ذوو القدرات الخاصة يتألقون في مشاريع معهد فنون مسرحية

ذوو القدرات الخاصة يتألقون في مشاريع معهد فنون مسرحية

العدد 618 صدر بتاريخ 1يوليو2019

بعد إعلان الرئيس السيسي العام الماضي 2018 عاما لذوي القدرات، اتجهت مؤسسات الدولة للاهتمام والعناية بهذه الفئة، ومنها قرار المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون لأول مرة بقسم التمثيل والإخراج قبول طالب وطالبة من الصم والبكم، من المتقدمين لاختبارات القبول بالمعهد. من هنا، كان لا بد أن نلتقي بهؤلاء الطلاب للتعرف على تجربتهم، وأثرها في نفوسهم، وما تثيره في أنفسهم من آمال وأمنيات.
 وتمنت أن ترسل رسالة لكل العالم أن الصم وضعاف السمع أقوياء ولديهم قدرات فائقة، وأن تحقق آمالها في الفن والتمثيل.
ويقول مهاب الحكيم: تقدمت لاختبارات القبول بقسم التمثيل والإخراج دون أن أعلم بفتح باب التقدم لذوي القدرات، تقدمت للالتحاق كأي طالب عادي، وبعدها علمت بهذه الميزة، وكانت سعادتي بالغة عندما نجحت في جميع اختبارات القبول والتحقت بالدراسة بالمعهد.
ويضيف: أمارس حياتي كأي شخص طبيعي، أعاني فقط من صعوبة في النطق تزول عندما أكون في حالة التمثيل، سعيد الحظ لأنني أدرس على يد الأستاذ جلال الشرقاوي، وحصلت على تقدير امتياز في هذه المادة، فهو الأستاذ والأب الذي يحتضننا ويوجهنا.
ويؤكد مهاب: لا تواجهني أي عقبات، وأدرس جميع المواد، وشكر أساتذته وخصّ بالذكر د. أشرف زكي رئيس الأكاديمية، وتمنى أن يحقق كل أمنياته على المستوى الشخصي والاجتماعي والمهني، وأن يكون واحدا ممن يعيدون للمسرح المصري رونقه وبهجته ومجده لا سيما وهو يرى أن المسرح المصري في الآونة الأخيرة طريقه لذلك.
فيما يقول بيشوي عماد – مترجم لغة إشارة: أنا أحب التمثيل وقد تطوعت للترجمة لطلاب قسم التمثيل من ذوي القدرات الخاصة لأنني نشأت في أسرة من الصم وضعاف السمع منذ سنوات، ومنذ أن كان سني 12 عاما اندمجت مع هذا العالم وطورت معرفتي بلغة الإشارة عن طريق الملتقيات والمؤتمرات التي تعقد لذوي الإعاقة، وأنا الآن عضو متطوع في مؤسسة الكاتبة والصحفية سلوى علوان.
ويضيف أن علاقة طيبة جمعتني بالطلاب صفوت ومادونا ومهاب، وعندما طلبوا مني الوجود معهم لم أتأخر وتواصلت مع أمين اتحاد الطلاب أحمد مختار وأبلغته أنني متطوع لهذا العمل، وعن سعادتي بالسماح لي بالوجود بينهم وكنت وما زلت متحمسا جدا لذلك، وقمت بتدريب عدد كبير من طلاب المعهد على لغة الإشارة من خلال دورات مجانية التي تحمس لها الكثيرون من الطلاب والأساتذة، كي يستطيعوا التعامل مع ذوي الهمم الخاصة من الصم وضعاف السمع دون أدنى عقبات.
وفي ختام حديثه يضيف بيشوي أتوقع لهم مستقبلا كبيرا لأن لديهم ما يكفي من العزيمة والإرادة، وقد بدت نتائج لذلك فقد شارك بعضهم في أعمال فنية سينمائية ومسرحية ستعرض قريبا، بالإضافة لأنهم استطاعوا الاندماج وسط زملائهم.
 

 


عماد علواني