مدير السيرك والمخرج هاني عبد المعتمد:

مدير السيرك والمخرج هاني عبد المعتمد:

العدد 546 صدر بتاريخ 12فبراير2018

أبدأ من حيث انتهى من سبقونى المخرج هاني عبد المعتمد مدير عام السيرك القومي، حصل على بكالوريوس التجارة جامعة القاهرة وليسانس الآداب قسم المسرح، والماجستير في المسرح الغنائي وثقافات الشعوب من جامعة متشجان بأمريكا، وأخرج الكثير من العروض، منها: (المهرجون، اللعب بالنار، بهلول والوجه الآخر، مشاجرة رباعية، حرية المدينة، البريمو)، بالإضافة إلى مشاركته ممثلا في عدد كبير من المسرحيات، منها: (أهو ده اللى صار، أحدب نوتردام، كاليجولا)، كما شارك في مسلسلات، منها: (العار، أبو البنات، الدولي، أهل كايرو، القطة العميا، اللص والكتاب، حاميها حراميها، مولانا العاشق، اللهم إني صائم). تولى مسئولية العلاقات العامة بالهناجر، ثم مسئول البرامج بالهناجر، ومدير دار عرض بمسرح الطليعة، ومدير مسرح ملك، مدير إدارة التسويق بالبيت الفني للمسرح، ثم مديرا لمسرح الحديقة الدولية، وأخيرا مدير عام السيرك القومي. التقينا به في حوار حول السيرك القومي، وحول مشاريعة المقبلة..
 

- حقق السيرك هذا العام أعلى إيرادات في البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية فما السبب؟
توليت منصبي مديرا عاما للسيرك عقب المخرج جلال عثمان، في أوائل أغسطس الماضي، ودائما ما أحرص على أن أبدأ من حيث انتهى من سبقوني، وقد بدأت مما وصل إليه المخرج جلال عثمان الذي أحدث فترة توليه الكثير من التطورات وحقق كثيرا من النجاحات، وقد حرصت أن أقدم عدة مشاريع منها عمل نظام للتسويق، والإيرادات التي تحققت كانت بفضل تعاون العاملين بالسيرك، فهدفنا الأساسي هو إمتاع الجمهور.
 - ما خطتك لعام 2018؟
بدأنا في التطوير بداية من توفير الاحتياجات اللوجيستية من ملابس وأجهزة صوت ومعدات، وسيكون هناك تطوير شامل، وتتضمن خطة العام المالي الجديد تغيير خيمة السيرك وهناك مشروع بدأه المخرج جلال عثمان وهو مدرسة خاصة بالسيرك سيلتحق بها الأطفال الذين لديهم مرونة وسيتلقون تدريبا على ألعاب السيرك المختلفة، وأيضا تتضمن الخطة وصول السيرك إلى المحافظات، وأحلم أن يكون هناك سيرك في كل محافظة، وقد قمنا بعمل جولات في قرى الصعيد ضمن مشروع تنمية جنوب الوادي، ونستكمل جولاتنا في قرى الصعيد المحرومة وهو ما يعد المرحلة الأولى من الخطة.
 - لماذا لا توجد دعاية كافية للسيرك القومي؟
طلبت عمل دعاية من السيد مدير العلاقات العامة بالبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، وطالبت بدعاية في الشوارع والميادين، وطالبت بعمل دعاية في التلفزيون، في القنوات الخاصة، ولكن كما نعلم أنها تكلفة باهظة وإلى الآن لم يتخد قرار بشأن هذا الأمر، كما طالبت بوجود راعٍ إعلامي «ريسبونسر»، ويتم دراسة هذا الأمر طبقا للإجراءات القانونية.
 - قدمت عدة تجارب مسرحية تتحدث عن السيرك هل هناك مشاريع مشابهة الفترة المقبلة؟
قدمت تجربة منذ ثلاث سنوات وهي عرض «البريمو» بطولة الفنان محمد نجم والفنان صبري عبد المنعم، وكانت تضم 29 فنانا من السيرك، وتتضمن فقرات من السيرك بالإضافة إلى الاستعراض والغناء، وحاليا يصاغ سيناريو لعمل عرض تتخلله فقرات السيرك وله بداية ووسط ونهاية فيما يشبه العرض المسرحي تتخلله فقرات السيرك، فأنا مؤمن أن السيرك أحد الفنون المسرحية الشعبية.
 - توليت إدارة مسرح الحديقة الدولية لمدة 4 سنوات لماذا يوجد دائما خلط في هوية هذا المسرح؟
عندما توليت إدارة مسرح الحديقة الدولية كان المسرح عبارة عن دار للعرض، ولحبي للتطوير تقدمت بخطة إلى إسماعيل مختار رئيس البيت الفني وقام بعرضها على وزير الثقافة الأسبق، تضمنت الخطة إنشاء فرقة لذوي الاحتياجات الخاصة تحت اسم فرقة «الشمس لذوي الاحتياجات الخاصة» تكون نواة لأول فرقة لهم قائمة عليهم، ولكن لم يتم المشروع إلى الآن، فأنا دائما ما أسعى للتطوير في إدارتي، فالوظائف الأساسية لأي إدارة هي التطوير وهو ما أسعى لأن أقدمه في السيرك.
 - ما رأيك في الحركة المسرحية خلال العامين الماضيين؟
هناك طفرة كبيرة في الحركة المسرحية وبالأخص في البيت الفني للمسرح والبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، وهناك وجود لمجموعة من المخرجين الشباب الذين قدموا أعمالا مسرحية متميزة تحوي رؤى مختلفة ومنهم المخرج محمد علام, والمخرج باسم قناوي، والمخرج تامر كرم، ومازن الغرباوي، وشادي الدالي، وهناك أيضا مخرجون كثيرون قدموا أعمالا جيدة.
 - وماذا عن البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية؟
عقب تولي الفنان والمخرج هشام عطوة رئاسة البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، حدثت طفرة كبيرة من حيث تطوير مسرح البالون، وتقديم عدد من العروض فيه وعلى قاعة صلاح جاهين، بالإضافة لتطوير مسرح محمد عبد الوهاب والطفرة التي أحدثتها فرقة رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية.
 - آخر تجاربك المسرحية كان “ورد الجناين” حدثنا عن هذه التجربة؟
عرض «ورد الجناين» قدم في أعقاب ثورة 25 يناير، وهو توثيق للفترة من 25 يناير إلى 2 فبراير، وحكايات لبعض الشهداء، قام بالتعليق بالصوت للعرض الفنان والنجم محمود ياسين وأهداه إلى البيت الفني، وقدم أغاني العرض الفنان مدحت صالح، وشارك فيه نخبة متميزة: الكاتب محمد الغيطي، وبطولة الفنان الراحل جمال إسماعيل والفنان محمود مسعود وميار الغيطي ومجموعة كبيرة ومتميزة من الفنانين، وحقق العرض نجاحا جماهيريا واسعا وقد شرفت بإخراج هذا العمل.
 - قدمت تجارب لمسرح القطاع الخاص لماذا اندثر مسرح القطاع الخاص؟
مسرح القطاع الخاص كان يعتمد على السائح العربي وكما نعلم أن السياحة العربية قلت عقب ثورة 25 يناير، إضافة إلى أن مسرح الدولة أصبح يقدم عروضا تحقق المعادلة الصعبة وهي وجود عمل جيد ويجذب الجمهور.
 - ما رأيك في المهرجانات المسرحية التي تقام في مصر؟
وجود مهرجانات بهذا الكم شيء جيد وهام للغاية ويعكس صورة مصر، وإنها بلد آمن تحتفي بالفنانين، ولكن يجب إعادة تقييم هذه المهرجانات ودورها ونختار منها الأفضل، ومن الممكن إقامة مهرجان واحد في كل مجال فني، وتوفير كل السبل له ليحقق النجاح وكذلك بالنسبة للمسرح.
 - لماذا لم تستكمل تقديم عرض “الملك لير” بطولة يحيى الفخراني؟
أنا صاحب مشروع عرض “الملك لير” للنجم يحيى الفخراني عام 2002، وقد كان قرار النقابة ألا أقدم العرض، لأنني لم أكن عضوا بنقابة المهن التمثيلية في هذه الفترة، والعرض يقدم على خشبة المسرح القومي، ولهذا قررت النقابة إسناده للراحل الدكتور أحمد عبد الحليم، وسبب لي هذا الأمر إحباطا شديدا ولكن بعد 15 عاما أدركت أن قرار النقابة كان صائبا.
- ما مشاريعك المقبلة؟
أعكف على دراسة وتحضير عرض من تأليف الدكتور مصطفى سليم، وهو “تجربة كليوباترا” وهو عرض موسيقي غنائي، تقدمت به إلى المسرح القومي، ولكنه رفض ولا أعلم الأسباب، والعرض يساهم في الجذب السياحي.


رنا رأفت