مهرجان المسرح العربي ببغداد يكرم 23 مسرحيا عراقيا

مهرجان المسرح العربي ببغداد يكرم 23 مسرحيا عراقيا

العدد 855 صدر بتاريخ 15يناير2024

ضمن فعاليات الدورة 14 لمهرجان المسرح العربي الذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ونقابة الفنانين العراقيين، في العاصمة العراقية بغداد، تم تكريم 23 مبدعا مسرحيا عراقيا لما قدموه من إسهامات كبيرة في الحركة المسرحية العربية عامة، وفي النهوض بالمسرح العراقي خاصة، وقد نظم المهرجان ضمن فعالياته مؤتمرا صحفيا للإعلان عن أسماء المكرمين، والاحتفاء بهم، في قاعة بغداد بمقر دائرة السينما والمسرح ببغداد، أدارهُ د. بشار عليوي مسؤول مركز المؤتمرات الصحفية، وألقى فيه د. جبار جودي العُبودي نقيب الفنانين العراقيين ومدير عام دائرة السينما والمسرح مُنسق عام المهرجان كلمةً تحدث فيها عن سرورهِ كمسرحي أولاً وكنقابي ثانياً وكإداري ثالثاً بهذا التكريم الذي شمل 23 فنانا وفنانة مسرحية من نجوم المسرح العراقي، وهو ما عده إنصافا لهم ولمسيرتهم الفنية المتميزة على صعيد التمثيل والإخراج والبحث المسرحي، وأشار إلى أن المكرمين قد نحتوا في الصخر من أجل تفعيل المسرح في محافظاتهم. 

تكريم لكل لمسرحيين العراقيين 
  المُكرمون أعربوا عن سعادتهم بتقدير المهرجان لما قدموه من إنجازات مسرحية، والتفاته لما بذلوه من جهود في خدمة المسرح، واعتبروا التكريم في مهرجان كبير، كمهرجان المسرح العربي، مكافأة كبيرة ومقدرة لهم، تشجعهم على الاستمرار وتؤكد أنهم ساروا على الطريق الصحيح، وأنهم قدموا شيئا للمسرح يستحق أن ينالوا عليه التقدير، كما اعتبروا تكريمهم في المهرجان هوَ تكريم لكل المسرحيين العراقيين، في كل مكان، كما تحدث عدد من المكرمين عن مسيرتهم المسرحية، ورؤاهم الخاصة للمسرح. وهم: الفنانة أحلام عرب، الفنان جواد الساعدي، الفنان حاتم عودة، د. حكيم جاسم، د. حيدر منعثر، الفنان طلال هادي، الفنان عكاب حمدي، الفنان كاظم النصار، الفنان كريم رشيد، الفنان كريم محسن، د. مثال غازي، د. محمد حسين حبيب. وقد شمل التكريم أيضا من المسرحيين العراقيين: آسيا كمال، د. إقبال نعيم، آلاء حسين، بيات مرعي، د. حليم هاتف، رائد محسن، د. سهى سالم، د. كريم عبود، مازن محمد مصطفى، د. مناضل داوود، د. ياسر البراك.

خصوصية المسرح العراقي 
د. يوسف عايدابي مُستشار الهيئة العربية للمسرح تحدث عن الدور الكبير للمسرحيين العراقيين في تفعيل المسرح العربي ممن زاملهم وعاصرهم ومنم إبراهيم جلال وقاسم محمد وسامي عبد الحميد، وأشار إلى أن تكريم هذه الكوكبة من مبدعي المسرح العراقي يحمل دلالات عديدة، واعتبره  تكريما مُستحقا وأكد على أهمية ترسيخ هذا التقليد في عموم بلداننا العربية، حيث يثمن جهود المسرحيين، وأكد أن تكريم المهرجان لمبدعي المسرح العراقيين ينبع من خصوصية المسرح العراقي الذي يمتاز بالثراء المعرفي والإبداعي، وقال إن التكريم أبرزَ وجوهاً مسرحية تستحق أن تذكر وأن تكرم لما قدمتهُ من نتاج مسرحي فاعل. 

من أجل مسرح عربي متجدد
166باحثا يشتبكون مع راهن المسرح في مهرجان المسرح العربي
تحت عنوان «من أجل مسرح عربي جديد ومتجدد» يقيم مهرجان المسرح العربي، مجاله الفكري، هذا العام، ويتضمن عدة ندوات وفعاليات، يشارك فيها 166 باحثا مسرحيا، ويبدأ من 11 حتى 18 يناير الجاري. وقد صرح رئيس المجال الفكري د. يوسف عايدابي، في المؤتمر الصحفي الذي سبق تقديم البرنامج بأن المجال الفكري الخاص بالدورة 14 من المهرجان، والتي تقام في بغداد هذا العام، في الفترة من (10- 18) الجاري، يشمل خمس ندوات فكرية تقام تحت عنوان «المؤتمر الفكري» بالإضافة إلى عدة ندوات وفعاليات خصصت لمناقشة عدد من الموضوعات الأخرى، وتتضمن ندوة مخصصة للمسرح الفلسطيني بمشاركة باحثين من فلسطين دعماً لأهلنا في غزة، وندوة بعنوان «يوم المسرح العراقي.. مسارات المستقبل (كتب وكتاب) فضلا عن مائدة مستديرة للمسرحيين العراقيين في المهجر، وندوة علمية محكمة للمسابقة العربية للبحث العلمي، وكذلك ندوة ختام المؤتمر الفكري، إلى جانب معرض إصدارات الهيئة العربية للمسرح. وشدد د. عايدابي في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي أداره د. بشار عليوي مسؤول مركز المؤتمرات الصحفية، على ضرورة أن يكون لنا مسرحنا العربي الذي يشبهنا، وينطلق من ثقافتنا، وألا نكون تابعين لأحد في الغرب أو في الشرق، واستشهد عايدابي بعدة تجارب عربية استطاعت أن تشكل خصوصية، ونوه إلى أنه لا يعني الانحياز إلى شكل واحد للمسرح، مؤكدا أن المسرح متعدد، وأن المهم هو أن يمثلنا، وأن نقول من خلاله من «نحن» وألا نلعب دور التابع. وأكد عايدابي أن ذلك المسعى هو ما شكل الهاجس الأساس عند التفكير في اختيار موضوعات ومحاور المجال الفكري، وأشار إلى أن الباحثين المشاركين في البرنامج  يشكلون أجيالا مختلفة، ومع ذلك فإنهم يتسمون بالكفاءة المعرفية، والتخصص، وأكد على أن فعاليات وندوات المجال الفكري تشكل إضافة مهمة للمهرجان وتعمل على دعم العروض المشاركة فيه، كذلك أشار رئيس المجال الفكري إلى اهتمام البرنامج الفكري بحضور المرأة، وأشار إلى مشاركة  26 باحثة، وأكد على أن المهرجان يطمح باستمرار إلى أن يرتفع عدد مشاركات المرأة مستقبلا. 
د. عامر صباح المرزوك، نائب رئيس المجال الفكري، الذي حضر المؤتمر، تحدث بدوره  بتفصيل أكثر عن كيفية إدارة المؤتمر الفكري وفعالياته، مشيرا إلى أن لكل يوم من أيام المؤتمر الفكري رئيسا، ومقررا، ومديرا، وباحثا تم تكليفه بتقديم تمهيد نظري حول المحور العام الذي يدور حوله اليوم، وهو الذي يتناول في تمهيده النظري المفاهيم الفلسفية الخاصة بالمحور، وهو ما يتم النقاش حوله خلال جلستين متتاليتين من قبل عدد من المتحدثين.
وقال إن أيام المؤتمرالفكري، ضمن المجال الفكري الأوسع، يستغرق خمسة أيام، وإن كل يوم يحمل اسما يميزه، تدور حوله المحاور والتمهيد النظري، حيث يحمل اليوم أول عنوان يوم النص، فيما يحمل اليوم الثاني عنوان يوم الحساسيات الجديدة، ويحمل اليوم الثالث اسم يوم التفاعلية والعضوية، ويحمل اليوم الرابع عنوان يوم الصورة، أما اليوم الخامس والأخير فهو يحمل عنوان يوم المستقبل.
 


محمود الحلواني