جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين تقدم «ورشة تطوير النصوص المسرحية الرقمية» لمسرحيي محافظات الصعيد

جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين تقدم «ورشة تطوير النصوص المسرحية الرقمية» لمسرحيي محافظات الصعيد

العدد 682 صدر بتاريخ 21سبتمبر2020

دعت جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين المسرحيين من جميع محافظات الصعيد للمشاركة في «ورشة تطوير النصوص المسرحية الرقمية» التي تنظمها الجمعية ضمن برنامجها الثقافي لعام 2020، لتقدم مشروعاتهم التي تتمثل في أفكارهم لنصوصهم المسرحية وتكون بعد ذلك ضمن عشرة مشاريع لنصوص مسرحية يتم تطويرها خلال الورشة، وقد دعت الجمعية للورشة بهدف تطوير مهارات المشاركين المتدربين في مجال الكتابة المسرحية، أو ممن لديهم أفكار درامية يحتاجون لتطويرها وتحويلها لنص مسرحي، أو فكرة عرض مسرحي في طور التكوين.

التطبيق المباشر
«ورشة تطوير النصوص المسرحية الرقمية» تقدمها الكاتبة والناقدة المسرحية رشا عبد المنعم التي أوضحت لـ»مسرحنا»: أن الورشة موجهة لكل المؤلفين الذين لديهم أفكار درامية يرغبون في تطويرها لتصبح نصا مسرحيا ويعملون على نحو منفرد، وهي موجهة أيضا  للمؤلفين المصاحبين لمخرجين ويعملون ضمن فرقة مسرحية واحدة، ولديهم فكرة عرضٍ مسرحي في طور التكوين والتشكل الدرامي، وتعتمد الورشة على التطبيق المباشر على نصوص المشاركين وتطويرها عبر القراءة والتحليل وتبادل الآراء ومناقشتها، ويتم تنفيذها على مرحلتين تتمثل المرحلة الأولى حول عرض للمفاهيم التأسيسية للنصوص المسرحية وتدريبات تطبيقية على المشاريع المقدمة، وتتمثل المرحلة الثانية في قراءة وتحليل النصوص المسرحية المنجزة خلال الورشة، وكيفية صياغة رؤية إخراجية وتشكيلية وتصور بصري لهذه النصوص.

فارق مهم 
كما أوضحت رشا عبد المنعم: قدمنا بالعام الماضي ورشة للمؤلفين وكتاب النص المسرحي أيضا من محافظات الصعيد المتعددة والمنتوعة وهي ترتبط بورشة هذا العام، وكانت الورشة السابقة نظمت وأقيمت ضمن فعاليات أنشطة جمعية أحمد بهاء الدين أيضا وتتابع برنامجها مع فعاليات مهرجان الصعيد المسرحي للفرق الحرة بعام 2019 بمدينة أسيوط، غير أن الورشة السابقة كانت تتمثل  في العمل  على مشروعات المشاركين التي قد أخذوا فيها خطوات قبل بدء برنامج الورشة، التي كانت تستهدف استكمال ما بدأوه من أفكار ببعض المشاهد أو نصوص مسرحية لهم لم تكتمل أو مشروع عرض مسرحية في طور تطويره واستكماله، فمثلت ورشة عام 2019 خطوة لاحقة على إنتاجهم ولتطوير مؤلفاتهم وكذلك تطوير عروض بعض الفرق. وتابعت عبد المنعم: وقد شارك بهذه الورشة العديد من شباب محافظات الصعيد، بينما ورشة هذا العام تبدأ من الفكرة لدى المؤلف  ومن ثم العمل عليها ويعني ذلك أننا بمرحلة متقدمة من الورشة السابقة وعلى تأليف النص المسرحي، وهذا فارق مهم. وتختلف ورشة هذا العام في أنها ليست موجهة للعروض المسرحية أو تطويرها بينما تتوجه فقط للكتاب، فقد وعينا وانتبهنا لأهمية أن نحفز مواهب جديدة في مجال الكتابة نحو تواجدهم ومشاركاتهم وظهورهم بوضوح في الحركة المسرحية المصرية. ولذا، فإن الورشة تقصد المؤلف المشارك الذي سيقوم بتأليف نصه تبعا لفكرته المقدمة بالورشة دون اشتراط ومتابعة تقديم نصه وإنتاجه عرضا مسرحيا بعد ذلك.

مواهب جديدة
وكنوز بالصعيد
كما أكدت عبد المنعم: نحاول أن ندعم ظهور مؤلفين جدد في مجال النص المسرحي، ونعي في كل المراحل والعصور أن الصعيد المصري يزخر بالمبدعين في مختلف المجالات العلمية والثقافية والفنية ويحظى بكنوز بشرية في كل المجالات الأدبية منها القصة والرواية والشعر والتأليف المسرحي وغير ذلك، لكنا في  العقود الأخيرة  نعاني من مشكلة التواصل وعدم الوعي بالمواهب العديدة بالصعيد وغيره، ولم يعد يتوافر بالمسرح المصري آليات واضحة، ومستمرة لاستكشاف مواهب وأصوات جديدة مثلما كان يحدث في السابق  بالحركة المسرحية من اعتناء بالمؤلف المسرحي والبحث عنه بجد ودأب كبير في كل مكان بمصر عن الكتاب والمؤلفين والمتميزين منهم، وكذلك الاهتمام بما يقدمونه مثال ما كان يحدث مع الكاتب الكبير ألفريد فرج نحو التعاقد معه وإنتاج أعماله من قبل المسرح المصري، ولم نعد نحظى بمسرحيين مسئولين أو مديري مسارح يسعون نحو البحث عن النصوص المسرحية الجديدة لمتابعتها ولمطالعتها ومن ثم يختار مدير المسرح مما قرأ لتقرير ما يقدمه وينتجه المسرح  الذي يرأسه. 
كما أبدت رشا عبد المنعم ضيقها من مبادرة «المؤلف المصري» التي ترى أنها لم تستهدف المؤلف المسرحي بوضوح كمسماها والفلسفة التي تقصدها، وقالت: يُقدم ويشارك العدد الأكبر من العروض المسرحية بمبادرة «المسرح المصري» للمخرجين الذين قاموا بتأليف نصوص مسرحية ليقدموها هم بالمسرح، وليس المؤلف المسرحي، وقد قامت دعايا المبادرة على أسماء مخرجي العروض المشاركة بالمبادرة وهي في دعوتها من المفترض أن تقصد المؤلف المسرحي المصري والاهتمام به، وهذا ما كنا نتمنى أن يتحقق من خلال المبادرة. 

 قيد التطوير
وصرحت «نوران فايد» مدير عام جمعية أحمد بهاء الدين: تم فتح باب التقديم للورشة في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس السابق واستمر حتى نهاية 14 سبتمبر الجاري، ويتمثل برنامج الورشة في المرحلة الأولى: من يوم 19 حتى 25 سبتمبر 2020، ثلاث ساعات يوميا من الساعة 6 : 9 مساء، والمرحلة الثانية: خلال شهر أكتوبر القادم، على أن يتم الإعلان عن جدول المواعيد بنهاية المرحلة الأولى. وأوضحت نوران فايد: تقدم الورشة Online “أون لاين” عبر تطبيق “Zoom”، وتتمثل شروط المشاركة في أن يكون المشارك من إحدى محافظات الصعيد (الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الوادي الجديد، البحر الأحمر، الأقصر، أسوان) وأن تكون لدى  المشارك فكرة درامية قيد التطوير، أو في طور الكتابة الأولى، بحد أدنى تم كتابة مشهد. وتابعت فايد: من شروط المسابقة أيضا في حالة المؤلف منفردا، أن يكون له كتابات إبداعية سابقة ولا يشترط أن تكون مسرحية، وفي حالة الفرقة المؤلف والمخرج مجتمعين، أن يكونا قدما  عروضا مسرحية سابقة (بحد أدنى عرضين)، ويجب الالتزام بحضور الورشة “أون لاين” في الموعد المحدد على مدار أيامها، ويجب  الالتزام بالخطة الزمنية المقررة لتطوير النص حتى يصل إلى صياغة درامية شبه نهائية، التي تأتي مرحلتها النهائية عقب انتهاء الجزء الأول من الورشة، والالتزام بحضور الندوات واللقاءات التثقيفية المصاحبة للورشة التي يتم تنفيذها “أون لاين”، بالتوازي مع الورشة. 
واختتمت نوران فايد: يجب على المتقدمين للمشاركة بالورشة استيفاء استمارة المشاركة مع إرفاق المستندات المطلوبة ومن ثم استيفاء الاستمارة التالية:
https://forms.gle/fuXB6m9RUer2QLdB6 
ويرفق مع استمارة المشاركة عبر البريد الإلكتروني:
 khussein@abfassociation.org تصور تفصيلي للفكرة والشخصيات والمشاهد التي تم إنجازها من النص، أو نماذج من أعمال سابقة (عروض مصورة في حالة الفرق، وكتابات إبداعية في حالة المؤلفين والكُتاب)، كما يجب إرسال السيرة الذاتية للكاتب والمخرج والفرق (في حالة التقدم بمشروع عرض للفرقة)، وملف صحفي إن وجد، ولن يتم الالتفات إلى الاستمارات غير المستوفاة للشروط السابقة، وسيتم التواصل مع المقبولين عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف الموضحين باستمارة المشاركة.
 


همت مصطفى