«حال الدنيا» و«كيفية تحضير بيضة مسلوقة» يحصدان جوائز أيام المونودراما

«حال الدنيا» و«كيفية تحضير بيضة مسلوقة» يحصدان جوائز أيام المونودراما

العدد 555 صدر بتاريخ 16أبريل2018

انتهت فعاليات مهرجان «أيام القاهره للمونودراما» في دورته الأولى، السبت 31 مارس الماضي، الذي استمر على مسرح الهناجر لمده 4 أيام، برئاسة د. أسامة رؤوف، ولجنة تحكيم المخرج ناصر عبد المنعم رئيسا، المخرج حميد سمبيج (الإمارات)، عضوا، ومهندس الديكور د. أحمد عبد العزيز، عضوا. شارك في المهرجان ثمانية عروض من مصر وعمان.
بدأ حفل ختام المهرجان بفيلم تسجيلي قصير تحتوي مادته على مقتطفات من أيام المهرجان وعروضه، وكذلك لقاءات مع مخرجي وممثلي العروض، ثم انتقلت الكلمة بعد ذلك لرئيس المهرجان د. أسامة رؤوف الذي قال إن المهرجان فرصة حقيقية للشباب لإظهار إبداعهم كما أنه الصيغة الإنتاجية الأقرب للشباب، التي تحمل الطموح والأمل والنظرة للمستقبل، وشكر رؤوف وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم على دعمها للمهرجان، وكذلك المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، الذي ساهم في توفير مسرح الهناجر لتقام عليه فعاليات المهرجان، كما توجه بالشكر لمدير مركز الهناجر الفنان محمد الدسوقي، وكذلك د. فتحي عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية، ود. أمل جمال وكيل وزارة الشباب والرياضة، وقدم شكرا خاصا للمخرج الكبير عصام السيد لدعمه للمهرجان من خلال الورشة التي قدمها للشباب المبدعين، وكذلك د. مي مرسي لتقديمها ورشة الكتابة.
وكرم المهرجان الفنان الكبير سيد رجب، الذي أعرب عن سعادته بالتكريم، خاصة وأنه على مسرح الهناجر القريب إلى قلبه. أضاف: “فقد قدمت عليه الكثير من العروض المسرحية، بالإضافة إلى أن المسرح في حد ذاته شيء كبير بالنسبة إلي، فهو المعلم الأول منذ بدأت أعمل كممثل وإلى أن أموت سيظل كذالك”، كما تم تكريم المخرج عصام السيد ود. مي موسى، ود. أمل جمال وكيل وزارة الشباب والرياضة، وكذالك فرقة أوسكاريزم، وكذلك تم تكريم لجنة تحكيم المهرجان التي يرأسها المخرج ناصر عبد المنعم، الذي قال: “بعد مشاهدة اللجنة لثمانية عروض مسرحية من مصر وعمان، فإن اللجنة تثمن فكرة المهرجان الذي يختلف عن المهرجانات التي تشهدها الساحة المسرحية في مصر والعالم العربي، وتعتبر إضافة هامة هدفها المساهمة في معرفة مفهوم فن المونودراما، حيث إن شأنه شأن الكثير من المصطلحات الدرامية التي تعاني من غياب تعريف جامع”.
أضاف: ومن شأن المهرجان تحديد مسار المونودراما، والإجابة على أسئلة متعددة حول تقنية الممثل والعناصر المساعدة له وحرفية كتابة المونودراما. تابع: وبعد متابعة فعاليات المهرجان تسجل اللجنة بعض الملاحظات، أهمها: توصي اللجنة بضرورة أن يعقد المهرجان لقاء فكريا يسبق الدورة القادمة، أو يكون مصاحبا لها لمناقشة مفهوم مصطلح فن المونودراما بمشاركة خبراء مسرحيين. توصي اللجنة في ما يخص النصوص المسرحية أن ينظم المهرجان مسابقة التأليف للمونودراما قبل انعقاد الدورة القادمة، على أن يتم توزيع جوائزها ضمن جوائز المهرجان. كما توصي اللجنة بأهمية اشتغال المشاركين في الدورة القادمة على تكوين الممثل وإكسابه مهارات أدائية متنوعة، كما توصي بضرورة فتح قنوات التواصل بين المهرجان والمهرجانات المماثلة عربيا ودوليا، وتوصي الفنانين المشاركين بعروض باللغة العربية الفصحى بضبط اللغة نطقا وتشكيلا وأداء.
الجوائز
جائزة خاصة لفرقة سلطنة عمان، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للممثلة لقاء الصرافي عن عرض «رجاء الانتباه»، كما حصل على جائزة أفضل إضاءة باسل ممدوح عن عرض “حال الدنيا”، وحصل ملاك رفعت على جائزة أفضل ديكور عن نفس العرض، وحصل رامي عبد المقصود على أفضل ممثل ثانٍ عن عرض «حال الدنيا»، كما حصل محمود جراتسي على أفضل ممثل أول عن عرض «كيفية تحضير بيضة مسلوقة»، وحصل عرض “حال الدنيا” من إخراج محمد زكي على جائزة أفضل عرض، وحصل عرض «كيفيه تحضير بيضة مسلوقة» من إخراج محمود جراتسي على المركز الثاني كأفضل عرض.
التقت “مسرحنا” بعضو لجنة التحكيم المخرج الإماراتي حميد سمبيج الذي قال: أنا سعيد بفكرة المهرجان لأنه أقيم خصيصا لفن المونودراما، فالمونودراما فن قديم وقد تعددت مهرجانات المونودراما في الكثير من الدول العربية، وبدأ يأخذ هذا الفن المسرحي الكثير من الاهتمام، أشار إلى أن المونودراما بها الكثير من التجريب والابتكار ولا تلتزم بمكان معين، ومن الممكن أن تعرض في مسرح علبة أو مكان مفتوح، مؤكدا أن وجود مهرجان للمونودراما بالقاهرة يعد إضافة؛ حيث إنه يحفز قدرات الأداء التمثيلي ويؤكد على دور المخرج في الاشتغال على الفضاء، ويشجع الشباب للعمل في عناصر العرض المختلفة.
وفي لقاء مع المخرج محمود جراتسي الذي حصل على جائزة أفضل عرض وكذالك أفضل ممثل، قال: لم أتوقع هذه الجائزة أبدا خصوصا أن العرض لم يتعدَ 15 دقيقة، وكانت كل العروض مدتها تتراوح بين الساعة والساعة والنصف، حينها أيقنت أنني بالفعل لن أحصل على أي جائزة وكانت مفاجأة بالنسبة لي. وعن عرض كيفية تحضير بيضة مسلوقة، قال: يعتبر العرض مقالة من جورنال عن كيفية تحضير بيضة مسلوقة، ولكن الفكرة تكمن في طريقة الأداء للموضوع وكيفية التأثير في الناس بالموضوع، فهو عرض لا يهدف إلى أي معنى أو رسالة.
وفي لقاء مع رئيس المهرجان د. أسامة رؤوف، قال إن المونودراما فن لم يأخذ حقه في مصر، وأن الشباب يقبلون على فن المونودراما، وأنا كعادتي أريد دعم الشباب، ففن المونودراما هو الأقرب للمبدعين، وأي شاب يستطيع إنتاج نص مونودراما. أضاف: فن المونودراما من الفنون التي تحفز الإبداع، فالممثل يستطيع ألا يعتمد على ديكور أو موسيقى أو غيرها من العناصر، وكل هذا يخلق مسرحا مبدعا وقد أسعدني كثيرا حماس الجميع لميلاد هذا النوع من المهرجانات في مصر..
 

 


شيماء منصور