المخرج الصيني مينج شين خوي: «الخنزير العاشق» حققت نجاحا كبيرا ومع ذلك فأنا غير راضٍ عنها

المخرج الصيني مينج شين خوي: «الخنزير العاشق» حققت نجاحا كبيرا ومع ذلك فأنا غير راضٍ عنها

العدد 528 صدر بتاريخ 9أكتوبر2017

تحت عنوان «محاضرة في الإخراج المسرحي»، قدم المخرج الصيني مينج شين خوي ورشته ضمن فعاليات المهرجان المعاصر والتجريبي في دورته الأخيرة. مينج هو أحد رواد المسرح الصيني الحديث، تم تكريمه مؤخرا في المهرجان في دورته الـ24، أحدث طفرة ونقلة نوعية في العروض المسرحية الصينية، كما كان له تأثير كبير في المسرح الصيني المعاصر أو الحديث «المسرح الصغير»، وهو ما يُعد تيارا مسرحيا جديدا قادرا على استيعاب وفرز كل التحولات والمتغيرات السياسية والثقافية والاقتصادية التي شهدتها الصين منذ بدايات القرن العشرين.  
وقد تمكن المخرج مينج شين خوي من وضع المسرح الصيني في مكانة دولية متميزة من خلال عروضة التي يقدمها على المسرح الصغير، الذي يُعد بمثابة نهضة مسرحية جديدة، تسحب البساط من تحت أقدام المسرحية التراثية القديمة.

 هل هذه أول مرة تأتي فيها للقاهرة؟ وهل كان هناك تعاون مع مخرجين من الشرق الأوسط؟
نعم، هذه أول مرة أحضر إلى القاهرة، وأشارك  في المهرجان، وأنا سعيد جدا بالمشاركة فيه، وسعدت أكثر بتكريمي بمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي والمعاصر.
هل قمت بمتابعة أي من عروض مهرجان القاهرة؟
للأسف لم أتمكن من رؤية أي عرض لانشغالي بتحضير وتجهيز العرض الذي أشارك به في المهرجان.
ما هي الطريقة التي تفضلها عند عمل عرض مسرحي جديد؟
أنا أفضل الأعمال المتعلقة بالحياة التي نعيشها سواء كانت مترجمة عن أعمال أدبية أو مأخوذة من الحياة المعاصرة.   
ما هي أهم محطاتك المسرحية التي تعتبرها تجديدا في المسرح الصيني من خلال أستوديو «مينج»؟
لقدم قدمت أكثر من 17 عملا مسرحيا على مدار 20 عاما حققت من خلالها نجاحا جماهيريا كبيرا، وتعتبر مسرحية «الخنزير العاشق» من أفضل العروض التي قدمتها، والتي حققت نجاحا كبيرا، وتم ترجمتها لأكثر من لغة حول العالم، لأنها مستقاة من الحياة التي نعيشها، إلا أنني غير راضٍ عنها.
وعن بداياته قال:
 تخرجت من الجامعة في الثمانينيات، وكانت هذه فترة الانفتاح الاقتصادي بالصين، وظهور الأفكار والاتجاهات المتأثرة بالغرب، في فترة كان فيها المسرح الصيني منغلقا، وبدأ وقتها التفكير في الدمج بين النصوص والقصص التقليدية الصينية القديمة والنصوص الإيطالية أو الحديثة، وفي بداية التسعينيات ظهر اتجاه في المسرح الصيني يعتمد في مادته على موضوعات صينية دون أي خلط، وظهر اهتمام كبير بالمسرح الشبابي، وهو الأكثر انتشارا في الصين لأن غالبية الجمهور من الشباب.
كيف أسهمت عروض «المسرح الصغير» في الحركية المسرحية الصينية؟
كانت الثورة على المسرح الصيني والعروض التقليدية، التي يتم تقديمها بقاعات والتي تتسع لأكثر 1500 متفرج، والتي تقدم الآن ولكن بشكل مختلف – أكثر حداثة - فظهر المسرح الصغير الذي يقدم في قاعات صغيرة تتسع لـ300 أو 500 متفرج على الآكثر، وقد  تناول موضوعات شبابية وحياتية معاصرة، تتماس مع هموم الجمهور ومعاناته.
ما هي أهم النصائح التي تقدمها للممثلين أو المتدربين والمخرجين الجدد؟
النصيحة التي أظل أكررها على المتدرب، أنه عندما يُقدم على فعل أي شيء، عليه أن يقدمه من قلبه، ويشعر به جيدا.
أما للمخرجين الجدد فأقول لهم لا تثقوا في المخرجين القدامى، فأقوالهم خادعة، وأن المخرجين الشباب عليهم أن يقدموا أفكارهم، ومع الوقت ستتعلم الكثير عن التقنيات المسرحية عن طريق الممارسة والعمل الجاد.


سمية أحمد