جولة في إصدارات القومي للمسرح دورة «الكاتب المصري»

جولة في إصدارات القومي للمسرح  دورة «الكاتب المصري»

العدد 741 صدر بتاريخ 8نوفمبر2021

«الكاتب المسرحي المصري» هو عنوان الدورة الرابعة عشر لمهرجان المسرح القومي، وقد شمل برنامج الدورة عدد كبير من الفعاليات المصاحبة للعروض، كان من ضمنها ثمانية إصدارات عن المكرمين لهذا العام، خصص لها عدد من الندوات ضمن الملتقى الفكري بحضور كل من المكرمين والمؤلفين معا.

فاروق فلوكس..
كتاب بطعم الخجل والتحدي 
«فاروق فلوكس.. ستون عامًا.. فن وهندسة” كتاب للناقد يُسري حسان, يتناول مسيرة الفنان الكبير فاروق فلوكس عبر ستة فصول تنتهي بملحق يضم للصور. نوه حسان في مستهله عن اندهاشه من طلب الفنان يوسف إسماعيل رئيس المهرجان بإعداد كتاب عن الفنان الكبير فاروق فلوكس, فلا علاقة تربطه بفلوكس أو بالفنانين عمومًا إلا فيما ندر, وخاصة أن المادة المتاحة عن الفنان ليست بالحجم الكافي الذي يُمكن الكاتب من الوصول إلى تصور شامل عن الكتاب الذي بصدد إعداده, لأن الإعلام ـسواء في مصر أو خارجهاـ يسلط الضوء بشكل أكبر على ممثلي الأدوار الأولى وأدوار البطولة, أما من يقومون بالأدوار المساعدة مهما كانت حجم موهبتهم وتأثير أدوارهم في العمل الفني, فإن التركيز عليهم يكاد يكون معدومًا.
«وأنت إذا سألتني لماذا قبلت إذن بإعداد هذا الكتاب؟ سأجيبك بأنه الخجل, وربما التحدي, أما عن الخجل فهو صفة تلازمني منذ الطفولة, أنا شخص خجول جدًا, ومن النادر أن أرفض طلبًا لأحد, أما التحدي فمرجعه أنني ظننت أن الصديق يوسف إسماعيل أراد أن يزنقني في هذا الكتاب فلا أستطيع إنجازه, فتكون فضيحتي بجلاجل». 
هكذا تمثلت أسباب يسري حسان لكتابة هذا الكتاب والذي وضح أيضًا أنه نفسه لم يكن على دراية كافية بهذا الفنان إلا من خلال تقديمه للكتاب, الفنان الذي هو ليس فقط بممثل بل رجل مثقف ثقافة رفيعة, قارئ جيد لعيون الأدب, مُلم باللغات, كاتب له عديد من الأعمال, فوق ظهره يحمل تاريخًا من الفن والثقافة والإبداع, بل وأيضًا كما قال حسان: ابن بلد من حي عابدين له تجارب حياتيه مثيرة وجديرة بأن تُروى.
أول فصول الكتاب تدور في “حي عابدين”  حيث عاش فلوكس. ويرجع سبب تسميته بهذا الاسم إلى حب والده للملك فاروق الأول حاكم مصر آنذاك. يليه فصل “إلى فم الخليج” وانتقاله إلى مكان جديد وشقة جديدة بل ومرحلة جديدة بعد الثانوية العامة ونجاحه فيها والتحاقه بكلية الهندسة جامعة القاهرة. يعقبها بفصول “صدفة التمثيل”, “معاناة الفنان”, “مرآة الصحافة», وفيها يروي حسان باستفاضة محطات من حياة فلوكس الفنية والصعوبات التي واجهته وتوقعاته بداية من الصدفة التي دفعته إلى الوسط الفني وحتى الآن, بل وآراء فلوكس في بعض الفنانين القدامى منهم ومحتلين الساحة بالوقت الحالي, وحتى مواقف تجمعه ببعضهم ومواقف على مدار حياته الفنية, ثم علاقته بالمسرح والسينما وأسباب تغيبه عن الأضواء لأكثر من ثلاثة أعوام تقريبًا وفي نهاية الفصول يُعلن فلوكس عن شئ يُسمى “فلوكسيات” التي شرع في كتابتها منذ فترة, وأيضًا عن نص مسرحي يحمل اسم “في انتظار عيد الميلاد” تدور أحداثه حول زوجين في سن الشيخوخة, وفي انتظار أبنائهما الذين يعملون بالخارج, للاحتفال بعيد ميلادهما, ولكن يمضي الوقت دون أن يحضر أحد, حتى يغلب النوم الزوجين, كما أعلن عن انتهائه من عمل مسرحي للطفل وهو في انتظار الخروج للنور.
يسبق ملحق الصور أعمال فاروق فلوكس بالكامل سواء من مسرحيات الهواة التي قدمها للمسرح أو مسرحيات الاحتراف أو مسلسلاته التليفزيونية وحتى مؤلفاته ومترجمات في فصل باسم “مسرح وسينما وتليفزيون”.

إلهام شاهين متمردة، أم سيزونيا المسرح المصري؟
في البداية وضع الناقد جمال عبد الناصر كتابه عن الفنانة إلهام شاهين تحت العنوان الذي اختاره بعد حيرة طويلة «سيزونيا المسرح المصري» استنادًا إلى الشخصية التي قدمتها إلهام في مسرحية كاليجولا مع النجم نور الشريف والتي حققت بها نجاحًا كبيرًا, ولكن في النهاية خرج الكتاب بعنوان «الهام شاهين.. المتمردة» عندما سمعها هي نفسها في أحد البرامج التليفزيونية تجاوب بالمتمردة عن سؤال أي عنوان تختاريننه لكتاب يتناول قصة حياتك، وهو ما عزز اختياره، إذ يراها بحق متمردة منذ بداية تمردها على والدها حين احتج على دخولها إلى عالم الفن ودراسته بعد انتهاء مرحلة الثانوية العامة, ولكنها قررت السعي وراء أهدافها ومواجهة سلطة الأب, وبالفعل نجحت في ذلك والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية, من هنا بدأت فكرة التمرد والتي استمرت على مدار حياتها الفنية في تقديمها لكثير من الأدوار التي تتماس مع فعل التمرد في المسرح والسينما والتليفزيون, وكان تمردها الدائم هو ما يقودها إلى الثورة على الذات والواقع.
يتناول عبد الناصر في الفصل المعنون بـ»سيزونيا المسرح المصري» مسرحيتها «كاليجولا» كواحدة من أهم أعمالها المسرحية التي تقدم فيه تجربة مختلفة وعالمية لكاتب من أهم كتاب المسرح العالمي ألبير كامو.  «كاليجولا» من إنتاج التليفزيون (الإدارة العامة للدراما), بمشاركة أكاديمية الفنون والفرقة الأكاديمية للمسرح, ويقوم النجم نور الشريف فيها بدور البطولة مجسدا شخصية كاليجولا, إلى جانب عدد من نجوم المسرح: جمال شبل, وكمال أبو رية, وخليل مرسي, وأحمد حلاوة, مع طلبة المعهد العالي للفنوم المسرحية آنذاك ومنهم: خالد جمال, ومحمد الشقنقيري, وأسامة فوزي, المسرحية من إخراج سعد أردش وترجمة رمسيس يونان.
تعتز شاهين بهذه المسرحية إلى درجة كبيرة, ويظهر فيها صدقها الفني في كل مشهد كسمة مميزه في أدائها. الشخصية الدرامية التي تجسدها مستلهمة من الواقع وليست الواقع. فقد قدمت الشخصية بسماتها الظاهرة, لكنها داخليًا أظهرت الأكثر تعقيدًا فيها, بشحنات شعورية متعددة متفاوتة في الدرجة والحدة, تتسلل إلينا عبر أداء استخدمت فيه المظهر الشكلي ولغة الجسد والصوت لتخلق لنا عوالم الشخصية ومأساتها, وهذه هي قدرة استثائية تتمتع بها إلهام شاهين.
إلى جانب هذا الفصل يضم الكتاب سبعة عشر فصلًا بعناوين: “لماذا هي متمردة؟, الطفولة وتربية الراهبات, التوهج المسرحي, إلهام المتحذلقة, سيدة بلا أقنعة, الأداء السهل الممتنع, خشب الورد والساحر, إلهام قنبلة الموسم, كوميديا الثمانينيات, اللعب مع الكبار في المسرح, بستان الوهم, دندش في النسانيس, المحطة الأخيرة في المسرح, لماذا ابتعدت إلهام عن المسرح؟, إلهام المنتجة, شهادة الأستاذ,سيرة وجوائز وتكريمات”, ويهدي المؤلف كتابه إلى كل الفنانين الذين أمتعوا جمهورهم بأعمالهم ووهبوا حياتهم لفنهم وأخلصوا فيه, ومنهم إلهام شاهين.

بهيج إسماعيل..
لا يكتب مسرحه بل يعيشه 
«في مسرح بهيج إسماعيل ينفلت الزمن من قوانينه, هنا كل بوابات الأحلام مفتوحة على مصراعيها, وأعلى التوقعات عادية ومألوفة, حيث تتحرك شخصيات غرائبية بسهولة, تصعد إلى مسرح الإنسانية في مرحلة الطفولة البشرية, حين كانت الأشياء في بدء الخليقة تتحرك بحرية دون قواعد تكبلها, دون وعي بهذه الكتلة الجسدية, فكان كل شئ يذهب في أي اتجاه, حيث كانت الحركة غاية في ذاتها في فضاء البراءة الأولى, في مسرح الطفولة واللاشعور». 
هكذا يبدأ الشاعر والناقد المسرحي جرجس شكري كتابه “بهيج اسماعيل.. الحلم والواقع ومسرح الحياة”. ويتألف الكتاب من ثمانية فصول تتناول أثر نشأة بهيج إسماعيل في أسرة فنية إلى جانب أخوه الراحل المخرج فائق إسماعيل, ورائد السايكودراما في مصر الممثل محي إسماعيل, مع سيرة ذاتية عن بهيج إسماعيل ومجموعة من الصور الخاصة به.
في الفصل السادس من الكتاب “نصوص مسرحية في ملابس الشعر”, يتعرض شكري لبعض النصوص المسرحية التي كتبها بهيج إسماعيل من وحي الألفية الثالثة, التي على الرغم من أنه لم يتخل فيها عن قضايا الواقع إلا أن الفكرة أصبحت تنحاز إلى منطق الشعر, وهي نصوص اعتمدت على اللغة العربية وعلى الشعر مثل نص “صفير البلبل” و”طاقة حنان أواغتصاب” و”المواطن صفر” بل وفي نص “قوم يا مصري” اختار الكاتب شاعرًا ليكون البطل التاريخي الذي يتجول عبر العصور في الحضارة المصرية, بالإضافة إلى إصدار بهيج لثلاث مجموعات شعرية في الفترة.
لم يفوت شكري ذكر إسهامات بهيج إسماعيل في السينما المصرية، بل قدم موجزًا في فصل “سينما بهيج إسماعيل” خمسة أفلام حصيلته للسينما, أربعة منها في بداية حياته والأخير في مطلع الألفية الثالثة وهي: “المقيدون للخلف”, “الحاجز” و»الأبرياء» من إخراج محمد راضي, «جحيم تحت الأرض» إخراج نادر جلال, وفيلمه الوحيد الذي أخرجه للسينما «الطيور المهاجرة». وإلى جانب السينما كان لبهيج إسماعيل دوراً في الدراما التليفزيونية في تسعينيات القرن الماضي حين كتب المسلسلين: “عطشى القلوب”, و”عريس قديم وعريس جديد”.

ـألحان سامي مغاوري في السينما الكوميدية
أما عن المؤلف والمخرج المسرحي د. محمد زعيمه فقد قدم كتابًا عن الفنان الكبير سامي مغاوري تحت عنوان «سامي مغاوري.. العازف على أوتار الكوميديا», الذي تناول فيه بدايات مغاوري حين اكتشفه خاله الفنان الكبير الراحل المخرج أحمد زكي من خلال تمثيلية إذاعية بعنوان «الحكمة المقدسة», ثم مرحلته بالمسرح الجامعي بعين شمس التي شكلت بداية ملامح حياته الفنية.
من الفصول التي تناولها الكتاب “من التراجيديا إلى الكوميديا” وفيه يوضح زعيمه كيف بدأ مغاوري مشواره بأدوار تراجيدية ثم انتقل نقلة مفاجأة إلى عالم الكوميديا, ويرجع ذلك إلى إدارك مغاوري حب الجمهور للكوميديا.
جمع فصل “في ميزان النقد” أراء ومقولات لكثير من النقاد المسرحيين كالناقد محمد الرفاعي والناقدة سناء فتح الله وعبلة الرويني ومحمد حسونة وغيرهم من النقاد, سواء عن أداء مغاوري بشكل عام أو عن أدائه في أعمال كثيرة له مثل: مسرحية “سكة سفر” ومسرحية “في بيتنا شبح” وغيرها..
يضم الكتاب سبعة فصول مسبوقة بخلاف المقدمة والسيرة الذاتية والفنية للفنان سامي مغاوري تتضمن مفاجأة لمن لم ير مغاوري في أعماله إلا في سن كبير, وهي أنه بدأ مسيرته الفنية منذ سن السابعة, إلى جانب تقديمه لمائة وأربعة عملًا مسرحيًا مذكور منهم أهم الأعمال مع ملحق من الصور الخاصة به وبأعماله على مدار حياته الفنية.

أشرف عبد الغفور.. 
فارس المسرح القومي.
«أشرف عبد الغفور.. قناع الوهم والحقيقة”, هو عنوان كتاب الناقد أحمد خميس, ويضم أربعة فصول «هنرى الرابع», «المحاكمة», «محاورات وكتابات», «شهادات» إلى جانب سيرة ذاتية وفنية عن الفنان فيها جميع المسرحيات التي قدمها مع البيت الفني للمسرح من مسرح كوميدي, ومسرح قومي, ومسرحياته الغنائية الاستعراضية, وكذلك ما قدمه في دار الأوبرا, ومركز الهناجر, وعلى مسرح الطليعة, ومسرح الغد, وعدة مسارح أخرى, دون إغفال جميع الأفلام والمسلسلات التي قدمها على مدار حياته الفنية.
على غير التقليدي لم يدخل الكاتب أحمد خميس في حياة الفنان أشرف عبد الغفور في البداية, بل بدأ كتابه بالحديث عن العرض المسرحي «حى على بلدنا» الذي شاهده في إحدى ليالي رمضان 2018 على المسرح القومي برفقة الكاتب بهيج إسماعيل, وهناك رأى على حسب تعبيره عرض مسرحي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى, من إخراج المخرج أحمد إسماعيل, وقتها اكتشف خميس بالمصادفة وجود جمالي مغاير للمممثل اللامع أشرف عبد الغفور حيث أدى في تلك المسرحية التي لا تزيد مدتها عن ساعة وربع الساعة حوالي عشر شخصيات مختلفة في تكوينها منها ما هو تاريخي وما هو شعبي, ما هو ناقم على الوضع الإجتماعي المزرى وما هو صاحب حس كوميدي محبب.
 في الفصل الثالث من الكتاب “محاورات وكتابات” يتناول المؤلف بعد مراجعته لمعظم الحوارات التي أجريت مع عبد الغفور, تسعة عشر سؤالًا عن أراء أشرف عبد الغفور في بعض الممثلين وفي تنوع إنتاج القطاع الخاص مؤخرًا, والفارق بين تعامل المخرج المصري والأجنبي مع الممثل أثناء البروفات؛ حيث عمل مع مخرج إيطالي في مسرحية هنرى الرابع, بالاضافة لعدة أسئلة أخرى تتناول الوضع الراهن بالمسرح وما ينقصه.

آمال بكير.. سندباد بين البلاد
ستون عامًا في المسرح للناقدة المسرحية الكبيرة آمال بكير, قدمها تلميذها محمد بهجت بُناءً على طلب منها عندما قرر المهرجان القومي للمسرح المصري تكريمها. تحدث بهجت في بدايه كتابه عن أستاذته التي لم يعرفها حق المعرفة إلا على مدار كتابته لهذا الكتاب, رغم عمله معها ما يقرب من عشرين عامًا, والتي ليست فقط بناقدة مسرحية, كما يعرفها الأغلب بل وإنما هي بمحاورة من الطراز الأول, ومحققة صحفية لها صولات وجولات في معظم بلدان العالم.
لخص محمد بهجت كتابه في ثلاثة فصول أحاطت بحياتها بشكل كبير, إلى جانب باقة من صورها وسيرة ذاتية تخصه، وحمل عنوانه “امال بكير.. ستون عاما من المسرح”.
في الفصل الثالث والأخير «شهادات» يقول الكاتب الصحفي ورئيس تحرير جريدة الأهرام: “فور صدور قرار تشريفي بتولى رئاسة تحرير الأهرام, قبل نحو أربع سنوات, حاصرتنى أسئلة كثيرة, دار جلها حول الرهبة من المكان وناسه, فالمكان هو الأهرام العريقة التي كان عمرها آنذاك 140 عامًا, والمكتب جلس عليه جيل العظماء الذي صنع مجد الأهرام, أما الناس أي الصحفيين بالأهرام, فإنه بحكم مواقعى السابقة, كنت أعرف الكثير منهم, ولكن الرهبة كيف سأتعامل مع القامات الموجودة في الأهرام, فالأهرام به كبار المهنة وشيوخها, ليس في مصر وحدها, ولكن في الوطن العربي, منهم أساتذتنا الراحل الكبير مكرم محمد أحمد والأساتذة صلاح منتصر ومنير عامر وأحمد عبد المعطى حجازى وأمينة شفيق وغيرهم, وبينهم أيضًا الأيقونة آمال بكير, ولأنهم كبار بالفعل, فلم تكن مهمة التعامل معهم جميعًا صعبة, بل كانت في الحقيقة أمرًا ممتعًا حكمه الاحترام والتقدير والتعلم والاستفادة من تاريخ كل منهم, خاصة أن كلا منهم ما زال حريصًا, وكأنه في ريعان شبابه على تقديم الأفضل خدمة للأهرام وقرائها, وقبل ذلك احترامًا لتاريخه”
كما أدلى آخرون بشهادتهم كالشاعر الكبير فاروق جويدة, والمخرج المسرحي عصام السيد, والمخرج خالد جلال, والممثلة القديرة سميرة عبد العزيز, ود.هاني كمال وأخرون.

عبد الله غيث وإميل جرجس
لم ينسَ المهرجان الممثل المصري القدير عبد الله غيث، فأُصدر عنه كتاب تحت عنوان «فارس المسرح العربي» إعداد المخرج والناقد والمؤرخ المسرحي د. عمرو دوارة, قدم دوارة سيرة عبد الله غيث الفنية في ثمانية فصول, من ضمنها فصل باسم «عبد الله غيث بعيون الزملاء» والذي ضم شهادات فنية وإنسانية من الكاتب محفوظ عبد الرحمن والفنانة سميحة أيوب والفنان سعد أردش والفنان سمير العصفوري والمخرج أحمد زكي والسيناريست فيصل عزب وأخرون, وفي الفصل الرابع من الكتاب تناول عمرو دوارة إبداعات غيث المسرحية بداية من المسرح القومي بعدة مسرحيات منها: صفقة مع الشيطان 1954م, كفاح الشعب 1953, قولوا لعين الشمس 1973, نائبة النساء 1958, ثم مسرح الحكيم بمسرحيات زهرة من دم 1968, سلطان زمانه هبط الملاك في بابل 1971, كما ذكر جميع مشاركات عبد الله غيث بالنصوص العالمية والمحلية. أما الإصدار الأخير فكانت من نصيب المخرج المسرحي القدير إميل جرجس والذي أعده أ. عبد الغني داود بعنوان “إميل جرجس معمارى وبنَّاء مصري قديم”, انتقل عبر رحلة إميل جرجس الإخراجية بداية من تخرجه من أكاديمية الفنون عام 1963 بقسم الديكور, مرورًا برحلاته إلى مالطة واليمن, وتجربته في إنشاء المسرح العائم, ثم المسرح الكنسي, وأنهى داود كتابه بمشهدين بعناوني “قالوا عن مسرح إميل جرجس”, و”شهادات” حصر فيهما آراء وشهادات كثير من المسرحيين سواء عن عروضه ورحلته الفنية أو عنه شخصيًا.
 


نور وائل