نظم صندوق التنمية الثقافية برئاسة أ.د فتحى عبد الوهاب، ورشة عمل فانوس رمضان بخيال الظل بمركز الإبداع الفنى ببيت السحيمى فى الفترة من الإثنين 15 رمضان وحتى17 رمضان.وتهدف الورشة إضافة نموذج مبتكر لفانوس رمضان ينضم لأنواع الفوانيس المصرية، يعتمد على تقنية فن خيال الظل التراثى . تجربة مختلفة وجاذبة للأطفال تمزج عدة جوانب اولها الجانب المعرفى لأنواع وتصميمات الفانوس المصرى التراثى، والجانب التطبيقي وتحول الرسوم لصور ظلية، والجانب الفنى وما يحمل الفانوس من دراما وحكاية ممتعة، تروى وجوه الفانوس القصص، كما وانطلق الأطفال بالخيال فى أفكار يمكن أن يشمله فانوس خيال الظل، كفانوس السلوك الإيجابى كممارسة الرياضة، والتعاون والأسرة ومشاركتهم، والاهتمام بالتعليم والمذاكرة، والاهتمام بالنظافة، ومعالم الوطن، وعددا من الرسوم المحببة مثل الآيس كريم، والأزهار، والأسماك، والبيوت، والأراجوز ، ولعل أجمل مشاهد فعاليات الورشة قفزة أحد الأطفال فرحا برؤية رسمته لطائر تظهر أمامه بألوانها الجميلة تتحرك على شاشة خيال الظل . يقول الفنان مصطفى الصباغ : كانت رغبتى فى تعاظم الإستفادة من خبرة قاربت 17عاما بمسيرة تجربة إحياء فنى خيال الظل والأراجوز دافعا لتوظيف تلك الفنون التراثية فى جوانب متعددة، فجاءت فكرة ابتكار فانوس يعتمد على تقنية فن خيال الظل والأراجوز، مصنوعا من الجلد المزخرف والملون والمغطى بقماش أبيض مشدود على الهيكل الهندسى للفانوس، بحيث تظهر الإضاءة من الداخل عددا من اللوحات التشكيلية بأوجه الفانوس المتعددة، ومن خلال تلك الصور الظلية، يروى ما أسميته نموذجا ( فانوس الحكايات ) قصصا للأطفال مثالا حكاية جحا وابنه والحمار الشهيرة، ليوظف الفانوس فى جوانب تربوية وتعليمية تعمل على تنمية شخصية الطفل بترسيخ عددا من القيم والسلوك الإيجابي بأسلوب فكاهى يتسق مع لعب الأطفال وفرحتهم باللعب والفوانيس .ومن جانب آخر تعد الورشة استكمالا للدور التوثيقى بعد تعاليم الأنواع التراثية الحرفية للفوانيس المصرية كالفانوس النحاسى وفانوس الخيامية، والفانوس الزجاجى المكسر، وفانوس لعب الأطفال من الجريد، والفانوس الخشبى المنحوت، تعزيزا للصانع المصرى والمنتج الثقافى المصرى، لتأتى مرحلة أخرى من التوثيق بتعريف المشاركين من الأطفال على أبرز التصميمات التراثية للفوانيس المصرية على مر العصور، كالفانوس النجمى، والفانوس الملكى أو تاج الملك، والفانوس أبو ولاد، والفانوس المثلث، والفانوس المقرنص، الفانوس السهارى، الفانوس الهرمى، وهو ماتهدف اليه الورشة بعمل حصر لأنواع الفوانيس المصرية وتصميماته التراثية حفاظا على العنصر الثقافى المصرى الذى يعد أيقونة عالمية كأحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان .