ليلى جمال نجمة المسرح الغنائي

ليلى جمال نجمة المسرح الغنائي

العدد 674 صدر بتاريخ 27يوليو2020

الفنانة القديرة ليلى جمال فنانة متميزة جدا ومن طراز خاص، فهي فنانة شاملة تجيد الغناء كما تجيد التمثيل بنفس التميز والكفاءة، وذلك بخلاف قدرتها على المشاركة في آداء بعض الاستعراضات الجماعية. وهي من مواليد محافظة الأسكندرية في أول يناير عام 1944، وتنتمي لأصول سورية وأسمها بشهادة الميلاد أمينة علي أحمد الحداد، وقد نشأت في أسرة متوسطة تقيم بقسم “اللبان”، وقد بدأت الغناء وهي طفلة صغيرة في عمر السابعة من خلال المدرسة، حيث شاركت في المسابقة السنوية للمدارس وقدمت خلالها أغنية “مصر التي في خاطري”، وحصلت على المركز الأول والكأس مما شجعها على الاستمرار في صقل موهبتها. وقد نجحت في الحصول على شهادة الثانوية العامة بالأسكندرية قبل انطلاقها لعالم الفن، وبالتحديد قبل قيام الفنان محمد البحر (ابن خالد الذكر موسيقار الأجيال سيد درويش) باكتشاف موهبتها وتدريبها على الغناء المسرحي.
كانت انطلاقتها الأولى عام 1960 حينما شاركت في مسابقة للأصوات الجديدة وفازت بها وكان من بين أعضاء لجنة التحكيم الملحنين منير مراد ومحمد الموجي. ولكن مشوارها الفعلي في التمثيل والغناء بدأ في عام 1964 بعد ترشيح المخرج محمد سالم لها، لتبدأ مشوارها الاحترافي بالعمل الفني بالقاهرة منذ أوائل ستينيات القرن الماضي، ويذكر أنها قد إنضمت في بداية مشوارها إلى “فرقة رضا للفنون الشعبية”، وقدمت معها مجموعة من الإستعراضات الغنائية الراقصة، كما قامت بالغناء مع نجوم الفرقة آنذاك، كما شاركت بعد ذلك ببعض عروض مسارح التلفزيون (المسرح العالمي، المسرح الغنائي)، ولكن الفرصة الحقيقية لانطلاقها وتألقها الفني والتي لفتت جميع الأنظار إلى تميزها قد تحققت حينما أسند إليها الفنان القدير فتوح نشاطي بطولة أوبريت “هدية العمر” أمام المطرب الكبير كارم محمود والمنولوجست سيد الملاح.
وبصفة عامة يجب التنويه إلى إمكانية تقسيم أدوار هذه الفنانة القديرة إلى قسمين الأولى مرحلة البدايات التي كانت تلعب فيها أدوار الفتاة الرقيقة المحبة للحياة والانطلاق، والثانية أدوار الأم المكافحة التي تجاهد من أجل تحقيق أحلام أبنائها.
وقد تزوجت الفنانة ليلى جمال في فترة مبكرة من حياتها وبالتحديد عام 1971 من لاعب الكرة الشهير السوداني الأصل سمير محمد على (حارس المرمى الأسبق لنادي الزمالك)، وقد أثمر الزواج عن بنتان وولد (هنادي وهبة ومحمد)، ويعتبر زواجهما من الزيجات المثالية التي استمرت بالوسط الفني.
وقد رحلت عن عالمنا فجر يوم الاثنين الموافق 14 أبريل 2014، بعدما عانت كثيرا خلال الفترة الأخيرة من مرض سرطان الرئة.
تعددت وتنوعت الإسهامات الإبداعية للفنانة ليلى جمال في جميع القنوات الفنية (المسرح، السينما، التليفزيون، والإذاعة)، وفيما يلي حصر شامل بأعمالها الإبداعية بكل مجال من تلك المجالات، وذلك مع مراعاة التتابع الزمني بكل مجال:
أولا - أعمالها المسرحية:
شاركت الفنانة ليلى جمال بالتمثيل والغناء في بطولة عدد كبير من الأوبريتات والمسرحيات ومن بينها:
1 - بفرق مسارح الدولة:
- بقطاع “الفنون الشعبية والاستعراضية”: حمدان وبهانة (1962)، بنت بحرى (1963)، هدية العمر (1966)، ملك الشحاتين (1971)، ليلة من ألف ليلة (1976)، زبائن جهنم (1979)، العشرة الطيبة (1982)، أصحاب المعالي (1992)، قميص السعادة (1993)، في يوم في شهر سبعة (2007)، منين أجيب ناس (2008).
- “المسرح العالمي”: البرجوازي النبيل (1965).
- “المسرح الحديث”: خيل الحكومة (1994).
- “المسرح الكوميدي”: جوازة لازم تتم (1998).
- “مسرح الشباب”: اللعب مع السادة (2009).
- “مسرح الغد” (الفرقة القومية للتراث): المحاكمة، البيت (2012).
- وذلك بالإضافة إلى مشاركتها ببطولة بعض عروض فرقة المسرح الجوي (للقوات الجوية) في آواخر الثمانينات، ومن بين المسرحيات التي شاركت في بطولتها: مليم بمليون جنيه، أستيك وباكو، وكذلك شاركت ببطولة بعض المسرحيات بفرق الثقافة الجماهيرية (الهيئة العامة لقصور الثقافة) ومن بينها المجانين، خشب الورد لفرقة “دمياط” عام 1990.   
2 - بفرق القطاع الخاص:
- “نعيمة وصفي”: ولد وجنية (1973).
- “المسرحيات التلفزيونية المصورة”: وبخلاف ما سبق شاركت ببطولة بعض المسرحيات التي أنتجت خصيصا للعرض التليفزيوني ومثال لها: المحروس (1983)، مجانين فوق العادة، وراء كل مجنون امرأة (1985)، ، الحق عليَ أنا (1991)، مقالب حيران (1994)، العانسة والصعلوك.
وقد استطاعت من خلال مشاركاتها بالمسرحيات الغنائية بالتحديد مشاركة عددا من كبار المطربين في البطولة ومن بينهم على سبيل المثال: كارم محمود، يوسف الصباغ، علي الحجار، أحمد حمدي، أحمد إبراهيم، رضا الجمال، سيد الملاح، حسن الأسمر، نيرة عارف، كما شاركت أيضا عددا من كبار النجوم ومن بينهم على سبيل المثال الأساتذة: محمود المليجي، نعيمة وصفي، صلاح منصور، ملك الجمل، محمد رضا، عزت العلايلي، سهير الباروني، حسن مصطفى، ميمي جمال، حسين الشربيني، عبد الرحمن أبو زهرة، محمود التوني، وحيد سيف، فاروق فلوكس، محمود أبو زيد، نبيل بدر، سناء يونس، عبلة كامل، حسن حسني، محمود القلعاوي، أحمد ماهر، أحمد بدير، أحمد أدم، علاء ولي الدين، طلعت زكريا، نهلة سلامة، عائشة الكيلاني، محمد الشرقاوي، حنان شوقي، سليمان عيد، أحمد صيام.
والجدير بالذكر أنها قد تعاونت خلال هذه المسيرة المسرحية مع عدد كبير من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم: فتوح نشاطي، فوزي الجزايرلي، حسن عبد السلام، جلال الشرقاوي، سعد أردش، مجدي مجاهد، شاكر عبد اللطيف، محمد عبد المعطي، محسن حلمي، عباس أحمد، فيصل عزب، ناصر عبد المنعم، عثمان الحمامصي، حسن سعد، سعيد مدبولي، فؤاد عبد الحي، سعيد سليمان.
ثانيا - أعمالها السينمائية:
للأسف الشديد لم تمنح السينما هذه الفنانة القديرة فرصة القيام بأدوار البطولة المطلقة، كما لم تستطع توظيف موهبتها الغنائية إلا في عدد محدود جدا من الأفلام ولعل من أهمها فيلم “فتاة الاستعراض” الذي غنت فيه نجمة الفيلم سعاد حسني بصوت ليلى جمال أغنية “مرجيحة الحب”، وكذلك فيلم “النداهة” من إخراج حسين كمال والذي شاركت فيه أيضا بالغناء فقط بأغنيتها الشهيرة: “شيء من بعيد ناداني”.
ولكن مع ذلك منحت السينما الفنانة ليلى جمال فرصة المشاركة بأداء بعض الأدوار الرئيسة والأدوار الثانوية فيما يقرب من ستين فيلما. وجدير بالذكر أن الفنانة ليلى جمال قد شاركت بالأعمال السينمائية في فترة متأخرة نسبيا من مسيرتها الفنية (بعد ما يقرب من عشر سنوات من بداياتها المسرحية)، وكانت البداية بمشاركتها بالغناء فقط في فيلم “معسكر البنات” عام 1967، ثم بالتمثيل بفيلم “حياة خطرة” عام 1971، من إخراج أحمد فؤاد وبطولة نبيلة عبيد، صلاح قابيل وسهير رمزي، وذلك في حين كانت آخر مشاركاتها السينمائية بفيلم “قبل الربيع” عام 2013، من إخراج أحمد عاطف وبطولة حنان مطاوع، هنا شيحة، أحمد وفيق.
هذا وتضم قائمة أعمالها السينمائية الأفلام التالية: حياة خطرة، الظريف والشهم والطماع (1971)، امتثال (1972)، أبو ربيع، الأصيل، الغضب (1973)، نوارة (1975)، نبتدي منين الحكاية، المنحرفون (1976)، العذاب امرأة، المحفظة معايا (1977)، المرأة الأخرى (1978)، الذئاب (1981)، مسعود سعيد ليه (1983)، عسل الحب المر (1985)، نساء خلف القضبان (1986)، البيه البواب (1987)، نوع من الرجال (1988)، أحلام مشروعة، خمسة كارت، الأبطال الثلاثة (1990)، كيد العوالم، المشاغبات في السجن، الهاربة إلى الجحيم، الشيطان يقدم حلا (1991)، المتهمون، صراع الزوجات (1992)، أجدع ناس، رجال بلا ثمن (1993)، السيد كاف، مغلف بالشيكولاتة، غلط البنات، كارت أحمر (1994)، إحنا ولاد النهارده، طريق الشر، ضربة جزاء (1995)، المكالمة القاتلة (1996)، القبطان (1997)، اللقاء الثاني، الحرب العائلية الثالثة (1998)، الإمبراطورة (1999)، عنبر والألوان (2001)، شباب على الهواء (2002)، يوم الكرامة (2004)، خليك في حالك (2007)، مجانين نص كوم، لحظات أنوثة (2008)، ليالي الحب (2009)، قاطع شحن، أحاسيس، المائدة (2010)، الفاجومي (2011)، ركلام، حظ سعيد (2012)، قبل الربيع (2013).
ويمكن من خلال دراسة وتوثيق مشاركاتها السينمائية السابقة رصد تعاونها خلال هذه المسيرة السينمائية مع عدد كبير من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: صلاح أبو سيف، حسن الإمام، حسام الدين مصطفى، نادر جلال، أشرف فهمي، علي عبد الخالق، محمد عبد العزيز، محمد راضي، أحمد فؤاد، نور الدمرداش، سعيد الرشيدي، نادية حمزة، عادل الأعصر، أحمد السبعاوي، أنور الشناوي، أحمد يحيى، سيد طنطاوي، عدلي خليل، تيمور سري، هاني إسماعيل، حسن إبراهيم، أحمد ثروت، عادل عوض، عمر عبد العزيز، يس إسماعيل يس، عبد الرحمن شريف، محمد مرزوق، علي رجب، هاني جرجس فوزي، ناصر حسين، يوسف شرف الدين، سيد سعيد، أسامة الكرداوي، مدحت الشريف، عصام الشماع، أحمد عاطف، أحمد صقر، وائل فهمي عبد الحميد، نعمات رشدي، عبد الهادي طه، سعيد محمد مرزوق، أحمد يسري، أيمن مكرم، أحمد فهمي عبد الظاهر، مؤنس الشوربجي، سيد عيسوي، جيهان الأعصر، طارق عبد المعطي.
ثالثا - أعمالها التلفزيونية:
نجحت الدراما التلفزيونية في الاستفادة كثيرا من موهبة وتميز هذه الفنانة القديرة، حيث منحتها فرصة المشاركة في عدد كبير من المسلسلات والسهرات التليفزيونية، والتي تنوعت من خلالها أدوارها بين الميلودراما والتراجيديا وأيضا بعض الأدوار الكوميدية، وإن كانت للأسف قد قامت في غالبيتها بأداء بعض الأدوار المساعدة أو الأدوار الثانوية.
هذا ويمكن تقسيم مساهماتها بالدراما التلفزيونية إلى قسمين رئيسيين أولهما المسلسلات الدرامية، حيث تضم قائمة أعمالها التليفزيونية عددا كبيرا من الأعمال الاجتماعية ومن بينها المسلسلات التالية: أما بعد، دوار يا زمن، القطار الأخير،الخروج من الدائرة، رحلة السيد أبو العلا البشري (ج1،1985)، ليالي الحلمية - ج2 (1988)، هي وغيرها (1988)، السجين - أولادي (1989)، حضرات السادة الكدابين (1990)، مغامرات زكية هانم (1992)، أهل الطريق، عروس البحر (1993)، سر الغائب، بوابة الحلواني - ج2 (1994)، شقة الحرية، لن أمشي طريق الأمس، يوميات ونيس (ج2)، الزيني بركات (1995)، يوميات ونيس (ج3)، حواء والتفاحة، الخروج من المأزق، نصف ربيع الآخر (1996)، الشارع الجديد، التوأم، الشراقي، اللص الذي أحبه، وأنت عامل إيه، ضد التيار، الفوازير، عوضين وإمبراطورية عين، هوانم جاردن سيتي (ج1)، يوميات ونيس (ج4)، هارون الرشيد (1997)، شباب رايق جدا، يوميات ونيس (ج5)، رد قلبي، القلب يخطئ أحيانا، هوانم جاردن سيتي (ج2)، نحن لا نزرع الشوك (1998)، امسك الخشب، القضاء في الإسلام (ج7)، الرجل الآخر، لما التعلب فات (1999)، حارة الطبلاوي، أمشير، ألف ليلة وليلة، نساء في الكعبة، خيال الظل، أوبرا عايدة، سامحوني ما كانش قصدي، جسر الخطر، الوشاح الأبيض، زي القمر (2000)، وتاهت بعد العمر الطويل، حديث الصباح والمساء، ولسه فيه أمل (2001)، زمن عماد الدين، يحيا العدل، لدواعي أمنية، انسى إللي فات يا فرحات، اللؤلؤ المنثور، أين قلبي، فارس بلا جواد (2002)، تعالى نحلم ببكرة، مسألة مبدأ، خان القناديل، البنات، قمر سبتمبر، أبواب الحكمة (2003)، ملح الأرض، السيف الوردي، بطة وأخواتها، قلبي يناديك، أهل الرحمة، محمود المصري، حدث في الهرم (2004)، الرقص مع الزهور، أحلام البنات، ريا وسكينة، أحلام عادية، أنا وهؤلاء، من غير ميعاد، العميل 1001، أحلامنا الحلوة، أماكن في القلب (2005)، كشكول لكل مواطن، إللي إختشوا ماتوا، الإمام المراغي، آن الآوان، بني بنوت، لا أحد ينام في الأسكندرية (2006)، درب الطيب، حنان وحنين، امرأة فوق العادة، الدالي (ج1)، رجل غني .. فقير جدا، عمارة يعقوبيان (2007)، ثورة وحكاية، عزيز على القلب، أدهم الشرقاوي، بنات عمري، عدى النهار، العنكبوت، قلب ميت، 7 شارع السعادة (2008)، وكالة عطية، دموع في نهر الحب، ما تخافوش، علشان ما ليش غيرك، ابن الأرندلي، عبودة ماركة مسجلة (2009)، سقوط الخلافة، اغتيال شمس، عايزة أتجوز، سي عمر وليلى أفندي، شاهد إثبات، رحيل مع الشمس (2010)، أبواب الخوف، سمارة، الشوارع الخلفية، آدم، جوز ماما مين ؟ - ج2 (2011)، الصفعة، المنتقم، ابن ليل، طرف ثالث، أخت تريز، ابن موت، حكايات بنات، طيري يا طيارة، الخواجة عبد القادر، عرفة البحر، المنتقم، الإمام الغزالي، سيدنا السيد، كاريوكا (2012)، ميراث الريح، الشك، تحت الأرض، نقطة ضعف (2013)، جبل الحلال (2014)، وذلك بخلاف بعض حلقات الست كوم ومن بينها: راجل وست ستات (ج7)، نص أنا ونص هو.
أما القسم الثاني من مجموعة أعمالها التليفزيونية فهو التمثيليات والسهرات التلفزيونية: حيث شاركت في عدد كبير منها ومن بينها على سبيل المثال فقط وليس الحصر: دليل إثبات، بريق الماس، محدش يقرب منه، نقطة مراقبة، وبعد الخريف، الحب وأحكامه، كده لأ كده آه، دنيا وفيها العجب، السطو بالذاكرة، بخور عصفور.   
رابعا - مساهماتها الإذاعية:
ساهمت الفنانة القديرة ليلى جمال في إثراء الإذاعة المصرية بالتمثيل والغناء بعدد كبير من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية، ولكن للأسف الشديد أننا نفتقد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وبالتالي يصعب حصر جميع المشاركات الإذاعية الكثيرة والمتنوعة لهذه الفنانة القديرة التي ساهمت ببطولة بعض الأعمال الدرامية المتميزة ومن بينها على سبيل المثال فقط: حارة اللقمة الهنية، موال لكل زمان، فارس عصره وأوانه، عين الراهب، وذلك بالإضافة إلى تسجيلها لعدد كبير من الأغاني والصور الغنائية أو المقدمات الغنائية للمسلسلات الدرامية.
وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن اسهامات الفنانة القديرة ليلى جمال لم تقتصر على التمثيل والغناء بالمسلسلات والتمثيليات التلفزيونية والإذاعية وبالسينما أو المسرح فقط بل كان لها عدة مساهمات فنية أخرى ومن أهمها المشاركة بالحفلات الغنائية وخاصة تلك الحفلات التي تقوم بتنظيمها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة (بمعسكرات الجيش بالمواقع المختلفة).
وبصفة عام اشتهرت الفنانة ليلى جمال بتقديمها لعدد من الأغنيات الشعبية، ومن أشهر أغنياتها: “يا ديني ياما”، “يا مراكبي”، “مين حبك مين أكثر مني”، “يا كاويني وحارقني بنار”، “مشغولة نمرته”، “على هوانا”، “أنا سايقة عليك النبي ايش حيرك”، “ولو خيروني وآه ولو خيروني”، و”يا حلو ياللي دلالك ولسه هيحلو”، “الجو والعريس”، “يا خبر أبيض”، و”على سبت الورد”. وقد قام بكتابة كلمات تلك الأغاني نخبة من كبار الكتاب في مقدمتهم الأساتذة مرسي جميل عزيز، مأمون الشناوي، حسين السيد، صلاح جاهين، ومصطفى الطائر، كما قام بتلحينها نخبة من كبار الملحنين من بينهم  الأساتذة بليغ حمدي، سيد مكاوي، خالد الأمير، حلمي بكر، فاروق سلامة، ومحمد قاسم.
ويذكر أن الفنانة ليلى جمال قد حققت نجاحا كبيرا حينما قدمت على المسرح عام 1987 أغنية “اللي تعبنا سنين في هواه”، وهي الأغنية التي قدمها بعد ذلك الفنان جورج وسوف والمطربة فاتن فريد وغيرهما، كما يحسب لها أنها تعتبر من أوائل الفنانات المصريات اللاتي قدمن أغنيات باللهجة الليبية، ومن هذه الأغنيات: “بعتلي مرسول تفكرني”، “يا ثغور الورد”، “يايمه ما تلاقي زيه” و”على حوشك” و”زي الوردة”.
حقا أنها فنانة رائعة منحها الله الموهبة فأحسنت توظيفها، كما نجحت في تقديم النموذج المشرف للفنانة الملتزمة طوال مسيرتها الفنية، سواء كان ذلك على المستوى الشخصي والعائلي أو على المستوى الفني، وبالتالي استطاعت أن تحافظ على علاقتها الوطيدة بعدد كبير من زملائها وأصدقائها بالوسط الفني بتواضعها ودماثة خلقها. ومازالت أتذكر حسن استقبالها ودهشتها وفرحتها الكبيرة في أول لقاء بيننا عام 1995، وذلك عندما اتصلت بها لترتيب مراسم تكريمها بالمهرجان “الأول للمسرح الإستعراضي” (الذي نظمته الجمعية المصرية لهواة المسرح)، فقد غالبتها دموع الفرحة لكونه التكريم الأول بالنسبة لها بالرغم من عطائها الكبير، كما فوجئت وسعدت برصدي الدقيق لجميع أعمالها الفنية منذ بداية الستينيات. ومنذ ذلك التاريخ ربطت الصداقة القوية بيننا وأعتبرتني شقيقها وصديقها المخلص الذي يمكن أن تستشيره في كثير من المواقف. حقا لقد كانت - رحمها الله - انسانة رائعة مرهفة المشاعر وفنانة حقيقية وصديقة غالية من الصعب أن يجود الزمان بمثلها كثيرا.
وأخيرا لايسعني إلا أن أدعو الله لها بأن يشملها برحمته ومغفرته وأن يسكنها جنة الخلد جزاء سعيها المخلص والمستمر لإسعادنا طوال مسيرتها الفنية الثرية.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏