وداعا..حسن حسني أيقونة الضحك والنجاح

وداعا..حسن حسني أيقونة الضحك والنجاح

العدد 667 صدر بتاريخ 8يونيو2020

الفنان المتميز وأيقونة النجاح حسن حسني والذي رحل عن عالمنا مساء يوم السبت الموافق 30 مايو (2020) ممثل مصري قدير اشتهر بحضوره المحبب وخفة ظله وتميزه في أداء الأدوار الكوميدية، وإن كان رصيده الفني يتضمن أيضا عددا كبيرا من الأدوار التراجيدية والميلودراما الجادة، تلك التي نجح وتميز في تجسيدها بكل براعة سواء كانت باللغة العربية الفصحى أو باللهجة العامية، مما يؤكد على حجم موهبته الكبيرة وقدراته الفنية اللا محدودة ومهاراته الأدائية المتميزة. فهو ممثل حقيقي يمتلك بصدق جميع أدواته الفنية وليس مجرد “كوميديان” أو “مهرج مضحك”، ولذا فقد تميز وبرع وتألق في تقديمه للأدوار الإنسانية التي تجمع بين التراجيديا والكوميديا ويمكننا تصنيفها تحت مسمى “الكوميديا السوداء” أو “التراجوكوميك”. ويحسب له خلال مسيرته الفنية - وخاصة خلال فترة البدايات - نجاحه في لفت الأنظار إلى موهبته الكوميدية وسط جيل من كبار نجوم الكوميديا، وكذلك قدرته على تأكيد مهاراته الفنية حتى من خلال أصغر الأدوار.
وهو من مواليد حي “القلعة” بمحافظة “القاهرة” في  15 أكتوبر عام 1931، وينتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة حيث كان والده يعمل مقاولا للمباني، ونشأ يتيما حيث توفيت والدته وهو في السادسة من العمر. وقد بدأت هوايته للتمثيل من خلال المسرح المدرسي وبالتحديد من خلال مدرسة “الرضوانية الإبتدائية” التي تلقى تعليمه الأساسي بها، ثم من خلال “المدرسة الخديوية” التي التحق بها بعد ذلك وحصل من خلالها على شهادة التوجيهية عام 1959. ويذكر أن المسرح المدرسي - وخاصة أثناء فترة الدراسة الثانوية - قد منحه فرصة القيام بأدوار رئيسة ومن بينها شخصية “أنطونيو” بمسرحية “مصرع كليوباترا”، وكذلك فرصة حصد بعض الجوائز والميداليات. وكانت خطوته الأولى تجاه احتراف التمثيل بانضمامه إلى فرقة “عمر الجيزاوي” في نهاية خمسينات القرن العشرين، وذلك قبل أن يلتحق بفرقة “المسرح العسكري” (مسرح العروبة) أثناء فترة تجنيده، وهي الفترة التي أصقلت موهبته ومنحته الثقة الفنية خاصة وقد تجول مع الفرقة بعروضها في عدد كبير من المحافظات، مما أهله بعد إغلاقها عام 1967 - بسبب نكسة يونيو - أن ينضم إلى عضوية فرقة “مسرح الحكيم”. وكانت مسرحية “كلام فارغ” من تأليف أحمد رجب وإخراج سمير العصفوري عام 1974 هي بالتحديد بداية لفت الأنظار إلى موهبته ومهاراته الكوميدية. فقد كان قبل ذلك قد سبق له المشاركة بأداء بعض الأدوار الصغيرة بفرق القطاع الخاص خلال النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، ولكنه بعد نجاحه الكبير في “كلام فارغ” شارك ببطولة عدد كبير من المسرحيات بفرق القطاع الخاص منذ منتصف السبعينيات تقريبا وحتى الألفية الجديدة ومنها: سندريلا والمداح، زواج مستر سلامة، إعقل يا مجنون، ميت مسا، على الرصيف، سكر زيادة، حزمني يا، قشطة وعسل، جوز ولوز، أولاد ريا وسكينة، لما بابا ينام، عفرتو.
ويجب التنويه إلى أن علاقة الفنان حسن حسني بالسينما قد بدأت في فترة مبكرة جدا، وبالتحديد عام 1963 عندما شارك في التمثيل في فيلم “الباب المفتوح”، من إخراج هنري بركات وبطولة فاتن حمامة ومحمود مرسي، وذلك في حين كانت آخر مشاركاته السينمائية فيلم “قهوة بورصة مصر” عام 2019 من إخراج أحمد نور، وبطولته مع لطفي لبيب، صلاح عبد الله، رانيا محمود ياسين. والحقيقة أن مسيرته السينمائية تتضمن كثير من المفارقات لعل من أهمها مشاركته بعدد كبير جدا من الأفلام وصل إلى أكثر من مائة وستين فيلما، وذلك بالرغم من تأخر شهرته حتى الثمانينات تقريبا. والحقيقة أن بداياته الفعلية كانت مع بداية ستينيات القرن الماضي ولكنه لم يشارك خلال ذلك العقد سوى بأدوار صغيرة في أربعة أفلام فقط، ليتضاعف العدد خلال عقد السبعينيات فيشارك في ثمانية أفلام، ثم ينطلق خلال العقود التالية ويشارك بتجسيد عدد من الأدوار المهمة في عدد كبير من الأفلام. ويذكر أن السينما قد أتاحت لهذا الفنان القدير الفرصة كاملة لتقديم بعض الأدوار الإنسانية وكذلك لتقديم بعض الأدوار التي تعتمد على كوميديا الموقف فحققت له الشهرة والجماهيرية، وتضم قائمة أعماله السينمائية عدة أفلام متميزة من بينها: سواق الأتوبيس، البريء، البدرون، المغتصبون، المواطن مصري، دماء على الأسفلت، فارس المدينة، ليه يا بنفسج، امرأة وخمسة رجال، الفرح، جواز بقرار جمهوري، أفريكانو، خريف أدم، ليلة سقوط بغداد، قلب جريء، ومجموعة الأفلام الكوميدية: عبود على الحدود، الناظر، ابن عز، اللمبي، ميدو مشاكل، الباشا تلميذ، زكي شان، محامي خلع، أسد وأربع قطط، غبي منه فيه، يا أنا يا خالتي، بوحة، حمادة يلعب، حاحا وتفاحة، أحلام الفتى الطائش، إبقى قابلني، بوبوس.
وتجدر الإشارة إلى أن الفنان حسن حسني قد تألق أيضا في عدد كبير من المسلسلات التليفزيونية ومن أشهرها على سبيل المثال: أبنائي الأعزاء شكرا، السبنسة، جواري بلا قيود، ناس مودرن، رأفت الهجان، بوابة الحلواني، المال والبنون، ناعسة، ، سليمان الحلبي، بين السرايات، غوايش، صائمون والله أعلم، الكهف والوهم والحب، مخلوق اسمه المرأة، مذكرات زوج، النوة، دموع صاحبة الجلالة، أيام المنيرة، أرابيسك، رد قلبي، قط وفار، أم كلثوم، أميرة في عابدين، ملاعيب شيحة، ابن النظام.
هذا وتتضمن قائمة أعماله أيضا عددا كبيرا من الأعمال الإذاعية، ولكننا للأسف الشديد نفتقد لجميع أشكال التوثيق العلمي، وبالتالي يصعب حصر جميع مشاركاته الإذاعية، والتي ساهم بها في إثراء الإذاعة المصرية على مدار مايزيد عن أربعين عاما، ومن بينها على سبيل المثال المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التالية: قشتمر، الجريمة المزدوجة، سلام لحضرة الناظر، أبو علي عامل أرتيست، سكر وعليوه، بمبة كشر، خلي بالك من كلامك، كل هذا الحب، رحلة إلى كوكب السعادة، النجمة، العمر لحظة، فارس بني مر، عيلة الست فكيهة، أوراق ضاحكة، أشجع رجل في العالم، قشطة يا دنيا، حاجة تفلق، أنا وبابويا على نص أخويا، عبده كاراتيه، الخطة رقم 13، ولو يا دنيا، أغرب القضايا، سبع الليل، صياد الجواسيس، الوهم، جريمة في الإكسبريس، عودة ريا وسكينة، كفر نعمت، صيف حار جدا، لما بابا ينام، بيتك بيتك، حلزوني تي في، عيلة كويسة غنية مفلسة، أطلبني من بابا، الحبيبة التلاتة، مش خيال، تحية طيبة وسعد، زكي لاكي، إحنا صغيرين أوي يا ماندو، تاهت ولقيناها.
ويتضح مما سبق جليا أنه ظل لفترة طويلة من أكثر الممثلين نشاطا وحضورا (خاصة في العقود الثلاث الأخيرة)، حيث قام بتجسيد كافة الأدوار سواء كانت كوميدية أو الميلودرامية، وسواء كانت أدوار الطبقة العليا من الباشوات والأجانب والحكام ورجال الأعمال أو من الطبقات المتوسطة والمثقفين وكذلك أيضا أدوار الطبقات الكادحة من العمال والفلاحين أو أهالي الحارة المصرية.  
والحقيقة التي يجب تأكيدها في البداية هي أن الفنان حسن حسني ينتمي إلى هؤلاء الممثلين الموهوبين الذين يملكون القدرة على لفت الأنظار وجذب الإنتباه بحضورهم المحبب وبتميزهم الفني، وعلى إثبات موهبتهم المؤكدة ومهاراتهم الفنية حتى ولو شاركوا بأداء مشهد واحد، ويكفي أن نذكر أنه طوال حياته الفنية لم يحظ إطلاقا بفرصة البطولة المطلقة - وخاصة في الأفلام السينمائية والدراما التليفزيونية - ومع ذلك فقد إستطاع أن يؤكد وجوده ويكسب إعجاب الجمهور بجميع الأعمال التي شارك بها حتى ولو من خلال بعض الأدوار الصغيرة. كذلك يجب تسجيل ملاحظة مهمة في هذا الصدد وهي أنه لم يلجأ طوال مسيرته إلى الأساليب المبتذلة أو المفتعلة للإضحاك، بل كان شديد الحرص دائما على توظيف مهاراته من خلال كوميديا الموقف وعلى الإبتعاد تماما عن الخروج عن النص أو توظيف الكوميديا الحركية أو اللفظية.   
والملاحظة الجديرة بالتسجيل أيضا أنه من خلال تلك الأفلام وتلك المسلسلات التليفزيونية والإذاعية كان حريصا - وكعادته في الأعمال المسرحية - على مساندة عدد كبير من نجوم الكوميديا الشباب وفي مقدمتهم الفنانين: محمد سعد، علاء ولي الدين، محمد هنيدي، أحمد حلمي، هاني رمزي، أشرف عبد الباقي، كريم عبد العزيز، أحمد عيد، رامز جلال.
- أعماله المسرحية:
ظل المسرح هو المجال المحبب للفنان حسن حسني طوال حياته، ومجال إبداعه الأساسي، فهو المجال الذي اكتشف من خلاله موهبته وصقلها، وقضى في العمل به كممثل محترف ما يزيد عن نصف قرن، شارك خلالها بعروض أهم الفرق المسرحية (من أهمها: “المسرح الحديث”، “الريحاني”، “عمر الخيام”، “مسرح الفن”، “عصام إمام”)،  ونجح من خلال تلك العروض في إثراء حياتنا المسرحية بأدائه لعدد كبير من الشخصيات الدرامية التي تألق في تجسيدها بصدق ومهارة، ومن أشهر أدواره المتميزة: شخصية الزوج المستغل الذي يخدع زوجته ويستولى على مدخراتها بمسرحية “ع الرصيف”، شخصية الباشا المكلف بتشكيل الوزارة بمسرحية “أولاد ريا وسكينة”، شخصية الأخ الأكبر “الزواوي” المحافظ على العادات والتقاليد الرصينة بمسرحية “حزمني يا”، شخصية “نونو” صاحب الملهى الليلي بمسرحية “جوز ولوز”، شخصية القاتل جابر بمسرحية “الجنة الحمراء”.
هذا ويمكن تصنيف إسهاماته المسرحية بمراعاة التسلسل الزمني وطبقا لإختلاف طبيعة الإنتاج وتنوع الفرق المسرحية كما يلي:
- بمسارح الدولة:
1 - “المسرح العسكري”: نهضة المشلول، عروس رشيد، سيأتي الوقت، مفيش تفاهم، يا أنا يا مراتي، المركب إللي تودي، لسه نونو (1961).
2 - “مسرح الحكيم”: لعبة الحب (1966)، آه يا ليل يا قمر (1967)، قطر الترحيلة، العرضحالجي (1968)، جان دارك (1969)، سلطان زمانه (1970)، الزعيم غوما (1972).
3 - “المسرح الكوميدي”: أنت إللي قتلت الوحش (1969)، المرجيحة (1993).
4 - “الغنائية الإستعراضية”: ملك الشحاتين (1971).
5 - “المسرح الحديث”: هوليود الجديدة (1972)، الحب والحرب (1973)، كلام فارغ (1974)، الجنة الحمراء (1992).
- بفرق القطاع الخاص:
1 - “الريحاني”: الستات ما يعرفوش يكدبوا (1966)، واحد لقى شقة (1979).
2 - “تحية كاريوكا”: حضرة صاحب العمارة (1966)، روبابيكيا (1967).  
3 - “عمر الخيام”: افتح يا سمسم (1972)، لعبة أسمها الحب (1974)، أنهم يقتلون الحمير (1974).
4 - “المسرح الجديد”: سندريلا والمداح (1973).
5 - “الكوميدي شو”: زواج مستر سلامة (1982).
6 - “مسرح الفن”: طبيب رغم أنفه (1982)، ع الرصيف (1986)، قشطة وعسل (1997).
7 - “نجم”: إعقل يا مجنون (1984).
8 - “النيل المسرحية”: سكر زيادة (1985).
9 - “الثلاثي”: لو انت فار أنا قطة (1985).
10 - “أوسكار”: ميت مسا (1989)، جوز ولوز (1991)،
11 - “فاروق بيومي”: ولاد ريا وسكينة (1990).
12 - “عصام إمام”: حزمني يا (1994)، شبورة (1998)، لما بابا ينام (2002).
13 - “الباشا المسرحية”: عفرتو (1999).
وذلك بخلاف عدد كبير من المسرحيات المصورة ومن بينها: الإنفجار الجميل (1980)، مقالب سكابان (1981)، الزوجة أول من يعلم (1982)، حاول تفتكر (1983)، المرحوم رجع في كلامه (1984)، فلاح فوق الشجرة (1985)، فارس أحلامي (1985)، قنبلة الموسم (1986)، جواز البنات (1988)، غريب في الدار (1989)، بخيل بالوراثة (1990)، حرامي واثنين لصوص (1991)، سيارة الهانم (1992)، الواد شطارة (1992)، أنا وهي والكمبيوتر (1992)، قشطة (1993)، مقالب حيران (1994)، صحوة ضمير (1996)، العصمة في إيد حماتي (1997)، الكابوس (2011)، عاشقة الجن (2013)، صبح صبح (2017)، وذلك بالإضافة إلى: المتحذلقات، مسيلمة الكذاب، ثلاثة عقلاء ولكن، غريب الدار، مين فينا الغبي؟، الكناريا المغردة، المحبة الحمراء، كل الرجالة كده، وبعض المسرحيات بدول عربية شقيقة: بيت المرحوم ، تهامي كول (2010).
وجدير بالذكر أنه قد تعاون من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: حسن عبد السلام، جلال الشرقاوي، السيد راضي، سمير العصفوري، عبد الغفار عودة، فايز حجاب، عبد الفتاح شعراوي، صلاح المصري، هاني مطاوع، عبد الغني زكي، جلال توفيق، عادل صادق، محمد عبد العزيز، فيصل عزب، فؤاد عبد الحي، محمود أبو جليلة، سيد خاطر، خالد جلال، نبيل أمين.
ويضاف إلى رصيد الفنان حسن حسني طوال مسيرته الفنية تعاونه مع كبار المضحكين - من مختلف الأجيال - ومواجهتهم من خلال مشاركتهم البطولة ومن  بينهم على سبيل المثال الفنانين: عدلي كاسب، أبو بكر عزت، جمال إسماعيل، فاروق نجيب، بدر الدين جمجوم، فؤاد راتب (الخواجة بيجو)، نبيل الهجرسي، وحيد سيف، سمير غانم، جورج سيدهم، حسين الشربيني، صلاح السعدني، محمد نجم، يونس شلبي، حسن عابدين، محمود القلعاوي، محمود أبو زيد، أحمد راتب، فؤاد خليل، أحمد بدير، محمد هنيدي، هاني رمزي، أشرف عبد الباقي، ضياء الميرغني، محمد الشرقاوي، وأيضا النجمات: تحية كاريوكا، سهير البابلي، وداد حمدي، ميمي جمال، هالة فاخر، سعاد نصر، إسعاد يونس، معالي زايد، سعاد حسين، إحسان القلعاوي، ماجدة زكي.

التكريم والجوائز:
كان من المنطقي أن يتم تتويج تلك المسيرة العطرة والمشوار الفني الثري لهذا الفنان القدير بحصوله على بعض مظاهر التكريم وعلي عدد كبير من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير المحلية والدولية، ولعل من أهم مظاهر تكريمه حصوله على:
- إختيار خمسة أفلام من الأفلام التي شارك بها فى قائمة أفضل (100) مئة فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام 1996 وهي: الكرنك (1975)، سواق الأوتوبيس (1983)، البرئ (1986)، زوجة رجل مهم (1988)، ليه يا بنفسج (1993).
- حصوله على جائزة من مهرجان الأفلام الروائية عن فيلم “دماء على الأسفلت” عام 1992، وبجائزة أحسن ممثل بمهرجان “القاهرة السينمائي الدولي” عام 1993، وفي نفس العام أيضا فاز بجائزة أحسن ممثل في مهرجان “الإسكندرية السينمائي الدولي” عن دوره بفيلم “فارس المدينة”، كما حصل عام 1995 على خمسة جوائز عن دوره (عم ركبة القرداتي) في فيلم “سارق الفرح”.
- كرم بعدة مهرجانات مسرحية وسينمائية محلية ودولية ومن بينها: المهرجان الثاني للمسرح الضاحك (الذي نظمته “الجمعية المصرية لهواة المسرح” عام 1996، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي” في دورته الأربعين، وكان آخر تكريم له بمهرجان “نقابة المهن التمثيلية المسرحي” بدورته الرابعة عام 2019.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏