2023 عام جديد ومسرح جديد المسرحيون ما بين مؤيد ومعارض

2023 عام جديد ومسرح جديد  المسرحيون ما بين مؤيد ومعارض

العدد 803 صدر بتاريخ 16يناير2023

عقد المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح مؤتمرًا صحفيًّا يوم الأحد الأول من يناير 2023، أعلن فيه عن خطة عروض فرق البيت الفني للمسرح خلال عام 2023، تحت شعار «2023 عام جديد ومسرح جديد»، وتضمن المؤتمر عرضًا لخطة كل فرقة مسرحية بحضور صُناعها، وخلال المؤتمر تم الإعلان عن أسماء اللجنة العليا للبيت الفني للمسرح، إلى جانب الإعلان عن أسماء لجنة القراءة في تشكيلها الجديد، بالإضافة إلى الإعلان عن المبادرات والمشاريع الجديدة ومن أبرزها مبادرة «ولد هنا» لفرقة المواجهة والتجوال وأوركسترا مسرح الطليعة، عن آراء المسرحيين بتنوع تخصصاتهم في ما تم خلال المؤتمر، أجرت «مسرحنا» معهم هذا التحقيق.

هذه الخطة تضعنا على الطريق الصحيح
وقال الناقد أحمد خميس: نحن مرحبين بهذا المنطق الذي سوف يُحولنا لنظام يتبعه البيت الفني لكي يقدم عروضه في كل فرقه بالتتابع، وبهذا يكون لدينا خطة منظمة ولدينا علم بـ اسم العرض والمسرح المقدم فيه والتوقيت، وهذه مسألة كُنا نفتقدها وكثيرًا نادينا بها السنوات السابقة، ولكن تقديمها بهذا المنطق يبين مدى الفكر الصحيح والتفكير بوضع أنفسنا على الطريق الصحيح لتداول العرض المسرحي وطرحه، كل الفرق أصبح لديها خطة جاهزة طوال العام وخطة معروف مصيرها بكل التفاصيل من المخرجين والعناصر المسرحية الأخرى، طالبنا كثيرًا بذلك أن يكون مثلنا مثل ما يحدث في كل العالم وفي أوروبا وأمريكا بالتحديد، مسبقًا يكون لديهم علم بخريطة الإنتاج المسرحي لسنوات مستقبليه قد تصل لثلاث سنوات، وبما أعلن عنه المخرج خالد جلال، اعتقد أنه خطوة صحيحة على الطريق الذي نفتقد فيه الكثير من المعايير وكثير من فكرة التعامل الصحيح مع العرض المسرحي، وان يكون هناك فكرة وجود خطط مسبقة واضحة لكل المتعاملين مع فن المسرح.
وأضاف «خميس»: خالد جلال ومن يعملون معه استطاعوا أن يختاروا مجموعة أسماء مهمة ومتنوعة في المجال المسرحي في اللجنة العليا للبيت الفني للمسرح، وهذه مسألة محمودة للغاية أن يعتمد على هذه الأسماء المتنوعة، ولكننا قد نخشى من فكرة عدد اللجنة العليا، العدد ضخم جدًا، أمامنا 22 اسم في لجنة واحدة، فكرة أن يجتمعوا جميعًا في آنٍ واحد، ربما يحدث ذلك ولكن اعتقد سيكون مرة واحدة في العام، اعتقد أن كان من الممكن أن يكون الأفضل الاعتماد على أسماء معروفة في مجالاتها كما هي اللجنة ولكن يكون العدد أقل من ذلك، من وجهة نظري كلما كان العدد محدود سيكون أفضل لأنه عدد أكبر من الحاجة، أما لجنة القراءة أسماء وازنة لديهم خبرة كبيرة، سواء على الاشتغال على النص المسرحي أو العرض المسرحي بشكل عام، جميعهم لديهم خبرة كبيرة في المجال وهم أسماء مهمة ولديهم وجودهم الحقيقي في «السوق»، ولكن لدي نفس وجهة النظر فكرة العدد الكبير، إلا في حالة العمل من خلال مجموعات، نتمنى التوفيق للمخرج خالد جلال وما يطرحه من أفكار، وبهذه الخطة نحن نضع أنفسنا في مجال مستقبلي أهم، وقد طرح المخرج خالد جلال فكرة مهمة للغاية أنه قال ما معناه «حاسبونا على عملنا الفترة القادمة»، هذه مسألة مهمة وبها شفافية ومراجعة، وأعتقد أن هذه المراجعة مهمة جدًا جدًا في تطوير العمل.

من المسؤول عن «الحساب» اللجنة العليا أم مدير المسرح؟
«اللجنة العليا» ليس لها سلطة أو تشريع أو موقف قانوني
فيما قال الفنان والمخرج أحمد السيد: اللجنة العليا لم تتواجد إلا مرة واحدة في عهد أ.د أشرف زكي في 2010، وهذه اللجان غير منطقية في البيت الفني من المفترض أن المسؤول عن ما يخص البيت الفني هو رئيس البيت الفني للمسرح، وفي حالة احتياجه لهيئة استشارية يجب أن يكونوا من المديرين، ولكن مع هذه اللجنة نحن نصنع سلطة ثالثة ليس لها سلطة ولا تشريع ولا موقف قانوني، ويجب أن نطرح سؤال هام، من المسؤول عن الحساب عند حدوث مشكلة؟، في حالة موافقة اللجنة العليا لمشروع مسرحية ومدير المسرح لم يوافق، من سيتحمل نتيجة فشل أو نجاح المشروع؟ والعكس صحيح، ومن وجهة نظري هذه اللجنة تم وضعها من أجل الحصانة في حالة أخذ رئيس البيت الفني للمسرح لقرار خاطيء، ولكن من المفترض أن اختيار رئيس البيت الفني للمسرح مبني على أنه على إدراك تام بالفن وما يحدث فيه، وكذلك مديري المسارح، موضوع اللجنة العليا غير منطقي وليس لها صلاحيات قانونية، إلا في حالة إصدار قرار وزاري من وزيرة الثقافة بتواجدها هذا أمر آخر، أما لجنة القراءة فهي متواجدة منذ سنوات ولكن كان العدد أقل من ذلك.
وأضاف «السيد»: جميعنا سعداء بأن لأول مرة يكون لدينا برنامج زمني ومخطط أن يكون لدينا علم بما سيدور في البيت الفني لمدة عام، وهذا لا يحدث في مؤسسات الدولة إلا في الأوبرا، وهذا كان يحدث أيام عبد الغفار عودة وسامي خشبة، ولكن ما حدث جيد جدًا، أن يكون لدينا برنامج مسبق للأعمال لمدة سنة هذا إنجاز عظيم، ولكن هل هذا البرنامج سيتم تنفيذه ولدينا القدرة على تنفيذه؟ التجربة ونتائجها هي التي ستحكم، وما قيل في المؤتمر من المخرج خالد جلال (حاسبونا إن لم نصنع ذلك)، فهل معنى ذلك أن في حالة عدم التزام المدير بهذه الخطة سوف يتم تغييره؟ هل رئيس البيت الفني سوف يتم تغييره؟ هل رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي (خالد جلال) عند عدم تنفيذ رئيس البيت الفني (خالد جلال) لهذه الخطة سوف يرحل ويتم تغييره؟ بمعنى أنه سوف يُقيل نفسه في حالة عدم تنفيذه لما تم ذكره في المؤتمر، هذا سؤال يحتاج لإجابة؟، أما لجنة القراءة لدي تحفّظ على بعض الأسماء لأنها من وجهة نظري لا ترتقي بأن تُمارس المهنة الرقابية لقراءة النصوص واختيار إعلان جودتها من عدمه، هناك العديد من الأسماء ليس لها علاقة بالتأليف والكتابة، فكرة تقييم النص في حد ذاتها تحتاج إلى معايير محدده، وهناك أسماء تختلف فكريًّا وذهنيًّا مع النصوص المسرحية المُقدمة، هناك تضارب في أفكار وآراء أعضاء اللجنة ذاتها، هل اللجنة لديها من الخبرة أن تقول أن النص جديد أم قديم؟ هل لديهم معايير في اختيار النص؟ يجب أن يكون على الأقل لدى النقاد دراية بكيفية كتابة النصوص ومدارس التأليف، ومن وجهة نظري أرى أن هذا الشق كان لابد أن يكون أكاديمي بأكمله، بمعنى أن لجنة القراءة كان يفضل أن تكون جميعها من الأكاديميين أما في التخطيط (اللجنة العليا) من الممكن أن تستعين بشباب مثل محمد عادل ولقاء سويدان في اللجنة العليا، لا مانع لأنهم سوف يتحدثون عن الذوق الفني، ما تم في مستهل يناير حدث عظيم، أتمني أن يتم تنفيذه، لأن في حالة تنفيذه جميعنا سوف نرفع القبعة للمخرج خالد جلال، وفي حالة غير ذلك يجب أن يكون هناك وقفة صحيحة لسبب عدم تنفيذه.

أين أساتذة المعهد من لجان المسرح؟
كذلك قال الفنان د. علاء قوقة: كيف تم إنشاء لجان للمسرح وليس من ضمنهم أكاديميين وأساتذة من المعهد العالي للفنون المسرحية، هذا عنوان كبير يجب أن يؤخذ في الاعتبار، وعندما قرأت عن أسماء اللجان وجدتها مهانة لأكاديمية الفنون ولمعهد فنون مسرحية، أن لا يكون فيها أستاذ واحد من المعهد في لجنة كاملة، وهو أساس العملية المسرحية، لان المعهد هو الذي يُدرس كل ما هو متعلق بالمسرح.

يصنع طفرة في الحراك المسرحي
قال مصمم الديكور والإضاءة بدار الأوبرا المصرية عمرو عبد الله الشريف: حدث مهم جدًا وسوف يصنع طفرة متميزة جدًا وغير عادية في الحراك المسرحي، فقد تم تطوير الفكر الذي يُدار به الأمر، وهذا هو الأهم- الفكر، نتحرك بنفس الطريقة والأدوات منذ سنوات ونتخيل أن النتائج ستكون أفضل، وهذا لم يحدث علمًا بأنه لم يكن تقصيرًا من القائمين على الحراك المسرحي سابقًا، ولكن نتلمس هذه المرة فكرًا جديدًا بالإدارة والإنتاج والتسويق، وذلك لجذب الجمهور وحثه على حضور العروض المسرحية، و كان واضحًا جدًا الاهتمام بفكرة الإنتاج وما يحتاج أن يشاهده الجمهور على أرض الواقع، مع الحفاظ على القيم الفكرية و الفنية، وهذا ما تبين من تنوع العروض المطروحة في الخطة، فجميعها يرضي كل الأذواق، وهذا شكل من أشكال التسويق في حد ذاته، وهناك كوكبة من النجوم لم تحدث وتتواجد من قبل بهذا الشكل وبهذا الكم، ومع كل الاحترام لمن مع أو ضد فيما تم طرحه، دعونا نخوض التجربة بهذا الفكر الجديد ونرى النتائج.
وأضاف «الشريف»: اللجنة العليا بها قامات وأسماء كبيرة ومهمة تم اختيارهم باحترافية حيث تكمن أهمية وجود عضو تخصصه الدقيق هو تحقيق منظومة الدفاع المدني ، فهذا عنصر أمان لكل العاملين والجمهور على حدٍ سواء، وأتمني الاهتمام بالتقنيات وخاصة الصوت والإضاءة، على أن تتضمن اللجنة العليا اسم أحد المتخصصين في التجهيزات التقنية المسرحية ، أما لجنة القراءة ، فاختيارها موفق جدًا، فهي تشمل كل التوجهات و بالتالي فستكون بالرحابة لاستقبال كل التوجهات الفكرية للنصوص المُقدمة ، بمعنى أنها لجنه لديها قدرة في استيعاب التنوع الفكري والخبرات واختلاف الأجيال.

ضد ما حدث و لست معه
 قال الناقد والمخرج المسرحي  أ.د حسام عطا أستاذ الدراما والنقد المسرحي: لم أحضر المؤتمر لأنه لم تُوجّه لي دعوة، وأنا ضد أن يقوم خالد جلال بإدارة البيت الفني للمسرح بجوار عمله، لان هذا القرار تعبير عن عدم رؤية للكفاءات العديدة من جيله ومن أجيال تسبقه ولاحقه، والجمع بين قطاع الإنتاج الثقافي والبيت الفني للمسرح مسألة لا تجوز لأنها جمع بين وظيفتين، أما عن مشروع الدولة المصرية الآن هو إتاحة الفرص للكفاءات لإدارة المؤسسات التي تستهدف الدولة منها مشروع نهضوي متكامل نراه مطروح في كافة مناحي الحياة في مصر، الحقيقة أن خالد جلال مع كامل تقديري واحترامي لشخصه، ومع كامل تقديري واحترامي لكونه مخرج مبدع، أنا واحد من النقاد الذين تابعوا أعماله وكتبوا عنه العديد من المقالات النقدية التي قدرت أعماله المسرحية، إلا أنه لا يمكن أن يسند إليه إصلاح ما قام هو بإفساده بنفسه، لأنه هو رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، هو السلطة المختصة التي تعتمد ما كان يقوم به المخرج إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح لسنوات طويلة تقترب من السبع سنوات، شاهدنا فيها ملاحظات أدت إلى انهيار المسرح المصري، وكان ذلك بحضور وموافقة وبتوقيع خالد جلال.
وتابع «عطا»: غياب المواسم المسرحية وغياب الدعاية المحترفة وإغلاق دور العرض المسرحي أغلب العام، حيث أن المسرحيات يتم تقديمها يوم أو يومين في الأسبوع فقط، بينما الجمهور يذهب إلى المسارح ولا يجد المسرحيات؟!، وحتى تستطيع مشاهدة مسرحية فعليك أن تكون على تتواصل مع أحد أفراد العمل، هناك ملاحظة أخرى، أن هناك تركيز على عدد محدود لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، يقدمون أنواعًا من المسرح خفيف الظل أو المسرح الجمالي الذي لا يتواصل مع الجمهور ولا يمثل الواقع المصري، وإن كنت مع تجربة مسرح المواجهة التي تنتقل بالعروض المسرحية للجمهور في الأقاليم والأطراف، وهي تجربة يجب دعمها، ويجب عودة عمل كل الأجيال داخل المسرح المصري، ولا يجب استبدال المحترفين بالهواة، دعمهم وإعطائهم فرص ضرورة، ولكن هناك رموز راكمت خبرات طويلة وحصدت جوائز دولية وقدمت أعمالًا مسرحية، وتعاملت مع كل الأجيال من النجوم في كافة الاتجاهات لا تجد فرصة عمل، بينما تتبادل هذه المجموعة المهرجانيّة الطبع، التي استبدلت المواسم المسرحية بالمهرجانات التي تثير الضجيج، وهذا أدى إلى انصراف الجمهور عن المسرح المصري، وأدى إلى تراجع الدور المسرحي المصري في الوطن العربي لصالح مراكز ثقافية صاعدة، أبرزها مواسم الرياض شديدة التميز والأهمية.

تحرك مهم للتأكيد على هوية كل فرقة
وقال المخرج صبحي يوسف: للأسف لم أحضر الاجتماع بسبب سفري خارج البلاد، ومن وجهة نظري هو تحرك مهم وجميل من المخرج خالد جلال، خاصة التأكيد على هوية كل فرقة وكذلك الأسماء التي تم اختيارها للجان أسماء مهمة ونتمنى أن نرى ما تم الحديث عنه على أرض الواقع، كنت أتمني على المستوى الشخصي دعوة السينوغراف إبراهيم الفرن والممثل الشاب ياسر مجاهد، حيث أنهما قد فازا بجوائز خارج الحدود المصرية، حيث أن مسرحية «ليلة القتلة» هي المسرحية الوحيدة من مسرحيات البيت الفني للمسرح التي حققت جوائز خارج مصر خلال 2022، وكان من وجهة نظرى يجب تكريمهم خلال هذا الاحتفال، وبالتأكيد نتمنى كل التوفيق للمسرح المصري في العام الجديد.

أين «ديوان البقر» من خطة البيت الفني؟
فيما قال الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني: لدي عرض «ديوان البقر» مُقدّم من ثلاث سنوات في المسرح بموافقة من أ. خالد جلال، لأنه من كلف المخرج محمد فاضل بإخراج هذا العمل على مسرح السلام، فوجئت بأن هذا العمل غير موجود في الخطة فماذا اقول في هذا الوضع؟، هذا مجرد تساؤل، لماذا لم يوجد هذا العمل حتى الآن في خطة هذا العام.
وتابع «السلاموني»: حزين بشدة مما حدث، «عيب» تجاهل مخرج كبير ومؤلف كبير، وأيضًا شاعر كبير، لأن جمال بخيت هو مؤلف الأشعار للعمل وا. محمد فاضل المخرج وأنا الكاتب، هذا التجاهل ماذا يعني؟ هذا مجرد سؤال؟، وهذا وضع غير مقبول وتجاهل لا أعرف سببه؟.

هل الميزانيات تسمح بكل هذه العروض؟
كذلك قالت الفنانة نشوى حسن المشرف الفني لمسرح الشمس لذوي الاحتياجات الخاصة: فكرة المؤتمر نفسه فكرة هائلة، وطرح الخطة وشفافية الموضوع جميل وغير مسبوق، ولكن كان لدي تساؤل، هل الميزانيات سوف تسمح بطرح كل هذه العروض؟ في حالة تحقيق ذلك سيكون شيء جيد، ولكن أعتقد أنه من الصعب ذلك خاصة  مع غلاء الخامات والأجور، ربما من الصعب تنفيذه، فكرة الخطة وأننا نكون على علم بما يقدم خلال العام شيء يدعوا للفخر، ربما لدي بعض التحفظ على المسارح وما يقدم فيها، لفت انتباهي أن هناك بعض العروض يحتمل أن تكون تراثية فيكون مكانها مسرح الغد وعروض شبه طليعية أو كلاسيكية فبالتالي تكون في مسرح الطليعة، أعتقد ذلك سوف يتم تنسيقه من خلال اللجنة العليا.. أتمني ذلك، وأتمني أن يكون تقديم العروض والنصوص للهيئة نفسها لرئيس البيت الفني للمسرح ثم يتم توزيعها من خلاله على الجهة المُلائمة لطبيعة إنتاج العرض، موسم قوي جدًا بكل عناصره من المخرجين والكًتّاب والممثلين وكل العناصر الفنية، هذا الموسم يدعوا للتفاؤل والفخر.
وأضافت «نشوى»: لجنة القراءة تضم كل الأجيال واستطاعوا أن يجمعوا بين كل وجهات النظر على اختلافها، اللجنة عظيمة جدًا، ولكن السؤال هنا.. هل النصوص المطروحة سوف تُعرض على كل هذه اللجنة؟ أم سيتم تقسيمها على مسارح أو على مهام محدده؟، ولكن تشكيل اللجنة بكل أعضائها ممتاز ومتنوع.

أتمني طرح مبادرة من «البيت الفني» لدعم «الثقافة الجماهيرية»
قال الكاتب المسرحي بكري عبد الحميد: الأسماء المختارة في اللجان سواء لجنة القراءة أو اللجنة العليا لتطوير البيت الفني أسماء وقامات كبيرة، لاحظت أن لا يوجد من ضمن هذه الأسماء أي اسم فنان أو ناقد يتعامل بشكل مباشر مع الثقافة الجماهيرية، لا أعرف لماذا البيت الفني للمسرح لديه إصرار على انقسام الحركة المسرحية لجهتين؟، واعتقد أن كان يجب أن يتم مراعاة أن مسرح الثقافة الجماهيرية أيضًا في أزمة على مستوى الإنتاج، من وجهة نظري لا أرى أن مسرح الدولة  يُعاني من ذلك مثلما يُعاني منه مسرح الثقافة الجماهيرية، هذا المؤتمر تم انعقاده بسبب التطوير والإصلاح وأن المسرح في أزمة، هل المسرح هو البيت الفني للمسرح فقط؟، أتمني أن يتم طرح مبادرة من البيت الفني للمسرح لدعم مسرح الثقافة الجماهرية لأنه جزء من العمل الفني في مصر بشكل عام، قصور الثقافة ليس لديها الإمكانيات الكافية لتطوير الفنانين بطرح الورش الكافية لتطويرهم بشكل احترافي.
وتابع «عبد الحميد»: الغالبية العظمي من لجنة القراءة من قامات فكرية ومسرحية كبيرة جدًا، سواء كانت من الأسماء الكبيرة أو الشباب، اختيار موفق جدًا، الصحفيين المختارين في اللجنة لهم دور نقدي، ودورهم مهم وقوي، ولست مع أن تكون لجنة القراءة بها كُتّاب فقط، أنا مؤيد جدًا لهذه اللجنة، ومن الطبيعي أن يكون هناك مؤيد ومعارض، لن نتفق جميعًا على شيء واحد، ما يجب أن نتفق عليه بشكل حقيقي ونسعى له هو إصلاح المسرح وتطويره، وهذا ما أراه في الخطة المطروحة مع ما قمت بذكره أن يتم النظر إلى مسرح الثقافة الجماهيرية ضمن هذا التطوير ولا يقتصر على البيت الفني للمسرح فقط.

طفرة مسرحية مُنظّمة
فيما قالت المخرجة منار زين: بكوني مسرحية كيف لا يتم دعوتي؟ فكرة أن يكون الحدث مقتصر على من هم داخل الخطة لا أراه صحيحًا، والمؤسف أنني علمت أن هناك من هم خارج الخطة وتم دعوتهم فلماذا لم يتم دعوة الجميع؟، على المستوى العام حدث قوي ومهم وشكل جديد لطرح خطة البيت الفني للمسرح، ولكننى كنت «عشمانة» أن يتم دعوة كل المسرحيين وخاصة الشباب الموجودين على خريطة المسرح، نحن في طريقنا لطفرة مسرحية منظمة وتخطيط سليم من المخرج خالد جلال، فكرة أن نستعين بالمدير الفني لمؤسسة ناجحة مثل «أفكا للفنون» شيء مهم جدًا، وتواجد اسم متخصص في الدفاع المدني في اللجنة العليا غاية في الأهمية، كل أسماء اللجنة العليا تم اختيارها بحرفية وجميعهم أسماء وقامات كبيرة، ربما لدى رأي في لجنة القراءة لماذا يتم الاستعانة بصحفيين في لجنة القراءة؟، هل هم خريجين المعهد العالي للنقد الفني؟ أو أي جهة أخرى بها هذا التخصص؟، ربما هناك وجهة نظر من تواجدهم بكونهم متابعين للحركة المسرحية، وربما يكون لديهم دور إيجابي سوف يظهر فيما بعد، علينا أن ننتظر نتائج التجربة ثم نحكم عليها.
مسرح الشباب يقدم خطوة عظيمة بـ»المخرج المحترف»
وختامًا قال الفنان جورج أشرف: للمرة الأولى يتم تقديم هذا الحدث بهذا الشكل الموسع، خطة على درجة كبيرة من الاحترافية ورفع شأن المسرح من جديد، وأتمني أن يستمر، عام مسرحي جديد ببداية مبهجة وعروض مهمة ومخرجين مهمين منهم محمود جمال حديني والسعيد منسي وعلى رأسهم جميعًا الأستاذ المخرج عصام السيد، وهناك أسماء كثيرة مهمة وبارزة، ومسرح الشباب يقدم خطوة عظيمة مبادرة «المخرج المحترف»، باقة متميزة من المخرجين الشباب، أما فيما يتعلق بلجنة القراءة، ربما من أعرفه جيدًا الكاتب الصحفي والناقد باسم صادق وأنا أثق جدًا في فكره وقلمه، وبالتأكيد جميعهم على قدر كبير من المهنية والقدرة على إتمام ما تم إسناده لهم.


إيناس العيسوي