الفتاة وبدايات المسرح الجامعي (3)

الفتاة وبدايات المسرح الجامعي (3)

العدد 647 صدر بتاريخ 20يناير2020

ظل النشاط المسرحي داخل الجامعة في تقدم متصاعد؛ حيث وجدنا فريق التمثيل بكلية الحقوق يمثل مسرحية (الذبائح) عام 1936، وقام بتمثيلها طلاب الكلية، واستعانوا بالعنصر النسائي من طالبات معهد التمثيل التابع للفرقة القومية المصرية، وهن: آمال حلمي، وسرينا إبراهيم، وشورى نور الدين. أما طلاب فريق التمثيل بالكلية، فهم: علي شكري، عدلي شرابي، محمد محمود حسيب، يوسف كامل، يحيى مرتضى، حسين أحمد، كما ذكرت مجلة اللطائف المصورة في مارس 1936. وفي العام التالي نشطت فرقة كلية الحقوق؛ حيث مثلت أربع مسرحيات من فصل واحد، كلها من تأليف الطلاب أنفسهم، وهي: “تكونشي غلطة” و”قضية كعب الغزال”، و”المتر أبلة زوزو” و”المتر زلنطحي”. أما العنصر النسائي فكان من خارج الجامعة، مثل: المطربة نجاة علي، والمنولوجست نعمات المليجي، وفردوس محمد - الشهيرة بدور الأم في السينما – كما ذكرت مجلة الجامعة في مارس 1937.
وفي مارس 1938، تقدم النشاط المسرحي الجامعي كثيراً، عندما أصبح لكلية الآداب “جمعية للتمثيل والموسيقى”، استطاعت أن تعرض داخل الأوبرا الملكية مسرحية (عدو الشعب) لهنريك إبسن من إخراج أحمد علام، والعنصر النسائي كان من خارج الجامعة، مثل: زوزو حمدي الحكيم خريجة المعهد التمثيلي القديم، ونجمة إبراهيم، كما ذكرت جريدة البلاغ. وفي إبريل 1938 قام طلاب وطالبات قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بتمثيل مسرحية (قطار الشبح) باللغة الإنجليزية على مسرح برنتانيا، وشاركت في التمثيل ابنة الدكتور طه حسين عميد الكلية الذي حضر العرض، وقام بالإخراج المستر هودج الأستاذ بالكلية. واستعانوا بفتاتين، الأولى (سامية) الطالبة بمعهد فن التمثيل التابع للفرقة القومية المصرية، والأخرى الفتاة (صوفي نجيب). وحضر الطلاب العرض، ودفع كل طالب قرشين، لسداد إيجار المسرح، مما جعل الصحافة تنادي بوجوب وجود مسرح داخل الجامعة.
ملكة عبد العزيز
مع انتعاش النشاط المسرحي داخل الجامعة المصرية، انتعش أيضاً المناهضون له، والمانعون لظهور المرأة في عروض المسرح بالجامعة، بحجة أن المرأة الممثلة لا تنتمي إلى الأسرة الجامعية، ولا تُعد طالبة جامعية!! لذلك صدر قرار بمنع استعانة الفرق المسرحية الجامعية بأية ممثلة محترفة من خارج الجامعة!! وفي الوقت نفسه منعت التقاليد قيام الرجال بأدوار النساء أو الظهور بمظهر المخنثين!! وهذه القرارات، جاءت في صالح المسرح الجامعي؛ لأن الحل تمثل في قيام الطالبة الجامعية بأدوار النساء في العروض المسرحية، وهذا هو المطلوب!! وهذا الحل تمثل في ظهور أول طالبة جامعية على خشبة المسرح داخل الجامعة، ومثلت دور (شهرزاد)!! والقول بأن هذه الطالبة هي أول طالبة جامعية تقف على خشبة المسرح داخل الجامعة؛ لا يتناقض مع قولنا السابق بأن أمينة السعيد هي الأولى، حيث إننا لم نجد تأكيداً عليه!! أما تمثيلها لمسرحية (جنسنا اللطيف) لتوفيق الحكيم، فلم يكن لصالح الجامعة، بل كان لصالح الاتحاد النسائي!!
أما الطالبة الجامعية، التي تأكدنا من وقوفها على خشبة مسرح الجامعة لأول مرة، ومثلت دور شهرزاد في عرض جامعي داخل الجامعة، في يناير 1939، فهي (ملكة عبد العزيز) الطالبة بقسم اللغة العربية بكلية الآداب، والتي أصبحت شاعرة وأديبة وناقدة مرموقة فيما بعد، وهي أيضاً زوجة المرحوم الدكتور محمد مندور شيخ النقاد!! ومما يثبت أنها أول طالبة تقوم بالتمثيل داخل الجامعة، احتفاء مجلة (اللطائف المصورة) بها في عددها المؤرخ في يناير1939، حيث نشرت موضوعاً بعنوان (هل تشترك الطالبات مع الطلبة في التمثيل؟ بمناسبة قيام الآنسة ملكة عبد العزيز الطالبة بكلية الآداب بتمثيل دور شهرزاد على مسرح الكلية)، قالت فيه:
“.. هذه المسألة طالما شغلت أذهان المفكرين في إنهاض فن التمثيل في الجامعة والمدارس .. وقد أثيرت في تفتيش التمثيل بوزارة المعارف العمومية، لمنع استعانة فرق التمثيل المدرسية بالممثلات المحترفات، وحتى لا يلجأ بعض التلاميذ إلى التخنث والظهور في الأدوار النسائية. وها نحن أولاً، نبحث في الأسطر التالية هذا الموضوع الحيوي الهام. وقد رأينا أن أحسن طريقة لدراسة هذا الموضوع، تكليف الآنسة ملكة عبد العزيز الكتابة فيه، فهي التي اشتركت في التمثيل بمحض إرادتها، وهي أيضاً من آنسات الجامعة، التي يهمها هذا الشأن أكثر من غيرها. وقد وصلتنا منها الرسالة التالية. قالت: كانت المرأة في مصر إلى حين قريب، محجبة بحجابين: خمارها وعقر دارها .. ثم جهلها وخمولها .. وظلت كذلك لا يسمع لها ذكر، ولا يحسن لها أثر. حتى دوت صيحة المصلحين في الآفاق، فقاموا يحررون المرأة، ويحطمون ما كبلتها من أصفاد .. وكم لاقوا في سبيل دعوتهم إلى الحق من عناء واضطهاد .. غير أن غرسهم قد أثمر، وأتى أكله بعد حين، فتعلمت المرأة وتثقفت، وجلست مع الرجل في مكان واحد تتلقى العلم، وخاضت معه غمار الحياة، وأصبح ما كان بالأمس، عاراً وكفراً يُرى اليوم مغفرة ومجداً. غير أنه بين الفينة والفينة .. لا تزال تبدو ذيول للقضية الكبرى. ولعل أحدثها هو تمثيل الطالبة المصرية مع زملائها. ولا ينبغي أن تكون القضية المعروضة على بساط البحث، هي السماح للفتاة بالتمثيل مع زملائها أو عدمه؟! وإنما ينبغي أن يكون السماح لها بتمثيل كل الأدوار أو بعضها دون البعض الآخر. فإذا كان حوار القصة ليس فيه ما ينبو عن الذوق، أو تستحي منه الفضيلة، وإذا كان موضوعها أدبياً لا خروج فيه على الشرائع والآداب العامة، ثم إذا كانت حركاتها مهذبة فإني لا أرى بأساً في أن تمثل الفتاة، ومع الشبان أيضاً .. فلن يخرج ما تؤديه على المسرح عن إلقاء رصين وحركات بسيطة .. وما أحسب طالباً لم يسمع فتاة تتلو قصيدة شعرية أثناء الدرس، أو حواراً نثرياً بإحدى الروايات المقرر درسها. وما أحسبه لم يرها أيضاً تسير وتتحرك وتبتسم وتقطب!! وإذا كنا نسمح للفتاة الجامعية بأن تنفرد بزميلها تحدثه بلسانها وفكرها في شتى الموضوعات، فلا أظن أن هناك عاراً أن تخاطبه بلسان غيرها أمام جمع غفير من الناس .. بل ولو أن الحوار الروائي به أحاديث غزل لا تصحبه حركات من نوعه، فلا أظن أن تلك الأحاديث تزيد عما تقرأه الفتاة في قصيدة غزلية لكُثير .. أو جميل .. أو شكسبير. وحُسن اختيار الرواية هو ما أدعو إليه قبل كل شيء .. ولا أعتقد أن فتاة تتمتع من قراءة مثل هذه القصائد، أثناء الدروس إذا طلب الأستاذ منها ذلك بدعوى أنها غزلية. على أنه يحسن بالرغم من ذلك أن يكون اختيار الروايات المدرسية بعيداً عن هذه الأمور أي الغزلية .. بقدر المستطاع .. وإذا كان الغرض من معارضة تمثيل الطالبات مع زملائهن هو المحافظة على الفضيلة، فلا يخيل إليّ أن كل من لم تعتل المسرح فاضلة .. وأن من اعتلته فقدت شيئاً من فضيلتها! .. فالأمر في الواقع يتوقف على شخصية الفتاة وما نالته من ثقافة خلقية ودينية في بيتها ثم في المدرسة .. على أن التمثيل بوجه عام فن جميل، أدركت الحكومات خطره فعممته في مدارسها. وأنشأت من أجله مصالح خاصة .. ومفتشين مدربين .. فهو يقوي الشخصية، ويقوّم اللسان ويعلم النشء الشجاعة الأدبية. هذا إلى جانب ما فيه من عظة وعبرة .. وتسلية بريئة .. فلا أرى سبباً يدعو إلى حرمان الفتاة منه في مرحلة تعليمها العالي، بينما يظل الفتى متمتعاً به”.
الطالبة الجامعية الممثلة
فتحت ملكة عبد العزيز الباب على مصراعيه أمام الطالبات الجامعيات للتمثيل في العروض المسرحية الجامعية، واختفت – بعض الشيء - ظاهرة الاستعانة بالممثلات المحترفات؛ لذلك اهتمت الصحافة بهذه الظاهرة، وبدأت تعقد الحوارات مع الطالبات الممثلات، مع نشر أقوالهن. ومن أمثلة ذلك، ما نشرته مجلة المصور في يونية 1944، تحت عنوان (آراء في السينما والمسرح: لطالبات كلية الآداب اللواتي اعتلين خشبة المسرح)، ومنهم كانت الآنسة نادية تكلا، الطالبة بكلية الآداب، والتي قامت بدور البطولة في مسرحية (عطيل)، التي مثلتها فرقة القسم الإنجليزي بالكلية، وقد سألتها المجلة: هل تقبلين الاشتغال بالمسرح فقط بعد التخرج؟ فقالت: “إنني أرفض الاشتغال بالتمثيل فقط بعد التخرج وذلك لعدة أسباب، أولاً: لأنني أساهم في الحفلات الخيرية بما أقوم به من التمثيل، ولم يدر بخلدي قط أن أكون في يوم ما ممثلة. وثانياً: لأني لا أقبل تمثيل أي دور من الأدوار وإنما أشترط دائماً القيام بأدوار تمثل البراءة والطهارة والإخلاص .. ولو كان دور (ديدمونة) الذي قمت بتمثيله على مسرح الأوبرا الملكية من ذلك النوع لرفضت تمثيله. وأخيراً فإن المقصود بالتمثيل في الحفلات الجامعية هو الثقافة والتعليم .. وأنا كطالبة في القسم الإنجليزي، أقوم دائماً بتمثيل الأدوار باللغة الإنجليزية، وهذا يزيدني معرفة بتلك اللغة، وإتقاناً للهجتها الصميمة”.
أما الآنسة روحية رمزي، التي قامت بتمثيل مسرحية (محدث نعمة) و(صلاة الملائكة) بكلية الآداب، فقد سألتها المجلة: “هل تقبلين الظهور على الشاشة إذا سنحت لك الفرصة، فقالت: إن الظهور على الشاشة فيه معنى الاحتراف، أما التمثيل على المسرح ففيه معنى التطوع لعمل خيري جليل، هذا والظهور على المسرح يكون عادة في مناسبات الاحتفالات .. فهو نوع من أنواع النشاط الجامعي. ورغم إني طالبة بقسم اللغة الإنجليزية، إلا أنني أفضل التمثيل باللغة العربية الفصحى، وإني أرى في ذلك إرضاء لهوايتي وتعويضاً للنقص الذي نلمسه في دراسة اللغة العربية بقسم اللغة الإنجليزية، وأعتقد كذلك إنه لا مانع من الظهور على الشاشة إن كان المقصود بذلك هو العمل الخيري البحت”.
أما المفاجأة، فكانت الطالبة صفية زكي المهندس – شقيقة الفنان فؤاد المهندس والإعلامية الشهيرة – وقالت عنها مجلة المصور: “ هي من طالبات القسم الإنجليزي بكلية الآداب، وقد ساهمت بنجاح في تمثيل مسرحية عطيل هذا العام، ولقد سألناها: هل عارضت أسرتك أمر اشتراكك في التمثيل مع الطلبة؟! فقالت: إن أمر ظهوري على المسرح، يرجع إلى الدراسة الثانوية. فقد ظهرت في عدة مسرحيات منها، وكنت وما زلت أعتقد أن التمثيل جزء من برنامج الدراسة .. ولهذا فإن أفراد أسرتي لم يلمسوا شيئاً جديداً يكون سبباً للمعارضة، بل حضروا فعلاً مسرحية (عطيل) بدار الأوبرا، وشاهدوني أمثل دوري مع الطلبة، وكان إعجابهم بي شديداً .. ولا غرابة في ذلك، فالطالبة التي تقف في الحصة تقرأ فعلاً من (شكسبير)، لا يضيرها أن تقف بجانب الطلبة على خشبة المسرح، تلقي نفس الفصل أمام الجمهور”.
وأخيراً أشارت المجلة إلى الآنسة سندس الطيب جميل، وهي الطالبة بقسم الجغرافيا بكلية الآداب، وقد شاركت في عدة مسرحيات عربية على مسرح الكلية، وقد سألتها المجلة “عن شعورها حين اعتلت خشبة المسرح لأول مرة، فقالت: حينما ظهرت لأول مرة – وكان ذلك من سنتين – شعرت بخوف شديد، وكنت أخشى الفشل أمام هذا الجمع الغفير وكنت حائرة، أأنظر إلى الناس أم أتكلم؟! ولكنهم نصحوني بألا أنظر إليهم، وأن ألقي دوري كما لو كنت في حجرة الدراسة، فقبلت بالنصيحة، وأديت دوري بنجاح كبير. ففرحت كثيراً بهذا النجاح، وشجعني ذلك على ولوج باب المناظرات”.
المسرح الجامعي رسمياً
ظل المسرح في الجامعة المصرية، مجرد نشاط فني وطلابي حتى عام 1948، عندما أهدى يوسف وهبي مجلس إدارة الجامعة كأساً فضية، لتكون جائزة لمسابقة العروض المسرحية الجامعية، تفوز بها الكلية صاحبة أفضل عرض مسرحي. وبالفعل قبلت الجامعة الكأس والفكرة، وشكلت لجنة لإدارة المسابقة، تكونت من: الدكتور إبراهيم أنيس رئيس اتحاد الجامعة، ومحمد حسن مراقب الفنون الجميلة بوزارة المعارف، ويوسف وهبي صاحب الكأس والفكرة. وقبل بداية المسابقة، أعدت اللجنة ميداليات ذهبية وفضية، تُعطى لكل طالب يؤدي دوره بنجاح ملحوظ. وبالفعل أقيمت المسابقة الأولى، وفازت بالكأس كلية التجارة عام 1949، كما ذكرت مجلة الأستوديو.
وفي العام التالي، تشكلت لجنة تحكيم للمسابقة من: حسين رياض، وسراج منير، وفتوح نشاطي، وعماد عبد الحميد، وعثمان أباظة، ويوسف فهمي. وأصدرت لجنة المسابقة، عدة قرارات، منها: “ حرية الكليات في اختيار المسرحية، التي تتقدم بها في هذه المسابقة، وجواز اشتراك طلبة الجامعة المنتسبين إلى المعاهد الفنية في المباريات بشرط ألا يكونوا من المحترفين مع جواز الاستعانة أيضاً ببعض الممثلات المحترفات ..... واقترحت لجنة المباريات على الكليات أن تختار كل كلية مشرفاً فنياً على إخراج مسرحياتها”، هكذا قالت جريدة البلاغ في فبراير 1950.
وبناءً على ذلك، استعانت كلية التجارة بالفنانة ميمي شكيب في عرضها، كما استعانت كلية الآداب في عرضها بالفنانة زوزو نبيل في التمثيل، وبمحسن سرحان في الإخراج، هكذا قالت مجلة الكواكب في إبريل 1950. وفازت بالكأس في هذا العام كلية التجارة أيضاً، وجاء في تقرير اللجنة – المنشور في مجلة الأستوديو في مايو 1950 - عن سبب الفوز: “إن الفريق امتاز بشخصية مستقلة عن باقي كليات الجامعة .. ذلك أنه اختار رواية جديدة لم يسبق ظهورها على المسرح المصري، وقام أحد خريجي كلية التجارة بترجمتها وإخراجها. كما أن الفريق لم يحاول الاستعانة بالشخصيات النسائية من الخارج كما فعلت باقي الكليات، بل قام بكل الأدوار النسائية طالبات من الكلية”.
وفي العام الثالث 1951، تكونت لجنة تحكيم المسابقة من: الدكتورة درية شفيق، وصالح جودت، وأحمد بدرخان، وحسين رياض. وفازت بالكأس أيضاً كلية التجارة، وبالمرتبة الثانية كلية الآداب، وبالثالثة كلية العلوم. أما الميداليات، التي فاز بها الطلاب والطالبات، فقد فاز من كلية التجارة، عبد الرحمن هندام بالميدالية الذهبية، والآنسة ناهد خورشيد بالميدالية الفضية، وعز الدين حنفي بالميدالية الفضية أيضاً. ومن كلية الآداب، فاز علي بدران بالميدالية الذهبية، والآنسة آمال فهمي – التي أصبحت إعلامية شهيرة من خلال برنامجها الإذاعي “على الناصية” - بالميدالية الفضية .. هكذا أخبرتنا مجلة عالم الفن في مايو 1951.
خاتمة
أظنك عزيزي القارئ تفاجأت بهذا الموضوع!! لأنك كنت تظن أن المسرح الجامعي بدأ في ستينيات القرن الماضي، وأن الفتاة التحقت به في هذه الفترة، التي تنتمي إلى مسرح الستينيات؛ بوصفه أهم فترة في تاريخ المسرح المصري!! أظنك بعد قراءة هذا الموضوع، ستعيد ترتيب الأحداث في ذهنك مرة أخرى، وستبدأ تنظر إلى دور المرأة بنظرة مختلفة، وربما ستعيد النظر في تاريخ المسرح المصري مرة أخرى .. وهذا هو هدفي من هذا البحث .. إعادة كتابة التاريخ المسرحي بما يليق به، وبما فيه من حقائق موثقة، دون تكرار للمعلومات، ودون تصديق لأي كتابات سطحية، تجعلنا نعيش طول عمرنا نرددها دون النظر إليها بدقة وتمحيص!!


سيد علي إسماعيل