مخرجو عروض المهرجان الختامي

 مخرجو عروض المهرجان الختامي

العدد 768 صدر بتاريخ 16مايو2022

بمناسبة افتتاح مهرجان نوادي المسرح في دورته ( 29 ) نلتقي عبر هذه المساحة  مع عدد من  المخرجين الذين تم تصعيدهم للمهرجان، وقد تميز هذا الموسم بمشاركة مجموعة كبيرة من العروض التي تحمل رؤى وأفكارا واتجاهات متباينة.  تقدم لنوادي المسرح هذا الموسم 250 مشروعا تم مناقشتها وتصفية المشاريع ليصل الإنتاج الفعلي 173 عرضا فى كل محافظات مصر وتم إقامة 6 مهرجانات إقليمية يصل منها  24 عرضا للمنافسة على المهرجان الختامي. أجرينا عدة لقاءات مع مخرجي نوادي المسرح لنتعرف على ما اقترحوه للمهرجان الختامي وأبرز ما يميز هذا الموسم.
المخرج عماد علواني إقليم القاهرة الكبرى والشمال الصعيد يقدم عرض «كوميديا الأيام السابعة «تأليف على عبد النبي الزيدى أعرب عن سعادته قائلا : سعيد بالمشاركة فى المهرجان الختامي لنوادي المسرح، بالرغم من تقديمي للعديد من العروض فى مسابقة نوادي المسرح؛ إلا أنها المرة الأولى التي أشارك بها فى المهرجان الختامي، وقد تميز هذا الموسم بمجموعة من العروض الجيدة وأتوقع المنافسة فى المهرجان القومي للمسرح، وأود أن أوجه شكري للإدارة العامة للمسرح وإقليم القاهرة الكبرى لتذليل كل الصعوبات، فلم نواجه اى مشكلات هذا الموسم.

نثق في الإدارة العامة للمسرح وإدارة النوادى
فيما قال المخرج حسام العمدة إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد: أتنمى أن تكون هذه الدورة من المهرجان مميزة و بها تنافس شريف وأرى أن اللجان المختصة وقع اختيارها على مجموعة من العروض الجيدة وهو ما سيجعل المهرجان قويا ومميزا، ونحن نثق في الإدارة العامة للمسرح وإدارة النوادي، وأتمنى أن يحدث احتكاك ويشاهد المخرجين عروض بعضهم البعض ليحدث تواصل بين الأقاليم الستة، حتى نكون رؤى وأفكارا واتجاهات جديدة.. فتبادل الخبرات من أهم مميزات المهرجان المسرحية، والمميز هذا الموسم مشاركة عدد كبير من المخرجين .

المرة الأولى من الغردقة 
المخرج حسام أنور إقليم جنوب الصعيد الذي شارك بعرض «المهرج « قال: أتمنى أن يلقى المهرجان النجاح، وعلى المستوى الخاص أتمنى نجاح فريق مسرحية «المهرج « وأن نحصل على مركز ، خاصة أنها المرة الأولى التي يصعد بها عمل مسرحي من الغردقة ليمثل إقليم جنوب الصعيد الثقافي وهو العرض الوحيد الذي فاز على مستوى الإقليم ليصعد للمهرجان الختامي وتمنياتي بأن نحصل على مركز ونستكمل الفرحة التي بدأتاها.

أسس ومعايير واضحة 
المخرج محمد البحرى إقليم شرق الدلتا قدم عرض «رحلة البحث عن ألف عام « تأليف عبده الحسيني قال : أتمنى أن يكون للتقييم أسس واضحة ومعايير ويتم الإعلان عن الدرجات بالترتيب؛ حتى يعلم كل مخرج نتيجته ويحاول أن يجتهد ويطور من نفسه وأن يحدد موعدا ثابتا للمهرجان الختامي على أن لا يتداخل مع موعد الامتحانات، واقترح زيادة الميزانيات حيث يخصم منها40% ضرائب، وهو ما يمثل عائقا كبيرا أمام المخرجين، وأتمنى زيادة عدد ليالي العرض ، خاصة أنهم يبذلون جهدا كبيرا لتقديم عروضهم. واستكمل : احد أهم الايجابيات هذا الموسم إقامة مهرجان ختامي واتمنى أن تقام ورشة للمخرجين المصعدين وان لا يصبح المهرجان مرحلة أخيره فمن الممكن أن يعمل المخرجون فى أماكن تابعة للثقافة كمخرجين أو مخرجين منفذين فى مواقعهم، ولدى تساؤل هام أود أن اطرحه وهو ما مصير تجارب نوادي المسرح لعام 2020 ،2021 فقد تم عمل «جروب» ورشح فيه 29 مخرجا وطلب منهم تقديم بياناتهم وكان من المفترض إقامة مهرجان للمخرجين المرشحين  ولم يتم إقامته  ومضى الوقت وبدأ الموسم الجديد وبفضل الله تقدمت بعرضي وتم تصعيدي وسؤالي: هل عندما يتم ترشيح المخرج مرتين للختامي يصبح مخرجا معتمدا ؟

فى الإسكندرية 
المخرج محمود فيشر إقليم غرب ووسط الدلتا المشارك بعرض «الأفاعى» قال: استطاعت إدارة المسرح خلق أجواء جيدة ساعدت المخرجين أن يخرجوا عروضهم بشكل مميز وجيد، وقد كانت نوادى المسرح فى الإسكندرية بالتحديد هذا الموسم مختلفة، العروض المقدمة على قدر عال من الجودة الفنية، وهو ما ساعد فى خلق حالة من التنافس الشريف كانت فى صالح المهرجان وصعبت الاختيار على لجنة التحكيم . 
وأكمل : أتمنى أن يكون المهرجان الختامي على نفس القدر من التنظيم والإدارة وهو شىء نثق فيه لأن مدير إدارة النوادي المخرج محمد الطايع هو ابن هذه التجربة فهو مخرج مهم ومؤثر ومدرك تماما للأجواء التي يحتاجها المخرجون والممثلون حتى يخرجوا أعمالهم بأفضل شكل ممكن ، كما أتمنى أن تعطى ترشيحات الإدارة العامة للمسرح فرصة اكبر لعروض نوادي والمخرجين الشباب، وان يعود المهرجان الختامي كما كان سابقا مع إمكانية إقامة المخرجين طوال فترة المهرجان وهذا يخلق مساحات تعارف بين بيئات مختلفة وأشكال مسرحية متعددة ومن الضروري عودة الورش الفنية المصاحبة للمهرجان على أن تكون متعددة فى كل عناصر العمل المسرحى إخراجا وتمثيلا وسينوغرافيا وكوريوجراف. وأخيرا أود أن أوجه شكري لدينامو المهرجان الاقليمى فى الاسكندرية المخرجة ريهام عبد الرازق التي كانت تعمل بكل جهدها حتى توفر كل الإمكانيات المتاحة للعروض وكانت سببا رئيسيا فى نجاح المهرجان وخروجه بشكل مشرف وأتمنى أن تهتم الإدارة العامة للمسرح  بأن تعلن فى بداية الموسم المسرحى عن الخطة بشكل كامل وتحديدا لشباب النوادي لأن هناك الكثير من المخرجين الشباب يرغبون فى المشاركة ولكنهم لا يعرفون ماذا يتم بعد ذلك وفى حالة الإعلان عن الخطة بشكل واضح أعتقد أن ذلك  سيساعدهم  .

شغف بتقديم تجربة مغايرة 
المخرجة همت مصطفى إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد المشاركة بعرض «اسمها أنثى « قالت : مشروع نوادي المسرح يمثل لى النموذج الأصغر للمهرجان التجريبي فهى اكثر رحابه ، يقدم المخرجون عروضا  متنوعة على مستوى الفكر والقضايا فى  فضاءات مسرحية مغايرة، وقد أحببت تجربة النوادي لشغفى بتقديم تجربة مغايرة تطرح عدة قضايا فى إطار مختلف وبالنسبة لي فقد قدمت فى عرضي معالجة فى جانب من جوانب حياة المرأة المصرية .
وتابعت :طموحاتي لتجربة نوادي المسرح أن يصبح هناك إنتاج أكبر وان يقدم المخرجون الشباب افكارا  ومشاريع اكبر على مستوى الجمهورية وان يكون هناك عدالة في المشاركة من كل الأقاليم وكنت أتمنى أن تقام ندوات بعد العروض وهذا لم يحدث فى إقليم القاهرة الكبرى ولكن كانت هناك مناقشة مع اللجان التي تشكلت من نخبة من المتخصصين والأكاديميين فى عناصر العمل المسرحى، وأتمنى إقامة المهرجان الختامي فى مكان مناسب لتصل عروض نوادى المسرح لأكبر قدر من الجمهور ليس المتخصص فحسب وتصبح هناك دعاية جيدة للمهرجان على أن يقام فى موقع به دور عرض مناسبة  للأطر والأشكال المتنوعة للفضاء المسرحى وهناك ضرورة لإقامة ندوات عقب كل عرض وان يتابع كل المخرجين المشاركين كل العروض المسرحية، وان تحدث مناقشات مع المخرجين وأتمنى أن يجمع مخرجي النوادى لقاءات يعرض كل منهم فيها  وجهة نظره فيما يقدم فى المستقبل وآماله وطموحاته للمسرح المصري وان تتسع مساحة المشاركات لعروض نوادي المسرح في المهرجان القومي ، وتتاح لعروض النوادى ليالى عرض جديدة بعيدا عن المهرجان وتقوم العروض بعمل جولات فى المحافظات.

الجمهور و المسرح
المخرج عمر نبيل إقليم غرب ووسط الدلتا المشارك بعرض «العشيق» قال : أتمنى أن يشاهد عرضي فى المهرجان الختامي على نطاق واسع وان تحدث حالة من حالات الجدل النقدي والنقاشات التي تثرى العملية المسرحية بطبيعة الحال، ويحدث حالة من التشوق لدى الجمهور لأنواع جديدة ومختلفة من المسرح، كما أتمنى أن يجذب المهرجان الجمهور للمسرح ودائما ارتكز فى عروضي على تلقى الشباب ، لأنهم الفئة الفعالة والأكثر تأثيرا وتأثرا فهم في بداية تكوين قناعتهم و لديهم شغف بالمعرفة والتعبير والمناقشة.
وتابع : فى تجاربي اشغل تفكيري بكيفية الوصول للمشاهد العادي ليس فقط الأكاديمي أو المتخصص، و التحدي الأكبر لدى المخرجين هو كيفية إبهار مشاهد العصر الحالي فى ظل انتشار المنصات الاليكترونية ومتابعة الأجيال الشابة لأعمال عالمية.

وقت كاف للتجهيزات 
فيما قال المخرج شادي عزت من إقليم القناة وسيناء المشارك بعرض «صيد الفئران: أتمنى أن تحقق الدورة نجاح كبيرا وخاصة أن المهرجان الختامي لم يقم منذ عامين مضوا وأتمنى أن يحصل كل عرض على وقت كاف للتجهيزات لتخرج العروض بشكل جيد ومنضبط وان يتم اختيار خشبة مسرح ملائمة لكل العروض المسرحية المشاركة وهو ما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص أمام جميع المخرجين وأبرز ما يميز هذا الموسم إقامة المهرجان الختامي بعد عامين من التوقف.

فرصة عظيمة 
المخرج على مدحت من إقليم غرب ووسط الدلتا المشارك بعرض «حريم النار» قال: مهرجان نوادي المسرح فرصة عظيمة لأي فنان من الهواة ليشارك بتجربة مسرحية فهو نافدة يقدم من خلالها شباب المخرجين إبداعاتهم واهم القضايا الملحة التي تشغلهم وقد تميز هذا الموسم بتقديم عدة تسهيلات من الإدارة معنا كمخرجين فكانوا على درجة كبيرة من التعاون وتذليل جميع الصعوبات التي قد تقد تقف عائقا أمام المخرجين فى تقديم عروضهم وهو شىء يحسب لهم ،وأتمنى أن تخرج العروض بشكل مشرف يليق بمهرجان نوادي المسرح وتليق بكم التعب والمجهود المبذول من قبل إدارة المهرجان ومخرجي العروض.
عقب مدير إدارة نوادى المسرح المخرج محمد الطايع على بعض التساؤلات والمقترحات الخاصة بمخرجي نوادى المسرح وفيما يخص إقامة المهرجان الختامى لنوادى المسرح فى موعد مناسب لا يتداخل مع موعد أداء الإمتحانات ذكر قائلا: كما نعلم أن هذا العام تم تصعيد 24 عرض مسرحى من المهرجان الختامى، ونحن فى نهاية السنة المالية، وإقامة المهرجان تتطلب ميزانية ونعانى من أزمة توافر مسارح لإقامة الختامى فلا نملك رفاهية الوقت أو الاختيار، وجارى الآن مخاطبة عدد من الجهات الرسمية لتوفير مسرح؛ حتى نستطيع إقامة المهرجان الختامى قبل شهر يونيو ويوليو، واختيار العروض التى ستمثل الهيئة العامة لقصور الثقافة فى المهرجان القومى للمسرح فنحاول تذليل كل الصعوبات حتى نقيم المهرجان الختامى الذى من المحتمل إقامته فى النصف الثانى من شهر مايو. 
وفيما يخص إقامة ندوات للعروض أشار قائلا : بالفعل ستقام ندوات بمجموعة من الأكاديميين والمتخصصين والممارسين لمناقشة العروض المسرحية وعن إقامة الفرق كما سبق وأشرت أننا فى نهاية السنة المالية ويشارك فى هذا الموسم عدد كبير من الفرق ولا توجد فنادق تستطيع استيعاب هذا العدد من الفرق لمدة 12 يوم فالأمر يتطلب ميزانية كبيرة، وأما عن فكرة النوادى المميزة فقال: تقام هذه التجربة للأمره الأولى والأخيرة فهناك مجموعة من المخرجين فى ملتقى شباب المخرجين إنتجوا عروض وقدموها ولكن لم يقام لهم مهرجان ختامى فوقع عليهم ظلم وكذلك بعض المخرجين الذين تم تصعيدهم مرتين ولكن لم يقام المهرجان الختامى هؤلاء المخرجين نظرا لظروف جائحة كورونا فقاموا بتقديم مظلمة فتم جمعهم واعطيانهم فرصة من خلال النوادى المميزة ولكن هذه فرصة للمرة الأولى والأخيرة فكما سبق وأشرت فى أحد الحوارات أن الاعتماد سيكون من خلال نوادى المسرح فقط 
واما عن خصم 40 % من ميزانية نوادى المسرح فعقب قائلا: يقوم الإنتاج الحربى بخصم 35% فقط ومن المفترض أن تجارب نوادى المسرح تفتح مساحه لخيال المخرجين وإبداعهم وهى اساس التجربة بصرف النظر عن ميزانية الإنتاج  وفيما يخص إقامة ليالى عرض جديدة لتجارب النوادى استطرد قائلا: الأمر كله يتطلب توافر مسارح بشكل اكبر وهو امر يمثل صعوبة وخاصة أن عروض الشرائح تجد صعوبة فى تقديم ليالى عروضها .


رنا رأفت