نوادي المسرح على طريقة جروتوفسكي ندوة للناقد محمد علام في قصر ثقافة بني سويف

نوادي المسرح على طريقة جروتوفسكي  ندوة للناقد محمد علام في قصر ثقافة بني سويف

العدد 838 صدر بتاريخ 18سبتمبر2023

ضمن الأنشطة الثقافية للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني وإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي وفرع ثقافة بني سويف برئاسة د. أحمد خليفة، أقيمت ندوة بعنوان«الطريق إلى نوادي المسرح جروتوفسكي والمسرحيات القصيرة نموذجا» تحدث  بها الكاتب والناقد محمد علام وسط نخبة من المثقفين ومن بينهم المخرج أسامة جابر، الممثل نور أسامة، سيف أيمن وشروق أحمد.
بدأ الناقد محمد علام بمقدمة عامة عن نشأة المسرح التجربيي كيف ومتى بدأ، حيث أوضح بأن بدأت فكرة الأندية في أوروبا خلال القرن ال19، وقد حث على ظهورها الجامعات والمعاهد الدينية، فقد كانت تدعم الهواة لكي يقدموا العديد من العروض المسرحية بشكل غير أكاديمي، وأضاف علام بأن حينما قدمت الهيئة لقصور الثقافة المسرح التجربيي أُتيحت الفرص للشباب الموهوبين لتقديم أفكارهم على خشبة المسرح؛ لاكتساب المزيد من المهارات، والنمو في صناعة العروض المسرحية.
أكد علام بأنه  قد يشترك عرض أو أكثر في إنتاج تجربة فنية تتأسس على الاستعارة، حيث قدرة المخرج تظهر حينما يكون لديه القدرة على إثارة الخيال، بالإضافة إلى عناصر المخرج المادية والبشرية، التي تقوده إلى تشكيل الفضاء المسرحي بطريقة مبتكرة.
طرح سؤال حول ما هي المعاناة التي تظهر حينما مخرج مبتدئ يقدم على تجربة الإخراج؟ وبدأ في سرد الإجابة حول معاناة المخرجين المتقدمين لتجربة نوادي المسرح من عدم قدرة اختيار نص أو اتجاه إخراجي يليق بقدراته وبحجم التجربة الإخراجية قدرات الممثلين المشاركين في العرض، وإمكانات عناصره المادية والبشرية.
ما هو المسرح الفقير؟ أوضح علام اتجاه المسرح الفقير بصورة مبسطة، جروتوفسكي أحد أهم اتجاهات في فكرة الأندية، حيث قدم تصورًا لمسرح دون استخدام الكثير من التقنيات مثل الإضاءة، الديكور والموسيقى، والاعتماد الأكبر يقوم على الممثل، وأضاف علام بأن يمكن الاستغناء على التقنيات ولكن طرح سؤال هل يمكن الاستغناء على الممثل؟ يجيب علام على سؤاله» أشك في ذلك..وأعتقد جروتوفسكي هذه الناحية فاستخدم جسد الممثل لشغل الفضاء المسرحي، واستطاع الاستفادة من قدرات الممثلين على الغناء وعمل المؤثرات الموسيقية للعرض، وباختصار: لو امتلكت ممثلاً حقيقيًا، فقد امتلك المسرح
يقول علام «يحدد نوادي المسرح 60 دقيقة لتقديم عرض مسرحي، والأدق أن نقول عرضا مسرحيا قصيرا.. ما يجعلني أقول إن النصوص للمسرحية القصيرة هي الحصان الرابح لشباب نوادي المسرح.. وهذا ما أثبتته التجارب في السنوات الماضية إن المسرحية القصيرة مساحة خصبة لاختبار قدرات المخرجين والممثلين في التعامل مع حالات مسرحية مجردة وخالصة، ما يجعلنا قادرين على استكشاف المخرج الحقيقي وتقدير قدراته بلا أي مدخلات زائدة عن الحاجة.
يختتم علام حديثه  حول المسرح التجريبي والمعضلات التي تواجه المخرجين عند الإقدام على المسرح التجريبي، وقد حاول الإلمام ببعض النقاط الهامة مثل اختيار نص غير ملائم  يعرض المخرج غير المتمكن من قدراته لضرورة التدخل في النص لكي يلائم شروط تجربة نوادي المسرح من حيث الوقت المحدد، أو الميزانية المحدودة الإنتاج.. ما يعرض التجربة كلها للخطر من قدراته لضرورة التدخل في النص لكي يلائم شروط تجربة نوادي المسرح من حيث الوقت المحدد، أو الميزانية المحدودة الإنتاج.. ما يعرض التجربة كلها للخطر.
 


جهاد طه