« آليات توظيف الزمن في المسرح الموسيقي بين النص والعرض»

« آليات توظيف الزمن في المسرح الموسيقي بين النص والعرض»

العدد 828 صدر بتاريخ 10يوليو2023

كيف يوظف الزمن في المسرح الموسيقي؟
حصلت الباحثة داليا همام على درجة الدكتوراه في فلسفة النقد الفني تخصص ناقد أدبي بتقدير مرتبة الشرف الأولى عن رسالتها وهي بعنوان «آليات توظيف الزمن في المسرح الموسيقي بين النص والعرض» مع التوصية بالطبع على نفقة الأكاديمية والتداول بين الجامعات، وقد نوقشت الرسالة بقاعة ثروث عكاشة بأكاديمية الفنون، وتشكلت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور وليد شوشه أستاذ النقد الموسيقي وعميد المعهد العالي للنقد الفني «فرع الإسكندرية» أكاديمية الفنون مشرفا ومناقشا ومشاركاً، الأستاذ الدكتور محمد زعيمة أستاذ الدراما والنقد المسرحي بالمعهد العالي للنقد الفني مناقشا من الداخل، الأستاذ الدكتور أحمد بدوي أستاذ النقد الأدبي والعميد السابق للمعهد العالي للنقد الفني أكاديمية الفنون مشرفا أساسياً ومناقشاً، الأستاذة الدكتورة دعاء عامر أستاذ الدراما والنقد ورئيس قسم علوم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان مناقشا من الخارج وأدار مناقشة رسالة الدكتوراه الدكتور أحمد بدوي  وقدمت الباحثة داليا همام ملخصاً للرسالة والتى تضمنت مقدمتها كالأتي : يعد الزمن من المفاهيم الأكثر تعقيداً نظرا لتغلغله في الحياة الإنسانية بشكل عام وفي الفنون بشكل خاص وجل ما يشغل الباحث هو الزمن وكيفية تغلغله في الفن وبشكل أكثر خصوصية – كيف يوظف الزمن في المسرح الموسيقي وتجدر الإشارة إلى أن ذلك التعقيد الذي يحيط بمفاهيم الزمن دفع الباحثين إلى محاولة تفسيره على جميع مستوياته،وم ومنها الفلسفي والأدبي والنفسي وغيرهم، ويعد هذا البحث لبنه تسعى من خلالها الباحثة للوقوف على تحليل وتفسير آليات توظيف الزمن في الفنون بشكل عام وفي المسرح بشكل خاص فالزمن استخدمه يجمع بين المسرح والموسيقى ذلك أن المسرح يعتمد على قاعدة أساسية وهي «هنا والآن « تلك القاعدة المكانية والزمانية تؤكد على فكرة الزوال فالآن بالضرورة زائل وما يبقى أثره في النفس الإنسانية، وكذلك الموسيقى وبمجرد انتهاء إصدار الصوت تنتهي لحظة الاستماع؛ ليدلف عالم الأصوات السريع الزوال إلى داخل النفس عن طريق الأذان ويوقظ فيها المشاعر المختلفة، وللكشف عن آليات توظيف الزمن في المسرح الموسيقي ترصد الباحثة الآليات الزمنية، وتقارن بين آليات توظيف الزمن في النصوص موضع البحث ورحلة تحول وانتقال هذه النصوص، أهمية البحث تكمن أهمية البحث في أنه يميط اللثام عن كيفية استخدام آليات الزمان في المسرح الموسيقي بوصفه نموذج للعمل الفني الذي يجمع بين عدد من الفنون الرقص والموسيقى والدراما ويتم تطبيق على عينات من المسرح المصري العالمي والمعاصر أهداف البحث يهدف البحث إلى الوقوف على آليات بناء الزمن في المسرح الموسيقي بالتطبيق على «البؤساء عالمي / كوميديا البؤساء مصري، زيارة السيدة العجوز عالمي / الزيارة المصرية» بهدف فهم وتفسير احد العناصر البنائية في الأبداع تأكيد على الهوية المصرية، المنهج المقارن يشير إلى إجراءات تهدف إلى توضيح وتصنيف عوامل السببية في ظهور ظواهر معينة وتطوريها وكذلك أنماط العلاقات المتبادلة في داخل هذه الظواهر بينها وبين بعضها البعض، وذلك بواسطة توضيح التشابهات والاختلافات التى تبنيها الظواهر التى تعد من نواحٍ مختلفة قابلة للمقارنه وتعتمد الباحثة في استخدامها للمنهج المقارن في هذا البحث على ميدانين دراسة الأجناس الأدبية وأما عن فصول الرسالة الفصل الأول بعنوان «التأسيس النظري» تستعرض الباحثة في هذا الفصل تأسيساً نظرياً لرسالتها وتبدأ من البحث في الزمن والتعريف به وبأنواعه المختلفة ومدى تأثيره وأهميته، الفصل الثاني يتضمن الجانب العملي «الإطار التحليلى» تحلل الباحثة نص رواية البؤساء زمنياً ونص عرض مسرحية البؤساء الموسيقية عالمياً، وتقارن الباحثة بين النص الروائي ونص عرض المسرحية عالمياً وتقارن الباحثة بين النص والعرض عالمياً ومصرياً الخاتمة التي تضمنت الإجابة على تساؤلات البحث السؤال الأول ماهي آليات توظيف الزمن في المسرح الموسيقي لتكشف الباحثة عن آليات التوظيف والبناء للزمن في المسرح الموسيقي فندت الباحثة عينة البحث بطريقتين التحليل والتطبيق في التحليل اعتمدت الباحثة على تحليل آليات توظيف الزمن الدرامي في حالة المسرحية وهي «المشهد الصلات الزمنية، المدة الزمنية، المسافة الزمنية» والزمن السردي حالة الرواية «الترتيب الزمني»
عقبت الدكتورة دعاء عامر على رسالة الباحثة داليا همام وأوضحت بعض الملحوظات الهامة للرسالة ومنها بذل الباحثة داليا همام مجهوداً كبيراً وكانت أولى تعقيباتها على عنوان الرسالة «آليات توظيف الزمن بين النص في المسرح الموسيقي بين النص والعرض» فكان من المفترض أن تعمل الباحثة بين النص والعرض، ولكنها أفردت مساحة كبيرة لتحليل الزمن في الرواية فكان من الممكن تخفيض المجهود في هذه المنطقة بالتحديد، كما تحفظت الدكتورة دعاء عامر على “العنوان” مشيرة إلى انه عنوان عما  أكثر من اللازم ولا توجد به حدود زمنية أومكانية، وخاصة أن هناك تطبيق بين نموذج من مصر ونموذج أخر من أوربا، وكان من الأفضل أن يكون العنوان بين المصري والأوربي فسيكون اكثر تحديداً، كما أشارت إلى أن هناك نماذج أفضل للمسرح الموسيقي مقارنة بالنموذجين المطبقين في الرسالة لنصين البؤساء وزيارة السيدة العجوز فهناك نماذج أخرى لمسرحيات أكثر أهمية ودقة.
فيما وجه الدكتور محمد زعيمة الشكر للباحثة داليا همام موضحاً أنها بذلت مجهوداً محموداً في رسالتها وخاصة أن الباحثة داليا همام تطرقت للعديد من المناطق الهامة في رسالتها متفقاً مع كل الملحوظات التى ناقشتها الدكتورة دعاء عامر موضحاً بعض الملحوظات الخاصة بتنسيق فهرس الرسالة، وكذلك النتائج التي يجب أن تكون بعد نهاية الرسالة، وكذلك ذكر الدراسات السابقة، وخاصة أن مصدرها من رسائل فعلى سبيل المثال استعانت الباحثة بموضوع بعنوان « فن الأداء التمثيلي بين الدرامية والخطاب المباشر» وهو مقال لدكتور أبو الحسن سلام وليس له علاقة بالرسائل العلمية، وأكد على أهمية توثيق بعض المعلومات داخل الرسالة موضحاً أن الرسالة عبارة عن تأسيس لإطار نظري وإطار التطبيقي والإطار التطبيقي هو عبارة عن العينات موضحاً أن الربط بين الإطار التطبيقي والإطار النظري في رسالة الباحثة داليا همام ربط جيد وبه عمق وغزارة.
فيما وجه الدكتور وليد شوشه الشكر لكل الأساتذة على المنصة موضحاً أنه ليس هناك بحث علمي ؛ إلا ونتج عنه الكثير من الجدل وهذا ما يجعل مناقشة الرسالة أكثر استفادة وثراء موضحاً أن الباحثة داليا همام بذلت مجهوداً كبيراً، ولديها قدرات خاصة فقد كانت الرسالة عبارة عن 1000 صفحة، وتم اختزالها موضحاً أنه عندما اسند إليه الأشراف على هذه الرسالة بدأت بعض التساؤلات ومنها ماهو المسرح الموسيقي، وهناك عدد لا حصر له من التعريفات الخاصة بالمسرح الموسيقي سواء في المراجع الأجنبية أو العربية والمسرح الموسيقي تعريفاته ومفاهيمه تختلف في المسرح الغربي عن المسرح العربي وفكرة عمل دراسة عن المسرح الموسيقي الغربي ؛ لنعيد فهم الأمور ونستفيد منه محلياً مصرياً وعربياً، موضحاً أنهم عندما قاموا بالرجوع للمسرح الروماني اكتشفوا أنه مبني على المسرح الموسيقي ،هنا نصوص كثيرة كتبت للمسرح الموسيقي الغربي ومن الممكن إيجادها بسهولة لأنها غزيرة ولكن ما كتب للمسرح العربي والمصري للمسرح الموسيقي بسيط جداً؛ وبالتالي كان الاختيار من المصادر الروائية؛ لأنها الأوسع والأشمل، وهي أكثر من المصادر التي كتبت خصيصاً للمسرح الموسيقي . فيما اثقف الدكتور احمد بدوي على جميع الملحوظات التي قدمها الأساتذة متمنياً العمل بها عند طباعة الرسالة.
 


رنا رأفت