إجماع: المتحف خطوة حقيقية للحفاظ على التراث الفني

إجماع: المتحف خطوة حقيقية للحفاظ على التراث الفني

العدد 814 صدر بتاريخ 3أبريل2023

يُعد متحف «رموز ورواد الفن المصري» بمقر المركز القومي للمسرح المصري بالزمالك، توثيقا حقيقيا لمقتنيات الفنانين، للمحافظة على التراث الفني المصري، حيث تحتوي مقتنياته على عدد من مقتنيات كبار الفنانين المصريين منهم: نجيب الريحاني، زكى طليمات، سيد درويش، يوسف وهبي، توفيق الحكيم، صلاح جاهين، داود حسني، نبيل الألفي، علوية جميل، أمينة رزق، محمد الكحلاوي، توفيق الدقن، محمود عزمي، السيد راضي، محمد رضا، إبراهيم سعفان، عبد المنعم إبراهيم، عدلى كاسب، شكرى سرحان، حسن عابدين، زوزو نبيل، سميحة أيوب، سمير العصفوري، فهمى الخولي، عقيلة راتب، عمر الحريري، سميرة عبد العزيز، مديحة حمدي، آمال رمزي، مشيرة إسماعيل، محمود الجندي، محمد شوقي، أحمد راتب، سناء شافع، سيد زيان، مجدى وهبة، ومحمد متولي، محمود مسعود، المنتصر بالله، سهير الباروني، جمال إسماعيل، صلاح رشوان، طلعت زكريا، فاروق يوسف، محمد عناني، حسن الديب، وآخرين من رواد الفن المصري.
بالإضافة إلى مخطوطات بخط اليد لبديع خيرى ومارون النقاش ومحمد التابعى وأبو السعود الإبياري، وماكيت دار الأوبرا المصرية القديمة، وآخر للمسرح القومي، وماكيت لمسرح سيد درويش، والكثير من الصور الأصلية والنوت الموسيقية والنصوص المسرحية التراثية النادرة، والمقتنيات الشخصية لعظماء الفن المصرى فى مجالات المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وماكيت لمسرح سيد درويش، والكثير من الصور الأصلية والنوت الموسيقية والنصوص المسرحية التراثية النادرة، والمقتنيات الشخصية لعظماء الفن المصرى فى مجالات المسرح والموسيقى والفنون الشعبية.
«مسرحنا» أجرت رصدا لآراء المسرحيين وأبناء الفنانين عن متحف «رموز ورواد الفن المصري» وأهميته واقتراحاتهم لتطويره.
قال المخرج د. أسامة رؤوف رئيس مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما: بصفتي كنت مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية لشئون بحوث الثقافة المسرحية، وكنت مختصا بكل الشئون الفنية داخل المركز وهي الفرقة الموسيقية والمتحف وما يخص الفنون الشعبية وبحوث المسرح و التوثيق بجميع أشكاله الفوتوغرافية والفيديو والكتابة وما يخص بعض المطبوعات، فالمركز كقيمة ومكان يستحق أكثر من ذلك، ومتحف الرواد والذي تم افتتاحه،  موجود منذ فترة طويلة وأول من أسسه كان الفنان القدير محمود الحديني وتوالت رئاسة المركز لقامات فنية وأكاديمية كبيرة منها د. أبو الحسن سلام ود. سامح مهران، د. سيد علي ود. مصطفى سليم (رحمة الله عليه)،  وكلُهم كانوا يحاولون أن يُضيفوا شيئا لينمو المتحف  بشكل أو بآخر، فالفنان انتصار عبد الفتاح اهتم بشكل عرض محتوى المتحف، وتوالت الأحداث إلى أن جاء الفنان القدير ياسر صادق رئيسًا للمركز، الذي اهتم بالمركز بشكل عام وضبط الكثير من فلسفة العمل وطريقة الآداء بالإضافة إلى المُنشآت وطريقة التجديدات التي كان على رأسها متحف «رموز ورواد الفن المصري»، وهو شيء مُشرف، وهو يُعلن أنها مرحلة بداية للمتحف ومازال هناك تطويرات أخرى، والمرحلة الثانية ستكون في الدور الثاني، والمتحف يزخر بمقتنيات شخصيات مهمة  كثيرة، وقد كان الافتتاح مُشرّفا، تحت قيادة معالي الوزيرة د.نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة وبرعاية المخرج الفنان خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي والفنان القدير ياسر صادق رئيس المركز .

رسالة زوزو نبيل
وقال المخرج الفنان د. عادل عبده رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية: شيء عظيم تكريم رموزنا الفنية من خلال هذا المتحف المهم، وكل الشكر والتقدير لمعالي وزيرة الثقافة والفنان ياسر صادق  وسعيد أكثر بفرحة أبناء الفنانين بهدا  التكريم.  ونرى في هذا المتحف أزياء العروض المسرحية التي كُنا نراها في التليفزيون أبيض وأسود، هنا نراها مُلونة، وقد تأثرت بشدة من رسالة زوزو نبيل التي تضمنت أنها فنانة مسرح أدت رسالتها على أكمل وجه، والرسالة بخط اليد، أيضًا فرحت بملابس صلاح جاهين، وأنا مهتم به جدًا، لأن عندي في مسرح البالون قاعة باسمه.
وتابع «عبده»: وهذا الخبر حصري لـ»مسرحنا» البيت الفني للفنون الشعبية سوف يقوم بإنتاج عمل ضخم عن صلاح جاهين، نتحدث خلال العرض عنه وعن تاريخه، ومن المرشحين لهذا العمل النجم ماجد الكدواني، والنص من تأليف: أيمن الحكيم، وتم اختيار مخرج العرض ولكن سيتم الإعلان عنه قريبًا.
وأضاف «عبده»: أشكر الفنان القدير ياسر صادق على المجهود الكبير الذي يقوم به، وقد أعد لنا  مكانا نستطيع أن نضع فيه مقتنيات السرك القومي وفرقة رضا والفرقة القومية وفريدة فهمي ومحمود رضا.

مطلوب توسعة المكان
فيما قال الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني: افتتاح المتحف يعتبر حدثا فنيا كبيرا، يعيد إلينا ذاكرة الفن المصري العريق منذ العشرينيات أو منذ بداية القرن الماضي، هذه الذكريات تعتبر ذخيرة للمثقفين وللجمهور في آنٍ واحد، ونحن نعيد ذكرى هؤلاء الفنانين الذين أثروا حياتنا واسعدونا بما قدموه من فنون جميلة أثارت الوجدان وفتحت أمامنا نوافذ السعادة والبهجة والفرحة بما قدموه من فنون كثيرة جدًا في المسرح والتليفزيون والسينما وكل وسائل الاتصال والإعلام.
وأضاف «السلاموني»: المقتنيات  كانت قليلة جدًا، ولكن جهود الفنان ياسر صادق رئيس المركز فتحت المجال لتوسيع الرقعة وقد اتصل بكثير من الفنانين واستطاع أن يزيد من مقتنيات المتحف وهي مكسب كبير للفن، وأتمنى أن أجد في المتحف مقتنيات نور الشريف ومحمود ياسين وفوزي فهمي ويسري الجندي (صديق العمر) جميعهم أسماء لامعة وقامات فنية كبيرة.
وتابع «السلاموني»: سعدت بشدة عندما رأيت في المتحف العصا والبريه الخاصين بالأديب الكبير توفيق الحكيم، وبصور وماكيت قهوة نزهة النفوس لمنيرة المهدية و قد كانت تقدم في هذه القهوة عروضها الفنية، اتمنى أن يتسع هذا المتحف ويحصل على المكان الذي يتصل به وتوجد به جريدة القاهرة، هي من الممكن أن تنتقل إلى مكان آخر، فهذا المكان هو امتداد لمبنى المركز القومي للمسرح، فإذا أخذنا هذا المقر نستطيع أن نُحضر مزيدًا من المقتنيات لكثير من الفنانين العظماء.

أين مقتنيات اسماعيل ياسين
كذلك قال الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما: لي الشرف أن أحضر افتتاح المتحف ، وقد شاهدت مجموعة كبيرة جدًا من مقتنيات الفنانين الراحلين واعتبر ذلك عرفانًا بالجميل، لأن هناك الكثير من هؤلاء الرموز الذين رحلوا وهناك مقتنيات لفنانين مازالوا على قيد الحياة ويمتعونا بمزيدً من الفن، ودائمًا الفن المصري هو رائد للفنون، نحتاج مكانا أكثر اتساعًا أو يتم زيادة مساحة هذا المتحف حتى يستوعب رموز الفن المصري، ويمكننا تطبيق ذلك في كل مسارح مصر في كل المحافظات في الشمال والجنوب، وكنت اتمنى أن أجد مقتنيات الفنانين إسماعيل ياسين ورياض القصبجي وعبد الفتاح القصري.

وعي الوزارة 
وقال الفنان هاني كمال رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس هيئة قصور الثقافة: شيء عظيم أن الفنانين الذين أثروا الحياة الفنية بإبداعاتهم المختلفة بعد أن رحلوا نجد جزءا من مقتنياتهم الهامة هنا، سواء كانت ملابس فنية أو مقتنيات شخصية، فهذا جزء من تاريخ الفنان، والفنان ياسر صادق رئيس المركز عندما يصنع هذه الخطوة فهذا شيء غاية في الأهمية، ووزارة الثقافة حينما تهتم بهذا الحدث، فهذا يعكس وعي الوزارة بأهمية حدث كهذا، ولا استطيع حصر الفنانين الذين من المفترض أن يكون لدينا مقتنياتهم لأن عددهم كبير جدًا.
وتابع «كمال»: أولادي هم أحفاد الفنان العظيم السيد بدير، وللأسف لم نستطع أن نحصل على مقتنياته، والفنان ياسر صادق يسعى بكل جهده لأن يصل لكل مقتنيات فناني مصر ورموزها .

زيادة الوعي بتاريخنا الفني 
كذلك قال الفنان د. خالد عبد السلام نائب مدير المسرح القومي: سعيد بهذا الحدث الكبير، الذي يؤرخ لأعلامنا، هناك أجيال لا تعرف شيئًا عن عمالقة الفن مثل توفيق الدقن وشكري سرحان، طُلابي في الجامعة عندما أُدرّس لهم إلقاء وأخبرهم على سبيل المثال بالفنان الكبير عبد الوارث عسر، فإن بعضهم لا يعرفونه ولا يعرفون الكثير من أعلامنا الفنية، فعندما يكون لدينا متحف يضم هذه الأسماء العريقة، ويكون هناك زيارات ورحلات مدرسية وجامعية، فإن ذلك يعد خطوة للتنوير ولزيادة الوعي بأهمية تاريخنا وروادنا وأمجادنا الفنية، مصر كبيرة بحضارتها وفنها وروادها ومثقفيها ومبدعيها.

فرحة أبناء الفنانين
فيما قال المستشار ماضي توفيق الدقن رئيس جمعية أبناء فناني مصر: نستطيع أن نلاحظ الفرحة في عيون كل أبناء الفنانين الذين حضروا افتتاح المتحف، موضوع مهم جمع مقتنيات الرموز الفنية الكبيرة، سوف يتبعه تحرك باتجاه معركة حق الأداء العلني، لكي يكتمل الشكل العام لحفظ التراث. 
وتابع «الدقن»: هناك عديد من مقتنيات والدي توفيق الدقن من روابط عنق وأرواب وبذلة مهمة ارتداها وهو يتسلم العديد من الجوائز الهامة.
كذلك قالت عضو مجلس إدارة جمعية أبناء فناني مصر منال مجدي وهبة : تحمسنا بشدة لفكرة المتحف والتعاون مع الفنان القدير ياسر صادق، خاصة بعد أكثر من واقعة لخروج مقتنيات خارج البلاد أو ضبط المقتنيات في المطار قبل خروجها أو عرضها للأسف على الأرصفة، وقيمة هذه المقتنيات والفن المصري بشكل عام أكبر من ذلك ويجب الحفاظ عليه، المتحف يضم العديد من المقتنيات، وقد قدمت مقتنيات نادرة لوالدي وهي تكريمات له وعقود بخط يده ودعوات مسرحيات قام بإنتاجها منها «حلم الحياة» وكانت بطولة الفنان علي الحجار، إلى جانب الباسبور الخاص به وصور أصليه له، وأنا على يقين طالما هذا المتحف تحت رعاية وزارة الثقافة بالتأكيد لن يكون هناك أي إهمال أو تقصير.
وقال د. أشرف حسن البارودي أستاذ في كلية السياحة والفنادق: هذا هو المتحف الوحيد المتخصص في الشرق الأوسط ويضم مقتنيات مجموعة كبيرة من الفنانين الرواد في مختلف المجالات، سواء في المسرح أو السينما أو الفنون الشعبية أو الموسيقى، ونحن نعتبر هذا المتحف ذاكرة الفن والثقافة المصرية وباعتباري استاذا في كلية السياحة والفنادق، فإن وجود المتحف سوف يؤدي لزيادة الحركة السياحية في مصر.
وقالت الإعلامية منال فاروق يوسف: سعداء بهذا الاحتفاء، وقد تواصل معنا الفنان ياسر صادق ، فقدمت بعض مقتنيات والدي منها ميدالية ذهبية من المعهد العالي للفنون المسرحية، إلى جانب مجموعة من الباسبورات الخاصة به وميدالية من تونس محفور عليها اسمه، كان قد حصل عليها من مهرجان قرطاج، وكنت أتمنى أن يكون والدي مازال على قيد الحياة ويحضر افتتاح هذا المتحف .
كما قالت أماني  فاروق يوسف : هذا هو المتحف الوحيد في الوطن العربي المتخصص في جمع مقتنيات الفنانين ورموز الفن، وسعداء بأننا منضمين لجمعية أبناء فناني مصر، وهي بيتنا الثاني، والدي كان يعشق المسرح ومن أعماله «المهزلة الأرضية» و»عالم قرود قرود» و»الأم الخشبية».
تراث وحضارة شعوب
وختامًا قال الفنان القدير ياسر صادق: المتحف هو تراث وحضارة شعوب، وهو يجعلنا نملك كنزا عظيما مثله مثل المتاحف الفرعونية والمتاحف الآثرية الكبرى، لأن الحضارة تُبنى بالفن والثقافة، وحضارة الشعوب تقاس بفنونها وثقافتها، ومن حسن الحظ أن المركز مجالاته الثلاثة واسعة الأفق، المسرح أبو الفنون، والموسيقى بتنوعاتها،  والفنون الشعبية بكل أشكالها، وكل شيء يندرج تحت الفن الشعبي، وهذا يدعم هوية مصر الثقافية والحضارية. الفنانون العظام أثروا في الناس وفي المجتمعات جميعًا وخاصة المجتمعات العربية،  فهم من حققوا الريادة الفنية المصرية، والسينما كانت ثاني مصدر للدخل القومي بعد القطن، وبداية تاريخ المسرح الحديث تعود إلى ما قبل نشأة دول في1870، فأنت تستطيع أن تشتري أي شيء إلا الحضارة والمبدعين، مصر تمتلك الطينة المصرية الخصبة، هي التي أنجبت هؤلاء العظماء من الفنانين والمبدعين.
وتابع «صادق»: هناك أنشطة مصاحبة للمتحف في سرد الذكريات والأفلام التسجيلية والندوات التثقيفية، سوف تضع شبابنا على الطريق الصحيح وتمسكهم بالفن الأصيل وليس الفن «تيك أواي» الذي بسببه تكاد تضيع ريادة مصر، هناك مقتنيات هامة جدًا تصل إلى حد أنها أمن قومي، مثل عود داوود حسنى وعود سيد درويش، ومخطوطات بيد مبدعيها مثل مارون النقاش وبديع خيري، روايات ومسرحيات مؤلفة بخط أيديهم، ومذكرات فنانين، بالإضافة إلى أن المتحف تعريفي وتثقيفي، حيث لدينا كم من الماكيتتات لمعالم مصرية عظيمة مثل ماكيت دار الأوبرا، وماكيت مسرح سيد درويش والمسرح القومي قبل الحريق وماكيت مقهى نزهة النفوس لمنيرة المهدية مع بدايات مسرح الصالات وبدايات المسرح المصري، من 1910، تاريخ كبير.. كان لدينا عدد قليل من الرموز في المتحف لا يتعدى الـ9 أفراد، بفضل الله وبفضل تعاون جمعية أبناء فناني مصر برئاسة المستشار ماضي توفيق الدقن، استطعنا أن نحصل على العديد من مقتنيات النجوم، نكاد نصل إلى 70 شخصية إضافية وجاري البحث والحصول على مزيد من المقتنيات وعرضها بشكل لائق، وقبل حفل افتتاح المتحف بساعات كانت النجمة ليلى طاهر قد أرسلت مقتنياتها، ومازلنا نستقبل مزيدًا من المقتنيات، ونرسل رسائل طيبة ومطمئنة لكل أهالي الفنانين حتى يقدموا لنا المقتنيات.
وأضاف «صادق»: كنت أتمنى وجود مقتنيات الراحل العظيم فريد شوقي وتواصلت بالفعل مع الفنانة رانيا فريد شوقي ، ونسعى أيضا للحصول على مقتنيات العظيمين محمود ياسين ونور الشريف، وسيتم عمل تذاكر في متناول الجميع لدخول المتحف قيمتها 20 جنيهًا  وللمعاهد المتخصصة والكليات 10 جنيهات ولأبنائنا من ذوي الهمم وكبار السن مجانًا.


إيناس العيسوي