مؤتمر غرب ووسط الدلتا يناقش علاقة الأدب بالمجتمع

افتتح مؤتمر أدباء غرب ووسط الدلتا جلساته البحثية بجلسة تناقش المحور النظري للمجتمع في السادسة والنصف من مساء اليوم في إطار فعاليات الدورة التاسعة عشر لمؤتمر أدباء إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي والذي تنظمه الهيئة بعنوان "تفاعلات الإبداع والسياقات المجتمعية" خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو الجاري بالمدينة الشبابية بأبو قير.


تضمنت الجلسة بحثين الأول بعنوان "المؤثرات الاجتماعية في الأدب مدخل نظري"للباحثة د. كاميليا عبد الفتاح، والثاني بعنوان "الأدب والمجتمع.. رؤية سوسيولوجية" الدكتورة إيناس أحمد سعده وأدارها د. مراد عباس.


تناولت د. كاميليا نظرة تاريخية لنشأة علم الاجتماع الأدبي، مشيرة إلى أن النظريات النقدية الأخرى لا تنفي البعد الاجتماعي للأدب فحتى جماليات اللغة هي انعكاس لمؤثرات مجتمعية، مثلها مثل الأغراض الشعرية، وأعطت أمثلة بتغير المدارس الأدبية مع كل نقلة مجتمعية.


أشارت د. إيناس أن علم الاجتماع عندما أصبح علما منفصلا، بدأ في دراسة العلوم الأخرى من خلال مناهج بحثه، موضحة أن الاتصال بين علم الاجتماع والأدب تطرح خصائص لعلوم أخرى كعلم النفس والتاريخ والاقتصاد والسياسة، وأكدت أنه لا يمكن فهم المجتمع والأدب بمعزل عن الآخر، مشيرة لتأسيس اجتماعي للأدب منذ أفلاطون مع وعيه بالمحاكاة، وتطور المفهوم مع أرسطو، وصولا لنظرية الفن للفن في القرن التاسع عشر إلى تأسيس علم الاجتماع الأدبي على يد مدام ديستايل.


أكد محمود عبد الصمد إلى انفصال الواقع الإبداعي عن المجتمع، وأعطى مثالا بالندوات الشعرية التي عزف عنها الجمهور، مطالبا بالبحث عن الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة.
طالب د. محمد عبد الحميد بأن يكون العنصر التطبيقي متصلا بالمحور النظري، مشيرا للظروف التاريخية التي أحاطت بكل نظرية.


أعرب محمد عباس أحمد عن حزنه لانعزال الأدباء عن المجتمع وهو ما سبب بعد المجتمع عن الشعر، مطالبا الجمهور بالاتصال بالجمهور والبحث عن قضايا مجتمعهم.


أشار علاء أبو خلعة إلى اعتماد القصيدة على المغاليق التي ابتعدت عن فهم مجتمعهم وهذا ما باعد بينه وبين الجمهور.


تساءل صبري عبد الرحمن عن سعي البعض لإيجاد قالب واحد للأدباء للكتابة فيه أم أن التعددية هي الأفضل؟


أشار عبد المقصود سالم إلى أن الشعراء يختارون أماكن مغلقة لندواتهم، ولا يذهبون للجمهور في أماكن تجمعاتهم.


وهو ما أكدته شريهان محمد على عدم استغلال الوسائط التكنولوجية في الترويج لإبداعهم، مشيرة إلى تعالي لغة الأدباء متعالية جدا في مجالسهم المغلقة وهو ما يدفع الجمهور العادي للبعد عن هذه المجالس.


أشار د. أحمد صلاح كامل لصعود بعض الأجناس وهبوط أجناس أخرى طوال التاريخ ومؤكدا أن اتباع الشعراء للوصفات الأوربية الجاهزة هو السبب


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر