مخرج «غيبوبة»: العرض فلسفي ويدور حول فكرة الحياة وما بعد الموت

مخرج «غيبوبة»:   العرض فلسفي ويدور حول فكرة الحياة وما بعد الموت

العدد 824 صدر بتاريخ 12يونيو2023

قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، وإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد فرع ثقافة القاهرة، من انتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، العرض المسرحي «غيبوبة» عن مسرحية «فندق العالمين» للكاتب الفرنسي إيريك إيمانويل شميت لفرقة قصر ثقافة عين حلوان، على مسرح ساحة الهناجر،  دراماتورج ياسر أبو العينين، ديكور وملابس ناردين عماد، تأليف موسيقي وألحان زياد هجرس، توزيع مصطفى حافظ، غناء صدفة، أشعار أحمد زيدان، تنفيذ موسيقى محمد رمضان، إستعراضات محمد بحيري، إضاءة أحمد أمين، مكياج رامي جمال، هيئة الإخراج علي الصباحي وحسن يونس وقطب محمد، دعاية وإعلان خالد مهيب، ومخرج منفذ هالة محمد، وبطولة ياسر أبو العينين، سمية الإمام، آية خميس، ضياء الصادق، مريم جبريل، حسام العمدة، محمود البيطار، علي الصباحي، ميرنا موسى، وإخراج حسام التوني.
قال المخرج حسام التوني، إن قصة عرض «غيبوبة» تدور حول فكرة الحياة وما بعد الموت، والانتقال من عالم الدنيا إلى عالم آخر وهو الآخرة، وتوضيح فكرة الإنسان يتساءل هل بعد الموت يستقل مقعد للانتقال إلى السماء، وذلك عن طريق تجسيد شخص مصاب بغيبوبة فلا يعرف مصيره سواء أن يموت فيستقل المصعد إلى السماء أو أن يعود إلى الحياة مرة أخرى.
وأشار التوني، إلى أن العرض فلسفي، ويجعل الفرد يفكر كثيرًا في كيفية انتقاله إلى السماء بعد الموت، وماهيته، حيث يعالج النص فكرة الأشخاص الضالة لطريقهم، كما يتم دخول المشاهد ضمن أحداث العرض.
وأوضح التوني، أنه تم الاعتماد في هذه النقلة النوعية للمشاهد لداخل صالة الفندق في عملية إبهار في شكل الديكور المختلف نوعًا ما لينقلها إلى عالم موازي آخر لدمجه داخل العرض، إضافة إلى أن الموسيقى من الأدوات الفنية التي سوف يتم استخدامها بشكل تقليدي.
فيما قال ياسر أبو العينين: أقدم شخصية الرئيس ديلبك، وهو رجل أعمال فاسد يتعالى على الجميع ويظن نفسه أفضل منهم، وفي نفس الوقت يتعلق بالحياة بشدة ويخشى الموت لدرجة أنه ينكر أنهم يعيشون في عالم الغيبوبة رغم كل الظواهر التي تؤكد ذلك.
وأوضح أبو العينين، أن أداؤه التمثيلي يجمع بين الكوميدي والتراجيدي، حيث أنه شخصية شريرة فاسدة متعالية، فنستطيع أن نقول إنه الشرير الظريف الذي يذكرنا بـ استيفان روستي وتوفيق الدقن.
قالت آية خميس: أقدم شخصيه دكتوره «س»، وهي ليست من البشر، وهي المسؤولة في الفندق بين العالمين الحياة والموت الذي يقيم فيه البشر أثناء فتره الغيبوبة.
وأوضحت خميس، أن وظيفتها هي استقبال البشر وتنظيم فتره الانتظار الخاصة بهم حتى يأتي المصير المحدد لكل شخصية، سواء الصعود للأعلي وهو الموت، أو النزول للأسفل والعودة للأرض، والإفاقه من الغيبوبة.
قال مصمم الإضاءة أحمد أمين، إن تصميم إضاءة العرض تعتمد علي إبراز الحالات الدرامية وتوصيل الحالة السيكولوجية للمتفرج عن طريق الألوان المناسبة لوضع المتفرجين داخل حالة العرض.
وأضاف أمين، أننا نعمل على أن يكون المشاهد جزء من العرض المسرحي، وندخل جميعا داخل الغيبوبة لنعيش مع أحداث العرض الذي يواجه كل شخص بواقعه.

قال ملحن الموسيقى والأغاني زياد هجرس، إن موسيقى العرض لها طقوس خاصة، حيث أن الجو العام للنص مختلف وليس له مرجعية كبيرة في الموسيقى، وحاولت بالإتفاق مع المخرج على الوصول لوجهة نظر مناسبة، وقدمنا موسيقى مختلفة لها حالة خاصة مع الشخصيات والأحداث، إضافة إلى الأغاني المتصلة بالدراما والتي كتب أشعارها الأستاذ أحمد زيدان، وتتناسب بشكل كبير مع النص لخدمة النص.
وأضاف هجرس، أننا حاولنا البحث عن آلات محايدة لاستخدامها في العرض، وتكون مناسبة لأحداث العرض لأنه يتناول فكرة الحياة والموت.
 


ياسمين عباس