مسرح كافيه ريش الذي لا يعرفه أحد(3)

مسرح كافيه ريش الذي لا يعرفه أحد(3)

العدد 558 صدر بتاريخ 6مايو2018

في ختام المقالة السابقة، وعدتك عزيزي القارئ بأمرين: الأول أنك ستقرأ عن خاتمة تاريخ مسرح كافيه ريش بالإسكندرية، والمعروف بمسرح الكونكورديا، والأمر الآخر يتعلق بمسرح كافه ريش بالقاهرة! وعن الأمر الأول أقول: إننا تتبعنا فيما سبق نشاط مسرح كافيه ريش بالإسكندرية منذ عام 1917 حتى عام 1922.
صدقي والكسار
أما نشاط مسرح الكونكورديا في عام 1923، فكان مخصصا فقط لفرقة (أمين صدقي وعلي الكسار).. نعم هذا حقيقي! فالفرقة الوحيدة التي عملت على هذا المسرح كانت فرقة صدقي والكسار طوال عام 1923 التي بدأت يوم 29 أبريل، عندما نشرت جريدة السيف هذا الإعلان:
«زهرة ليالي رمضان بتياترو الكونكورديا، يحييها جوق أمين صدقي وعلي الكسار بربري مصر الوحيد الجمعة 4 مايو الساعة 9 مساء: (التلغراف) السبت 5 مايو الساعة 9 مساء، (شيء غريب) الأحد 6 مايو الساعة 9 مساء، (البربري في الجيش). ويقوم بأهم الأدوار الممثل النابغة علي أفندي الكسار. يوجد ألواج مغطاة للحريم، وباب خصوصي لهن فتح حديثا. والتذاكر تباع بمطبعة السلام بشارع فرنسا تليفون 4130، ومن خالد أفندي بالصاغة الصغرى، ومن الخواجة يعقوب جرجس معلم وتاجر موسيقى بمحطة الرمل بأسفل كازينو (بلفي)، ومن شباك التياترو».
أما المسرحيات التي عرضتها الفرقة في الكونكورديا طوال عام 1923، فمنها: البربري حول الأرض، وست الكل، وأهو كده، وشهر العسل، ولسة، وكان زمان، وراحت عليك، وأحلاهم، وزباين جهنم، وشيء غريب، وألف ليلة، والهلال، والقضية نمرة 14، ومرحب.
بداية النهاية
الغريب أن هذا التألق لمسرح الكونكورديا عام 1923، جاء بصورة معكوسة في العام الذي يليه 1924؛ وربما كان السبب تغيير الإدارة، حيث قالت مجلة التياترو المصورة إن المسرح يديره (مصطفى الجريتلي). والفرقة الوحيدة التي وجدناها تعرض على المسرح – وفي استحياء - هي فرقة نجيب الريحاني، التي عرضت ثلاث مسرحيات فقط في شهر يناير، هي: الشاطر حسن، والبرنسيس، والليالي الملاح، وأيام العز. وخلافا لعروض الريحاني هذه، لم نجد فرقا مسرحية معروفة عرضت على المسرح طوال هذا العام، ووجدنا إعلانا في أبريل لفرقة محمد المغربي المغمورة عن تمثيلها مسرحية (الإجرام السياسي)، ووجدنا كذلك في يوليو إعلانا لفرقة التمثيل المصري المغمورة أيضا عن تمثيلها لمسرحية (الشرف المغتصب)، التي تُعد آخر مسرحية تم عرضها على مسرح كافيه ريش المعروف بالكونكورديا قبل أن يُغلق وتختفي أخباره طوال خمس سنوات!
افتتاح غريب
في فبراير 1929 أعلنت جريدة الأهرام عن افتتاحه مرة أخرى، قائلة: «افتتاح تياترو كونكورديا بمدينة الإسكندرية، بحفلات شهر رمضان ابتداء من يوم 15 جوق أمين صدقي، وروايات جديدة تمثيل السيدة ثريا، سيد شطا، عبد العزيز خليل، محمد يوسف، حسن فائق. وتوالت عروض هذه الفرقة على مسرح الكونكورديا، ومنها: يا رايح قول للجاي، وأميرة مراكش، وليلة دخلتي، وناظر الزراعة، وهوانم اليوم، وألف ليلة.
ومن الواضح أن هذا الافتتاح - بعد طول توقف للمسرح – شجع بعض المسرحيين لإدارة المسرح وتنشيطه فنيا، حيث أعلنت عن ذلك مجلة (معرض السينما) تحت عنوان (شركة التمثيل العربي) يوم 7/ 4/ 1929، قائلة: ألف لفيف من أبطال المسارح العربية شركة تمثيلية كبرى، تعمل باستمرار بثغر الإسكندرية بتياترو الكونكورديا برئاسة الرجل النافع الشيخ أحمد الشامي، والأستاذ الفني القدير عبد العزيز أفندي خليل، وقد انتخب أعضاء الشركة حضرة الأستاذ محمد أفندي يوسف ليكون مديرا لإدارتها، وحضرة الكاتب الاجتماعي الكبير مصطفى أفندي سامي مؤلفا للشركة. والسيدة القديرة روز الصافي الممثلة الأولى. ومنهم أيضا حضرات الأساتذة المعروفين: عبد المجيد أفندي شكري، وحسن أفندي فايق، وتوفيق أفندي إسماعيل، وعبد العزيز أفندي بشندي، والسيدات البارعات: زاهية سامي، وفردوس محمد، وفيكتوريا سويد. وكلهم من ذوي الشخصيات البارزة، ولهم مكانة عظيمة في قلوب الشعب الكريم. ونحن لا يسعنا إلا أن نتمنى للشركة منتهى الإقبال، ونسأل الله أن يكون النجاح رائدها دائما حتى تبلغ بالفن شيئا يذكر».
مسرحيات أحمد المسيري
هذا الخبر ربما كان وراء اهتمام الفنان أحمد المسيري لعرض مجموعة مسرحيات على الكونكورديا، وهذا الأمر وجدت له مجموعة وثائق رقابية مهمة، تعكس الموضوعات المسرحية التي كانت تُعرض على هذا المسرح في هذه الفترة، وكذلك نتعرف على الإجراءات الرقابية المتخذة والمطبقة في هذا الوقت.
الوثيقة الأولى بتاريخ 12 نوفمبر 1928، وهي خطاب بخصوص نصوص مسرحيات (اللوكاندة المسحورة، والكذاب، وحرامي الفراخ، وشايب وعايب)، وهذا الخطاب أرسله محافظ الإسكندرية إلى مدير عموم الأمن العام بوزارة الداخلية، قال فيه: «أحمد أفندي المسيري قدم لنا مع الطلب المقيد تحت نمرة 5135 في 10/ 11/ 1928 الروايات المبينة أسمائها بعاليه وألتمس التصديق عليها والتصريح له بتمثيلها بمدينة الإسكندرية في أوائل شهر ديسمبر سنة 1928 فنرسل لسعادتكم مع هذا الست نسخ المقدمة منه بأمل التكرم بالاطلاع عليها والتنبيه بإفادتنا عما يتراءى بشأنها».
الوثيقة الثانية بتاريخ 18/ 11/ 1928 وهي خطاب من مدير المطبوعات – أي الرقابة – إلى محافظ الإسكندرية، قال فيه: «... نتشرف بإعادة هذه الروايات بأمل التفضل بالتنبيه على صاحبها بإعادة كتابتها على الآلة الكاتبة أو بخط واضح على الكربون وتقديم كل رواية في كراسة خاصة كما تقضي بذلك التعليمات الصادرة الأخيرة في هذا الشأن».
الوثيقة الثالثة كانت بتاريخ 26/ 2/ 1929 وهي خطاب من مدير المطبوعات لأحمد المسيري بخصوص عدم وجود نص من نصوص المسرحيات الأربعة ضمن النصوص التي تسلمتها إدارة المطبوعات لمراقبتها أمني. وما يهمنا في هذا الخطاب بدايته التي تقول: «حضرة أحمد أفندي المسيري مدير فرقة المسيري بالمينا الشرقية بالإسكندرية»، وهذا يعني أن هذه الفرقة تعمل في مسرح الكونكورديا، لأنه المسرح الذي يقع في المينا الشرقية، كما مرّ بنا سابقا. ومما يؤكد هذا الأمر الوثيقة الرابعة المؤرخة في 27/ 4/ 1929 وهي خطاب من بوليس مدينة الإسكندرية إلى مدير عموم الأمن العام بوزارة الداخلية، جاء فيه: «أحمد المسيري مدير فرقة المسيري قدم لنا الطلب المقيد تحت نمرة 9794 بتاريخ 16 الحالي الثلاث روايات المبينة أعلاه والتمس التصريح له بتمثيلها بمسرح الكونكورديا بالإسكندرية ابتداء من يوم 6 مايو سنة 1929 فنرسل لسعادتكم مع هذا الروايات المنوه عنها بأمل التنبيه بمراجعتها والتكرم بإفادتنا عما يتراءى بشأنها».
الوثيقة الخامسة كانت تقرير الرقيب فرنسيس أفندي في 17/ 4/ 1929 عن مسرحية (شايب وعايب) تأليف أحمد المسيري، التي ستعرض على مسرح الكونكورديا بالإسكندرية، وفيه يقول: «تتلخص في أن رجلا مسنا عزم على ألا يزوّج ابنته ممن تحب، قبل أن يجد لنفسه عروسا.. وضاقت بالفتاة الحيل... واتفقت أخيرا مع خادمها عثمان على أن يتزيّا بزي امرأة ويتقدم إلى والدها بصفة عروس.. وحصل ذلك وفي أثناء كتب كتابه على هذه العروس المزيفة.. كان يتم عقد زواجها بمحبوبها. وليس فيها ما يمنع من التمثيل بعد حذف المشار إليه في الصفحات 2، 3». وأسفل هذا التقرير وجدت تأشيرة من كبير الرقباء عبد الحميد خضر، قال فيها: «قرأت هذه الرواية وأرى عدم الترخيص بتمثيلها لما اشتملت عليه من الألفاظ السمجة والمعنى الساقط وعدم احترام البنت لأبيها وتهزيئه والسخرية به». والغريب أنني وجدت تأشيرة أسفل هذه التأشيرة، واضح أنها من مسؤول أكبر، قال فيها: «رأى حضرة صاحب العزة الرحماني بك الترخيص بها»!
وتفسير هذا التناقض بين المنع والتصريح، وجدناه في الوثيقة السادسة، وهي مذكرة حول المسرحية كتبها مدير القسم الجنائي بالداخلية – أي جهة الرقابة المسرحية – قال فيها: «لحضرة المراجع العذر في عدم الموافقة على التصريح بتمثيل هذه الرواية إذا اعتقد بأن الفتاة تزوجت بخطيبها رغم إرادة والدها مما لا يتفق مع سمو الأخلاق والعادات المألوفة. إلا أنه قد يمكن اعتبار تصرف الفتاة في هذه الرواية ضربا من ضروب الحيل للوصول إلى بغيتها (الزواج) وهو في ذاته حق شرعي، لذلك لا أرى مانعا من التصريح بتمثيلها. أما عن ضعف الرواية فالخطأ يرجع إلى مؤلفي مثل هذه الروايات، ولا بد من أن يمضي وقت طويل حتى نصل إلى الحالة التي تنشدها اللجنة».
والوثيقة السابعة - مثل الخامسة – عبارة عن تقرير من الرقيب فرنسيس أفندي عن مسرحية (حرامي الفراخ)، التي ستمثل في مسرح الكونكورديا بالإسكندرية، وفيه يقول الرقيب: «تتلخص في أن عثمان اشتغل خادما عند جمعة بك، وكان لهذا وكيل أعمال يثير كراهيته على زوجته حتى طلقها وتزوج من امرأة أخرى، بعد أن رزق من الأولى طفلا.. ومرت الأيام، ومات جمعة بك، وورث الطفل ثروة أبيه.. وتزوجت الأم من رجل يعطف عليها. وأرى حذف المنظر الأولى من الفصل الثاني الذي يتمثل فيه امرأة تتوجّع من آلام الوضع، فهو ليس مما يتفق والآداب». وأسفل هذا التقرير كتب كبير الرقباء عبد الحميد خضر تأشيرة قال فيها: «راجعت هذه الرواية وأرى عدم الترخيص بها لأن الموضوع تافه والمعنى سخيف لا يحسن عرضه لما به من الاستهانة بالزوجية والحياة العائلية، وفيها فصل يمثل امرأة تلد وتتوجع من الألم وهو ما لا يحسن عرضه».
والوثيقة الأخيرة في هذا الموضوع كانت الترخيص بتمثيل مسرحيات (اللوكاندة المسحورة، وشايب وعايب، والكذاب) ومنع مسرحية (حرامي الفراخ)، وهذا الترخيص أرسله مدير المطبوعات إلى محافظ الإسكندرية، قائلا فيه: «.. بشأن الروايات المبينة أسماؤها أعلاه أتشرف بأن أرسل مع هذا لسعادتكم نسختين من كل منها مع الإحاطة بأنه قد رخص بها جميعا ما عدا رواية حرامي الفراخ التي رُئي منعها. فالأمل التنبيه بتسليم إحدى النسختين لصاحبها وحفظ الأخرى بالمحافظة للإشراف على التمثيل بمقتضاها مع مراعاة ما حذف في الصفحات المبينة عليها».
حصل أحمد المسيري وفرقته المسرحية في أواخر أبريل 1929 على الترخيص بتمثيل ثلاث مسرحيات على مسرح الكونكورديا، والمقرر ابتداء تمثيلها يوم 6 مايو 1929.. ولكن المسيري لم ينتبه، أثناء مراقبة نصوص مسرحياته، وأثناء استعداده لعرضها أن جريدة (الوفاق) أعلنت يوم 8 أبريل 1929 عن إغلاق مسرح الكونكورديا بسبب عدم إقبال الجمهور!! وهذا الإغلاق – أظنه – استمر نحو عشر سنوات، حيث تم تحويل مسرح الكونكورديا إلى (سينما) بالاسم نفسه عام 1938، وكانت تقع في 15 شارع سعيد الأول، الذي أصبح شارع الغرفة التجارية – بعد ثورة 1952 – وهذه السينما هُدمت وأصبحت الآن.... (مول كونكورديا)!
كافيه ريش بالقاهرة
عزيزي القارئ.. هل آمنت بأنك قرأت موضوعا يستحق عنوانا يقول: (مسرح كافيه ريش الذي لا يعرفه أحد)! أم ما زلت مؤمنا بكافيه ريش بالقاهرة الموجود في شاع طلعت حرب، ولا تريد أن تقتنع بوجود كافيه ريش آخر غيره؟! عموما لو كنت قرأت هذا الموضوع من بدايته على اعتبار أنه يخص كافيه ريش بالقاهرة، فأنا لن أخذلك، وسأكتب لك عن مسرح كافيه ريش بالقاهرة.. وأيضا الذي لا يعرفه أحد! وإليك ما لدي في هذا الخصوص!
سأذكرك بإعلان جريدة (المقطم) عن حفلة غناء أم كلثوم عام 1923، المُعلق على جدران كافيه ريش بشارع طلعت حرب حتى الآن!! وهذا هو التاريخ الموثق لبداية النشاط الفني لكافيه ريش بالقاهرة، وقبل هذا التاريخ لم يذكر أحد أي نشاط فني لهذا الكافيه!! وبناء عليه، إليك ما لدي من جديد بخصوص هذا الموضوع.. الذي لا يعرفه أحد!!
أول إعلان وجدته يتعلق بالنشاط الفني بكافيه ريش بالقاهرة، نشرته جريدة (المنبر) يوم 22/ 9/ 1921، تحت عنوان (كافيه ريش)، قالت فيه: «مجانا يوم الأربعاء مع ليلة الخميس، يطرب الجمهور الشيخ أحمد أدريس. ويوم الخميس مع ليلة الجمعة يطرب الجمهور البلبل الصياح، والمغني المبدع عبد اللطيف البنا على تخت مؤلف من مشاهير الموسيقيين: محمد عمر، وسامى الشوا، وأمين بوزري».
وفي عام 1923 وجدت مجموعة إعلانات فنية تتعلق بكافيه ريش، أولها نشرته جريدة (السياسة) تحت عنوان (تياترو ريش بميدان سليمان باشا)، قالت فيه: «يوم الجمعه 8 يونيو الساعة 9 ونصف مساء افتتاح عظيم (جوقة موزيك هول)، بروجرام أدوار مدهشة للغاية، ولم يسبق تمثيلها بمصر، احجزوا محلاتكم سلفا».
أما جريدة (المقطم) فنشرت إعلانا مشوقا تحت عنوان (تياترو ريش بميدان سليمان باشا)، قالت فيه: «أما وقد اشتد الحر هذه الأيام، فخير مكان يقصده الجمهور لحسن موقعه وطلاقة هوائه، هو هذا التياترو الذي اتخذت فيه جميع ضروب الاتقان، ووسائل الراحة. فينتعشون بالنسيم العليل في الهواء الطلق، ويمتعون أنظارهم بالتمثيل المتقن، والألعاب المسلية، ويشنفون آذانهم بنغمات الموسيقي البديعة، وكل ذلك بأسعار لا تزيد عما يدفعونه في سائر الملاهي، مع عظم ما بينهما من الفرق في البهجة والراحة».
أما جريدة الأهرام فنافست المقطم في أسلوب إعلاناتها، قائلة عن حفلة أم كلثوم: «في تياترو كافيه ريش في أجمل بقعة في الهواء الطلق النقي. والأنوار المتلألأة بناء عن طلب الكثيرين من ذوات العاصمة وأعيانها، تغني بصوتها الحنون الرنان، الأدوار الجديدة والطقاطيق المصرية الشيقة، وقصائد نابغة الفن المرحوم الشيخ سلامة حجازي، الموسيقية اللطيفة لأول مرة في الهواء الطلق (الآنسة أم كلثوم) في مساء السبت ليلة الأحد 15 سبتمبر من الساعة 9 إلى ما بعد منتصف الليل. تذكروا، افتكروا، لا تنسوا، اسرعوا، فقد دنت ساعة الأنس التي تنتظرونها، وليس في الوقت متسع حيث تغنيكم ملكة الطرب، ربة الصوت الرنان، قاتلة الوقت في تشنيف الأسماع، سيدة المغاني في مصر. ولكي يتمتع الجمهور ساعات طويلة في الضحك والطرب، يقدم المضحك الكبير (محمد أفندي ناجي) المشهور روايات كوميدية بين فصول الطرب. أطلبوا تذاكركم فنفاد التذاكر محقق، وساعة الأنس لا تعوض. ألواج وكراسي خاصة للسيدات».
وفي عام 1924 وجدت إعلانا نشرته جريدة الأهرام عن غناء منيرة المهدية في الكافيه، هذا نصه: «عودة الطرب الحقيقي لمصر بعد ثلاث سنوات بتياترو كافيه ريش بميدان سليمان باشا، يوم السبت 17 والأحد 18مايو سنة1924 الساعة 9مساء ونصف، تطرب الحضور بصوتها الرخيم سلطانة الطرب السيدة (منيرة المهدية) على تخت آلات مؤلف من أشهر الموسيقيين بقصائد وأدوار وطقاطيق، كلها جديدة. اطلبوا التذاكر من شباك التياترو من الآن تليفون 3776». والجدير بالذكر أن مدير الكافيه في هذه الفترة كان المسيو (مخالي يوليني)!!

 


سيد علي إسماعيل