«عسل وطحينة» أفضل عرض في مشروع الثقافة والمسرح ضد التمييز بالإسكندرية

«عسل وطحينة» أفضل عرض في مشروع الثقافة والمسرح ضد التمييز بالإسكندرية

العدد 546 صدر بتاريخ 12فبراير2018

اختتمت الاثنين 29 يناير فعاليات مشروع الثقافة والمسرح ضد التمييز، الذي أقيم على مسارح قصر ثقافة الأنفوشي بالتعاون بين الاتحاد العام لنساء مصر ووزارة الشباب والرياضة، وأقيم حفل الختام وتوزيع الجوائز في المسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية. استهل حفل الختام بكلمة عن المشروع وأهدافه قدمها عصام شعبان المنسق الإعلامي للاتحاد موضحا أن المشروع استهدف مناهضة التمييز الديني والنوعي مستخدما الفن كمنهج لمعالجة المشكلة. د. مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية أكد في كلمته على أهمية الفنون والآداب في مواجهة التمييز والعنف والإرهاب، بينما قالت د. هدى بدران رئيس اتحاد نساء مصر أن الأدب والفن وسيلتان لنشر الوعي بنبذ العنف والتطرف، وأن الفنون غذاء للروح يمكن توجيهها في اتجاه الخير والجمال، مؤكدة على أن المسرح هو أبو الفنون لأنه يشملها جميعا وأن له دورا سياسيا واجتماعيا مؤثرا مشيرة إلى أن المشروع استطاع تكوين 20 مجموعة شبابية قدموا 40 فعالية فنية بمسارح وزارتي الشباب والثقافة لتصحيح المفاهيم، بينما قالت ساندرا دي ويل نائب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، إن الاتحاد الأوروبي يولي اهتماما كبيرا بمشكلة التمييز وخصوصا التمييز ضد النساء، وأن مشروع الثقافة والمسرح ضد التمييز هو خطوة جيدة على الطريق، خاصة في ظل وجود تنوع نوعي وجغرافي في المشاركين، وقررت لجنة التحكيم المكونة من خالد رسلان، مازن الغرباوي، إنجي البستاوي، منح شهادات تقدير للفرق المشاركة، وقال المخرج مازن الغرباوي بعد مشاهدة العروض المقدمة على مستوى الثلاث محافظات: القاهرة، المنيا، والإسكندرية، التي بلغت 10 عروض مسرحية تلقت دعما ثقافيا وفنيا لمناقشة موضوع التمييز بأشكاله، خرجت اللجنة بعدة ملاحظات هي أن هناك بعض العروض لم تلتزم بتعليمات الدعم الثقافي والفني وجميعها من المنيا، وهي مونودراما «قلب الأم»، «خط» و»13 سبب»، ويأتي عدم الالتزام على عدة مستويات المستوى الأول تمثل في الإهمال نظرا لعدم بذل المجهود الكافي وضعف موهبة أفراد فريق العمل. أما المستوى الثاني، فتمثل في الرقابة المجتمعية التي أعاقت المخرجين والمؤلفين بشكل قوي عن تناول بعض أشكال التمييز وأهمها التمييز الديني، لدرجة جعلتهم يلجأون إلى حذف مشاهد كاملة تم الاتفاق عليها، وهو ما حدث على سبيل المثال في عرض «13 سبب» و»خط». أما المستوى الثالث، فتمثل في الاستسلاب للخطابات العلمية الرسمية التي تبث مجموعة من الشعارات الزائفة وتقدم نوعا من التعميم، كذلك الخوف من خطابات المؤسسات الدينية التي لها صفة القداسة في نفوس الشباب والقاعدة الشعبية، ومواجهة هذه الخطابات السائدة يعد جرأة شديدة وتحتاج لتفكيكها إلى فترة طويلة لا تستطيع استيعابها فترة الدعم القصيرة، نظرا لأن المؤسسات الدينية تخاطب الوعي الجماعي لترسيخ خطاباتها في النفوس والعقول. وأخيرا المستوى الرابع يتمثل في عدم توفر وسائل التعبير المتعددة في محافظة المنيا، وكثرة القيود التي جعلت الشباب يؤدون بحالة من الصراخ وهو ما ظهر في مسرحيات «قلب أم» و»خط» و»13 سبب».
أضاف الغرباوي: وهناك عروض واجهت التمييز على مستوى الممارسات المسرحية، من خلال دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع أسوياء في أكثر من عرض مسرحي، وأهمها «ليه مين السبب» و»الكتلة والفراغ»، وتلك ظاهرة صحية نرجو تشجيعها. كذلك لاحظت اللجنة سيطرة تيمة التمييز ضد المرأة على أغلب العروض فيما اعتمد القليل منها على التمييز الجغرافي والتمييز ضد ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعد الأخير هو النموذج الأهم في العروض المقدمة من خلال مسرحية «ليه مين السبب». كما لاحظت اللجنة – رابعا - عدم التطرق للتمييز الديني بشكل صريح، والهروب منه قدر الإمكان باستثناء عرض «هيباتيا» الذي تناول التمييز الديني بحرية شديدة ولجوئه إلى مصدر تاريخي يبتعد عن الواقع ظاهريا ليمر به من الرقابة، خامسا: المدربون في مراكز الشباب من الهواة ويفتقدون إلى مهارات أساسية لازمة لتدريب الشباب، لهذا تحتاج الفرق إلى دعم فني أكثر من خلال منظومة تدريب ممنهجة بشكل دوري ومتصل.
شهادات تقدير
وأعلنت اللجنة نتائج المسابقة التي قامت بتقديمها الدكتورة إنجي البستاوي، حيث قررت لجنة التحكيم منح شهادات التقدير للعروض التالية لعدد من العناصر المشاركة وهي مي عبد الرازق لتميزها في تصميم التعبير الحركي لعرض «الحبل الأحمر» من محافظة الإسكندرية، نور الهدى طارق لتميزها في عرض «الكتلة والفراغ» لمحافظة المنيا، مصطفى صابر وشنودة راضي وعبد الله فتحي وديفيد عزت، وندى أيمن لتميزهم في عرض «ليه مين السبب» لمحافظة المنيا، هاجر مؤمن من عرض «قلب أم» محافظة المنيا.
جوائز:
منحت جائزة أفضل ديكور المركز الثاني لعلي عثمان عن عرض «الحبل الأحمر» محافظة الإسكندرية، بينما حصلت نهلة مرسي على جائزة أفضل ديكور عن عرض «وحدي» لمحافظة الإسكندرية.
جائزة أفضل ممثل، المركز الثالث، حصل عليها مناصفة عبد الرحمن محمد وكريم محمد عبد العظيم عن دورهما في مسرحية «باثنين ونص» لمحافظة المنيا، جائزة أفضل ممثل، المركز الثاني، ذهبت أيضا مناصفة لوائل مجدي عن دوره في مسرحية «باتنين ونص» محافظة المنيا وعبد الله سعيد عن دوره في مسرحية «عسل وطحينة» لمحافظة الإسكندرية، فيما حصل على المركز الأول مناصفة عمرو أشرف عن دوره في مسرحية «ليه مين السبب» وأبانوب سليمان عن دوره في مسرحية «هيباتيا» القاهرة، أما جائزة أفضل ممثلة، المركز الثالث فقد ذهبت مناصفة بين سلسبيل محمد عن دورها في «هيباتيا» ورضوى حسن عن دورها في عرض «الحبل الأحمر» الإسكندرية، وجاء في المركز الثاني رحاب حسن وشيماء يسري عن عرض «عسل وطحينة «الإسكندرية، فيما منحت جائزة المركز الأول لياسمين سعيد عن عرض «وحدي «الإسكندرية.
في جوائز التأليف، حصل على المركز الثالث باهر عن مسرحية «اتنين ونص «المنيا، المركز الثاني محمد عبد السلام عن عرض «هيابتيا» جامعة القاهرة، وحصل على المركز الأول علي عثمان عن عرض «الحبل الأحمر».
أما جوائز أفضل عرض فقد حصل على المركز الثالث وقيمته 11 ألف جنيه عرض «هيباتيا» لجامعة القاهرة، المركز الثاني وجائزته 13 ألف جنيه فاز به عرض «وحدي» الإسكندرية، بينما حصل على جائزة أفضل عرض وقيمتها 15 ألف جنيه عرض «عسل وطحينة» الإسكندرية.
«مسرحنا» التقت المخرج مازن الغرباوي الذي قال: ليست هذه أول مرة أتعاون فيها مع الاتحاد العام لنساء مصر ووزارة الشباب والرياضة، وهذا ثاني مشروع أقوم بالتحكيم فيه مع الدكتورة إنجي البستاوي والناقد خالد رسلان، مشيرا إلى أن المشروع استغرق في إعداده نحو 8 أشهر، لكي نقدم للشباب الدعم الفني المطلوب في مرحلة ما قبل الإنتاج وما بعده حتى التقييم النهائي لشكل التجربة الذي يؤهلها للمهرجان الختامي الذي يتنافس فيه جميع الشباب المشاركين من المحافظات من القاهرة والإسكندرية والمنيا على الجوائز الفردية والجماعية في الفنون وعناصر العرض المسرحي المختلفة، والهدف الأسمى للمشروع تحقق بالفعل وحلمي الشخصي أن تصل مشروعاتنا الثقافية إلى 27 محافظة، حيث نعمل على فكرة العدالة الثقافية ووصول الخدمة الثقافية للجميع.
 

 


مي عبد المنعم