فرقة «محمود الجندي» المسرحية فرقة دائمة تابعة لهيئة قصور الثقافة

 فرقة «محمود الجندي» المسرحية فرقة دائمة تابعة لهيئة قصور الثقافة

العدد 582 صدر بتاريخ 22أكتوبر2018

اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات اللقاء الأول لشباب المخرجين الذي ترأسه المخرج هشام عطوة نائب رئيس الهيئة، وذلك على مسرح المركز الثقافي بالجيزة، بحضور المخرج عادل حسان مدير عام الإدارة العامة للمسرح، والفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية، والفنان القدير محمود الجندي، ولجنة التحكيم المكونة من الدكتور علاء عبد العزيز (رئيسا)، والأعضاء: المخرج كمال عطية، المخرج إسلام إمام، الناقد خالد رسلان، والفنان وليد الشهاوي.
وقال المخرج عادل حسان، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، إنه منذ افتتاح اللقاء الأول لشباب المخرجين، بدأنا التحضير للدورة الثانية للقاء بعد موافقة الدكتور «أحمد عواض» رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقد فكرنا في تقديم الملتقى مرتين سنويا، مؤكدا على أهمية هذا اللقاء بالنسبة لإدارة المسرح، وحرصها على تقديم أجيال جديدة من المخرجين، ليس فقط ليكونوا مددا لفرق مسارح الأقاليم، وإنما ليكونوا صناع المسرح المصري في أوقات قريبة جدا.
وأضاف حسان أن هذا اللقاء يعد استثنائيا لأنه تم تقديمه في وقت قصير، مشيرا إلى وجود فرصة أن يكون اللقاء الثاني أكثر انضباطا وجودة على مستوى المنتج الذي سيقدم من أنشطة مصاحبة للعروض المسرحية، وندوات، ونشرات إلكترونية، وقناة تلفزيونية على موقع «اليوتيوب» يتم من خلاله تقديم بث مباشر لكل الفعاليات يوميا.
وأشار حسان إلى أن الإدارة العامة للمسرح تعمل على نحو 145 فرقة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى فرق نوادي المسرح التي يقترب إنتاجها من 120 عرضا مسرحيا سنويا، ومن 40إلى45 عرضا مسرحيا من إنتاج التجارب النوعية، ذلك بخلاف عروض يطلق عليها الإنتاج المتميز، وهي عروض تليق بالجمهور المصري على مستوى محافظات الجمهورية، مؤكدا حرص إدارة المسرح على أن يكون الهدف خلال الفترة القادمة هو عودة الجمهور للمسارح في كافة محافظات مصر، وتقديم عروض مقاعدها ممتلئة بالجمهور.
بينما تحدث المخرج كمال عطية عن توصيات لجنة التحكيم، قائلا: بداية تؤكد لجنة التحكيم تقديرها البالغ لفكرة هذا اللقاء الذي يتيح تقييم مردود الورش التدريبية التي التحق بها المخرجون بعد تقديمهم لعروض مسرحية في إطار آلية إنتاج نوادي المسرح، لذا فقد اتفق أعضاء اللجنة على ضرورة أن يتجاوز عملهم إعلان ترتيب العروض المشاركة في هذا اللقاء، وأن يمتد تقرير اللجنة ليشمل ملاحظاتها على توقيت ومحتوى البرنامج التدريبي الذي خاضه هؤلاء المخرجون.
وأضاف عطية: يعلن جميع أعضاء اللجنة إيمانهم الكامل بضرورة التدريب لكل من يمارس العمل في كافة عناصر العرض المسرحي، شريطة أن يتم هذا التدريب وفقا لمنهج علمي تكاملي يتيح للمتدرب التعرف على بعض المفاهيم النظرية اللازمة، مع التوسع في الجوانب العملية المعتمدة على تحفيز إبداع وخيال المتدربين، وليس التلقين.
وتابع: من هنا فإن توصيف المقررات التي تتشكل بالتدريب على أسس علمية وعملية هو أمر حتمي، فلا ارتقاء بدون تدريب، ولا تدريب بدون منهج، وعلى ذلك يكون اختيار المتدربين على أساس مجموعة من المعايير أهمها قدرة كل منهم على تنفيذ المقرر المنهجي العلمي الموضوعي سلفا، أما في ما يتعلق بورش المخرجين التي تلحق تقديم عروضهم في النوادي، فإن اللجنة تؤكد على ضرورة أن يسبق التدريب عروض النوادي، وأن يتم هذا التدريب في المواقع والأفرع الثقافية، ولا يعني ذلك عدم إمكانية أن تلي تلك العروض ورشة أكثر تقدما تستكمل ما حصل عليه المخرج من سابقتها، وهو ما لا يمكن تحديد جدواه أو محتواه بدقة إلا من خلال التوصيف الواضح لمناهج ومقررات التدريب.
وعن العروض التي شاهدتها اللجنة في هذا اللقاء، قال: يود أعضاء اللجنة أن يعبروا عن شكرهم لكل القائمين على إدارة المهرجان لما أظهروه من حرص لافت على تيسير كل السبل، من أجل أن يتم عمل لجنة التحكيم في سياق موضوعي اكتمل بما تلا كل عرض من مناقشات اللجنة مع المخرج، لتؤكد على الملحوظات التالية:
أولا: تبدي اللجنة تحفظها على فرض مجموعة محددة من النصوص على المخرجين للاختيار منها، وهو ما يتعارض جوهريا مع الحق الأصيل للمخرج في أن يمارس اختيارا حرا لنص عرضه، وفقا لقناعاته ومشروعه الإبداعي.
ثانيا: تصر اللجنة على أن يقوم الممثلون والمخرجون على ضبط اللغة الفصحى بالجدية والاهتمام اللازمين، حفاظا على جمالياتها، وتوصيل المعنى دون لبس، وهو الأمر الذي لم يتحقق في الأغلب الأعم من العروض.
ثالثا: لاحظت اللجنة تباينا ملحوظا في العروض تتراوح بين ما هو جيد، وما يفتقر إلى أدنى شروط العرض المسرحي في الأداء والانضباط، ولعل بعض هذه السلبيات كان من الممكن تلافيها في حالة عدم التقيد بمجموعة النصوص المحددة سلفا، والكثير من هذه المشكلات يختفي بوجود مشرف على التجربة تنحصر مهمته في توجيه المخرج وإرشاده في مراحل التحضير والبروفات، والمرحلة النهائية دون الإخلال بحق المخرج الوحيد والأصيل في اختيار النص وطريقة تقديمه.
رابعا: تؤكد اللجنة على حاجه الكثير من الممثلين والمشاركين في عناصر العرض إلى التدريب، وهو ما يستدعي التأكيد على أنه ليس بالضرورة أن يكون كل المخرجين بما في ذلك الراسخون منهم هم أفضل من يقومون بتدريب الممثلين على حرفيات الأداء الجسدي والصوتي، وتشد اللجنة على إيدي جميع المشاركين في هذا اللقاء، فكلنا فائزون ما دامت مسارح مصر مضيئة.
قرارات اللجنة
 - منح شهادات مشاركة للمخرجين عماد الدين عيد (فرع ثقافة المنيا) أحمد الدالي (فرع ثقافة قنا) السيد عيد (فرع ثقافة الجيزة).
 - اعتماد المخرجين التالية أسماؤهم بترتيب تميز عروضهم:
الأول: المخرج أحمد السلاموني (قصر ثقافة الفيوم)
الثاني: المخرج أحمد سمير (قصر ثقافة الإسكندرية)
الثالث: المخرج معتز مدحت (قصر ثقافة الإسماعيلية)
الرابع: المخرج علي عثمان (قصر ثقافة الإسكندرية)
الخامس: المخرج وليد شحاته (قصر ثقافة القاهرة)
كما تم تكريم المخرج علاء الكاشف، والمخرج محمد مكي، والمخرجة ريهام عبد الرازق، والفنان القدير محمود الجندي.
وفي النهاية، أعلن المخرج عادل حسان عن موافقة الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، على مشروع تسمية فرقة أبو المطامير بفرقة الفنان محمود الجندي المسرحية، وإعلانها فرقة دائمة تابعة لهيئة قصور الثقافة، كما أعلن المخرج هشام عطوة عن تقديم ورشة استثنائية لتدريب فناني الفرقة التي يدعمها الفنان محمود الجندي.
وبمناسبة إعلان فرقته بأبو المطامير قال الفنان القدير محمود الجندي: إن هذا الحلم انتظرته أكثر من 15 عاما وكنت أسعى إليه، وأن يتحقق الحلم بهذه الصورة فهو شيء مشرف لمصر كلها، مشيرا إلى أن الثقافة بدأت عصرها الذهبي هذه الأيام وهو ما يذكره بأيام الستينات، وكتيبة الرجال المهتمين بالثقافة في مصر، موجها كلمته لأهل الثقافة الجماهيرية والمسرح، قائلا: استفيدوا من هذه الفترة، وقدموا إبداعاتكم بلا خجل أو خوف، فإذا كان الجيش يدافع عن الحدود الخارجية، فالثقافة تدافع عن الوجدان، وتنمية المجتمع، وبناء الوطن.
وقال المخرج محمد مكي إنه سعيد بتكريمه عن عرض «ساحرات سالم»، مشيرا إلى وجود تطور بالهيئة العامة لقصور الثقافة بقيادة الدكتور أحمد عواض، ونائبه المخرج هشام عطوة، في ظل وجود الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، كونها فنانة في الأصل وحاضرة في كل المحافل، ما ينم عن وجود ثقافي محترم، واهتمام بشباب الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاعدة الأساسية في المسرح المصري، وليس مسرح البيت الفني للمسرح أو مسرح المحترفين، مضيفا: جميعنا بدأنا في مسارح الثقافة الجماهيرية، وهناك اهتمام بالغ بالشباب سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج يتم التعامل معه وانتقاؤه كجوهرة نتمنى أن تستمر طويلا.
وقالت المخرجة ريهام عبد الرازق: أنا سعيدة جدا بالتكريم، لأن الثقافة الجماهيرية تعتبر بيتي، مشيرة إلى أن ورش المخرجين خطوة جيدة، ومع توصيات اللجنة في أنه لا يحدد للمخرج نصوص، لأنه من عناصر المخرج أنه يختار النص.
واتفق المخرج أحمد سمير مع هذا الكلام، قائلا: أنا متفق تماما مع توصيات اللجنة وعدم فرض نصوص على المخرجين، مشيرا إلى أن الملتقى من أهم الخطوات التي حدثت في الفترة الماضية، وأنه استفاد من العروض والخبرات والتجارب مع المخرجين من مختلف المحافظات، معربا عن سعادته باعتماده كمخرج وتكريمه، لأن التكريم يعتبر تقديرا على المجهود المبذول.
فيما قال المخرج علاء الكاشف، هذا التكريم عن جائزة أفضل تأليف عن عرض «ستوديو»، بالمهرجان القومي للمسرح المصري )دورة الكاتب محمود دياب)، شرف كبير لي، موجها الشكر للدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ونائبه المخرج هشام عطوة، والمخرج عادل حسان مدير الإدارة العامة للمسرح، والدكتور صبحي السيد، والفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية، الذين بذلوا جهودا طوال الفترة الماضية، سواء في فترة الإعداد للعرض، أو بعد النتيجة.
وأعرب المخرج أحمد السلاموني عن سعادته بالتكريم، واعتماده كمخرج بعد مرور 3 سنوات من العمل والتعب، مرر فيهم بورش تدريبية، أضاف: استفدت منها جدا، وتعاملت فيها مع أساتذة أكاديميين، وهي تجربة مهمة بالنسبة لي فخور بها.
كما قال المخرج علي عثمان، إن لقاء شباب المخرجين مشروع من أهم مشاريع الهيئة، لأنه يفرخ جيلا جديدا من المبدعين القادرين على عمل نقلة مسرحية حقيقية بوجودهم على الخريطة إلى جوار المبدعين الحاضرين على الساحة فعليا. أضاف: اللقاء أتى بعد ورشة استمرت لسنتين تم فيها صقل مواهب عدة لدى المخرج وتنمية لمهاراته وأدواته، ولكن كان يؤخذ عليها فرض نصوصا بعينها على المخرجين وهو ما يحجم خيال المخرج، وأعتقد أنه مع توصيات اللجنة الهامة التي وإن نفذها المشروع في القادم من الدورات سيكون أكثر تميزا.
وقال المخرج معتز مدحت: هذا التكريم تكليل لتعب مدته سنتان كاملتان، استطعت من خلالهما تطوير ذاتي بفضل الورش، وأصبحنا 8 مخرجين من أصل 32 مخرجا، وأن أكون من ضمن أفضل 3 مخرجين فهذا شيء أفخر به. أما بخصوص توصيات اللجنة، فقال: هذا شيء جيد سوف تستفيد منه الورشة القادمة، متمنيا أن يكون طوال الوقت هناك ورش لتطوير مهارات المخرجين، والسفر في بعثات للخارج من أجل التعلم، مؤكدا أن تجربة الورشة الإبداعية للمخرجين تجربة رائدة وستغير الكثير من المفاهيم الثابتة.
 


ياسمين عباس