القصة القصيرة اطياف والوان

فى هذا الكتاب ثَمّة أطياف وألوان من القص القصير، الجامع لمجموعة من الكتاب والمبدعين، استهوتهم جماليات مغامرة الكتابة فى متون القصة القصيرة ، وإغواءات التقاط لحظات الواقع، وتحويلها عبر المتخيّل السردى إلى انفتاحات من عوالم الحلم والشارد والعجيب، رامزين إلى ما تطلقه الحياة من أحوال وتأزمات واجتهادات، تثير النفس، وتطلق الحكاية إلى ما وراء آفاق المتعة والتجرية السردية القائمة عليها.

سارة الإسكافي

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

روايات وروائيون

8 ج.م

هؤلاء الروائيون رفاق رحلة الكتابة .. المغامرة الشاقة – العذبة ،

وكانَ حُلمنا واحدا في أن نبشّر بالفرح .. والأمان .. والحرية من خلال

الكلمات – ثروتنا ، وهي في الأصلِ سحرية – كما يقول بورخيس !

     قرأتهم بمتعة ولذة وجرح أيضا ، فوجدتني شريكا في أعمالهم ،

وشاهدا على عذابهم ، فكانت هذهِ الكلمات ، وهي بعطر القلب ، ورماد

الجسد ، وإيقاع الحلم ، للاحتفاء بهم .. وهي طريقة دفاعي الوحيدة

عنهم ، عن إبداعهم الإنساني ، حامل النبوءة بالغد الجميل .. والوطن

الأجمل .. والحياة بمساحة الأمل والأحلام !!

    هؤلاء  المبدعون أصدقائي !! حينَ قرأتهم بعيون قلبي ، وارتعاشة جسدي ،

وأنا أنثر ورود عقلي وفكري وخيالي فوق كل سطر وكلمة وجملة من إبداعاتهم ، صرت أكثر قربا منهم أردت أن ( أسرق أسرارهم .. وأكتشف قوة السحر لديهم)- كما يعبّر هنري ميللر ! هم مَن ألهمني كلمات وخيال هذا السِّفر ، وطالما تعانقنا على ضفاف أنهار اللقاء .. وحملنا الماء والشمس لحدائق اللهفة ، وذواتنا الجريحة في كل حرف .. وجملة .. وسطر فيه !! أردت أن أدعوهم للاصطياف في جنائن قلبي ، فوجدتني أنحاز إلى إبداعهم ، وأؤرخ لنزيفهم الضروري ، وأدافع عنهم بكل أسلحة الروح السلمية .. ولحظاتها المخملية !!

    أستأذنهم عشاقا ، ومبدعين ، وأصدقاء ، ورسل محبة وأمل أن

يفتحوأ نوافذ القلب لكل نسمة ربيعية في هذا الكتاب .. وأن نتواصل

من خلال الكلمة – الإنسان ، الكلمة – الحلم ، والكلمة – الوطن !

روايات وروائيون

نظرة أخري.. الروائي والمخيلة والسرد

2 ج.م

في كل عمل روائي يمضي الكاتب متتبعًا مراده، ساعيًا لبناء عالم يطرح فيه أسئلته الواقعية، المتخيلة، الذاتية العميقة  عبر نص تخيلي يراوغ من خلاله قضايا إنسانية غالبًا ما تظل رهينة الإجابة المفتوحة على زمن غير محدد.. يتوهم الكاتب أنه من خلال الكتابة قد تنزاح بوابة الكهف مع ترديد عبارة "افتح يا سمسم".

 

لكن الحياة بتشابكاتها المعقدة أكثر غموضًا من مغارة علي بابا، ولأن انكشاف حقائقها يحتاج في كثير من الأحيان إلى عقود طويلة، ففي التوازي مع هذا تبدو بعض الأعمال الإبداعية منفتحة على احتمالات تتزاحم في النص الواحد وتتفرع في اتجاهات شتى، وتحمل أكثر من تأويل.

 

نظرة أخري.. الروائي والمخيلة والسرد

الأنساق النصية وفعل التغاير

9 ج.م

إن إيمان الناقد بقيمة النص وإدراكه لمساراته المتحولة عبر لغة تمردت على انساقها المعيارية يفرض عليه توجهًا قرائيًا يتحدد وفقًا لعلاقتين متلازمتين أو متقابلتين: ما أنتجه النص من أنساق قارة فى ذاته متحولةً عبر محيطها التفاعلى مع الىخر بشتى صوره واشكاله. وما يقدمه القارئ من رؤية الخاصة التى تفيد من كشف المضمر ورقصة المعنى والحمولات الثقافية التى من شأنها أن تعيد غنتاج النص وبناء تحولاته.

وهذه الرؤية تحتاج إلى نص متغاير يمتلك صفة الاختلاف. وله القدرة على خلق تمرده، ويستطيع عبر لغته الغارقة فى دائرة الانزياح أن يخرج عن نطاق الانغلاق لينفتح على فضاءات دلالية تزيح عنه ستار العزلة، وينفى عن نفسه تهمة التقليد وجناية المماثلة، النص الذى لايشوهه الحذف، ولا يؤمن بسجن الإطار الذى يحدد بدءه ونهايته، بل إن حذفه يمثل جمالية، وغياب بعض عناصر بنائه يمثل حضورًا يتجلى عبر لذة الكشف.

الأنساق النصية وفعل التغاير

زمن الدراما

1 ج.م

طوال مشوارى النقدى ، والمنصب فى غالبيته داخل جنس الدراما بحقوله المسرحية والسينمائية والتليفزيونية ، دون الابتعاد لحظة عن متابعة الإبداع فى جنسي السرد والشعر ، والكتابة عن بعض من منجزات أصحابها ، بل أن أول مقال منشور لى بمجلة مطبوعة يرجع لعام 1970 ، وأنا بعد طالب بأكاديمية الفنون ، وكان مقالا عن مجموعة قصصية .. طوال هذا المشوار لم أفكر لحظة فى تفضيل جنس على آخر ، أو الحديث عن ملائمة جنس لعصر دون بقية الأجناس ، أو القول بأن لكل زمن جنسه الإبداعى دون غيره ، إدراكا منى بأن حركة المجتمعات واحتياجاتها قد تخلق جنسا معينا معبرا عن روح الزمن الذى ظهر فيه ، دون أن يعنى هذا أن الأجناس السابقة عليه عجزت أن تعبر عن روح هذا الزمن ومتغيراته الجمالية الجديدة . 

زمن الدراما

القصة القصيرة اطياف والوان

10 ج.م

فى هذا الكتاب ثَمّة أطياف وألوان من القص القصير، الجامع لمجموعة من الكتاب والمبدعين، استهوتهم جماليات مغامرة الكتابة فى متون القصة القصيرة ، وإغواءات التقاط لحظات الواقع، وتحويلها عبر المتخيّل السردى إلى انفتاحات من عوالم الحلم والشارد والعجيب، رامزين إلى ما تطلقه الحياة من أحوال وتأزمات واجتهادات، تثير النفس، وتطلق الحكاية إلى ما وراء آفاق المتعة والتجرية السردية القائمة عليها.

القصة القصيرة اطياف والوان

قِرَاءَةُ القَصِيدَةِ (الحَدَاثِيَّة).. أدَوَاتٌ وتَطْبيقَات

1 ج.م

 

لا يريد هذا الكتابُ أن ينضمَّ إلى حشد الدراسات النقديَّة المتعمِّقة التي لا يقرؤها إلّا النقّاد والباحثون في مجاليْ الأدب والنقد، و"المضطرُّون" من طلّاب العلم وطالباته. ولا يريد أن ينكفئ على نفسه، غيرَ عابئ بمن يطالعه، ولا بالنّصوص التي يتعرَّض لها. ولا يريد أن تفتنه المصطلحات والتعابير الفخمة المخيفة عن غايته وعن دور من أدوار النقد ينطلق منه ويؤمن به هو بعبارة (ألكسندر بوب) في قصيدته التعليمية (مقالة في النقد Essay on Criticism) دور "ماشطة"- بل "أخصائية تجميل" على سبيل التلطُّف والتحسين – تزيِّن العروس/ القصيدة للقارئ وتعينه على مقاربتها، وتذوُّق مواطن الفتنة فيها. لغير ذلك من وظائف النقد الأدبي وجاهتها ومشروعيَّتها لا جدال، ولهذا التبسيط مشروعيته ووجاهته كذلك.

 

قِرَاءَةُ القَصِيدَةِ (الحَدَاثِيَّة).. أدَوَاتٌ وتَطْبيقَات

صخب الظل

5 ج.م

مقالات نقدية لشاعر من أبرز شعراء جيل السبعينيات، عن مجموعة من الأعمال الشعرية والسردية، رغبة في استنشاق شذاها وامتصاص بعض رحيقها، دون التقيد بمقولات منهجية صارمة أو أطر نظرية محددة، مع احتفال بالتلقي القائم على الذائقة المرهفة والوعي النوعي المتراكم، والإيمان بالتواصل بين أجيال المبدعين وحتمية إختلاف طرائق الإبداع؛ ومن هنا فالكتاب دعوة ضمنية لحرية التجريب الأدبي واتساع آفاق التذوق، من غير حَجْر على المسيرة الفنية أو محاولة الوصاية على الكُتّاب أو التكريس للون بعينه من الكتابة.

صخب الظل

الريادة في الرواية

5 ج.م

أحس دائمًا أن كتابات إدوار الخراط بؤرة تجتمع فيها أشكال متنوعة: الشعري والسردي، الفلسفي والسياسي، التأملي والصوفي. وتتجاور في كتاباته الأبعاد في تضافر خلاق: التاريخ بالأسطوري، التسجيلي بالغنائي، العربي بالعالمي، القبطي بالإسلامي. ولا أحس بموسوعيته فحسب، بل باستيعابه للمعرفة بشقَّيْها النخبوي والشعبي، وتتجلى هذه المعرفة تجليًا أدبيًّا في نسيج عمله، بمعنى أن هذه المعرفة لا تتمظهر كنتوء يعلن عن نفسه ويستعرض حضوره في النص، وإنما تتوارى فيما أصبح يُعْرَف ببطانة النص (sub-text)، ذلك الجزء الذي لا يبدو للعيان ولكنه يتحكم فيما يظهر في النص المكتوب.

       أهم ما يميز كتابات إدوار الخراط- سواء كانت أعمالاً أدبية أو نقدية- قصة قصيرة أو ثلاثية ملحمية، تعليقًا على صور فنية أو إنشاء رسائل شخصية- هو شبقية الأسلوب. ولا يعني هذا على الإطلاق الثيمات الشبقية- وإن كانت بعض أعماله لا تخلو من مشاهد عشق ووصال من أجمل ما كُتِبَ في تاريخ الإيروسية الطويل. ما أقصده هو قدرة إدوار الخراط على تشبيق اللغة (Erotisation du langage) إن صح التعبير- أي قدرته على شحن أي جملة في خطابه المتنوع بِطَاقةٍ شبقيَّة فريدة.

الريادة في الرواية
123