبدالمولى يقدم فى المهرجان الختامى عرض “ليلة القتلة” لفرقة قصر ثقافة الأنفوشى، والذى تحدث عن أهم متطلباته للمهرجان الختامى، فقال: أتمنى أن يقدم عرضا واحدا فى اليوم بدلا من عرضين خاصة أن هناك عروضا تأخد وقتاً كافيا لتعرض وعروضا أخرى تظلم وتتقلص مدة التجهيزات الخاصة بهم، وهناك فرق تحصل على يوم كامل فى التجهيزات وفرق أخرى تحصل على ساعة فقط قبل العرض، كما أتمنى زيادة ميزانيات نوادى المسرح على الرغم أن فلسفة نوادى المسرح قائمة على الميزانيات القليلة إلا أن أسعار الخامات ارتفعت ما يجعل الأمر فى غاية الصعوبة بالنسبة للمخرجين، وتابع قائلا: هذا الموسم عاد مرة أخرى اعتماد المخرجين لكن يفرض عليهم نصا بعينه، وأرى أنه من الممكن وضع اختيارات من بين 3 و4 نصوص، وأشار المولى أن هذا العام أقيمت كل شىء فى موعده فيما يتعلق ببداية الموسم مواعيد المهرجان الإقليمى ومواعيد المشاهدات، وعن عرض “ليلة القتلة” قال يناقش العرض فكرة السلطة الأبوية وتأثيرها.
تبادل ثقافى وتجوال للعروض
أما المخرجة نها أشرف فتقدم لفرقة الجيزة العرض المسرحى “اللحاد” من تأليف عبدالفتاح رواسى وعن أمنياتها، قالت: اتمنى أن يكون هناك متسع من الوقت لتجاربنا، وكذلك أن يكون هناك نوع من أنواع التبادل الثقافى فى كل قطاعات الوزارة، وأن يتم وضع خطة لتجوال العروض، كما أتمنى مهرجانا ختاميا متميزاوإقبالا جماهيريا كبيرا للعروض التى تقدم خاصة أن هناك العديد من المواهب المتميزة وعن أحداث عرض “اللحاد”، أفادت قائلة: تدور أحداث العرض عن الصراع الأبدى الدائر ما بين المتضادين ويعكس الطبيعة البشرية الدائرة ما بين القاهر والمقهور من خلال عرض لطموح فنان يعرض لوحاته أعلى المدينة فى منطقة المقابر وهنا يقابله اللحاد الذى يقص عليه روايات أصحاب القبور .
كانت المنافسة قوية فى المهرجان الإقليمى
فيما أوضح المخرج أيمن مدنى الذى يقدم عرض “تريفوجا” تأليف محمد زكى لفرقة بنى مزار عن مهرجان نوادى المسرح فقال: “نوادى المسرح هو واحد من أهم الفعاليات المسرحية فى مصر، حيث يضم طاقات شبابية هائلة وأفكارًا إبداعية تخرج عن المألوف. شاهدت بنفسى مواهب استثنائية فى التمثيل والإخراج، وأرى أن هذا المهرجان فرصة رائعة لأى شخص يرغب فى تطوير نفسه فى مجال المسرح. أنصح الجميع بمتابعة عروضه والاستفادة منها.
وفيما يخص المنافسة والتحديات التنظيمية كانت المنافسة هذا العام قوية جدًا حتى على مستوى الإقليم، ما جعل التجربة أكثر متعة وإثارة. لكن هناك نقطة مهمة أتمنى أن يتم الاهتمام بها الوقت المخصص لتجهيز العرض فى الختامى. نحن نحصل على ساعة واحدة فقط للتحضير، وهو وقت غير كافٍ تمامًا. أتمنى من المسئولين وإدارة المهرجان إعادة النظر فى هذه المسألة لتقديم العروض بأفضل صورة ممكنة
فى النهاية، كانت هذه التجربة ممتعة بكل تفاصيلها، وأتمنى أن يكون العرض الختامى على قدر الطموح والتحدى. وعن عرضه ذكر قائلا: “هدفى الأساسى من هذا العرض إبراز فكرة أن جميع الأرواح بريئة، بغض النظر عن اختلاف الانتماءات أو وجهات النظر.
أتمنى أن ينال عرضى إعجاب الجمهور
أما المخرج على جودة فيقدم عرض “قابل للحذف” لفرقة كومبو، وقال عن تجربته: “تجربة كانت شيقة جداً ففكرة أن تحاول تقديم نص مسرحى جديد بفكرة، وطرح جديد للناس شىء ممتع جدا، لكنه فى نفس الوقت يشعرك بالخوف لأنك لا تعرف كيف سيستقبله الجمهور، وكذلك اختلاف الأذواق الذى من الممكن أن يحول التجربة لسلعة قابلة للاحتواء أو الرفض، (قابل للحذف) نص مسرحى يحكى عن شاب مريض بمتلازمة اضطراب كرب ما بعد الصدمة، وهذا حدث نتيجة مشاهدة والدته التى كان يعتبرها رمز «الفضيلة «والشرف فى وضع مخل مع صديق العائلة مع تبريرها له بغياب والده الذى استمر لمدة 18 عامًا فى الغربة، وذلك للعمل العرض كله صراعات حول المشاكل المحيطة بينا فى الوقت الحالى من الإهمال الأسرى، ويناقش المرض واسبابه واعراضه وتابع قائلا عن طموحاته للمهرجان الختامى: «طموحى فى المهرجان الختامى أن ينال عرضى إعجاب حاضريه، ويؤثر إيجابا على نظرتهم لأصحاب الأمراض النفسية الذين يحتاجون أن ننظر لهم بشكل أكبر مما مضى كذلك أود أن أشير إلى أن تجارب نوادى المسرح من أكثر التجارب المميزة التى انطلق منها الكثير من المبدعين فى الأقاليم أصبحوا نجوما بالساحة الفنية، فهى تجربة مميزة تساعد الشباب على التفكير خارج الصندوق، وتقديم حلول إبداعية متنوعة تبرز مدى مواهب المخرجين فى تقديم عروض مسرحية بميزانيات قليلة، كما تفتح آفاقا واسعة ورحبة لأفكار ورؤى مغايرة وتفتح مجالا، لأن يجرب المخرجون مدارس إخراجية مختلفة كذلك تجعل المخرجين يعيدون قراءة النصوص المختلفة سواء المحلية أو العالمية بشكل أكثر تطوراً عن طريق تقديم معالجات ورؤى مغايرة لما تم تقديمه فى السابق كذلك تجعل المخرج يوظف عناصر عرضه بشكل مختلف يحمل صور جمالية تساعد فى إثراء العروض.
أؤمن بأن مهرجان نوادى المسرح يلعب دورًا مهمًا فى دعم الحركة المسرحية، بينما يقدم المخرج أحمد عبدالمنتصر تجربته بعنوان «أنا كوندا» كانت تحديًا كبيرًا. بدأت بقراءة النص وتفسيره، ثم قمت باختيار الممثلين المناسبين للأدوار. خلال التدريبات، عملت على تطوير الشخصيات وتحسين الأداء. فى العروض، كنت مسئولا عن توجيه الممثلين وضمان سير العرض بشكل سلس.
تعلمت من هذه التجربة أهمية التخطيط الجيد والتواصل الفعال مع فريق العمل. كانت ردود فعل الجمهور إيجابية، وكنت فخوراً برؤية كيف تمكنا من نقل رسالة المسرحية بشكل فعال، وتابع قائلا: “المسرح هو منصة رائعة لعرض الإبداعات المسرحية للشباب والموهوبين. كونى مخرجًا، أجد أن المهرجان يوفر فرصة قيمة لتبادل الخبرات والآراء بين المشاركين والمختصين فى مجال المسرح المهرجان يسهم فى تعزيز الإبداع لدى المشاركين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم المسرحية. كما أنه يوفر فرصة لتنمية المواهب الشابة وتقديمها للجمهور.
أنا أؤمن بأن مهرجان نوادى المسرح يلعب دورًا مهمًا فى دعم الحركة المسرحية وتعزيز الثقافة الفنية فى المجتمع. أتمنى أن يستمر المهرجان فى تقديم فرص قيمة للمبدعين الشباب، وأن يلهم المزيد من الإبداعات المسرحية فى المستقبل وأضاف: المنافسة كانت شريفة ومحترمة بين الفرق المشاركة، حيث سعى الجميع لتقديم أفضل ما لديهم. وكانت هناك تفاعلات إيجابية مع الجمهور، حيث استمتعوا بالعروض المسرحية وشاركوا فى النقاشات بعد العروض.
وعن طموحه للمهرجان الختامى، أضاف: طموحى فى المهرجان الختامى أن يوفقنى الله، وأن ينال عرضى إعجاب الجميع وأقوم بعمل مميز وحلمى وحقى المشروع أن يتم اعتمادى كمخرج لأكمل مسيرة والدى شيخ مخرجين الصعيد عبدالمنتصر فؤاد، رحمه الله، وأتمنى من الله أن يحصد العرض العديد من الجوائز، ويصل العرض إلى ما بعد الختامى إن شاء الله..