قدم قصر ثقافة منشأة ناصر العرض المسرحي «طومان باي – سلطان الحرافيش» بقصر الأمير طاز، ضمن تجارب مسرح الثقافة الجماهيرية بهيئة قصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ومن انتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة لفدارة المركزية للشئون الفنية، اقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، فرع ثقافة القاهرة.قال المخرج نور عفيفي: إن تقديم عرض «طومان باي» حلم قديم راودني، حتى التقيت بالمهندس محمد جابر وأستاذ إبراهيم المهدي أثناء التقديم لمسابقة التجارب الفنية المغايرة، وقدموا لي التشجيع والدعم، وكان حلمي العرض بقصر الأمير طاز، لأنه مناسب جدا لعرض أي تجربة تاريخية.وأشار إلى أن العرض من تأليف د. طارق عمار، حيث إنه لم يقصر أبدا في أي طلب يخص الدراما أو إعادة الصياغة، وتشرفت جدا بمعرفته والتعاون معه، موجها الشكر لجميع عناصر العرض المسرحي على جهودهم لإخراج النص بأفضل صورة.وأوضح مخرج «طومان باي» أن الفنان حمزة العيلي شارك بأدائه الصوتي في العرض المسرحي، لافتا إلى أنه لم يواجه أي معوقات في الإنتاج، معقبا: «الإدارة العامة للمسرح لم تقصر في تقديم أي شيء»، كما أننا قدمنا خلال العرض 10 مواهب من المدرسة التكنولوجية بالفنون التابعة لأكاديمية الفنون، وهم: عمر مجدي، أحمد ماهر، يوسف محمد، عبدالله حجاج، مروان جلال، هبة عصام، حنين عبدالستار، زياد أبو زياد، وهؤلاء الشباب في مرحلة أولى ثانوي، حيث يقدمون معارك واستعراضات سيكونون مفاجأة في العرض، ودورنا في قصور الثقافة هو تقديم نشء بوعي جديد.قال بهاء الدين عصام: أقدم شخصية «طومان باي» وهو إنسان عادي واهب حياته للمصريين، ويدافع عن الحرافيش ضد المماليك، وهو شخص لا يحب السلطة، ولم يقبل أن يكون نائب السلطان، لكنه وافق من أجل حماية الناس والدفاع عنهم.وأضاف: عندما طلب «طومان» الأمان من أحد الأشخاص الذين ساعدهم، وهو شخص يدعى «حسن ابن مرعي» باعه للعثمانيين من أجل الأموال.قال الفنان الشاب مازن محروس: أقدم دور الشهاب زكريا بن راضي، معربا عن سعادته بمشاركته في عرض «طومان باي»، معقبا: «التجربة مختلفة بالنسبالي، لأنها لا تقدم على مسرح بل في مكان مفتوح، وهذا من أمتع الأشياء التي ساهمت في دخولي لحالة الشخصية».ولفت محروس إلى أن الشهاب زكريا هو قائد الدرك ومخلص جدا لعمله ومتقن فيه حتى يأتي الزيني بركات، وهو محاسب القاهرة، وله أهمية خاصة للمماليك لأنه من يعطيهم رواتبهم، منوها بأن الزيني يحرضه على خيانة السلطان، ويقوم بالاستسلام للزيني والانقلاب على «طومان».وقالت الفنانة دينا البدوي إنها تجسد شخصية «زبيدة» وهي زوجة مرعي الهواري، وهما أشخاص من عرب هوارة، ولا يقبلون بالخضوع والخشوع، ويدافعون دائما عن حقهم، لافتة إلى أن «زبيدة» لديها عزة نفس وكرامة وتدافع عن حقها وحق أولادها وأرضها.وأضافت البدوي أن «زبيدة» لديها أصول عريقة مرتبطة بها، وهي شخصية ذات شموخ ووقار، وتتعامل مع السلطان طومان باي مباشرة، وتستضيفه في بيتها، وتتبرأ من نجلها عقب تسليمه للسلطان للمماليك.قالت الفنانة الشابة هاجر حسن، إنها تقدم شخصية «إحسان» هي فتاة من الحرافيش وليس لها أهل، حيث إنها تعمل مع ابن حكيم وتحبه وتتمنى أن يتزوجوا.وأضافت أن «طومان باي» يساعده تتزوج من ابن حكيم، ويعطيهم منزل يعيشون فيه، لأنهم فقراء، لكن الأحداث تنقلب عليهم في النهاية.فيما قال مصمم الديكور والأزياء محمد فتحي، إنه بدأ في قراءة النص وتصور الأحداث مع مراعاة الفترة الزمنية لوجود «طومان باى» و»سليم العثماني» بمصر، ودخول العثمانين، والرجوع للمراجع والأبحاث والصور، وقراءات مختلفة عن تاريخ الفترة الزمنية، ثم تحديد مكان العرض وتم عمل معاينة لعمارة قصر الأمير طاز.وأضاف فتحي أنه تم اتخاذ قرار تصميم الديكور على الشكل المعماري للقصر، والاكتفاء ببعض التعديلات، مثل دكة، كرسي، عرش لسليم العثمان، مقصلة إعدام طومان باي، فضلا عن الاكتفاء بالتركيز أكثر على أشكال الملابس والتفرقة بين جنود انكشاريين للعثمانين والجنود المصريين لطومان باي.وتابع: بناء على ذلك تم عمل اسكتشات الديكور والملابس، وتم عمل جلسات عمل للوصول إلى شكل الديكور والملابس، وتخيل الإضاءة المستخدمة التي سوف تساعد على صياغة الفراغ المعماري لتحويله إلى فراغ مسرحي.وقال مصمم الموسيقى والألحان أحمد السيد إنه ترشح للعرض من قبل المخرج نور عفيفي، حيث إنه شارك معه في أكثر من تجربة، معقبا: «الكيميا بينا في الشغل حلوة جدا».وأضاف السيد: عندما رشحني للعرض تحمست جدا للفكرة، خاصة أنه عرض تاريخي، وموسيقاه عربية وشرقية، فقرأت النص وبدأت العمل على تصميم الموسيقى الخاصة به.مسرحية « طومان باي - سلطان الحرافيش» تأليف طارق عمار، إخراج نور عفيفي، بطولة بهاء الدين عصام، طارق حمدي، كريم أباظة، مازن محروس، نور زيدان، دينا البدوي، هاجر حسن، أحمد حافظ، أمين الشاعر، محمد الشاعر، ماجدة اللبان، محمد طارق، وأدهم ياسر، تعليق صوتي الفنان حمزة العيلي، ماكياچ فاطيما محمد، ديكور وملابس محمد فتحي، موسيقى وألحان أحمد السيد، أشعار بهاء الدين عصام، استعراضات محمد سعد، مساعد مخرج نوران إبراهيم، مخرج منفذ مازن محروس، تصميم بامفلت عمر أحمد حمدي.