اختتمت فعاليات المهرجان الكبير لجامعة حلوان في دورته الـ42، الأربعاء الثاني من شهر مايو الحالي, على مسرح الهوسابير بحضور د. ماجد نجم رئيس جامعة حلوان ونائبه د. جمال شكري، ومحمد ناصر أمين عام الجامعة، وراشد محمد مدير عام رعاية شباب جامعة حلوان وأعضاء لجنة التحكيم د. نبيلة حسن وكيل المعهد العالي للفنون المسرحية، د. مصطفى سلطان أستاذ الديكور، د. ياسر علام أستاذ النقد والدراما بالعهد. بدأ الحفل بكلمة لأمين اللجنة الفنية لاتحاد طلاب جامعة حلوان الطالبة مروة سيد شكرت فيها كل من ساهم في المهرجان ولجنة التحكيم التي «عانت من أجل مشاهدة جميع العروض والفصل بينها بكل شفافية». كما أشار رئيس اتحاد الطلاب محمد عبد الكريم أن الحفل يعد أول احتفال حقيقي لختام المهرجان الكبير في تاريخ جامعه حلوان.قدمت بعد ذلك بعض الأغاني الوطنية والتراثية لفريق كورال منتخب جامعة حلوان بقيادة المايسترو ياسر مصطفى الطالب بكلية آداب، ثم تحدث د. ياسر علام عن المواهب الممتعة التي شاهدها في المهرجان وقدم لهم الشكر على مجهودهم المبذول في كل العروض، التي أسهمت حسب قوله في تقديم مهرجان قوى وصالح للعرض الجماهيري، مؤكدا أن معظم العروض المقدمة في المهرجان أفضل من مسرحيات تعرض على مسارح الدولة والمسارح الخاصة، ومشيرا إلى أن العروض كانت رائعه بشهادة لجنة التحكيم وأن المستوى الفني لجامعة حلوان في تصاعد.جوائز المهرجان في المجالات الفنية المتخصصةذهبت جائزة أفضل إضاءة إلى باسم ممدوح كلية هندسة المطرية عن عرض قابل للكسر، وذهبت جائزة أفضل ديكور لمحمد زكريا كلية تجارة عن عرض حب في مهب الرياح وأحمد ناصف كليه هندسة حلوان عن عرض سالم، كم ذهبت جائزة أفضل موسيقى لعلي سعد كلية فنون جميلة عن عرض حلم رقم 11، وجائزة أفضل إخراج لأحمد كلية تجارة حلوان عن عرض واي من لف مزز، وجائزة أفضل تأليف مسرحي لعرض ليلة سقوط أورشليم لكلية حقوق جامعة حلوان.كذلك حصلت منة مدحت على جائزة أول تمثيل عن عرض شفيقة ومتولي لكلية خدمه اجتماعيه، وذهبت جائزة أول تمثيل رجال لخالد فتحي عن عرض ليلة سقوط أورشليم، والجائزة الثانية تمثيل نساء لسارة علاء عن عرض «واي من لف مزز» فيما حصل على الجائزة الثانية رجال محمد هشام عن عرض أنتم استيراد، وذهبت الجائزة الثالثة تمثيل نساء لرضوى زكي ومريم عمران عن عرض «نيرفانا» لكيلة فنون تطبيقيه، و تمثيل رجال لفتحي على عن عرض شفيقة ومتولي لكلية خدمة اجتماعية.أفضل عرضحصلت كلية هندسة المطرية على المركز الأول على مستوى العروض، وجاءت كلية التجارة ثانيا فيما حصلت كلية حسابات ومعلومات على المركز الثالث.وقالت سارة علاء الحاصلة على جائزة تمثيل عن عرض «واي من لف مزز» لكلية تجارة BIS أشعر بسعادة كثيرا لحصولي على هذه الجائزة، فلم أتوقعها مطلقا وسررت أيضا عندما أعطاني د. ياسر علام لقب الفنانة الكبيرة نادية الجندي.وقال خالد فتحي الحاصل على جائزة أول تمثيل عن عرض «ليلة سقوط أورشليم» لكيلة حقوق حلوان: أشعر بسعادة فائقة بهذه الجائزة التي توقعت الحصول عليها حيث كنا نعمل جاهدين في البروفات ليحصل العرض على جائزة..وقال أيمن عبد الفتاح الحاصل على جائزة أفضل تأليف مسرحي عن عرض ليلة سقوط أورشليم: لم أتوقع الجائزة مطلقا بل توقعنا أن تحصل عليها كليه أخرى، وقد رأت لجنة التحكيم أن النص هو أفضل نص مسرحي مقدم على مستوى المهرجان.عروض بتذاكرقال ياسر علام أستاذ النقد والدراما بالمعهد العالي للفنون المسرحية إن المستوى الفني للمهرجان لا يقل عن مستوى للمهرجانات الدولية المحترفة، وهناك الكثير من الأسباب التي ساهمت في ازدهار المستوى الفني للمهرجان وأهمها الجودة الفنية للطلاب الموهوبين وانفتاحهم على الثقافات المختلفة، وقد ساهمت «السوشيال ميديا» في تطور رؤيتهم الفنية والمعرفية حيث لم يقتصروا على الفن المقدم على الساحة المحلية بصورته التقليدية فقط، بل قدموا صورا مختلفة ورائعة حازت على إعجاب اللجنة كثيرا، مؤكدا أنه من الممكن توافر كل هذه العوامل المؤدية لهذا التطور الفني المشهود على أرض الواقع، وفي الكثير من الجامعات لولا نظرة الإدارات الفنية الجامعية للفن نظرة سطحية جاهلة بقيمة العلم والفن والثقافة ووضعها العراقيل أمام الشباب تعطلهم عن أداء دورهم الفني، مشيرا إلى أن الإدارات بجامعة حلوان وضعت الكثير من القواعد والشروط المرنة التي تسمح للشباب بعرض وجهات نظرهم ألفنيه بشكل جيد، وساعدت اللجنة على التحكيم بين العروض بشفافية ومرونة، مما خلق بيئة فنية صحيحة. وقد أوصت لجنة التحكيم الإدارات الفنية الملحقة بالجامعات بتقليل الفجوة بينهم والطلاب الموهوبين ومنحهم التسهيلات والفرص كافة لتحقيق حلمهم، وإتاحة الفرصة لخلق جيل جديد من الفنانين المثقفين مؤكدة - على لسان علام - أن هناك عددا ضخما من نجوم الفضائيات والمسارح الخاصة من نجوم من المسرح الجامعي، كما تمنى علام أن تفكر الجامعات في إنشاء هيئة إنتاجية تبحث كيفية تقديم عروض الجامعة بتذاكر للجمهور.