«مقامات مصرية».. عرض جديد للوزير من إنتاج السامر

«مقامات مصرية»..  عرض جديد للوزير من إنتاج السامر

العدد 607 صدر بتاريخ 15أبريل2019

بدأ المخرج حسن الوزير بروفات مسرحية «مقامات مصرية» على خشبة مسرح السامر بالعجوزة، والمقرر عرضه ابتداء من 26 أبريل الحالي في حديقة الحوض المرصود بالسيدة زينب.. «مقامات مصرية» تأليف د. هشام السحار وإخراج حسن الوزير وأشعار محمد الشاعر وألحان أحمد خلف.
قال المخرج حسن الوزير: العرض دراما غنائية تعبر عن واقعنا المصري، الذي يعاني من الكثير من المشكلات المادية والاجتماعية التي تدفع الشباب للهجرة واللجوء لأحضان الغربة، سواء داخل الوطن العربي أم خارجه. يضيف: ونحن نحاول طرح حلول أمام الشباب لمساعدته على التأقلم مع طبيعة المجتمع المصري وإبعاد فكرة الهجرة، ونعرض هذا في إطار المقامات العربية، وهي صورة من صور الأدب العربي قديمة للغاية، وتقدم فرقة السامر هذا العرض النادر من نوعه.
بينما قال محمود بغدادي المخرج المنفذ: جاءت فكرة العرض عندما تم عرض إحدى المقامات الأدبية العربية على االمخرج حسن الوزير لقراءتها؛ فولدت لديه الفكرة وقرر تقديمها في عرض مسرحي، بإضافة مقامات واقعية مثل مقامات التوكتوكية، ومقامات النفاق والزحام والمشكلات الشبابية، وقد عمل على هذه المقامات د. هشام السحار والملحن أحمد خلف. أما عن الصعوبات التي يواجهها العرض فتتمثل في ضرورة تقديمه بأقل الإمكانيات.
مصمم الديكور فادي فوكيه قال: عرض «مقامات مصرية» يتناول بعض الظواهر السلبية في المجتمع المصري، في إطار موسيقي كوميدي، وبالتالي سوف يساعد الديكور على التفاعل مع الممثلين لإيصال هذه الروح إلى الجمهور، ويكون الدمج بين الواقعي والرمزي، بحيث يقدم المشهد العام الحارة المصرية الشعبية البسيطة بمفرداتها الأصيلة دون تشويه، ويتم التشويه والعشوائية من خلال المشاهد الدرامية، كإضافة تدريجية على هذا الواقع البسيط، فهناك الزحام و«الفهلوة» وانتشار التوكتوك. ويضيف: ومن المشكلات عدم وجود مسرح محدد لتقديم العرض عليه، وبناءا عليه يتم تصميم وتنفيذ الديكور لكي يصلح لأي مكان يعرض فيه العرض.
وقالت الممثلة لمياء العبد: أقدم في المسرحية عدة مشاركات مختلفة، كل شخصية تبدو معقدة ومن الصعب القيام بها، فمثلا في إحدى المقامات أتحدث عن التضليل الإعلامي وخداعه للشعب، وفي المقامة الثانية أتحدث عن الأغاني والموسيقى الهابطة لهذا الجيل ومقارنتها بالأغاني في الزمن الماضي؛ وهذا بجانب مشاركتي في المقامات الأخرى مع الزملاء.
بينما قالت الممثلة دينا: أقوم بشخصية «منى»، التي تقوم هي وأحمد مؤلف المقامات في العرض بسرد خيوط المسرحية والتعليق على كل لوحة أو مقامة بوجهة نظر شبابية وعصرية. أضافت: ولم أواجه مشكلات أو صعابا، وهذا بفضل العمل مع مخرج واعِ ومثقف مثل حسن الوزير، فهو من المخرجين القلائل الذين يستطيعون إيصال فكرة العرض للممثل بكل بساطة، وأنا محظوظة بالعمل معه.
وقال الممثل ومدير فرقة السامر جلال العشري عن دوره بالمسرحية: أقوم بدور الشيخ الفاهم والمثقف المطلع على أخبار الدنيا والناس، المعترض على كل السلبيات في المجتمع، والعاشق لتراب الوطن، الذي لم يتخلَ عنه ولا بكنوز العالم كله، ببقائه بجانب الشباب وإعطائهم أملا في الغد، ليستطيع محاربة فكرة الهجرة وعدم الاستسلام لليأس.
يوقال الممثل أحمد فرحات: أقوم بدور أحمد كاتب المقامات بالمسرحية، وساردها، وأحرص على أن تكون المقامات معبرة عن الواقع الحياتي، بحيث توجد مقامة تتحدث عن التوكتوك وانتشاره في مصر، والمشكلات التي تسبب في حدوثها، ومقامة أخرى تتحدث عن الزحام. وأما العمل مع قامة مثل الأستاذ حسن الوزير فيمثل صعوبة بالنسبة لي، لأنه رجل مثقف ودقيق في عمله، وهذا شجعني على أن أدرب ذاتي أكثر على اللغة العربية الصحيحة وأيضا على الطبقات الموسيقية والمقامات المطلوبة في العرض.
 

 


شيماء سعيد