القارئ والعلامات.. كتاب جديد لياسين سليماني

القارئ والعلامات.. كتاب جديد لياسين سليماني

العدد 527 صدر بتاريخ 2أكتوبر2017

صدر مؤخرًا للناقد الجزائري ياسين سليماني كتاب بعنوان “القارئ والعلامات” عن دار نور حوران. دمشق للنشر.
والكتاب يلقي الضوء على تلقي العمل الفني المسرحي جاء على تسلسل منطقي عبر أبواب الكتاب حيث جاء الباب الأول بعنوان «الظاهرة المسرحية عند رولان بارت: مقاربة أولية لآليات الرؤية البارتية للمسرح» وفيه يتحدث الكاتب عن جهود رولان بارت في التنظير للمسرح سواء في ما يخص النص والعرض والجمهور.
أما الباب الثاني فعنونه بـ”المسرح أفقا للتجربة الإنسانية: قراءة في إشكاليات التجربة المسرحية عند أحمد رضا حوحو البنائية والمضمونية» وفيه تطرق المؤلف إلى تقصي تجربة «أحمد رضا حوحو» المسرحية ومجمل الإشكالات التي تطرحها.
ويرى سليماني أنها في أساسها تتموضع في سياقين أساسيين، وهما الشكل ونعني به المسرح من جهة البناء (الاقتباس، اللغة المسرحية، الإرشادات) والجانب الآخر المضمونية والإشكالات التي تحفّز الناقد على تفكيك مدلولاتها.
«جماليات النص المسرحي الموجه للطفل: مقاربة نقدية في مضامين مختارة» هو عنوان الباب الثالث الذي جاء في صفحات كتاب «القارئ والعلامات لذة النص/ العرض والمتلقّي المستكشف»، وفي هذا الباب تحدث عن خصائص النص المسرحي الموجه للطفل داعما الدراسة بنصوص تطبيقية، حيث تم اختيار ثلاثة نصوص جديدة قُدّمت خلال السنتين الماضيتين وهي «جحا ديجيتال» لـ«كنزة مباركي» و«أجنحة نمولة» ليوسف بعلوج و«مملكة الهوايات» لنور الدين كحيل. ويقول سليماني إن اختياره هذه النصوص تحديدا إنما هو تأكيد على أحقية مجموعة كبيرة من المبدعين الشباب في البحث النقدي والمقاربات المسائلة لنتاجاتهم بعيدا عن تكرار الأسماء المتداولة نقديا والمكرسة بحثيا من جهة ومن جهة أخرى قيمة هذه المسرحيات التي تؤسس لنفسها كأعمال لها مزاياها الجمالية التي تستحق الاستقراء والانتباه في ظل شح حقيقي للبحث النقدي في المسرح.
وتحت الباب الرابع اختار البحث ثلاثة نصوص مسرحية كانت جميعها فائزة بالمركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح، حيث درس مسرحية «هدية العصفور» لجليل خزعل من العراق، الفائز في دورة 2013، ومسرحية «مملكة النحل» لعماد الشنفري من عُمان الفائز في دورة 2014 ومسرحية «ماهر والدكتور لوز» لجيهان فيصل الفائزة في دورة 2015 وعنون الباب بـ”مسرح الطفل والفاعلية السوسيولوجية ضمن رهانات القرن 21”.
وختم الكتاب أبوابه الخمسة بـ”الخيال العلمي من الأدب والسينما إلى مسرح الطفل: نماذج تحليلية” حيث عرج فيه الكاتب بالحديث عن الخيال العلمي ومجارات المسرح له حيث إن «الخيال العلمي» كمفردة فنية هامة تجلت في الكثير من الأعمال الإبداعية. وإن كانت في الغالب روائية أو قصصية، وفي الكثير منها سينمائية، إلا أن المسرح أيضا لم يعدم أن كتب فيه الكثير من المؤلفين أعمالا هامة. مع ما يبدو من خلط واضح بين الخيال والخيال العلمي عند البعض منهم. ولعلّ كتابات كثيرة ونماذج لامعة ظهرت في العالم بهذا الصدد، كما وُجدت بعض النصوص والعروض المقدمة في العالم العربي تنحو هذا المنحى.


إبراهيم جلال

Ibrahim@gmeil.com