«ابدأ حلمك» عنوان موفق بقدر ماهو جذاب لمشروع طموح، تابعت خطواته الأولى مع الفنان عادل حسان، وأيقنت منذ اللحظة الأولى أنه سريعا ما سيتحول من نبتة صغيرة إلى شجرة عملاقة تتجمع على أغصانها عصافير أحلام شباب منتشر بين ربوع الوطن لا في القاهرة وحدها .منذ أيام حضرت بدعوة كريمة من مؤسس المشروع حفل تدشين الدفعة الثالثة، وشاهدنا معا عرضا مسرحيا لخريجي الدفعة الثانية المعنون بـ(بيت الأشباح). وكان قلبي يرقص بالفرح مع كلمات المؤسس والمدربين ورئيس البيت الفني للمسرح ووزيرة الثقافة. إذ تأكد حدسي أن هذا المشروع الذي بدأ بـ(حلم) ترعرع وكبر ليضم أحلام آخرين هو خطوة إلى جانب خطوات أخرى كثيرة في أماكن أخرى لتمهيد طريق مسرحي مصري يساهم في استقامة ميزان اعوج ومال لسنوات طويلة.«ابدأ حلمك» دعوة مجانية لكل موهوب يعشق المسرح وتاه عنه الطريق، إذ إنه في جانب منه باب لدخول المعهد العالي للفنون المسرحية لمن يتيح له عمره، مغلقا دكاكين كثيرة كانت تتاجر بأحلام صغار صدقوا أن بوابة دخول المعهد مسدودة أمام من لا يملك أموالا يدفعها مجبرا لصائدي الأحلام .«ابدأ حلمك».. أجمل ما فيه أن القائمين على التدريب فيه هم أناس خبروا المسرح عبر دراسة علمية أكاديمية ومارسوه لسنوات أتاحت لهم أن يكونوا على قدر تعليم الأخرين. لا «فهلوة» ولا نصبا، إذ أن المشروع مدعوم من وزارة الثقافة، فلا مطلب إلا أن يكون المتقدم حالما حقيقيا بأن يكون مسرحيا بحق.أجمل ما في هذا المشروع أنه لا يقف عند التعليم فقط، لكنه يتيح للخريج المشاركة في أعمال مسرحية سواء عبر المسرح التابع له المشروع وهو (مسرح الشباب) التابع للبيت الفني للمسرح، أو عبر مسارح الثقافة الجماهيرية المنتشرة في أرجاء الوطن. ومن حسن حظ المشروع أن مدير مسرح الشباب ومدير إدارة المسرح بالثقافة الجماهيرية هو شخص واحد.شكرا عادل حسان، وإسماعيل مختار ود. إيناس عبد الدايم، مع كل الأمنيات باستمرار خطوات تحقيق الحلم .