«تأثير المستحدثات التكنولوجية على مقومات التأليف لمسرح الطفل في الوطن العربي

«تأثير المستحدثات التكنولوجية على مقومات التأليف لمسرح الطفل في الوطن العربي

العدد 745 صدر بتاريخ 6ديسمبر2021

تم مناقشة رسالة الدكتوراة بعنوان «تأثير المستحدثات التكنولوجية على مقومات التأليف لمسرح الطفل في الوطن العربي في الفترة من 2000 إلى 2017» مقدمة من الباحثة ياسمين محمود حسن أحمد، وذلك بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وتضم لجنة المناقشة الدكتور أحمد صقر، أستاذ الدراما والنقد المسرحي قسم الدراسات المسرحية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية (رئيسًا ومناقشًا)، الدكتورة راندا حلمي، أستاذ التمثيل والإخراج المسرحي المساعد بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة دمنهور (مناقشًا)، والدكتور إبراهيم حجاج، أستاذ النقد المسرحي المساعد بقسم الدراسات المسرحية كلية الآداب جامعة الإسكندرية (مشرفًا). والتي منحت الباحثة من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الدكتوراة.
وجاءت رسالة الدكتوراة الخاصة بالباحثة كالتالي:
أثر في ثقافة الطفل العربي خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين وبداية القرن الحالي عدد من المتغيرات والتحديات, من بينها المستحدثات التكنولوجية من أجهزة وبرامج تكنولوجية غزت جميع نواحى الحياة, واستطاعت أن تصل لجميع الفئات العمري، ففي القرن الحادي والعشرين ومع ظهور وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة والتطور التكنولوجي الهائل أصبحت المستحدثات التكنولوجية مكونا هاما من مكونات الثقافة.
ولا شك في أن التقدم التكنولوجي الذي نشهده حاليا في جميع المجالات, قد أثر على ثقافة الطفل وتشكيل بنيته الفكرية فيمطر الأطفال في البلدان العربية بفيض من العناصر الثقافية التى لا يتوافق الكثير منها مع سياق عالم الطفل, ولا تنسجم مع قيم مجتمعاتنا العربية ويراد البعض من هذا الفيض الاتصالاتي زعزعة خصوصيات الثقافات المحلية ومنها ثقافة الطفل, باعتباره نبتة المستقبل، مما يستوجب تربية جديدة مغايرة تماما للتربية التى لا تزال سائدة في مجتمعاتنا ومن هنا يبرز الدور الذي يمكن أن يلعبه مسرح الأطفال في حياتهم فهو لم يعد مجرد وسيلة للمتعة أو لنقل المعارف والمعلومات بل أصبح أحدى العوامل المهمة المؤثرة في الأفكار والسلوك والاتجاهات.
أن المسرح يمكن استخدامه كمعلم مساعد للأطفال في كيفية الاستفادة الحقيقة من التكنولوجيا بتعليمهم فوائدها ومضارها ومتى وأين يمكن استخدامها وللمسرح وأبطاله في العروض المسرحية الجادة كلمه مسموعة لدى الأطفال لا يمكن إغفالها، واذا كانت التكنولوجيا تحاول نزع الطفل وسلخه من قيمه وتنزع عنه ثوب الهوية في بعض ما تقدم وبخاصة الألعاب العنيفة التي أصبح لاعبوها عبر القارات، فإن المسرح الذي يقوم عليه أشخاص يملكون الوعي والتجربة قادر على تشكيل هوية الطفل وتعريفه على قيمه وثقافته بأن تنقل التكنولوجيا من أيدي الأطفال إلى خشبة المسرح من خلال تقديم موضوعات جديدة تكون فيها التكنولوجيا هي المحور الرئيسي للمسرحية، نناقش سلبياتها وايجابياتها، في شكل مغاير للمسرح التقليدي.
حيث أن طرح مثل هذه الموضوعات يستلزم توظيف تقنيات في الكتابة تبتعد عن الأسلوب النمطي التقليدي الذي يعتمد على الحبكات البسيطة في فكرتها وموضوعها وصراعها لنقدم أسلوب في الكتابة موازي لتطور البنية الفكرية للطفل العربي في القرن الواحد والعشرين في ظل التقدم التكنولوجي الحديث.
ومن هنا ظهر مسرح للطفل ذات سمات مغايره وجديدة، مسرح يعتمد على تقنيات التطور التكنولوجي في إنتاجه وإبداعه على مستوى التأليف لمسرح الطف،ومن هنا نحاول معرفة مدى أهمية وتأثير المستحدثات التكنولوجية على مقومات التأليف لمسرح الطفل في مصر والوطن العربي، ومن هنا فقد جاء اختيار الباحثة لموضوع هذا البحث الذي يتناول تأثير المستحدثات التكنولوجية على مقومات التأليف لمسرح الطفل في الوطن العربي مركزاً على مقومات التأليف لمسرح الطفل في مصر والبلدان العربية.
فقد لاحظت الباحثة أنه على الرغم من تعدد الدراسات التى تناولت مسرح الطفل بوجه عام ومسرح الطفل في مصر بوجه خاص, فإنه لا توجد دراسة تخصصت في مدى تأثير المستحدثات التكنولوجية ووسائل الاتصال والتقنيات الحديثة على البنية الفكرية والثقافية للطفل العربى.
ولعل عنوان البحث يطرح التساؤلات الآتية:
- ما مدى تأثير المستحدثات التكنولوجية ووسائل الاتصال والتقنيات الحديثة علي البنية الفكرية والثقافية للطفل العربي؟
- ما موقف مسرح الطفل من المستحدثات التكنولوجية وأثرها في تشكيل ثقافة الطفل وفكره؟
- ما مدى تأثير تطور البنية الفكرية والثقافية للطفل في ظل عالم التكنولوجيا على تقنيات ومقومات التأليف في مسرح الطفل؟
وقد اتبعت الباحثة المنهج التحليلي التطبيقي في دراستها ومدى تأثير المستحدثات التكنولوجية على مقومات التأليف لمسرح الطفل في الوطن العربى وهو المنهج الذي يلبي احتياجات البحث القائم بصفة أساسية على تحليل النصوص المسرحية.
ومن أجل تحقيق أهداف البحث قسمت الباحثة دراستها إلي ثلاثة فصول:
الفصل الأول وعنوانه: تأثير المستحدثات التكنولوجية على مقومات التأليف لمسرح الطفل العربى.
وتتناول الباحثة في هذا الفصل تأثير المستحدثات التكنولوجية على النواحى النفسية والتربوية للطفل ومدى استجابة مؤلفى المسرح العربى لتطور البنية الفكرية والثقافية للطفل وتخليهم عن أساليب الكتابة التقليدية.
وفى هذا الفصل ستعرض الباحثة:
- المستحدثات التكنولوجية
- أنواع المستحدثات التكنولوجية
- الطفل العربى والمستحدثات التكنولوجية
- تأثير المستحدثات التكنولوجية على الطفل العربى
- مسرح الأطفال بين الكلاسيكية والإنترنت
- مسرح الأطفال في عصر الإنترنت
- المسرح والمستحدثات التكنولوجية
- الاتجاه العالمى في مجال مسرح الطفل
الفصل الثانى وعنوانه: تأثير المستحدثات التكنولوجية على مقومات التأليف لمسرح الطفل في مصر
وفي هذا الفصل ستعرض الباحثة:
- أهمية مسرح الطفل
- النص المسرحى
- شكل النص المسرحى المكتوب للطفل
- مضمون النص المسرحى المكتوب للطفل
- النص المسرحى « رحلة نور» نص مصرى من تأليف/ جمال ياقوت (الفكرة - الشخصيات – البناء الدرامى – الصراع – الحوار)
الفصل الثالث وعنوانه: تأثير المستحدثات التكنولوجية على مقومات التأليف لمسرح الطفل في الوطن العربى.
وفي هذا الفصل ستعرض الباحثة:
- مسرح الطفل في الكويت
- النص المسرحى: الوشاح السحرى, نص كويت من تأليف/ نصار النصار
- مسرح الطفل في العراق
- النص المسرحى: الحاسوب, نص عراقى من تأليف/ عمار نعمة جابر
- مسرح الطفل في البحرين
- النص المسرحي: باربي، نص بحريني من تأليف/ على سلمان
- وتختتم الدراسة بأهم النتائج التى توصل إليها البحث وتوصيات الباحثة.
- وتضم نهاية الدراسة ثبتاً للمصادر والمراجع.
 


ياسمين عباس