«بابا ...أنا آسف».. تظاهرة حاشدة لمسرح الطفل ببورسعيد

«بابا ...أنا آسف»..   تظاهرة حاشدة لمسرح الطفل ببورسعيد

العدد 830 صدر بتاريخ 24يوليو2023

كعادته في التعامل مع الطفل ودراسة نفسيته يضيف المخرج محمد الدسوقي رصيداً جديداً لمسرح الطفل ببورسعيد بعرضه الأخير ( بابا..أنا آسف) تأليف وأشعار سامح الرازقي..ألحان أحمد العجمي..استعراضات كريم مصطفى..ديكور شادي قطامش..
يقول المؤلف سامح الرازقي: هي محاوله  للانقلاب على ما هو سائد في الكتابة لمسرح الطفل، أحاول أن أغير الصورة النمطية له والتي أتابعها منذ أكثر من ثلاثين عاما كالحكايات المخيفه و استخدام الماسكات و العرائس التي تحكي عن الحيوانات و تقع في دائرة مغلقه من الخير و الشر وكأن الطفل الذي نخاطبه هو طفل في خيالنا نحن، أنا أحاول أن اعمل على تشكيل ضمير ووعي الطفل وإحساسه و توجيه سلوكه 
خاصة وأن طفل اليوم متشبع بكل ما هو تكنولوجي. 
على الطريق و أتمنى أن أصل
أما المخرج محمد الدسوقي فيقول :سعادتي لا توصف بحجم المشاهدة للعرض لدرجة أن الجمهور أصر في الليلة الختامية على تقديم ثلاث حفلات في يوم واحد..
ويضيف المخرج: بابا أنا أسف تكملة لمسيرة عمرها أكثر من أربعين عاما في مسرح الطفل قدمت فيها كل ما يهم الطفل و يعبر عنه، و في خلال هذه الرحلة قدمت أجيالا من المؤلفين والشعراء والملحنين و كل مبدعي العمل المسرحي في كافة تفاصيله من استعراضات و ديكور وأضاءه و ملابس. العرض رسالة من خلالها نعلم الطفل كيف يقدر ما يقوم به أباه.. كيف يعلم أن هناك أشياء كثيرة لا نستطيع الحصول عليها و لا ينبغي ان تكون كل مطالبنا مجابة. 
المسرح وسيلة للتعلم
أما سارة فؤاد المخرج المنفذ للعرض فتقول: أخذ مسرح الأطفال طابعًا جديدًا، ولم يعد المسرح وسيلة للتسلية والترفيه فحسب، بل أصبح وسيلة فعالة للتعليم والتثقيف، ونشر الأفكار، وصار يستخدم كأداة فاعلة في مساعدة المعلمين في تدريس كثير من المواد العلمية والمنهجية، ونقلها إلى الأطفال بأسلوب يعتمد عنصري التشويق والتبسيط بما يعود بالنفع والفائدة على الأطفال في مراحل طفولتهم المختلفة».  والعرض عمل فني فريد لمسرح الطفل لأنه يقدم رسالة توعوية للمجتمع و ضرورة تقدير الأبناء للآباء و عدم التمرد وتعلم التعاون و الاجتهاد، و سر نجاح العرض هو روح التعاون و الحب بين أفراد العمل رغم طول مده التدريبات .
التمثيل عشقي الأول
الفنان حسني عكري الذي قام بدور الحكواتي قال: إن العمل مع الأطفال متعه لا تساويها متعه.. وقد عملت طيلة رحلتي الفنية مع أعمال كثيرة للطفل إلا أن هذه التجربة أتاحت لي الاحتكاك بصورة أفضل مع عقلية الطفل في وقتنا الراهن واستطاع المؤلف أن يعبر عن حقيقة الصراع بين الأجيال بصورة شيقة وقريبة للطفل، وقد استمتعت بالعمل مع المخرج محمد الدسوقي الذي أعتبره متخصصاً في مسرح الطفل وحقق فيه نجاحات كبيرة.
  بالحب نحقق المستحيل
أما الفنان خالد جمعه الذي أدى دور الأب ببراعة شديدة فعبر عن رأيه ببساطة وحب وبلغة عامية وسهلة فقال:  مساء الخير يا أستاذ، ده مش أول عمل ليا فى مسرح الطفل، ولكنه مختلف، لأنى تعاملت مع الدور مش كممثل إنما كأب، بإحساس الأب
فاللى بيخرج من القلب بيوصل للقلب، وده اللي حصل فعلا مع الناس.
بين سيزونيا والأم
     وقالت الفنانة سارة هاني التي قامت بدور الأم بتفوق ملحوظ: رغم أنن ما زلت متأثرة بدوري في عرض كاليجولا الذي قدمته مؤخراً.. إلا أني عشقت دور الأم بكل تفاصيله...وأسعدني التعامل مع البارع سامح الرازقيالمؤلف والمخرج المسرحي المحب للطفل محمد الدسوقي... حملت المسرحية العديد من الأهداف التربوية التي تساعد الأسرة على بناء قوي للأجيال القادمة
  الطفل المتمرد.. يعتذر
     وقام بدور( مالك) الطفل المتمرد سليم السفطي الذي قال:
   أنا بطل العرض الطفل المتمرد علي أهله و عايز كل طلباته مجابه مهما كانت من غير ما يعرف باباه بيتعب قد إيه عشان يوفر له طلباته علي حسب إمكانياته وبسبب عناده و قع في الكثير من المشاكل و نهاية العرض عرف قيمه الأب و الأسرة. 
 شارك في العرض حسني عكري، خالد جمعة، ا سارة هاني، محمد مجاهد، 
بسمه مجاهد، سليم السفطي ،  فرح الرفاعي ، مع نجوم مسرح الطفل :  
جني مدحت، ريتال رفاعي، مهند وائل، ساجد عماد، ريبيكا أسامه، فرح هاني
غني هاني، لانا حافظ، تالا رفعت، معاذ تامر، كادي محمد، مليكه محمود
خديجه السفطي، ليان حافظ، مالك غريب، هولي أسامة.
العرض حقق جماهيرية كبيرة بفضل استخدام المخرج محمد الدسوقي لمفرداته بصورة شيقة وممتعة
الإضاءة سليمان رضوان وعماد الجنايني.. الديكور شادي قطامش.. ولوحات التعبير الحركي كريم مصطفى، المخرجين المنفذين أسامة مسلم وسارة فؤاد.. ويحي الدسوقي.
 


أحمد عجيبة