توقيع ميثاق تآخي بين المسرحين المصري والمغربي

توقيع ميثاق تآخي بين المسرحين المصري والمغربي

العدد 589 صدر بتاريخ 10ديسمبر2018

في حفل حضره عدد كبير من الفنانين المصريين والمغاربة، عُقد بمسرح ميامي بالقاهرة الأسبوع الماضي توقيع عقد تآخي بين الاتحاد المغربي للفنانين المسرحيين ويمثله المخرج الفنان سعد المغربي من الجمهورية الليبية، وفرقة المشهد المسرحي بالقنيطرة بالمملكة المغربية ويمثلها المخرج الفنان محمد الزيات، ومهرجان «المسرح العربي» الذي يمثله المخرج الفنان د. عمرو دوارة، و«الجمعية المصرية لهواة المسرح» ويمثلها الفنان عصام عبد الله من جمهورية مصر العربية، وذلك انطلاقًا من الأهداف المشتركة لتنمية وتطوير وتفعيل الأنشطة المسرحية والاستفادة من مختلف الخبرات الفنية لتوظيف المسرح في خدمة المجتمع، وإيمانا بضرورة تكامل دور كل من الفنانين الهواة مع المحترفين للارتقاء بمستوى الفعاليات المسرحية عن طريق صقل وتنمية وتوظيف كل الخبرات الفنية والمسرحية، والحرص على الاستفادة من كل التجارب المسرحية الحديثة لاكتساب جمهور جديد.
ونظرا لأن كلا من الطرفين يمتلك كل الحقوق القانونية والقدرات الفنية والأدبية مما يؤهله للتعاقد والتوأمة، ونظرا لأن الطرف الأول شخصية اعتبارية في «جمهورية مصر العربية» وتعد وتنظم مهرجانا دوريا (مهرجان المسرح العربي) الذي أصبح بانتظام دوراته سنويا لخمس عشرة دورة جزءا هاما من ملامح الخريطة المسرحية العربية، ويمثل قيمة فنية وثقافية وجماهيرية لمحبي أبو الفنون ونافذة على الإبداعات العربية المتعددة خاصة وأن جميع العروض المشاركة فيه تخضع لمعايير تقنية وفكرية دقيقة، وبما أن الطرف الثاني شخصية اعتبارية في «دول المغرب العربي» وويقوم برعاية الفرق المختلفة ومن بينها فرقة «المشهد المسرحي» بالقنيطرة بالمملكة المغربية، كما يعنى بالعمل على تنمية ونشر الثقافة المسرحية في الدول الأعضاء، وبتوطيد الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات المحلية والدولية التي تساعده على تحقيق أهدافه. ونظرا لإيمان كل من الطرفين بأهمية الفن المسرحي فقد حرص الطرفان على تعظيم أنشطتهما وبذل كل الجهود لتحقيق هذا الهدف، وبناء على رغبة الطرفين للتعاون وفقا لأحكام هذه المذكرة، ومن أجل تحقيق تعاون مثمر بينهما.
على أن يعمل الطرفان على ترويج الثقافة المسرحية ونشر ودعم قيم الإبداع بين فئات المجتمع كافة بتنظيم وتبادل الورش التكوينية والدورات التدريبية والندوات (التنظيرية والتطبيقية)، وكذلك تنظيم المهرجانات في مجالات المسرح المختلفة كل وفقا لإمكاناته. يقوم مجلس إدارة «الجمعية المصرية لهواة المسرح» بالاستمرار في إعداد وتنظيم فعاليات مسرحية دورية، ومن أهمها مهرجان «المسرح العربي» (والذي وصلت دوراته إلى الخمسة عشر)، كما يستمر مجلس إدارة «الاتحاد المغربي للفنانين المسرحيين» في متابعة ورعاية ودعم المهرجان «المسرحية بدول المغرب العربي وأيضا الفرق المسرحية ومن بينها فرقة «المشهد المسرحي» بالقنيطرة بالمملكة المغربية، كما تقوم كل إدارة بترشيح أفضل العروض المسرحية للمشاركة في مهرجان الطرف الآخر، ويكون له أولوية المشاركة لتمثيل دولته طالما انطبقت عليه شروط المشاركة وأهمها الجودة الفنية. تقوم إدارة مهرجان «المسرح العربي» باستضافة وفد «الاتحاد المغربي للفنانين المسرحيين» لحضور فعاليات المهرجان بجمهورية مصر العربية، وتتكفل بمصاريف الاستضافة من وصول الوفد إلى مصر إلى حين موعد عودته إلى بلاده، وبالمقابل تقوم إدارة «الاتحاد المغربي للفنانين المسرحيين» باستضافة وفد مماثل في العدد من «الجمعية المصرية لهواة المسرح» لحضور فعاليات المهرجانات المسرحية المختلفة بدول المغرب العربي، وتتكفل بمصاريف الاستضافة من وصول الوفد إلى «الدولة المنظمة للمهرجان إلى حين موعد عودته لمصر طبقا للوائح المنظمة في هذا الشأن.
كما يقوم الطرفان بتبادل الاقتراحات بينهما بشأن ترشيح بعض العروض (سواء عروض محلية أو عربية) للمشاركة بالمهرجان الآخر، مع توفير ملف تقني وفني لكل عرض وكذلك بشأن ترشيح أسماء بعض الفنانين للتكريم أو للمشاركة بعضوية لجان التحكيم أو بالندوات. يقوم كل من الطرفين الأول والثاني بتحديد (تنسيب أو تخصيص) شخص من قبله يكون لديه الصلاحية للإشراف على سير أية فعاليات أو أنشطة مسرحية مشتركة يتم الاتفاق عليها وذلك لضمان تنفيذها بكل دقة، مع الحرص على استمرار التنسيق بين الطرفين بصورة مستمرة.
ويقوم كل طرف بترشيح واختيار الأعمال التي سيتم عرضها على مبدأ احترام وتطبيق حقوق الملكية الفكرية المعمول بها في كل من «جمهورية مصر العربية» ودول «المغرب العربي»، وفي تطبيق قانون المطبوعات والنشر والرقابة على المصنفات الفنية.
ويسعى الطرفان إلى تعظيم الاستفادة وتبادل الخبرات مع الطرف الآخر عن طريق تقديم بعض التجارب المسرحية المشتركة، وذلك برعاية بعض الهيئات أو المؤسسات المسرحية سواء حكومية أو أهلية في كل دولة من الدولتين، ويمكن أن تتضمن تلك الأنشطة تنظيم ورش فنية أو دورات تدريبية أو تقديم عرض مشترك، يشارك به عناصر فنية من كل طرف.
 

 


نور الهدى عبد المنعم