عبروا عن سعادتهم .. المكرمون: شكرا لكل من تذكرنا .. هي شهادة بأننا لم نقصر

عبروا عن سعادتهم .. المكرمون: شكرا لكل من تذكرنا .. هي شهادة بأننا لم نقصر

العدد 627 صدر بتاريخ 2سبتمبر2019

كرم المهرجان القومي في حفل افتتاح دورته الثانية عشرة التي أقيمت في الفترة من 17 إلى 30 أغسطس الماضي برئاسة الفنان أحمد عبد العزيز، مجموعة متميزة من الفنانين والكتاب في مجال المسرح، وقد رأينا أن نلتقي بهؤلاء المكرمين لنتعرف على مشاعرهم تجاه هذا التكريم الخاص وأمنياتهم للدورة وللدورات المقبلة للمهرجان.
في البداية قالت الفنانة سوسن بدر إن تكريمها في المهرجان القومي للمسرح في دورته الثانية عشرة يعد من أكثر التكريمات التي أسعدتها، لأنه تكريم من المسرح ومن المسرح المصري على وجه الخصوص، الذي يمثل قيمة كبيرة وعظيمة كان لها أثر كبير وعلامات مميزة.  
وأضافت: التنظيم كان متميزا في حفل الافتتاح، كما أن الفقرات الفنية حملت طابعا مميزا من الدفء والحب والبهجة، وأتمنى للدورات المقبلة مزيدا من التقدم.
فيما أوضحت الفنانة هالة فاخر أن التكريم كان مفاجأة كبيرة لها، حيث قالت:
فوجئت باتصال من الفنان أحمد عبد العزيز وإبلاغي بأنني سأكرم في المهرجان القومي، وأعتبر تكريمي وسط هؤلاء العمالقة شرف كبير لي.
وعن أجواء حفل الافتتاح قالت: هناك مجهود كبير بذل، كان حفل الافتتاح رائعا ومشرفا يدل على أن شغل الفنان لمنصب ما، على سبيل المثال أحمد عبد العزيز رئيس المهرجان، يضيف كثيرا، وذلك لأن الفنان يعي كيف يتم تكريم الفنان واحترامه. كما أود أن أعبر عن شكري وامتناني للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، فهي مثال للفنان الذي يتقلد منصبا ويحقق نجاحا كبيرا. وأتمنى للدورات المقبلة مزيدا من النجاح.

أمل انتظرته طويلا
ووصف الفنان الكبير يوسف شعبان تكريمه في المهرجان القومي للمسرح، بأنه الأمل الذي كان ينتظر تحقيقه منذ أن كان يقدم عرض «ستار على دماء الكعبة» بالمسرح القومي.
أضاف: بذل الفنان أحمد عبد العزيز مجهودا كبيرا، فكان حفل الافتتاح رائعا وكانت فقراته ناجحة، وهناك مشاعر حب كبيرة للمكرمين واتضح ذلك في طريقة تقديم النجوم.. قال أيضا: أتمنى رجوع المسرح المصري مثلما كان في السابق، ففي فترة الأربعينات لم يكن هناك مسرح سوى في إنجلترا ومصر فقط، في إنجلترا ارتقوا وتقدموا بمسرحهم أما نحن فتراجعنا كثيرا.
توصيات المهرجان
وأعرب الكاتب يسري الجندي عن سعادته بهذا التكريم، موضحا أن المهرجان القومي للمسرح يمثل قيمة كبيرة، مشيرا إلى أنه كان رئيسا للجنة التحكيم في إحدى دورات المهرجان، مشددا على أهمية تنفيذ توصيات المهرجان القومي للارتقاء بدوراته وتطويرها للأفضل، كما يجب أن يكون هناك تقييم لكل دورة، بالإضافة إلى ضرورة التنويع فيما يقدم من عروض، وألا تقتصر العروض على النصوص العالمية فقط، ولكن يجب أن تكون هناك عروض إقليمية وعربية وعالمية وهذا حتى يحدث تطوير.
أضاف: عندما كنت رئيسا للجنة تحكيم الدورة السابعة من المهرجان القومي كان معظم ما يقدم من عروض لنصوص عالمية وبها مسحة من التجريب، ونحن نحتاج في مسرحنا إلى الكلمة وهي ضرورة، ومن أكثر الأشياء إيجابية تخصيص مسابقة للتأليف المسرحي من شأنها تشجيع الكتاب وضخ دماء جديدة، وهو أمر ضروري للمسرح المصري الذي أفرز مجموعة متميزة ومهمة من الكتاب في فترة الستينات منهم نعمان عاشور وألفريد فرج وميخائيل رومان وسعد الدين وهبة ومحمود دياب وغيرهم من كتاب هذه المرحلة.

 لحظة ستبقى في الذاكرة
فيما قال الفنان توفيق عبد الحميد إن هناك لحظات في العمر لا يمكن أن تنسى ومن هذه اللحظات لحظة تكريمه في المهرجان القومي، مؤكدا أنها لحظة تنطبع في قلب ووجدان وذاكرة الفنان ولا يمكن أن تنسى. أضاف: شعرت أنني لم أكن وهما وأن العمر لم يضِع هباء وكان اجتهادي ووفائي للمسرح يشعر به الجميع، ومن أجمل الأشياء محبة الناس واحترامهم وتقديريهم، لذلك فهي لحظة ستظل في الذاكرة ما حييت، وكل شكري وتقديري لصديقي أحمد عبد العزيز، فهو صديق وزميل عزيز على الرغم من أننا لم نلتقِ كمحترفين، ولكن هناك رصيدا قويا بيننا، وأشكره لأنه أصر على تكريمي وكنت قد اعتذرت عنه، وأحمد الله على محبة الجماهير.
وتابع عبد الحميد: من وجهة نظري، هذه الدورة مميزة ومختلفة لأن الفنان أحمد عبد العزيز مسرحي من العيار الثقيل، وأتمنى في الدورات المقبلة استكمال ما تم بناؤه والاحتفاظ بالأمور الإيجابية وتلافي السلبيات، والتجربة خير دليل.
فنانو المسرح مهمومون
وأعرب المخرج محسن حلمي عن امتنانه للمهرجان القومي للمسرح والفنان أحمد عبد العزيز، مشيرا إلى تأثره بافتتاح المهرجان الذي اتسم بالدفء، وذلك لأن المسرحيين عائلة واحدة ودائما مهمومون.
وأضاف: كان هناك كم كبير من الحب في هذه الليلة كما كان هناك وجود لقامات كبيرة، ومن الأمور المهمة وجود أجيال من الشباب محبة ومتابعة لأعمالي، بالإضافة إلى طاقة الحب من إدارة المهرجان ومن الزملاء، وقد سعدت بتكريم الراحل فؤاد السيد فهو مثال يحتذى به للموظف الذي يعمل في مؤسسة ثقافية، الذي لا يجعل الروتين يقف أمام العمل الفني، فكان يذلل العقبات ويبذل جهدا كبيرا.
واختتم حديثه متمنيا وجود جماهير غير متخصصة تشاهد الأعمال المسرحية، وأن يصبح المسرح من عادات الشعب المصري مثلما كان يحدث في فترة الستينات.

تكريمنا ونحن على قيد الحياة
بينما قال عاصم البدوي مدير الإدارة المسرحية في المسرح القومي: من الجيد تكريمنا ونحن على قيد الحياة، فلم يفكر أحد من قبل في تكريم أحد العاملين المجهولين في إدارة المسارح، سواء كان مدير إدارة أو مساعد مخرج أو مخرج منفذ أو عامل، فالعامل في بعض الأحيان     يكون أهم من الممثل على خشبة المسرح، وهناك مهن خشبة مسرح انقرضت من فترة طويلة، فلم يعد هناك على سبيل المثال ميكانست أو متخصص للإكسسوار أو مسئول ملابس.
وعن تنظيم حفل افتتاح الدورة الثانية عشرة للمهرجان القومي، قال: هناك جهد محمود بذل من قبل إدارة المهرجان بقيادة الفنان أحمد عبد العزيز ومهندس الديكور محمد الغرباوي، والحفل منظم بشكل دقيق، وعلى جميع الأوجه، وهذ هي المرة الأولى التي أحضر فيها حفل افتتاح المهرجان. وأتمنى في الدورات المقبلة أن يتم النظر إلى من هم خلف الكواليس «الجنود المجهولة»، وأتمنى تكريم عامل من عمال خشبة المسرح حتى يتم تشجيعهم، وأتمنى تطبيق اقتراح الدكتور فوزي فهمي بإقامة معهد إعداد لفنيي خشبة المسرح وأن يتم افتتاح هذا المعهد في وقت قريب.

سلبيات أقل وإيجابيات أكثر
وقال د. عبد ربه حسن: سعدت بالتكريم، وهناك جهد كبير قد بذل من قبل إدارة المهرجان القومي، وهناك شكل تنظيمي محكم، وهناك ضرورة لمراجعة بعض الأخطاء في الدورات المقبلة. أضاف: سعدت بالبهجة التي كانت تملأ حفل الافتتاح وأجواءه التي بها بشاشة وفرحة كبيرتان، لكن هناك ضرورة إلى إحكام التنظيم بشكل أكبر. وأتمنى في الدورات المقبلة أن تكون السلبيات أقل والإيجابيات أكثر، وأن تكون هناك مجموعة فقرات فنية جديدة في حفل الافتتاح.
فيما أشار الكاتب السيد حافظ إلى أن التكريم يمثل قيمة مهمة وعظيمة وهي قيمة التذكر بعد نصف قرن من المعاناة. وأضاف: كل الشكر للفنان أحمد عبد العزيز رئيس المهرجان ولكل اللجان التي رشحتني لهذا التكريم. وما أسعدني هو وجود كتاب يحمل سيرتي الذاتية قامت بإعداده د. هبة بركات. أتمنى في الدورات المقبلة أن يتم تطوير فكرة التكريم حتى لا تقتصر فقط على تقديم درع وشهادة تقدير، ولكن أن يحوي التكريم قيمة مادية مصاحبة للقيمة المعنوية، كما أتمنى تكريم المسرحيين المنسيين والمهمشين.
وختم قائلا: المسرح المصري أسطورة الحياة وقد امتد عبر قرون، وأتمنى عودة الجمهور مرة أخرى للمسرح، فأمر ضروري أن يصل المسرح إلى الجماهير مثلما كان يحدث في السابق.


رنا رأفت