«الإيتوس في النص المسرحي العراقي» رسالة الدكتوراه للباحثة هدى عبد العباس عبد الأمير

«الإيتوس في النص المسرحي العراقي» رسالة الدكتوراه للباحثة هدى عبد العباس عبد الأمير

العدد 855 صدر بتاريخ 15يناير2024

تمت مناقشة رسالة الدكتوراه بعنوان «الإيتوس في النص المسرحي العراقي» مقدمة من الباحثة هدى عبد العباس عبد الأمير، بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل، وتضم لجنة المناقشة الدكتور معتمد مجيد حميد، أستاذ فنون مسرحية أدب ونقد، كلية الفنون الجميلة جامعة بابل (رئيسًا)، الدكتور عامر صباح نوري المرزوك، أستاذ دراما ونقد مسرحي، كلية الفنون الجميلة جامعة بابل (عضوًا)، الدكتور عامر حامد محمد، أستاذ مساعد تربية مسرحية، كلية الفنون الجميلة جامعة بابل (عضوًا)، الدكتورة فاتن حسين ناجي، أستاذ مساعد تربية مسرحية، كلية الفنون الجميلة جامعة بابل (عضوًا)، والدكتور أنس راهي علي، أستاذ مساعد فنون مسرحية أدب ونقد، كلية الفنون الجميلة جامعة القادسية، أستاذ زيد ثامر عبد الكاظم، أستاذ تربية مسرحية، كلية الفنون الجميلة جامعة بابل (مشرفًا). والتي منحت الباحثة درجة الدكتوراه من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية.

كون المسرح مثله مثل أي خطاب أدبي يتأثر بمفردات الواقع والسياق الذي يؤسسه، إذ هو أكثر تأثيرًا واستجابة  لكل المنجزات الفنية لهذا الواقع، فالخطاب يتأسس على رؤية عامة، يتطور من خلالها لأن له طبيعة فنيه كلية الرؤية، حث يتطور النص المسرحي تبعا لذلك التطور فلا بد من رؤية بلاغية للنص المكتوب الذي يعتمد على نوع من الإدراك الكلي لهذه البلاغة، لذلك فإن خطاب الإيتوس يتشكل وفق هذا الإدراك ليجعل الذات المتكلمة فاعلة من خلال البعد الدرامي لتعدد الأصوات في الخطاب.
وقد تألف البحث من أربعة فصول، حيث تضمن الفصل الأول (الاطار المنهجي): مشكلة البحث التي تمركزت حول السؤال الآتي (ما الإيتوس في النص المسرحي العراقي) وأهمية البحث التي انطلقت من كونه يلقي الضوء على خطاب الإيتوس وأنواع الإيتوس (الإيتوس ما قبل الخطابي والإيتوس الخطابي والإيتوس المضمر) والحاجه إليه إذ أنه يفيد الباحثين والدارسين في معاهد وكليات الفنون الجميلة في تحليل النص المسرحي، وهدف البحث تعرف الإيتوس في النص المسرحي العراقي.
وحدود البحث الزمانية (2011-2023) والمكانية العراق (بغداد:بابل)، والموضوعية: دراسة الإيتوس في النص المسرحي العراقي علاوة على التعريفات الإجرائية للمصطلحات التي وردت في عنوان البحث.
أما الفصل الثالث (الإطار النظري) فقد اشتمل على أربعة مباحث، فضلا عن ذكر الدراسات السابقة والمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري، حيث تناول المبحث الأول (الإيتوس مفاهيميا)، أما المبحث الثاني فقد تصدى إلى دراسة (الإيتوس في البلاغة الغربية والبلاغة العربية)، وعن المبحث الثالث بدراسة (خطاب الإيتوس والنظريات الأدبية).
وخصصت الباحثة الفصل الثالث لإجراءات البحث، إذ تم فيه تحديد مجتمع البحث الذي تكون من خمسة وعشرين عرضاً مسرحياً عراقياً، واستخلصت منه عينه البحث التي تم اختيارها بالطريقه القصدية، وقد تمثلت بخمس مسرحيات (جمهورية الجواهري) عقيل مهدي يوسف، (عزلة في الكرستال) خزعل الماجدي، (الكون كله شجرة) أحمد العبيدي، (انسالات) فاتن حسين ناجي، (تسعه أجزاء من الرغبة) هذررفو. 
واعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في تحليل العينة تبعًا لما تمليه عليها طبيعة المبحث الحالي، وارتكز التحليل على ما تمت الإشارة إليه في الإطار النظري من مؤشرات لتحليل العينة المختارة.
وقد خلصت الباحثة في نهايه بحثها هذا إلى ذكر النتائج التي ترشحت من تحليل عينة البحث، وكان منها:
1- تجسد الإيتوس في البلاغة القديمة بوصفه أحد الحجج البلاغية (إيتوس – بانوس – لوغوس).
2- ظهر الإيتوس في لسانيات التلفظ أو ما يسمى بنظرية تعدد الأصوات ليس بالأساس وسيلة من وسائل الحجاج ولا أداة من أدواته.
وقد أفردت الباحثة على وفق النتائج المذكورة هذه جملة من الاستنتاجات كان منها:
1- ظهر الإيتوس بشكل واضح ضمن بنية النص المسرحي من خلال استراتيجية الإقناع والإمتاع.
2- ظهر الإيتوس في النص المسرحي محركاً للباتوس وموضفاً للوغوس.
وقدمت الباحثة بعض المقترحات والتوصيات التي وجدتها متممة لمادة البحث، وكان ذلك في الفصل الرابع الذي خصص للمحتويات المذكورة أعلاه فضلاً عن ذكر قائمة المصادر التي اعتمدت عليها في هذه الدراسة والتي تضمنت: المعاجم، والقواميس، والموسوعات، والكتب، والدوريات، والنصوص المسرحية، كذلك أوردت الباحثة ملحقا بينت فيه مجتمع بحثها.
 


ياسمين عباس