لينا أبيض: ليس هناك قواعد بالفن وتساءلت في الورشة «عما هو الإخراج؟»

لينا أبيض: ليس هناك قواعد بالفن وتساءلت في الورشة «عما هو الإخراج؟»

العدد 814 صدر بتاريخ 3أبريل2023

قدمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عدد من الورش الفنية في مجال التمثيل والإخراج، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر «كاتبات ومخرجات عربيات»، الذي أقيمت فعالياته خلال الفترة من 18 مارس وحتى 20 مارس 2023.
تفاصيل ورشة الإخراج
قدمت المخرجة اللبنانية الدكتورة «لينا أبيض» ورشة في الإخراج المسرحي، والذي وصل عدد المستفدين منها لحوالي 15 متدربا، وذلك على مدار يومي من أيام مؤتمر “كاتبات ومخرجات عربيات” الذي نظمته الجامعة الأمريكية بالقاهرة في أيام 18، 19، 20 مارس 2023.
 «لينا أبيض» في سطور
الدكتورة «لينا أبيض» هي مخرجة وكاتبة، حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة السربون بباريس في مجال الدراسات المسرحية، تعمل حاليا أستاذ مساعد في التواصل في المسرح بمدينة بيروت، تدربت على يد جاك روكوك، يوشكنا وغيرهما من الفنانين العالميين، أخرجت أكثر من 40 عرضا مسرحيا. 
قدمت العديد من الورش الفنية في بيروت والشرق الأوسط، و تركز في أعمالها الفنية على المرأة في المسرح، القضية الفلسطينية، الحرب الأهلية في لبنان،  الديكتاورية في العالم العربي وسجونها، فأعمالها تعد من المسرح الوثائقي، فتعيد تقديم القصص والحكايات الحقيقية التي حدثت للنساء في العالم العربي.
محاور ورشة الإخراج
قالت المخرجة لينا أبيض» فيما يخص محاور الورشة أنها فقط تسألت عن ما هو الإخراج؟ ولماذا هناك إخراج؟ وما دور المخرجين بالمسرح.. بل ما هو دورهم  بالعالم كله 
كان هناك إقبالا من قبل المتدربين، وسعدت بردود الفعل، فقد اكتشف المتدربون معي بالورشة أنه ليس هناك مدرسة يمكن فرضها على من يتعلم الإخراج، فالإخراج في النهاية ممارسة لعملية الإخراج لأنه مهنة عملية، بمجرد ما تبدأ في مراقبة الممثلين على خشبة المسرح.. هنا يبدأ الإخراج.
يحتاج الإخراج إلى موهبة، وشجاعة، رؤية وتصميم على ممارسة الإخراج، فلن تصبح مخرجا إلا بالممارسة العملية.
ليس هناك من يمكننا أن نقول عنه أنه سيصبح مخرجا كبيرا، إلا إذا اشتغل على موهبته ومع إخراج أعمال كثيرة، هيكون خبرة في مجال الإخراج، لكنه سيظل يتعلم في هذا المجال، لأنه في تطور مستمر.
فليس هناك خطوط عريضة يمكن أن تتبعها في الفن، وبالتالي ليس هناك قواعد في فن المسرح، فنحن يمكننا أن نشاهد عشرات العروض المسرحية المتنوعة منها ما هو مستوحى من قصة قديمة وأخرى حديثة، كوميدي، وأخر تراجيدي، وهكذا، فكل عرض يحمل طابعه الخاص المميز. 
ماذا قال المتدربون ...
قالت «منت الليثي» وهي خريجة مسرح من الجامعة الأمريكية، عملت مساعد مخرج وأخرجت عرضا مسرحيا بعنوان «الأقوى»، أنها استفادت  من الورشة أكثر مما توقعت، فالمخرجة لينا أبيض شخصية ملهمة، فهي كسرت كل الأفكار النمطية التي ترسخت في ذهني عن الإخراج، فقد تطرقت الدكتورة لينا لجميع عناصر المسرح بداية من المساحة والتعامل مع الممثلين، تحضير النص، السلطة في الإخراج والدافع وراء عملية الإخراج، وغيره.
 أهم ما تعلمته بالورشة هي فكرة الاستحقاق، والإيمان بأنني أستطيع فعل ما أريده وأحبه، فضلا عن أن جميع المتدربين في الورشة لهم العديد من الأعمال والخبرات الفنية في مجال المسرح، وهذا أعطى مساحة لتبادل الخبرات واكتساب الخبرة.
بينما صرح الممثل “سامر طارق” وهو ممثل بمسرح الدولة، خريج أداب مسرح، أخر عرض مثل فيه “السندباد” تأليف إسلام إمام، قدم ورش تمثيل للأطفال واليافعين في أماكن مختلفة، وعن الورشة فقال أن المخرجة لينا أبيض كاتبة ومخرجة كبيرة تسلط الضوء في أعمالها على المرأة، كما أنها مخرجة محترفة في عالم الإخراج وليست أكاديمية، وهي مخرجة قوية الشخصية ومتواضعة فنيا مع الممثلين، عكس ما نراه في المسرح بمصر بالأفكار ثابتة ونمطية، بل أحيانا الممثل هو من يختار المخرج، وقد استفدت بالفعل فيما يخص التعامل مع المرأة، والتطلع لما هو جديد في عالم المسرح وعلاقة المخرج بالممثل وغيرها من الخبرات.
كما قالت “ مريم شفيق” تعمل مساعد مخرج بالسينما والتلفزيون، أخرجت عرضا مسرحيا، أنها حضرت الورشة لأنها كانت بعيدة عن المسرح ومهتمة بالسينما، لكنها وجدت نفسها لديها شغفا بالمسرح، فدرست المسرح، ومازالت تحضر الكثير من الورش الفنية فيما يخص المسرح لتنمية موهبته في الإخراج، وهذا هو السبب في تقدمها لحضور ورشة المخرجة الكبيرة “لينا أبيض”.
وتابعت أنها بالفعل استفادت الكثير  خاصة فيما يخص الاستحقاق والثقة بالنفس، كما تعلمت أنها يمكنها أن تستوحي نصا من قصة أو تجربة حقيقية حدثت لها، فليس شرطا أن نخرج نصوص قديمة أو عالمية، فتعلمت كيف أجد القصص الملهمة، عندما رأيت شخصية ملهمة أمامي وهي الدكتورة لينا أبيض.
 


رانيا زينهم أبو بكر