العدد 590 صدر بتاريخ 17ديسمبر2018

انطلقت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الغرفة بمحافظة المنوفية  16 ديسمبر الحالي، في قاعة المؤتمرات بإستاد شبين الكوم بالعرض المسرحي “العبدة” إخراج أحمد بدوي الحائز على المركز الأول لأفضل عرض في الدورة الأولى للمهرجان العام الماضي.
ويشهد المهرجان الذي يستمر أربعة أيام العروض التالية، في اليوم الأول يقدم “بركاج32” إخراج صابر العبداوي من دولة تونس العرض المسرحي “بدل زواج” تمثيل عاصم عيسى، ورضوى شريف عن “أرض النفاق” تأليف جايلز كوبر دراماتورج مصطفى حسن، سينوغرافيا واخراج  أحمد سيف، وفي اليوم الثاني من آيام المهرجان 17 ديسمبر يقدم العرض المسرحي “الكما هو” إخراج محمد سليمان والعرض المسرحي “شريط فاضي”  إخراج محمد كرم  و“عشي ليلي” اخراج  جورج صدقي ثم تتوالى العروض فيقدم العرض المسرحي “رق الأخير” تأليف محمود السبروت تمثيل محمود السبروت ومحمد المنوفي إخراج حسام حسن، والعرض المسرحي “البحث”  اخراج محمود عادل، والعرض المسرحي “أسكوريال” إخراج زياد هاني، وفي  في آخر أيام المهرجان تقدم  فرقة 30 فبراير المستقلة العرض المسرحي “الغريب” تأليف الفريد فرج دراماتورج محمد عرفه تمثيل نغم صالح ومحمد الشحات محمد إعداد ديكور بسمة العريني واخراج محمد طارق بصير والعرض المسرحي “الغرفة” إخراج أحمد بدوي و في نهاية اليوم الرابع يتم إعلان نتيجة المهرجان  في حفل الختام وتوزيع جوائز المهرجان.
تتشكل لجنة تحكيم المهرجان من المخرج الفنان ماهر سليم، والكاتبة والممثلة المخرجة دعاء طعيمة والمخرج شادي الدالي، المخرجة  د. منار زين.
وكانت إدارة مهرجان مسرح الغرفة بالمنوفية قد أعلنت في وقت سابق عن بدء المهرجان أسماء العروض المشاركة في الدورة بعد الانتهاء من مشاهدة العروض التي تقدمت للمشاركة بواسطة  لجنة المشاهدة التي تكونت من المخرج يوسف النقيب والفنان الممثل محمد شلش والناقدة همت مصطفى وبحضور مدير مؤسس المهرجان محمود نور ناشي.

محمود ناشي المخرج الشاب الحلم بعالم مسرحي جديد يقدمه المسرح الحر قال:
إن لجنة مشاهدة العروض المسرحية بالمهرجان شاهدت ما يزيد عن 80 عرضا مابين عروضا حية وفيديو من محافظات مختلفة ومتنوعة  مثل القاهرة والجيزة والمنوفية  وكذلك لفرق من خارج جمهورية مصر العربية من دولتي الكويت وتونس.
وتابع: إن مهرجان مسرح الغرفة يعد أول مهرجان مسرحي يقام في مدينة شبين الكوم ومحافظة المنوفية كلها كمهرجان حر ومستقل، ويسعى المهرجان في فلسفته إلى تجديد وإحياء الفن المسرحي وإعطاء فرصة للمبدعين بلقاء مسرحي جديد متنوع ومباشر بين بعضهم البعض من مختلف المحافظات والأقاليم بمصر وكذلك خارجها بمشاركة عرض من دولة تونس في هذه الدورة  كما أكد ناشي: إن الثقافة في محافظة المنوفية كانت ومازالت لا تلقى اهتماما كبيرا من الجهات الحكومية أو الخاصة و ان الفن وبصفة خاصة المسرح لا يجد من يعيره اهتماما كبيرا بالمحافظة وتمنى الاستمرار في تنظيم وإقامة دورات المهرجان وتكليل هذه الدورات بالنجاح و أن يصبح مهرجانا دوليا جديدا قادرا على  استكمال مسيرة المهرجان القومي والتجريبي وتمنى  ألا تقتصرالحركة المسرحية على محافظات العاصمة وأن ينتشر النشاط المسرحي في كل محافظات وأقاليم مصر خاصة محافظة المنوفية التي تعاني من عدم وجود مسرح تابع لوزارة الثقافة بأي موقع ومازال مسرح قصر ثقافة  شبين الكوم مغلقا للترميم منذ عام 2008 حتى الآن مما جعل المسرحيون  ينصرفون عن المسرح والمشاركة فيه أو التفكير في تقديم عروض مسرحية .

مخرجو عروض  المهرجان

قال المخرج أحمد سيف:
 إن العرض المسرحي بدل زواج يقدم حياة أسرة ومشكلاتها ويطرح إسقاط حيّ على ما يحدث في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، حيث المسرحية تصور كيف يبدأ المجتمع في الانهيار جرّاء استسلامه للرذيلة و اندحار الفرد و عزلته حين يحاول المقاومة لدحض هذا الاستسلام للمعاصي و الذنوب والمجاهرة بها.
وقال المخرج أحمد بدوي:
 ممتن وسعيد جدا بالمشاركة في الدورة الثانية لهذا المهرجان الذي أجده متنفسا لكثير من التجارب المسرحية للفرق الحرة والهواة بالتيمة الخاصة بمسرح الغرفة  وشرفت بإعادة تقديمي للعرض المسرحي العبدة الفائز بالمركز الأول  في الدورة الأولى  واتمنى وأحلم بالنجاح والفوز في هذه الدورة وان يستقبل الجمهور العرض بكل حب ووعي مشاركتي في هذه الدورة .
فيما قال المخرج حسام حسن:
بين الشك الذي يحاصر الإنسان طيلة حياته في كل الأمور ويحكم خطوات رحلته ومصيره تقع  شخصية عرض “رق الأخير” في حيرة شديدة وتردد دائم والانسياق وراء  رؤى من خلال  صورة أخرى له، كما  أحاول طرح  ملامح الإنسان الدائم الشك من خلال: هل سيستطيع تخطي تلك المرحلة  الشاقة  وشكه في كل معتقداته الفكرية والدينية  أم سيظل حبيسا لشكه؟. و قال المخرج محمد بصير: ‘إن نص مسرحيه الغريب للكاتب الفريد فرج وهو نص ذات فصل واحد تدور أحداثه حول امرآه  وأيامها المتكررة المتتابعة  والحدث الهام به عندما تعود من عملها تجد رجلا غريبا في الشقه، واضاف محمد بصير: حاولت في  العرض التركيز والتكثيف حيث يرتكز في رؤيته الأساسية على التعبير عن وحدة واغتراب الأنثى  وما تواجه من ضغوط اجتماعية و مفاهيم خاطئة.